صدمة نفطية محتملة.. بلومبيرغ: أسبوع الضربات الإيرانية الإسرائيلية يغيّر قواعد اللعبة
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
قالت المسؤولة السابقة في وزارة الخارجية الأميركية، نائبة رئيس معهد بروكينغز حاليا، سوزان مالوني إن أحداث الأسبوع الماضي بين إيران وإسرائيل غيّرت قواعد اللعبة.
ونقلت وكالة بلومبيرغ عن مالوني قولها إن الهجوم الصاروخي الإيراني الكبير على إسرائيل قبل 6 أيام "غيّر طبيعة هذا الصراع"، مستبعدة أن يعود إلى وضعه السابق على الرغم من أن رد إسرائيل كان محسوبا للغاية.
وتراجعت أسعار النفط الجمعة الماضي، وبدت الأسواق غير منزعجة نسبيا بعد أن أصبح من الواضح أن الضربة على إيران كانت محدودة للغاية عما كان يُخشى.
سعادة الحلفاءأعلن حلفاء إسرائيل سعادتهم لأن ضربات يوم الجمعة الماضي كانت صغيرة للغاية، حتى لو رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نداءاتهم بعدم الرد عليها بعد أن تمكنت -حسب قولهم- من تحييد الهجمات الصاروخية غير المسبوقة، التي شنتها إيران في نهاية الأسبوع الماضي.
مع ذلك، يتناقض هذا الهدوء مع شعور أعمق بعدم الارتياح بين المسؤولين الأميركيين والأجانب، إذ حذر مسؤول أوروبي كبير من أن الوضع لا يزال متوترا للغاية، مع عدم وجود ضمانات بإمكانية احتواء تصعيد جديد إذا اندلع الصراع مرة أخرى بين إيران وإسرائيل في الأيام المقبلة.
ارتفعت مخاوف الأعمال بشأن الوضع إلى أعلى مستوياتها مؤخرا منذ عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وفق مسح أجرته شركة "أكسفورد إيكونوميكس".
ونقلت بلومبيرغ عن النائبة الأولى للمديرة العامة لصندوق النقد الدولي غيتا غوبيناث قولها: "إذا كان ثمة تصعيد خطير، وهو ما يعني تصعيدا إقليميا أوسع بكثير مما شهدناه حتى الآن، فنعم، يمكن أن نتعرض لصدمة نفطية حادة.. لكننا لم نصل إلى هذا الحد بعد".
يشار إلى أن إيران هي ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، التي تزود العالم بنحو 60% من تجارة النفط العالمية، كما أن دول منطقة الشرق الأوسط غنية بالنفط وأعضاء في أوبك.
لكن مسؤولين، لم يرغبوا في نشر هوياتهم، أعربوا خلال الاجتماعات السنوية للصندوق في واشنطن هذا الأسبوع عن قلقهم من أن زملائهم ينكرون المخاطر التي قد يمتد إليها الصراع على نطاق أوسع.
ووفق بلومبيرغ، فإن أحد الأسئلة الكبرى الآن هو ما إذا كانت حكومة نتنياهو ستشعر بأنها مضطرة إلى الاستمرار في ضرب إيران وأصولها في أماكن أخرى.
وجاء التصعيد الأخير في أعقاب هجوم صاروخي في الأول من أبريل/ نيسان الجاري أدى إلى مقتل قادة عسكريين إيرانيين في مجمع دبلوماسي بدمشق، وألقت طهران باللوم في ذلك على إسرائيل التي لم تعترف بمسؤوليتها.
وأوضحت إيران أنها مستعدة لفعل شيء لم تقم به من قبل، وأطلقت مئات الصواريخ والطائرات من دون طيار على إسرائيل من أراضيها، وعلى الرغم من عدم وصول معظم المقذوفات إلى هدفها، فإن إسرائيل احتاجت إلى مساعدة من الولايات المتحدة وبريطانيا لتحييد الهجوم، ما بعث برسالة "مشؤومة" وفق تعبير بلومبيرغ، مفادها أن إسرائيل لن تكون قادرة على صد هجمات بمفردها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الإيرانية: سنرد على رسالة ترامب بعد التدقيق الكامل
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن متحدث الخارجية الإيرانية، قال سنرد على رسالة ترامب بعد التدقيق الكامل.
وقال العميد خالد حمادة، مدير المنتدى الإقليمي للاستشارات والدراسات، إن الضربات الأمريكية الأخيرة ضد الحوثيين في اليمن تجاوزت الأهداف الدفاعية إلى عمليات هجومية تهدف إلى إنهاء التهديد العسكري للحوثيين بشكل كامل.
وأوضح حمادة، خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، ببرنامج "مطروح للنقاش"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الإدارة الأمريكية كانت في السابق تبرر ضرباتها بأنها دفاعية لحماية الممرات المائية الدولية، ولكن هذه المرة، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن العمليات العسكرية تهدف إلى إنهاء القوة العسكرية للحوثيين تمامًا، حيث أشار في بيانه إلى استخدام "القوة المميتة" ضد الحوثيين، مما يعكس تحولًا كبيرًا في طبيعة المواجهة.
رسالة أمريكا لطهران
أضاف مدير المنتدى الإقليمي للاستشارات والدراسات، أن الضربات الأخيرة تحمل رسالة مباشرة إلى طهران، حيث اتهمها ترامب علنًا بدعم الحوثيين، مما يجعل هذه العمليات جزءًا من استراتيجية أوسع لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.
ويرى حمادة أن إيران تواجه الآن نفس السيناريو الذي واجهه حزب الله والنظام السوري سابقًا، حيث تعمل الولايات المتحدة على تحجيم نفوذ طهران في المنطقة عبر استهداف أذرعها العسكرية في اليمن ولبنان وسوريا.
وأشار إلى أن إسرائيل قد تكون مستعدة للمشاركة في هذه العمليات، حيث أفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأن الجيش الإسرائيلي بدأ في تجهيز قواته لاحتمال التدخل، مما يعكس تصعيدًا عسكريًا إقليميًا ضد إيران وحلفائها.
وأكد حمادة أن إيران كانت تستخدم الحوثيين وحزب الله وحماس كورقة ضغط في مفاوضاتها النووية، ولكن بعد الضربات الأخيرة، لم يعد لدى طهران القدرة على توظيف هذه الأذرع لتحقيق مكاسب في الملف النووي.