جريدة الرؤية العمانية:
2024-09-19@13:59:16 GMT

وهل تُشرق شمس السودان مجددًا؟!

تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT

وهل تُشرق شمس السودان مجددًا؟!

 

 

هبة بت عريض

 

 مضت سنوات عديدة والآلام تتكاثر علينا، صراعات سياسية ومحاصصات حزبية وفشل مشترك مضاعف حزبي وسياسي، والنتيجة فساد نخر عظام الدولة وتخلف عن اللحاق بنهضة دول العالم في الحكم والسياسة والاقتصاد وإدارة الموارد وتحقيق التنمية، الفشل أصاب كل شيء وسرت العدوى لتصيبنا في السلوك والأخلاقيات.

 

لعنة القدر أم سهام العين أم بما كسبت أيدينا!!،

فبدلاً من أن يحاول السياسيون والمسؤولون الاعتراف بالخطأ والاعتذار للشعب، نجدهم يبذلون كل طاقاتهم وجهودهم لإقناع الناس بأن المسألة مؤامرة تحاك ضدنا فقط!، ولأننا شعب ووطن مستهدف، والحقيقة أن كل الإرهاب والخيانات والفساد تم التمكين لغالبيته داخلياً بواسطة أذرع الفساد الطويلة، والانشغال بالنثريات والمحاصصة والكيد السياسي والتخوين لبعضهم، وإهمال بناء الدولة الذي ساهم بدوره في سوء الأمن وتردي الخدمات وانهيار الاقتصاد مقترناً بفشل سياسي منقطع النظير .

.

 

ومهما حاول السياسيون والمسؤولون إقناع الناس بأن كل ما يحصل في السودان سببه وجود الدولة العميقه (الكيزان) وأن السياسيين والحاكمين مساكين لا حول لهم ولا قوة، نقول لهم: (هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)، نقولها لأحزابكم الكبرى وعوائلكم المترفة وأنصاركم الكثر ومتملقيكم وفضائياتكم وصحفكم ومواقع الإنترنت الخاصة بكم وطابور الإعلاميين والسياسيين المطبل لكم والملمع لصوركم الباهتة.

 

لقد أدمن الشعب فشلكم، وكذب وعودكم، وإنه لم يعد يهتم لكم، لأنه انشغل بما هو أهم منكم، انشغل بالجوع والفقر والمرض بعد أن خاب ظنه فيكم وبكم...

 

ونحن وبعد أن أدمنا الفشل استصعبنا التفكير!، بلد غني بموارده وبثرواته الكبيرة دون أثر واضح لها في مفاصل حياة المواطن، ولا نمو يواكب العصر، ولا كريزما تخطف الأبصار لقياديه، ولا مؤهلات ولا أدني حضور على خارطة الفاعلين محليًا أو عالميا،، وما نجده يسعى بيننا هو التخلف في كل شيء علمياً ومدرسياً وجامعياً وصناعياً وخدمياً وصحياً وسياسياً واقتصادياً .

 

 هذا أمر وواقع مؤلم بكل المقاييس وهو الأكثر إيلاماً في هذه المعادلة المحيرة، وفوق ذلك وبعد ذلك لا توجد صحوة ضمير ولا بصيص ندم لدى الذين تصدروا المشهد السياسي .

 

 وهذه وفي حد ذاتها كارثة بكل مقاييس المنطق والوجدان السليم، وبمعنى آخر فذلك يعني مواصلة الانحطاط والسير بخطى ثابتة هذه المرة نحو المزيد من التخلف لننهي وبالصربة القاضية الفنية مستقبل أجيال قادمة بعد أن تم تدمير مستقبل شباب وجيل اليوم وبنجاح منقطع النظير !..

 

# لماذا لا تُدعو الأحزاب السياسية الورقية للانتخابات؟، ولماذا لا نتفق على إعداد قانون انتخابات مختلف ومفوضية جديدة مستقلة بإشراف قضائي ودولي في آن معاً ؟..

 

لماذا لانعطي الشعب فرصة ليُعبّر هذه المرة عن ذاته وبرأي ربما يكون مختلفا ومفاجئا لما يعتقده الساسة وعشاق الكراسي الملتهبة، يحدث ذلك عندما يأت الشعب بشخصيات وكفاءات جديدة لم تُجرَب من قبل، ولم تتلوث أياديهم بفيروسات المحسوبية والجهوية وبعفن الفساد، هذا بعد أن فشلت دعوات حكومة (التكنقراط) إبان الفترة الانتقالية سيئة الصيت.

 

أيّهَا الوَطَنُ المَمْزُوجُ فِيهِ دَمِي

مَتَى أَرَاكَ تُحَاكِي نَهْضَةَ الأُمَمِ ؟

متَى أَرَى صُبْحَكَ الوَضَاءَ مُنبلِجاً ؟

تُبَدِدُ الجَهْلَ تَمْحو شَقْوَةَ الظُلَمِ

متَى أَرَاكَ وَقدْ عُوفِيتَ يَا وَطَني ؟

طَالَ الزَمَانُ وأَضْحَى مُوجِعاً أَلَمي

فانفض غُباراً تَمَادى أَصْلَ نشأتِهِ

وَزِحْ سِنيناً سَطتْ جَهلاً عَلَى القيمْ

وَعُدْ كَمَا كُنْتَ مَجْدَاً شَامِخَاً عَلَمَا

مؤَرِخَاً شَاهِدَاً بِالسَيفِ وَالْقَلَمِ

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

«الشعب الجمهوري»: الدولة حريصة على توفير التسهيلات اللازمة للاستثمار الأجنبي

ثمّن عياد رزق القيادي في حزب الشعب الجمهوري، توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي باستمرار التوسع في مَنْح الرخصة الذهبية للمستثمرين في القطاعات الرئيسية ذات الأولوية للجانب المصري، وعلى رأسها الصناعة، والطاقة الخضراء، والنقل، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والزراعة، والرعاية الصحية، مؤكدًا أن القيادة السياسية المصرية حريصة على دعم وتحفيز المستثمرين بمزيد من التسهيلات اللازمة لزيادة معدلات الاستثمار اللازم لدعم الاقتصاد الوطني للبلاد.

تعزيز الاستثمارات المتنوعة

وأكد «رزق» في بيان، اليوم الثلاثاء، أن خطوات الدولة المصرية لتعزيز الاستثمارات المتنوعة في السوق المصري يضع مصر على خريطة الدول الجاذبة للاستثمارات في السنوات القادمة، وذلك ضمن استراتيجية الدولة التي تستهدف تحقيق تقدم ملموس وواسع في ملفي الاستثمار والتصدير، باعتباره قاطرة النمو الاقتصادي.

وأشار القيادي في حزب الشعب الجمهوري، إلى أن الرخصة الذهبية بالتحديد ليس مجرد حافز عادي لجذب الاستثمارات، وإنما تعطي مزيد من التسهيلات وتفتح أبواب الفرص أمام المشروعات دون معوقات، وهو ما يعزز القدرة التنافسية للدولة المصرية الاقتصادية على المستوى الإقليمي والدولي.

 ضخ رؤوس الأموال في الاقتصاد المصري

وأكد أن هذه التسهيلات التي تُقدمها الدولة المصرية لها دور كبير في ضخ رؤوس الأموال في الاقتصاد المصري، وتسهم في رفع معدلات الاستثمار وتحفيز القطاع الخاص المحلي والأجنبي للدخول في السوق المصرية، بما يُسهم في فتح أبواب وفرص عمل جديدة ويُمكن الحكومة من العبور من الأزمة الاقتصادية الراهنة، رغم التحديات الاقتصادية والسياسية المحيطة بالدولة المصرية، ويعزز من مكانة مصر كمحور اقتصادي في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • في أعقاب زيارة البرهان لجوبا: هل يتدفق نفط جنوب السودان من جديد؟
  • لماذا فُتحت قضية اغتيال علاء الدين نظمي مجددًا قبيل شهور من إعلان تقادمها؟
  • اجتماع وزير الخارجية الأمريكي بالرئيس المصري السيسي يتناول الوضع في السودان
  • دور الصحافة الصفراء في هدم الدولة السودان
  • لماذا يظل السودان تحت أضواء المجتمع الدولي الكاشفة
  • رئيس الوزراء: مبادرة "بداية" تعد تجسيدا لاهتمام الدولة بالعنصر البشري
  • لماذا أرجئت الانتخابات الرئاسية في جنوب السودان؟
  • السرّ بـحزب الله... لماذا إسرائيل قلقة من تقارب إيران مع هذه الدولة؟
  • «الشعب الجمهوري»: الدولة حريصة على توفير التسهيلات اللازمة للاستثمار الأجنبي
  • هل يخلو الدستور التركي الجديد من مادة “علمانية الدولة”؟