اجتماع تشاوري مغاربي بين تونس والجزائر وليبيا يستثني المغرب وموريتانيا
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
أعلنت الرئاسة التونسية أنه بدعوة من الرئيس قيس سعيد سيقوم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، بزيارة تونس للمشاركة في الاجتماع التشاوري.
وتستضيف تونس القمة المقررة غدا الإثنين بالعاصمة، ويحضرها بالإضافة للرئيس التونسي قيس سعيد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، حيث يعد الاجتماع الأول من نوعه بين قادة البلدان الشقيقة الثلاثة.
وذكر بيان الرئاسة التونسية أن "الزيارة جاءت بدعوة من الرئيس قيس سعيد، للمشاركة في الاجتماع التشاوري الأول بين قادة البلدان الثلاثة".
وينتظر أن يبحث الرؤساء الثلاثة، مسائل التكامل الاقتصادي وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تبادل التحليلات ووجهات النظر والرؤى حول مجمل القضايا الدولية والإقليمية التي تهم البلدان الثلاثة.
ويهدف هذا الإجتماع إلى تأسيس تكتل مغاربي جديد ردا على حالة الجمود التي يعاني منها اتحاد المغرب العربي، الذي يضم كذلك كلا من المغرب وموريتانيا.
وسبق لقادة الدول الثلاثة أن اجتمعوا في مارس الماضي، خلال قمة الغاز بالجزائر، على إجراء هذه الاجتماعات كل ثلاثة أشهر، حيث يُعقد الاجتماع الأول في تونس، وأكد الرئيس الجزائري آنذاك أن هذا التكتل لا يستهدف أية جهة وأن الباب مفتوح أمام جميع دول المنطقة.
وكانت الجزائر قد مهّدت لشكل جديد من التعاون مع تونس وليبيا وموريتانيا، في فبراير 2024، عندما أوفد وزير خارجيتها أحمد عطاف إلى المنطقة المغاربية في جولة شملت تونس وطرابلس ونواكشوط، لكن موريتانيا رفضت الإلتحاق بهذه الإجتماعات.
وفي الجزائر ذكر تقرير لصحيفة "الخبر" أنه وفي الشأن الإقليمي، تتفق الجزائر وتونس في مقاربتهما لحل الأزمة في ليبيا، خاصة دعم التوجه لإجراء انتخابات رئاسية تضمن توحيد ليبيا وإعادة الشرعية لسلطة موحدة. كما تتفقان أيضا، وفق ما يبرز من مواقفهما، على رفض التدخل الأجنبي بكل أشكاله في الشأن الليبي.
وأكدت أن هذه القمة المستحدثة بين الدول الثلاث تنعقد في ظل تطورات إقليمية بالغة الخطورة، كما تتسم بتناحر القوى الدولية عليها وبروز أجندات وتدافع القوى الخارجية للسيطرة عليها.
وفي آخر لقاء له مع الصحافة الوطنية، أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون رغبة الجزائر في تعميق التكامل بين الدول الثلاث وتوسيعه إلى دول أخرى منها موريتانيا، كما تحدث عن مشروع تكتل مغاربي سيكون، حسبه، نواة لـ"إحياء العمل المغاربي المشترك وتنسيق العمل من أجل توحيد كلمة هذه الدول حول العديد من القضايا الدولية".
وشرح الرئيس تبون مبررات إنشاء التكتل من منطلق "الفراغ الموجود حاليا على المستوى الإقليمي وانعدام أي عمل مغاربي مشترك".
وأشار الرئيس الجزائري إلى أن "عقد اللقاءات الدورية سيكون دون إقصاء أي طرف.."، مبقيا "الباب مفتوحا للجميع".
وفي المغرب لم يصدر أي موقف رسمي من هذه الخطوة الجزائرية، لكن وسائل إعلام مغربية اتهمت الجزائر بمحاولة تشكيل تحالف ضد المغرب، وهو ما نفاه وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، معتبرا أن المبادرة تهدف إلى سد فراغ تركه الاتحاد المغربي العربي الذي يعاني من شلل تام.
وفي لندن قال الديبلوماسي الجزائري السابق محمد العربي زيتوت في تصريحات خاصة لـ "عربي21": "من الكوارث التي تعرفها المنطقة أن نهدم اتحادا بخمس دول لنبني آخر بثلاث دول، كانت هناك آمال كبيرة لدى الشعوب المغاربية بأن يكون هناك وتعاون وتنسيق بين هذه الشعوب التي هي في الأصل واحدة ولا يفرقها إلا الخصومات التي لا معنى لها".
وأضاف: "نحن شاهدنا ونعرف وما دار بين الأوروبيين وخصوصا بين الفرنسيين والألمان ومع ذلك عادت العلاقات بينهم، وفهموا أن الصراع هو تدمير لهم ولشعوبهم وبلدانهم.. بينما نحن ما يجمعنا أكبر بكثير".
وأكد زيتوت أن "هذا الهروب إلى التجمع الثلاثي، ولد ميتا وسيستمر ميتا، وسيزيد من الخلافات المغاربية التي سيستفيد منها الأجنبي الراغب في السيطرة على مختلف دولنا.. بكل أسف هذه الأنظمة غير الشرعية التي تتحكم في تونس والجزائر، كلاهما نظام غير شرعي، لن يذهبوا بعيدا وإنما سيزيدون الاحتقان في المنطقة".
واعتبر زيتوت أن الحديث عن مواجهة التطبيع ليست إلا تضليلا، وقال: "ليس له علاقة بالتطبيع، هذه قضية حق يراد بها باطل، وكلاهما لا علاقة له بالمقاومة وفلسطين، بل يدعمون عباس والتنسيق الأمني، ولا يوجد لا في تونس ولا في الجزائر قانون ضد التطبيع، هذه شعارات خادعة يستخدمونها للتضليل"، وفق تعبيره.
يذكر أن اتحاد المغرب العربي، الذي تأسس عام 1989 في مراكش، يهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، لكنه واجه تحديات بسبب التوترات المستمرة بين أكبر عضوين فيه، هما المغرب والجزائر، خاصة حول النزاع في الصحراء.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التونسية الجزائري الاجتماع ليبيا ليبيا الجزائر تونس اجتماع المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الجزائری
إقرأ أيضاً:
السلاك يحذر: قمة ليبيا والجزائر وتونس غير واضحة المعالم.. وعلى الرئاسي الا يزج بليبيا في صراعات إقليمية
????️ ليبيا – السلاك: المجلس الرئاسي كيان بروتوكولي ولا يعبّر عن الدولة الليبية
???? تحذير من إقحام ليبيا في الصراعات المغاربية ⚠️
أكد محمد السلاك، المتحدث السابق باسم المجلس الرئاسي الليبي، أن أي خطوة يتخذها المجلس الرئاسي الحالي لإقحام ليبيا في صراعات الاتحاد المغاربي ستكون بلا جدوى، مشددًا على أن المجلس لا يعبّر عن الدولة الليبية ولا يملك صلاحيات لاتخاذ قرارات مصيرية.
???? تحفظات على القمة الثلاثية ????
أوضح السلاك أن الاجتماع الثلاثي بين ليبيا، الجزائر، وتونس غير واضح المعالم ولا يُعرف جدول أعماله أو أهدافه، مما يستدعي ضرورة الشفافية وتوضيح النوايا الحقيقية لهذه القمة، مؤكدًا أنه لا يجوز للمجلس الرئاسي اتخاذ قرارات قد تضع ليبيا طرفًا في الأزمة بين المغرب والجزائر.
???? تأثيرات محتملة على المغرب العربي ????
حذّر السلاك من أن أي تحركات أحادية الجانب قد تؤثر على استقرار المنطقة المغاربية، معتبرًا أن أي محاولة لخلق كيانات موازية وإقصاء المغرب وموريتانيا قد تزيد من حدة الانقسامات، بدلًا من تحقيق التماسك والتعاون الإقليمي.
???? عدم تحرك عربي بسبب غموض الأهداف ❓
أشار السلاك إلى أن عدم وجود تحرك عربي واضح تجاه القمة الثانية المرتقبة يعود إلى الغموض المحيط بأجندتها وأهدافها، مؤكدًا أن المنطقة تمر بحالة غير مسبوقة من السيولة السياسية، وهو ما يستدعي الحذر في اتخاذ أي خطوات غير مدروسة.
ليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results