الدمار الذي خلفه الاحتلال بمخيم نور شمس يصدم الفلسطينيين
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
خلّف هجوم جيش الاحتلال على مخيم نور شمس شمالي الضفة الغربية دمارا واسعا في البنية التحتية والمنازل والممتلكات، ليصبح المخيم "غير صالح للعيش"، وفقا لبعض السكان الذين أذهلهم حجم الأضرار.
وانسحبت قوات الاحتلال من المخيم الواقع شرقي مدينة طولكرم مساء أمس السبت بعد عملية اقتحام وحصار استمرت قرابة 3 أيام، واستشهد خلالها 14 فلسطينيا، في حين أعلن جيش الاحتلال إصابة 9 من جنوده.
واستيقظ السكان فجر اليوم الأحد لتفقد ما حل بمخيمهم، فوجدوا الدمار في الشارع العام المحاذي للمخيم، والذي يصل بين مدينتي طولكرم ونابلس شمالي الضفة الغربية.
وشهد حي المنشية أعنف الاشتباكات التي دمرت مباني بشكل كامل، وأخرى بشكل جزئي، فيما تظهر آثار الرصاص والتفجيرات في كل زاوية.
عائلة فلسطينية تتفقد منزلها في نور شمس بعد انسحاب الاحتلال (الأناضول)وتقول الفلسطينية سميرة أوساجي (78 عاما) إن الجرافات العسكرية دخلت الحي، وبدأت تستهدف المنازل في كل اتجاه رغم وجود السكان فيها.
وتضيف وهي تقف أمام منزلها "تعرض منزلي لتدمير جزئي، حيث أشعلوا النيران في الحي، لتصل إلى منزلي، ولولا لطف الله لالتهمتنا النار".
وتشير إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار بشكل عشوائي على المنازل، رغم عدم وجود اشتباك مع مسلحين. وقالت إن الرصاص دمر النوافذ وترك آثارا في كل مكان.
هجوم جيش الاحتلال خلف أضرارا كبيرة في عدد من المنازل (الفرنسية)أما وليد الشافعي (49 عاما) فيقول وهو يقف أمام منزله المدمر "تفاجأنا وقت الاقتحام بمحاصرة الحي ودخول الجرافات العسكرية الضخمة التي بدأت باستهداف البيت".
وأوضح أن قوات الاحتلال اقتحمت منزله، ودمرت محتوياته خلال تفتيشه. وأضاف "تم تفجير عدة منازل وتخريب ممتلكاتها، إنها عمليات انتقام ليس أكثر".
ورأى الشافعي أن ما جرى من عمليات عسكرية إسرائيلية داخل المخيم، يهدف لتحويل المخيم لمكان غير صالح للعيش.
وتابع "لم نذهب للاحتلال، بل هو من جاء للمخيم ودمر كل شيء، وقتل وأصاب منا كثيرين، ومن حقنا الدفاع عن بيوتنا وأعراضنا".
عمال فلسطينيون يزيلون الركام من أحد شوارع المخيم بعد انسحاب قوات الاحتلال (الفرنسية)ويقدر عدد سكان مخيم نور شمس بنحو 11 ألف نسمة، يعيشون في مساحة لا تتعدى 232 دونما (الدونم يعادل ألف متر مربع).
وقد دخلت الضفة المحتلة اليوم إضرابا شاملا حدادا على أرواح شهداء مخيم نور شمس، في حين تواصل قوات الاحتلال اقتحامها للمدن والبلدات.
وأغلقت المؤسسات الحكومية والأهلية والمتاجر أبوابها، وتوقفت حركة النقل بين المحافظات الفلسطينية.
وشيّع سكان مخيم نور شمس جثامين الفلسطينيين الـ14 الذين استشهدوا برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها للمخيم.
وبالتزامن مع حربه المتواصلة على غزة منذ أكثر من 6 أشهر، يصعّد جيش الاحتلال عمليات الاقتحام والاعتقال في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
وارتفع عدد الشهداء برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية إلى 483 شهيدا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الضفة الغربیة قوات الاحتلال جیش الاحتلال مخیم نور شمس
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 15 فلسطينيا من الضفة الغربية بينهم صحفي
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ممارساتها العداونية اليومية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية ، حيث نفذت عمليات اقتحام وتنكيل واسعة خلال حملات الاعتقال ترافقها اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم إلى جانب عمليات التخريب والتدمير في منازل المواطنين.
وفي الضفة الغربية..اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 15 فلسطينيا على الأقل بينهم صحفي بالإضافة إلى معتقلين سابقين..حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم /الخميس/.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير بأن عمليات الاعتقال جرت الليلة الماضية وحتى صباح اليوم وتوزعت على محافظات أريحا، وقلقيلية، ورام الله، وطوباس، وبيت لحم، والقدس..مشيرة إلى أن قوات الاحتلال تواصل تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة كإحدى أبرز السياسات الثابتة والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة المستمرة.
وعلى صعيد متصل .. قال مدير نادي الأسير في طولكرم إبراهيم حمارشة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 30 فلسطينيا خلال العدوان الأخير على المحافظة والذي استمر لمدة يومين.
وأشار حمارشة إلى أن الشهيد أحمد عمارنة كان من ضمن المعتقلين قبل الإعلان عن ارتقائه..مبينا أن عمليات الاعتقال التي جرت ترافق معها تحقيق قاسٍ واعتداء على المعتقلين بالضرب والتنكيل بهم..لافتا إلى أن الاحتلال أنشأ مؤخرا معسكرا يطلق عليه "منشة" لإجراء تحقيق مع المعتقلين ومن ثم تحويلهم إلى الاعتقال الإداري.