زيادة مشبوهة في عدد المسافرين الذين حصلوا على الدولار بسعر السفر دون مغادرة العراق
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
21 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تقدم وثائق حديثة من ديوان الرقابة المالية في العراق تفاصيل ملف فساد كبير يتعلق بعمليات بيع الدولار للمواطنين المسافرين إلى خارج البلاد. وتكشف هذه الوثائق عن وقوع مخالفات جسيمة، حيث قام أكثر من 151 ألف مواطن بالحصول على الدولار الأمريكي بسعر الدولة الرسمي لأغراض السفر، دون أن يغادروا البلاد.
إجمالي المبلغ المتحقق من عملية الاحتيال هذه تجاوز 600 مليون دولار، تم شراؤها رسميًا لأغراض السفر، ولكنها في الحقيقة ذهبت إلى السوق الموازي لتحقيق أرباح بسبب فارق السعر بين السعر الرسمي والسعر في السوق الموازية السوداء.
وفي إطار التحقيق، تم التدقيق في المبيعات النقدية للبنك المركزي العراقي من العملة الأجنبية للمسافرين في الفترة من 1 فبراير إلى 8 يوليو 2023. وتوصل التحقيق إلى أن عدد المسافرين وفقًا للمنصة الإلكترونية بلغ 1,481,186 مسافرًا، بينما عدد المسافرين الفعليين عبر المنافذ الحدودية بلغ 1,329,246 مسافرًا. وبالتالي، تبين أن هناك زيادة قدرها 151,940 مسافرًا في عدد المسافرين المثبتين في المنصة الإلكترونية.
إجمالي المبالغ المصروفة بلغت حوالي 607.76 مليون دولار، مما يشير إلى أن الدولار تم بيعه للزبائن بالسعر الرسمي دون أن يتم تحقق سفرهم، وهذا يعني استفادة المتورطين من فرق السعر في السوق الموازية.
التقرير يشير أيضًا إلى أن بعض موظفي البنك المركزي قاموا بشراء الدولار للسفر مرتين خلال نفس الشهر، مرة عن طريق البنك المركزي بشكل مباشر خارج المنصة، ومرة عن طريق منصة البيع النقدي. وهذا يتعارض مع تعليمات دائرة الاستثمارات والتحويلات الخارجية. كما أن البنك المركزي لم يضمن بيع الدولار للموظفين ضمن قاعدة بياناتبيع العملة الأجنبية، مما يشير إلى عدم صحة الرقم الإجمالي المعلن لكمية الدولار المباع نقدًا.
تعتبر هذه الوثائق دليلاً قويًا على وجود فساد وتجاوزات خطيرة في عمليات بيع الدولار للمسافرين في العراق.
وتستند هذه المخالفات على استغلال فرق الأسعار بين السعر الرسمي والسعر في السوق الموازية، مما يؤدي إلى تحقيق أرباح غير مشروعة على حساب المواطنين والاقتصاد الوطني.
ومن المفترض أن تتخذ السلطات العراقية إجراءات صارمة لمعالجة هذا الفساد الواسع النطاق ومحاسبة المتورطين. يجب أن تتعاون الجهات المعنية في تعزيز نظام المراقبة والرقابة على عمليات بيع العملات الأجنبية وتنفيذ إجراءات أكثر صرامة لمنع حدوث مثل هذه المخالفات في المستقبل.
يعد هذا الكشف عن فساد في عمليات بيع الدولار للمسافرين إشارة قوية إلى ضرورة تعزيز الشفافية والنزاهة في القطاع المالي وتطوير آليات فعالة لمكافحة الفساد. يتطلب ذلك تعاون جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة والمؤسسات المالية والمجتمع المدني، لضمان تحقيق العدالة والشفافية في عمليات البيع والشراء وتحقيق التنمية المستدامة للعراق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: عدد المسافرین بیع الدولار عملیات بیع فی السوق
إقرأ أيضاً:
هل صعود الدولار مقابل الجنيه يدعو للقلق؟
قال هشام عز العرب، الرئيس التنفيذي للبنك التجاري الدولي (CIB)، أكبر بنك خاص في مصر، إن الارتفاعات الأخيرة في سعر الدولار تأتي كجزء من التحركات الطبيعية التي تشهدها الأسواق العالمية، خاصة بعد إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية.
وأوضح عز العرب، خلال مداخلة هاتفية في برنامج “الحكاية” مع الإعلامي عمرو أديب، أن الدولار شهد صعودًا أمام العديد من العملات العالمية، ومصر ليست بمعزل عن العالم، لذا تتأثر بما يحدث على الساحة الدولية.
وأشار إلى أن القلق بشأن سعر الدولار يجب أن يكون محدودًا، قائلاً: *”ما يثير قلقي فقط هو عندما يطلب أحد الحصول على الدولار ولا أستطيع توفيره فورًا، لكن خلاف ذلك لا يوجد ما يدعو للقلق. من المهم أن نتخلص من فكرة ربط سعر الدولار بكرامة الدولة، فهذا ليس صحيحًا، وعلينا تجاوز التجارب السابقة التي تركت تأثيرًا نفسيًا على الناس.”*
وأضاف عز العرب أن التراجع الأخير في قيمة الجنيه أمام الدولار، الذي وصل إلى أدنى مستوياته في الأسبوع الماضي ليقترب من 50 جنيهًا في بعض البنوك، يعد جزءًا من تقلبات طبيعية في السوق. ومع ذلك، شهد الجنيه بعض التحسن الطفيف في نهاية تعاملات الخميس وأوائل الأسبوع الجاري.
إتاحة السيولة الدولارية وتمويل المستندات
أكد عز العرب أن البنوك توفر السيولة الدولارية اللازمة وتمول جميع الاعتمادات المستندية بالدولار دون استثناء، مما يعكس استقرارًا نسبيًا في سوق العملة. وأشار إلى أن تحركات سعر الدولار لا تعد استثنائية، بل تعكس ديناميكيات السوق الطبيعي التي تحدث عالميًا.
وفي ختام تصريحاته، شدد عز العرب على ضرورة النظر إلى تحركات سعر الصرف باعتبارها جزءًا من التغيرات الاقتصادية العالمية، دون الانسياق وراء مشاعر القلق المبالغ فيها، حيث يتم التعامل مع تلك التحركات وفق آليات السوق الطبيعية.
وأضاف عز العرب أن تأكيد صندوق النقد الدولي بسياسة مرونة سعر الصرف التي يتبعها البنك المركزي المصري، يؤكد أن الدولة تسير في الاتجاه الصحيح.
متفاؤل طول عمري
وأكد خلال مداخلته مع عمرو أديب “متفاءل طول عمري والبلد غنية ويوم ما تقرر إيه أصولك كلها، البلد دي غنية، وياما دقت عالراس طبول وشوفنا أيام سودة”.
ويرى عز العرب أنه تخارج الدولة من حصص مملوكة لها في بعض الشركات يفضل تكون لصالح رجال أعمال مصريين، خاصة الكثير من رجال الأعمال المصريين لديهم استثمارات خارج الدولة، وأولى بهم جلب الأموال لمصر.
مصراوي
إنضم لقناة النيلين على واتساب