عززت شركة سيال جهودها خلال شهر رمضان المبارك لضمان استمرارية تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب بكميات كافية وجودة عالية.

وقد اتخذت الشركة العديد من الإجراءات الاستباقية والخطوات العملية على مختلف وحداتها التشغيلية. بدءًا من تعبئة الموارد المائية وصيانة شبكات التوزيع، ووصولاً إلى تكثيف عمليات مراقبة جودة المياه.

ويأتي هذا التقرير ليسلط الضوء على أبرز الجهود التي بذلتها الشركة خلال الشهر الفضيل. والتي مكنتها من المحافظة على مستويات عالية من الخدمة واستمرار تدفق المياه إلى منازل سكان ولايتي الجزائر وتيبازة.

فمنذ بداية العام الجاري، تمت تعبئة الموارد المائية اللازمة لضمان استمرار الخدمة العمومية للمياه طيلة أيام الشهر الفضيل.

وتم إنتاج ما يقارب 31 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب لتلبية حاجيات ساكنة ولايتي الجزائر وتيبازة. بمعدل 865.000 متر مكعب يومياً بالنسبة لولاية الجزائر و176.000 متر مكعب يوميا لولاية تيبازة.

كما حرصت سيال على متابعة برنامج توزيع المياه الصالحة للشرب طيلة أيام شهر رمضان المبارك. حيث تزداد الحاجة إلى هذه المادة الحيوية.

وفي هذا الإطار، أبقت الشركة على برنامج التوزيع المسطر قبل حلول شهر رمضان. مع إدخال بعض التعديلات الطفيفة على المناطق التي تسمح هياكل تخزينها بتعزيز عملية التوزيع فيها. ليستقر البرنامج على تزويد 60% من بلديات العاصمة بالمياه يومياً، حيث ارتفعت هذه النسبة. إلى 80 %خلال الأيام التي سبقت عيد الفطر وأثناءه.

كما قامت الفرق العملياتية المكلفة بالتوزيع بمتابعة مستمرة لأدوار وفترات التزويد بالمياه على مدار الساعة. لضمان تزويد السكان بالضغط والتدفق الكافيين من هذه المادة الحيوية. حيث تم إجراء ما لا يقل عن 30 اختباراً لقياس الضغط والتدفق يومياً عبر مختلف المراكز العملياتية التابعة للشركة.

وعملت سيال على ضمان جودة المياه المنتجة والموزعة. وفي هذا الصدد، قام المخبر المركزي لسيال وكذا المديريات العملياتية بمتابعة دقيقة لجودة المياه في مراكز الإنتاج. في هياكل التخزين ولدى الزبائن. حيث تم إجراء أكثر من19000 تحليل فيزيو كيميائي وأكثر من 4400 تحليل بكتريولوجي على مستوى ولايتي الجزائر وتيبازة. في الثلاثي الأول من سنة 2024. إضافة لإجراء 42000 اختبار للكلور في الميدان وذلك للتأكد من مطابقتها للمعايير المعتمدة.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

مساومة المياه: كيف أصبحت قطرات الحياة ورقة تفاوض بين العراق وتركيا

3 يوليو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تواجه العراق وتركيا تحديات كبيرة في التوصل إلى اتفاق ثنائي بشأن تقاسم مياه نهري دجلة والفرات.

وتركيا تماطل في الاستجابة لدعوات العراق، مما يجعل التوصل إلى اتفاق يبدو عصياً.

والمحادثات الماراثونية الطويلة بين البلدين لم تفض إلى أي نتائج ملموسة حتى الآن.

وتركيا تستغل ملف المياه لمساومة العراق على مسائل أخرى أمنية ونفطية، مما يزيد من تعقيد الوضع فيما محافظات الجنوب والوسط في العراق تعاني من شحة المياه، حيث وصل الانخفاض الحاد في منسوب المياه إلى مستويات غير مسبوقة.

ويقول خبراء ان العراق يحتاج إلى إرادة سياسية حقيقية لتأمين حصة البلاد من المياه وضمان تقاسم عادل لها حيث الإطلاقات المائية القادمة من تركيا ما زالت قليلة ودون مستوى الحاجة، مما يزيد من معاناة الشعب العراقي.

وبني الاتفاق العراقي التركي على أساس مقايضة النفط والمشاريع الاقتصادية مقابل الماء، وهذا يعتبر كارثة اقتصادية للعراق. رغم سوء هذا الاتفاق، إلا أن الجانب التركي لم يلتزم به بشكل كامل، مما يزيد من تعقيد الوضع.

وترى تحليلات ان  العراق بحاجة إلى دعم دولي للضغط على تركيا للالتزام بالاتفاقيات الدولية وضمان حقوق العراق المائية.

ويقول المهندس علي جبار ان الوضع الحالي يتطلب تحركاً سريعاً وحاسماً من قبل الحكومة العراقية والمجتمع الدولي لضمان تأمين حصة العراق من المياه وتحقيق تقاسم عادل لها.

والتفاوض مع تركيا حول تقاسم مياه نهري دجلة والفرات قد يواجه تحديات كبيرة، ولكن لا يمكن استبعاد إمكانية تحقيق نتائج إيجابية في المستقبل.

ويعتمد ذلك بشكل كبير على الإرادة السياسية للطرفين واستعدادهم لتقديم تنازلات والتوصل إلى حلول وسطى.

وإذا تمكن العراق من حشد دعم دولي قوي للضغط على تركيا للالتزام بالاتفاقيات الدولية وضمان حقوق العراق المائية، فقد يكون هناك فرصة لتحقيق تقدم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تلعب الدبلوماسية دوراً مهماً في بناء الثقة بين البلدين وتعزيز التعاون في مجالات أخرى مثل الاقتصاد والأمن، مما قد يسهم في تسهيل التوصل إلى اتفاق حول المياه.

وتلعب الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية دوراً حيوياً في معالجة أزمة المياه بين العراق وتركيا.

والأمم المتحدة، من خلال وكالاتها المختلفة مثل UN-Water، تعمل على تنسيق الجهود الدولية لضمان إدارة مستدامة للمياه والصرف الصحي. كما تسعى إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لحل النزاعات المتعلقة بالمياه من خلال توفير منصات للحوار والمفاوضات. الأمم المتحدة تنظم مؤتمرات دولية مثل مؤتمر الأمم المتحدة للمياه، حيث يجتمع القادة لمناقشة الحلول الممكنة للأزمات المائية العالمية.

وهذه المؤتمرات تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية المياه كحق إنساني أساسي وتشجيع الدول على تبني سياسات مائية مستدامة. بالإضافة إلى ذلك، تقوم المنظمات الإقليمية بدور مهم في حل الأزمات المائية. على سبيل المثال، يمكن للمنظمات الإقليمية أن توفر منصات للحوار بين الدول المتجاورة وتساعد في بناء الثقة وتعزيز التعاون الإقليمي. كما يمكنها تقديم الدعم الفني والمالي للمشاريع المائية المشتركة، مما يسهم في تحسين إدارة الموارد المائية وتقليل التوترات بين الدول.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

مقالات مشابهة

  • مصر ترد على تحركات إثيوبيا حول سد النهضة
  • إزالة حالات سرقة مياه الري على جانبي الترع بالفيوم
  • العدالة المائية.. كيف فقدتها فلسطين منذ 1948؟
  • عاجل| أول تعليق من وزير الري بشأن سد النهضة الإثيوبي عقب حلف اليمين
  • وزير البترول: تأمين الإمدادات البترولية للقطاعات الخدمية على قائمة أولوياتنا
  • مساومة المياه: كيف أصبحت قطرات الحياة ورقة تفاوض بين العراق وتركيا
  • بعد الموافقة عليه.. ما أهداف دراسة تطبيق نظم الري الحديث؟
  • وزير البترول يلتقي طارق الملا.. ويؤكد: «سنكمل مسيرة المشروعات»
  • من هو هاني سويلم وزير الري للمرة الثانية؟
  • طهران تحطم ارقاماً قياسية في استهلاك المياه .. السكان يشربون 2.5 مليار زجاجة يوميا