جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-31@17:59:00 GMT

وهل تُشرق شمس السودان مجددًا؟!

تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT

وهل تُشرق شمس السودان مجددًا؟!

 

 

هبة بت عريض

 

 مضت سنوات عديدة والآلام تتكاثر علينا، صراعات سياسية ومحاصصات حزبية وفشل مشترك مضاعف حزبي وسياسي، والنتيجة فساد نخر عظام الدولة وتخلف عن اللحاق بنهضة دول العالم في الحكم والسياسة والاقتصاد وإدارة الموارد وتحقيق التنمية، الفشل أصاب كل شيء وسرت العدوى لتصيبنا في السلوك والأخلاقيات.

 

لعنة القدر أم سهام العين أم بما كسبت أيدينا!!،

فبدلاً من أن يحاول السياسيون والمسؤولون الاعتراف بالخطأ والاعتذار للشعب، نجدهم يبذلون كل طاقاتهم وجهودهم لإقناع الناس بأن المسألة مؤامرة تحاك ضدنا فقط!، ولأننا شعب ووطن مستهدف، والحقيقة أن كل الإرهاب والخيانات والفساد تم التمكين لغالبيته داخلياً بواسطة أذرع الفساد الطويلة، والانشغال بالنثريات والمحاصصة والكيد السياسي والتخوين لبعضهم، وإهمال بناء الدولة الذي ساهم بدوره في سوء الأمن وتردي الخدمات وانهيار الاقتصاد مقترناً بفشل سياسي منقطع النظير .

.

 

ومهما حاول السياسيون والمسؤولون إقناع الناس بأن كل ما يحصل في السودان سببه وجود الدولة العميقه (الكيزان) وأن السياسيين والحاكمين مساكين لا حول لهم ولا قوة، نقول لهم: (هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)، نقولها لأحزابكم الكبرى وعوائلكم المترفة وأنصاركم الكثر ومتملقيكم وفضائياتكم وصحفكم ومواقع الإنترنت الخاصة بكم وطابور الإعلاميين والسياسيين المطبل لكم والملمع لصوركم الباهتة.

 

لقد أدمن الشعب فشلكم، وكذب وعودكم، وإنه لم يعد يهتم لكم، لأنه انشغل بما هو أهم منكم، انشغل بالجوع والفقر والمرض بعد أن خاب ظنه فيكم وبكم...

 

ونحن وبعد أن أدمنا الفشل استصعبنا التفكير!، بلد غني بموارده وبثرواته الكبيرة دون أثر واضح لها في مفاصل حياة المواطن، ولا نمو يواكب العصر، ولا كريزما تخطف الأبصار لقياديه، ولا مؤهلات ولا أدني حضور على خارطة الفاعلين محليًا أو عالميا،، وما نجده يسعى بيننا هو التخلف في كل شيء علمياً ومدرسياً وجامعياً وصناعياً وخدمياً وصحياً وسياسياً واقتصادياً .

 

 هذا أمر وواقع مؤلم بكل المقاييس وهو الأكثر إيلاماً في هذه المعادلة المحيرة، وفوق ذلك وبعد ذلك لا توجد صحوة ضمير ولا بصيص ندم لدى الذين تصدروا المشهد السياسي .

 

 وهذه وفي حد ذاتها كارثة بكل مقاييس المنطق والوجدان السليم، وبمعنى آخر فذلك يعني مواصلة الانحطاط والسير بخطى ثابتة هذه المرة نحو المزيد من التخلف لننهي وبالصربة القاضية الفنية مستقبل أجيال قادمة بعد أن تم تدمير مستقبل شباب وجيل اليوم وبنجاح منقطع النظير !..

 

# لماذا لا تُدعو الأحزاب السياسية الورقية للانتخابات؟، ولماذا لا نتفق على إعداد قانون انتخابات مختلف ومفوضية جديدة مستقلة بإشراف قضائي ودولي في آن معاً ؟..

 

لماذا لانعطي الشعب فرصة ليُعبّر هذه المرة عن ذاته وبرأي ربما يكون مختلفا ومفاجئا لما يعتقده الساسة وعشاق الكراسي الملتهبة، يحدث ذلك عندما يأت الشعب بشخصيات وكفاءات جديدة لم تُجرَب من قبل، ولم تتلوث أياديهم بفيروسات المحسوبية والجهوية وبعفن الفساد، هذا بعد أن فشلت دعوات حكومة (التكنقراط) إبان الفترة الانتقالية سيئة الصيت.

 

أيّهَا الوَطَنُ المَمْزُوجُ فِيهِ دَمِي

مَتَى أَرَاكَ تُحَاكِي نَهْضَةَ الأُمَمِ ؟

متَى أَرَى صُبْحَكَ الوَضَاءَ مُنبلِجاً ؟

تُبَدِدُ الجَهْلَ تَمْحو شَقْوَةَ الظُلَمِ

متَى أَرَاكَ وَقدْ عُوفِيتَ يَا وَطَني ؟

طَالَ الزَمَانُ وأَضْحَى مُوجِعاً أَلَمي

فانفض غُباراً تَمَادى أَصْلَ نشأتِهِ

وَزِحْ سِنيناً سَطتْ جَهلاً عَلَى القيمْ

وَعُدْ كَمَا كُنْتَ مَجْدَاً شَامِخَاً عَلَمَا

مؤَرِخَاً شَاهِدَاً بِالسَيفِ وَالْقَلَمِ

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

عاصم الجزار: الشعب المصري لا يتخلى عن أرضه ولا يسمح بتصفية القضية الفلسطينية

قال الدكتور عاصم الجزار، وكيل المؤسسين لحزب الجبهة الوطنية، إن من ينادي بالتهجير أو التنازل عن الأراضي لم يدرس التاريخ بشكل صحيح، موضحًا أن التاريخ المصري حافل بمواقف تدل على ارتباط المصريين العميق بأرضهم، مشيرًا إلى أن فرعون عندما أراد تهديد المصريين، هددهم بأغلى شيء يعرفونه: «أرضهم».

الموقف الثابت للرئيس السيسي في الدفاع عن الأرض المصرية

أشار «الجزار»، خلال مداخلة على قناة «إكسترا نيوز»، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، لكونه مصريًا أصيلًا ووطنيًا من الجيش، أكد مرارًا منذ 7 أكتوبر أنه لا يمكن القبول بأي محاولة للتنازل عن أرض مصر أو فلسطين، قائلاً إن أرض مصر تخص المصريين، وأن التنازل عنها يعني موت القضية الفلسطينية.

أرض فلسطين حق للشعب الفلسطيني

وأضاف أن الأمن القومي المصري لا يسمح بالتنازل عن أي أرض فلسطينية، مؤكدًا أن الشعب المصري لا يتخلى عن أرضه، كما لا يمكنه السماح بتصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير المواطنين الفلسطينيين.

التأكيد على مشاعر الإنسان الفلسطيني والمصري

أوضح أن الرئيس السيسي أكد في تصريحاته أن الناس الذين يعودون سيعودون إلى الأنقاض، بمعنى أنهم لا يعودون إلى منازل أو بيوت أو ملجأ، سيكونون بدون مأوى، ولكن هم يعودون إلى أرضهم، مشددا ضرورة أن يكون الجميع حريصًا على مشاعر الناس سواء كانوا فلسطينيين أو مصريين.

مقالات مشابهة

  • عاصم الجزار: الشعب المصري لا يتخلى عن أرضه ولا يسمح بتصفية القضية الفلسطينية
  • طارق أبوالسعد: مخطط «الإخوان» يسعى لتحويل انتباه الناس عن الإنجازات وتشويه سمعة الدولة
  • ٢٩ يناير مذبحة بورتسودان .. اجندة جديدة لشرق السودان والسودان
  • عالم أزهري يوضح لماذا يحب الناس زيارة آل البيت؟.. فيديو
  • عوض بكاب: مبادرة "رد الجميل" خطوة جديدة نحو التنمية المستدامة في السودان
  • بنك السودان يصدر توجيهات جديدة لـ”التمويل المصرفي”
  • لا تخضعوا لجيش أعاد الدواعش إلى المشهد
  • القوى المدنية ودورها في صنع طريق السلام في السودان
  • لماذا خلق الله بعضنا فقراء وبعضنا أغنياء؟.. الأطفال يسألون شيخ الأزهر بمعرض الكتاب
  • لماذا خلق الله بعضنا فقراء وآخرون أغنياء؟.. الأطفال يسألون شيخ الأزهر بمعرض الكتاب