أكدت صحيفة فزغلياد أن روسيا عزّزت في السنوات الأخيرة تعاونها بشكل كبير مع عدد من دول أفريقيا خاصة في المجال العسكري التقني، وهي دول كانت تحت وصاية الغرب لكنها باتت اليوم موقع قواعد عسكرية روسية.

وتابعت فزغلياد في تقرير أن عددا من الدول الأفريقية -وبينها مالي والنيجر وبوركينا فاسو- طالبت مؤخرا بإنشاء تحالف دفاعي مشترك مع روسيا لتعزيز العلاقات الثنائية معها ومع غيرها من الدول المتعاطفة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4إنترسبت: العالم يخوض غمار حرب عالمية ثالثة بالفعلlist 2 of 4لوموند: سياسة بايدن تجاه غزة وأوكرانيا غارقة في تناقضاتهاlist 3 of 4مقال بليبراسيون: كسر حاجز الصمت بالسودان لا يكفي ويجب أن نتحركlist 4 of 4ابنة الجاسوس إيلي كوهين: حياة الأسرى أهم من قتل السنوارend of list

وأشار التقرير إلى أن التعاون مع موسكو مبني على المنفعة والمصالح المتبادلة. وقد أصبحت 3 دول في القارة السمراء ومنطقة الساحل، وهي جمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر وبوركينا فاسو، نقاطا رئيسية لتعزيز المصالح والنفوذ الروسي في أفريقيا.

طرد الأميركيين

وبحسب الصحيفة، يعد وصول الخبراء العسكريين الروس إلى النيجر في منتصف أبريل/نيسان الجاري بهدف تدريب القوات المحلية على مكافحة الإرهاب من الأمثلة الحديثة على هذا التفاعل.

وقد عرض التلفزيون الحكومي في النيجر لقطات لوصول الطائرة الروسية "إليوشن إي إل 76" إلى مطار نيامي. وأعقب ذلك محادثة جرت مؤخرا بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس المجلس الانتقالي الجنرال عمر عبد الرحمن تياني، كشف خلالها عن الرغبة في تكثيف الحوار السياسي وتعزيز التعاون متبادل المنفعة في مجموعة متنوعة من المجالات.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، زار يونس بك يفكوروف، نائب وزير الدفاع الروسي، النيجر، حيث أجرى مفاوضات مع القيادة العسكرية للبلاد.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، زار وفد تمثيلي من النيجر موسكو برئاسة رئيس وزراء البلاد علي زين.

وإلى حدود 12 أبريل/نيسان الجاري، لم يكن الوجود العسكري الروسي في النيجر كبيرا كما هو الحال، على سبيل المثال، في جمهورية أفريقيا الوسطى.

لكن النيجر تتصدر دول الساحل من حيث عدد الطلاب في الجامعات العسكرية الروسية، وهذا يُسهّل التعاون في المجال العسكري، منها صيانة أنظمة الدفاع الجوي، بحسب فزغلياد.

بيد أن الوجود العسكري الأميركي لا يزال قويا في النيجر، وقد أكدت الصحيفة الروسية أن قاعدة المسيّرات الأميركية الثقيلة لا تزال نشطة، ويتمكن الأميركيون بفضلها من استكشاف منطقة شاسعة.

وجود دائم

وتضيف فزغلياد أن جمهورية أفريقيا الوسطى أبدت أيضا اهتماما كبيرا بنشر إضافي لخبراء عسكريين روس على أساس دائم. ويتمركز حاليا نحو ألفي مدرب روسي في البلاد في قاعدة في بيرينغو، على بعد 80 كيلومترا من عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى. ومن المرجح إنشاء قاعدة عسكرية روسية في هذه المنطقة.

وبخصوص العلاقات بين روسيا وبوركينا فاسو حاليا، فهي مزدهرة خاصة في المجالين الدبلوماسي والإنساني، وفقا لفزغلياد.

وخلال اجتماعه مع الرئيس فلاديمير بوتين في الصيف الماضي، تحدث رئيس بوركينا فاسو الانتقالي إبراهيم تراوري عن الرغبة في إنشاء "محطة صغيرة للطاقة النووية" في البلاد بمساعدة روسيا. وتم التوقيع على مذكرة مماثلة مع روساتوم.

واتُّفق أيضا على تعاون عسكري تقني، ولا سيما شراء الأسلحة الروسية "بسعر محفز". وقد ناقشت وزارة الدفاع الروسية تعزيز العلاقات الدفاعية مع بوركينا فاسو.

وذكر التقرير أن المساعدة الأمنية التي تقدمها روسيا من شأنها أن تساعد على استعادة الاستقرار السياسي وتوفير الظروف للتعاون والنهضة الكاملة لهذه البلدان.

وقد باتت روسيا شريكا موثوقا به، وأكثر جاذبية من فرنسا أو حتى الولايات المتحدة بالنسبة لمجموعة كاملة من الدول الأفريقية، بحسب الصحيفة الروسية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات جمهوریة أفریقیا الوسطى

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الروسي لافروف ينضم إلى كبار الدبلوماسيين الأوروبيين في اجتماع مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا

فبراير 21, 2025آخر تحديث: فبراير 21, 2025

المستقلة/- حضر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اجتماعًا لمجموعة العشرين يوم الخميس في جنوب إفريقيا، حيث كان من المتوقع أن يعزز كبار الدبلوماسيين الأوروبيين دعمهم لأوكرانيا وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو غائب.

سافر لافروف إلى جوهانسبرج لحضور اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين بعد محادثات ثنائية تاريخية هذا الأسبوع بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا. وقد أدت هذه المحادثات إلى تهميش حلفاء واشنطن الأوروبيين وأوكرانيا، الذين لم يشاركوا.

كما قلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقف الغرب رأسًا على عقب بانتقاده للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وإلقاء اللوم على أوكرانيا في الغزو الكامل من قبل روسيا، والذي بدأ في 24 فبراير 2022.

قرر روبيو عدم حضور اجتماع مجموعة العشرين الذي استمر يومين الخميس والجمعة وسط توترات مع جنوب إفريقيا بشأن بعض سياساتها التي وصفتها إدارة ترامب بأنها معادية لأمريكا. ومثل الولايات المتحدة دانا براون، القائم بأعمال سفيرها في جنوب أفريقيا.

تتكون مجموعة العشرين من 19 من أكبر اقتصادات العالم، والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي. ومن بين المشاركين رئيسة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاجا كالاس ووزير الخارجية الصيني وانغ يي.

التقى وانغ ولافروف على هامش الاجتماع. وفي تعليقات أصدرتها وزارة الخارجية الروسية، قال لافروف إن علاقات روسيا مع الصين “أصبحت ولا تزال عاملاً مهمًا بشكل متزايد في استقرار الوضع الدولي ومنعه من الانزلاق إلى المواجهة الكاملة”.

بينما تأمل جنوب أفريقيا، التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين هذا العام، أن يحرز أول اجتماع رئيسي للمجموعة هذا العام تقدماً في القضايا التي تؤثر على العالم النامي مثل إعادة تمويل الديون وتغير المناخ، كانت المناقشات الأولية خلف الأبواب المغلقة في جوهانسبرغ حول الوضع الجيوسياسي العالمي، وفقًا للمسؤولين.

كتب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في مقال رأي نشرته العديد من وسائل الإعلام يوم الخميس أن الانقسامات الأكثر وضوحا في العالم حاليا هي بين “أولئك الذين يدعمون القانون وأولئك الذين يدعمون القوة بالقوة”.

كتب بارو، مكرراً إدانة فرنسا لروسيا بشأن الحرب في أوكرانيا: “إن الدولة التي تتعرض للهجوم هي دولة تتعرض للهجوم، والدولة المعتدية هي دولة معتدية”.

تعهدت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي بمواصلة دعم أوكرانيا، في حين تسعى إلى أن تكون جزءا من أي مفاوضات لوقف إطلاق النار. يقدم اجتماع مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا للدول الأوروبية فرصة للتحدث بصوت موحد حول الحرب بين روسيا وأوكرانيا وأي عملية سلام وسط انقساماتها الخاصة.

من المفترض أن تجمع مجموعة العشرين الدول المتقدمة والنامية معا لإنشاء أساس للاستقرار الاقتصادي العالمي وتعزيز التعاون. لكن المجموعة غالبا ما تكافح من أجل التوصل إلى أي إجماع ذي معنى بشأن القضايا بسبب المصالح المتباينة للولايات المتحدة وأوروبا وروسيا والصين.

وفي كلمة افتتح بها الاجتماع، قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا إن الاجتماع فرصة لمجموعة العشرين “للانخراط في حوار جاد” على خلفية عالمية من التوترات الجيوسياسية والحرب وتغير المناخ والأوبئة وانعدام الأمن في مجال الطاقة والغذاء.

مقالات مشابهة

  • تشييع فلسطيني بعد تعمد الاحتلال دهسه بآلية عسكرية في طولكرم (شاهد)
  • روسيا تحذر: الناتو يسعى لإجراء عمليات عسكرية في قاع البحر
  • وزير الخارجية الروسي لافروف ينضم إلى كبار الدبلوماسيين الأوروبيين في اجتماع مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا
  • رؤساء لجان الشؤون الخارجية بـ40 بلداً أفريقياً يؤكدون من الرباط رفضهم الإنفصال وداعميه
  • المغرب الثاني أفريقيا ومصر وتونس تتقدمان في تصنيف جودة الحياة الرقمية 2024
  • رئيس جمهورية جنوب أفريقيا يستقبل سمو وزير الخارجية
  • رئيس جمهورية جنوب أفريقيا يستقبل وزير الخارجية
  • بنك التنمية الأفريقي يتوقع 4.1% نموا لاقتصاد القارة السمراء العام الجاري
  • القوات الروسية تكبد أوكرانيا 85 آلية عسكرية في مقاطعة كورسك
  • «القارة السمراء» تترقب قرعة الأبطال