أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الاحد، بأن الرئيس رجب طيب أردوغان سيوقع خلال زيارته إلى بغداد في 22 نيسان على اتفاقية إطار استراتيجي ستصبح بمثابة خارطة طريق للعلاقات الثنائية. وقال فيدان للصحفيين: "اكتملت الاستعدادات، وتم التوصل إلى تفاهمات مبدئية لتوقيع أكثر من 20 اتفاقية خلال زيارة الرئيس أردوغان للعراق، ومن المخطط له التوقيع على اتفاقية إطارية استراتيجية، ستشكل خارطة طريق للعلاقات الثنائية".



وأضاف أن "تركيا تعتزم تطوير التعاون مع العراق في مختلف المجالات بما فيها مكافحة الإرهاب".

وأشار فيدان إلى أن "مثل هذا التعاون مهم للأمن الإقليمي. وستصبح العلاقات بين العراق وتركيا مثالية في منطقتنا".

وذكرت صحيفة "حريت" التركية أنه من المقرر خلال المحادثات التي ستجري في بغداد وأربيل (كردستان العراق)، أن يتم بحث القضايا الاقتصادية، إلى جانب مناقشة إنشاء مركز عمليات مشترك لمكافحة الإرهاب وقواعد تركية دائمة في شمال العراق بعمق 30-40 كلم، ومنطقة أمنية في مناطق "هاكورك" و"متينا" و"زاب" و"غارا"، حيث توجد قواعد رئيسية لحزب العمال الكردستاني (PKK).

وبحسب تقارير إعلامية محلية قد يقوم الجيش التركي، بعد زيارة أردوغان إلى العراق، بعملية كبيرة عبر الحدود في شمال الدولة المجاورة، وكان الرئيس التركي قد صرح سابقا بأن تركيا ستسيطر بحلول الصيف على كامل خط الحدود مع العراق.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

نيويرك تايمز: تركيا تقاوم الاستبداد في ظل صمت عالمي

أنقرة (زمان التركية) – سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على التحول التدريجي لتركيا نحو الاستبداد خلال العقد الماضي، مع التركيز على توقيف عمدة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري لانتخابات الرئاسة، وما تلاه من ردود فعل عالمية خافتة. وجاء في مقال تحليلي للصحيفة أن تركيا وشعبها “يستحقان أكثر من هذا الصمت”.

أشار المقال إلى أن: الولايات المتحدة، رغم تحفظاتها أحيانًا، ظلت لعقود مستعدة للتحالف مع حكومات أجنبية ذات سمعة سيئة. في عالم خطير، لا تملك الديمقراطيات رفاهية استبعاد كل نظام استبدادي، لكن أي تحالف مع مثل هذه الأنظمة يتطلب موازنة دقيقة بين المصالح والأضرار. والسؤال المطروح هو: ما قيمة هذا التحالف لمصالح أمريكا؟ وإلى أي درجة تُعتبر تصرفات النظام الاستبدادي مقلقة؟

في هذا السياق، يمثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال معظم سنوات حكمه الـ22، نموذجًا واضحًا لهذه المعضلة. فتركيا، الواقعة عند تقاطع أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، تمتلك ثاني أكبر جيش في حلف الناتو وهي حليف مهم لواشنطن. لكنها شهدت تراجعًا ديمقراطيًا متسارعًا خلال السنوات العشر الماضية، حيث غيّر أردوغان الدستور لتعزيز صلاحياته، وسيطر على القضاء، وتلاعب بالانتخابات، وفصل أكاديميين، وأغلق وسائل إعلام، واعتقل صحفيين ومتظاهرين.

تصعيد الهجوم على الديمقراطية في تركيا

في الشهر الماضي، صعد أردوغان هجومه على الديمقراطية خطوة أخرى إلى الأمام. فمع تزايد السخط تجاه حكومته، قام باعتقال منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة، عمدة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، ونحو 100 من مؤيديه، بتهم مشكوك فيها. هذه الاعتقالات تضع تركيا على مسار مشابه لروسيا، حيث زعيم وصل إلى السلطة عبر انتخابات ديمقراطية، ثم حوّلها إلى نظام استبدادي. وكتب إمام أوغلو من سجن سيليفري: “هذا ليس مجرد تآكل بطيء للديمقراطية، بل تدمير متعمد للأسس المؤسسية لجمهوريتنا”.

 صمت عالمي مريب

انتقد المقال ضعف رد الفعل الدولي، حيث وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أردوغان، بقوله: “أنا أحبه، وهو يحبني”، بينما ظل معظم القادة الأوروبيين صامتين. واقتصر رد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على وصف الاعتقالات بأنها “مقلقة للغاية”.

وأضاف المقال: “بالنظر إلى الأهمية الاستراتيجية لتركيا والتحكم القوي لأردوغان، لا يوجد حل سهل لهذا الوضع. لكن الديمقراطيات العالمية تختل موازينها. يمكنها تقديم المزيد من الدعم للشعب التركي وممارسة ضغوط أكبر على أردوغان”.

كما أشار إلى استطلاعات الرأي التي تُظهر أن الناخبين الأتراك “تعِبوا من أردوغان”، وأن إمام أوغلو سيفوز على الأرجح لو أجريت الانتخابات اليوم.

احتجاجات شعبية غير مسبوقة

سلط المقال الضوء على المظاهرات الكبيرة التي اندلعت بعد اعتقال إمام أوغلو، حيث خرج آلاف الأتراك إلى الشوارع في أكبر احتجاجات تشهدها البلاد منذ سنوات. وأكد أن هذه الخطوة تتطلب شجاعة كبيرة، خاصة مع قيام السلطات باعتقال المئات ومواجهتهم بقضايا ملفقة. واختتم بالقول:

هذا المقال يبرز التناقض بين الموقف الدولي من تركيا وبين الواقع الذي يعيشه الشعب التركي، حيث يُطالب بمساءلة أكبر للنظام ووقفة حازمة لدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان.

 

Tags: أكرم إمام أوغلواسطنبولتركيانيويورك تايمز

مقالات مشابهة

  • عاجل. أردوغان: تركيا لن تسمح بأي كيانٍ آخر غير سوريا موحدة
  • العراق يسعى لأبرام اتفاقية اطارية جادة مع تركيا بهذا الشأن
  • خفض الهدر المدرسي وتسهيل الولوج للتكوين المهني…رئيس الحكومة يترأس تتبع تنزيل خارطة طريق التشغيل
  • استشارية التنمية البشرية تناقش خارطة طريق لإعداد الشباب للذكاء الاصطناعي
  • لجنة التنمية البشرية: خارطة طريق لإعداد الشباب المصري للذكاء الاصطناعي
  • "الصحة" تناقش خارطة طريق لإعداد الشباب المصري للذكاء الاصطناعي
  • أردوغان: عودة 200 ألف سوري من تركيا بعد سقوط الأسد
  • أردوغان يكشف عدد اللاجئين في تركيا
  • أردوغان يكشف عن عدد المهاجرين في تركيا
  • نيويرك تايمز: تركيا تقاوم الاستبداد في ظل صمت عالمي