أرخص سعر.. أسهل طريقة لاستيراد سيارة كهربائية من الخارج بدون وسيط
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
تشهد صناعة السيارات الكهربائية في مصر تطورًا ملحوظًا، حيث أصبحت هذه السيارات محط أنظار الكثيرين الذين يسعون إلى امتلاكها.
ويعزى هذا الاهتمام إلى العديد من العوامل، بما في ذلك الأداء العالي للسيارات الكهربائية وقلة حاجتها للصيانة، بالإضافة إلى صداقتها للبيئة.
ومع تزايد الطلب على السيارات الكهربائية في مصر، يبحث العديد من الأفراد عن طرق لاستيرادها من الخارج بأسعار مقبولة وبدون وسيط.
خطوات استيراد سيارة كهربائية بأقل سعر
وغالبًا ما يلجأ الأشخاص إلى التعامل مع وسطاء لاستيراد السيارات، نظرًا لعدم معرفتهم الكافية بكيفية البحث عن العروض الأفضل أو التواصل مع الشركات في الدول الأخرى. ومع ذلك، يمكن للفرد القيام بعملية الاستيراد بنفسه دون الحاجة إلى وسيط.
في البداية، يمكن للشخص البحث عن السيارة المطلوبة من خلال الاتصال بالشركات المصنعة أو وكلاء السيارات في الدول الأخرى، وتحديد المواصفات المطلوبة مثل النوع واللون والسعر المناسب. بعد ذلك، يتم الاتفاق على كافة التفاصيل وتحويل المبلغ المالي عبر البنوك بالعملات المحلية أو الأجنبية.
من المهم أن يكون الشخص على دراية بالرسوم والضرائب المطلوبة عند استيراد السيارة، حيث يتم فرض ضريبة المبيعات ورسم التنمية على السيارة بمجرد وصولها إلى مصر. وعلى الرغم من عدم وجود رسوم جمركية على السيارات الكهربائية، إلا أن هذه الضرائب قد تكون مرتفعة وتؤثر على التكلفة النهائية للسيارة.
ويمكن للأفراد استيراد السيارات الكهربائية من الخارج دون الحاجة إلى وسيط، ولكن يجب عليهم الانتباه إلى الرسوم والضرائب المطلوبة وتحديد العروض الأفضل قبل اتخاذ أي قرار نهائي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيارة كهربائية استيراد سيارات أسعار السيارات رسوم جمركية السيارات الكهربائية السیارات الکهربائیة
إقرأ أيضاً:
استيراد ثقافة الفقر بين الفجر النقي وواقع مؤلم
صالح بن سعيد الحمداني
في كل صباح حين يَشقُ ضوء الفجر عتمة الليل، ويهمس الآذان في أذُنِ السماء مُعلنًا بداية يوم جديد، يسير الكثير منَّا بخطى هادئة نحو المساجد لأداء صلاة الفجر في ذلك الوقت الساحر، تسكن الدنيا وتغفو ضوضاؤها، ويصبح الهواء أنقى ما يكون، مشبعًا بالأمل والطاقة، وكأن الشمس تعدنا بساعاتٍ مليئة بالعطاء وبالعمل وبالبركة.
لكن ويا للأسف في ذات المشهد الروحي الذي يلامس القلوب، تظهر أمامنا صورة معاكسة، صورة لا تنتمي لذلك الصفاء، ولا تعكس نور الفجر؛ بل تشقّ القلب وأنت في طريقك تمرّ بجانب إحدى حاويات القمامة، فترى حركة خفيفة، فتظنها قطة أو كلبًا- أكرمكم الله- ولكن حين تقترب، يتّضح لك أنَّه إنسان، نعم إنسان من لحم ودم، ينبش في القمامة بحثًا عن كرتون، أو علب مشروبات فارغة، ليبيعها ويجمع ما يستطيع من المال القليل.
ليس هذا المشهد عابرًا؛ بل تكرار يومي بات جزءًا من مشهدنا الصباحي؛ حيث تجد في كل قرية أو حي مجموعة من الوافدين، يتقاسمون "حدودهم" من حاويات القمامة، كل شخص له حاويات مُحددة لا يتجاوزها، تجده كل يوم معها لا يفوت موعده فهو لا "يغزو" حاويات شخص آخر، وكأننا أمام توزيع "إداري" بينهم! لا يشبه نظام العمل؛ بل يشبه تقاسم مناطق النفوذ في حروب العصابات.
لكن السؤال المؤلم كيف وصلنا إلى هنا؟ هل هي ثقافة الفقر؟ أم هي الحاجة التي تُذِلّ الإنسان؟ هل نحن أمام سلوك فردي؟ أم أننا نستورد نمط حياة خوفاً أن يلاحق البعض مستقبلًا؟ هل هذا الوافد الذي يُنقِّب بين النفايات لا يعمل تحت مسؤولية كفيل؟ أين من استقدمه؟ ولماذا تُترك هذه الفئة دون رقابة أو مسؤولية؟
الأمر لا يتعلق فقط بالمنظر المؤلم؛ بل بالخطر الصحي وبالنظرة المجتمعية وبالقيمة الإنسانية.
نحن لا نلوم الفقير لأنه فقير، ولا نُدين من يعمل بكرامة، لكن هل يُعَدّ "النبش في القمامة" عملًا؟! هل أصبح هذا "اقتصادًا غير رسمي" يُدار في الخفاء؟! وهنا لا بُد أن نقف، ونسأل أنفسنا: هل نريد لهذا أن يكون جزءًا من مشهدنا اليومي؟ إذا ما الحل لهذه الظاهرة؟
من وجهة نظري المتواضعة، أرى تفعيل الرقابة على أوضاع العمالة الوافدة، والتأكد من التزام الكفلاء بواجباتهم، وتوفير فرص عمل شريفة ومنظمة لكل من يعمل على أرضنا، ورفض أي شكل من أشكال التسوُّل المُقنَّع أو البحث في القمامة.
لا بُد لنا من تعزيز ثقافة الحفاظ على النظافة والكرامة، ونشر التوعية المجتمعية بطرق ترفع من مستوى الوعي حتى بين الوافدين عن طريق أرباب العمل، ودعم الجهات المختصة بملف النفايات، وتطوير منظومة إعادة التدوير لتكون منظمة، تحفظ الكرامة، وتُدار بأيدٍ مختصة.
وفي النهاية.. الفجر ما زال يطلع كل يوم، والنور ما زال يبعث الأمل، ولكن بين النور والظلام، هناك صور كثيرة تحتاج إلى معالجة، إلى وقفة صادقة، وإلى حلول واقعية لا تقف عند حدود الكلام فقط.
وتبقى مجرد وجهة نظر أتمنى أكون وُفِّقْتُ فيها.
رابط مختصر