بدأ الجيش الإسرائيلي تحقيقا في وفاة المسعف الفلسطيني المتطوع محمد عوض علان في الضفة الغربية المحتلة. وأثار الحادث، الذي وقع خلال مواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين في قرية الساوية، مخاوف ومطالبات بالمحاسبة.

ووفقاً للهلال الأحمر الفلسطيني، أصيب علان، البالغ من العمر 50 عاماً، بالرصاص بينما كان يقدم المساعدة الطبية للأفراد المصابين على يد المستوطنين الإسرائيليين.

ومع ذلك، ذكر جيش الإحتلال الإسرائيلي أنه تم إرسال قوات إلى الساوية ردًا على تقارير عن مواجهات عنيفة شملت رشق الحجارة بين الفلسطينيين والمدنيين الإسرائيليين.

وأكد جيش الإحتلال الإسرائيلي وفاة سائق سيارة إسعاف، وذكر أن الشرطة العسكرية بدأت التحقيق في الظروف المحيطة بالحادث. ومع ذلك، فإن التفاصيل المتعلقة بوفاة علان لا تزال غير واضحة، مما أثار دعوات للشفافية والمساءلة من جانب الجهات الفاعلة الفلسطينية والدولية على حد سواء.

وأدانت حركة حماس، بشدة موافقة مجلس النواب الأمريكي على تقديم مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية الجديدة لإسرائيل. وتدين حماس هذا الدعم باعتباره انتهاكا للقانون الدولي وتتهم الولايات المتحدة بالتواطؤ في "العدوان الوحشي" الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

وأثارت حزمة التمويل البالغة 95 مليار دولار، والتي تتضمن مخصصات كبيرة لإسرائيل وأوكرانيا وحلفاء الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، جدلاً ونقاشاً حول دور المساعدات الأجنبية في إدامة الصراعات الإقليمية. بالإضافة إلى ذلك، تتضمن الحزمة أحكامًا مثل فرض حظر على التمويل الأمريكي المباشر لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) حتى مارس 2025، مما يزيد من تعقيد الجهود الإنسانية في مناطق الصراع مثل غزة.

ومع تصاعد التوترات في الضفة الغربية وغزة، فإن مقتل علان يسلط الضوء على تقلب الوضع والحاجة الملحة لبذل الجهود لتهدئة التوترات ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع. ويسلط العنف المستمر الضوء على أهمية آليات التدقيق والمساءلة الدولية لضمان حماية المدنيين ودعم معايير حقوق الإنسان في المناطق المتضررة من النزاع.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الفنان الفلسطيني تامر نجم لـ"الوفد": من المسافة صفر جسدت معاناة الفلسطينيين (فيديو)

استطاع أبطال فيلم الفلسطيني من المسافة صفر الذي عكس معاناة والواقع الحقيقي لأهل غزة ومئات المواطنين الفلسطنيين بعد الهجوم المستمر عليهم من قوات الاحتلال الإسرائيلي، الفيلم عرض خلال فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ45، ولاقي إعجاب الجمهور.

 

وفتح الفنان الفلسطيني تامر نجم قلبه لـ "بوابة الوفد"؛ ليكشف عن كواليس تصويره لـ فيلم "الأستاذ" الذي عرض ضمن مجموعة مقاطع الأفلام لمشروع توثيقي سينمائي "من المسافة صفر".

أوضح تامر نجم أن كواليس تصوير فيلم الفلسطيني "الأستاذ" كانت مليئة بالتحديات والمخاطر والخوف والرهبة لاننا كنا بنصور في مناطق ممنوع الاقتراب منها في قطاع غزة، بسبب القصف المستمر على قطاع غزة وارتفاع عدد الشهداء والضحايا كل دقيقة، قائلًا: " أنا مكنتش حابب أصور الفيلم،  بسبب الظروف الصعبة اللي كنا نعيش فيها وقرب الموت منا في كل لحظة، فكان عندي رفض تام أن اشتغل فن وأمثل أثناء الحرب، لكن المخرج أقنعني أن لازم نجسد الواقع ونوصل صوتنا لأبعد حد ممكن في الكون لأننا أصحاب الأرض ولنا حق ولدينا رسالة لا بد أن تصل للعالم، ولاننا تعبنا من صوت الرصاص الذى لا يتوقف لحظة" .

وقال أن رغم المخاطر الكثيرة التي كانت تحاوطنا في قطاع غزة وفي مناطق النزوح أصرينا أن نمثل ونصور فيها، لننقل كم المعاناة التي يعيش فيها كل مواطن فلسطيني والكارثة التي حلت علينا منذ بداية القصف الإسرائيلي علينا.

 

وأضاف أن كل فلسطيني يتمنى ان يسود السلام ويتوقف القصف الدائم ونعيش مع اهلينا في سلام ونعلم أولادنا ونصنع مستقبل يليق بنا وبأطفالنا، لأن من حقنا أن ننعم بالسلام.

أكمل أن كثرة المخاطر التي تحاوطنا قررت ان أوصل أهلي إلى معبر رفح لكن القدر كان له رأي آخر ليحدث اعتداء غاشم نحو معبر رفح مما دفعني إلى الهروب للجانب المصري، وقتها لم أكن مقررا أن أسافر وأترك أهلي وأحبابي في  قطاع غزة.

واستكمل انه يعيش حاليًا حالة من الفقد والتوهه وعدم الارتياح بسبب تركه لأهله في غزة وهروبه وفلم يستطيع أن ينام ويرتاح من كثرة التفكير وتأنيب الضمير لأن تركهم لوحدهم وسافر إلى مصر.

أردف أنه ظل في معبر رفح لمدة 6 أشهر وسط الموظفين المصريين شعر وسطهم بالحب والدفء والدعم الحقيقي، لاقى ترحاب شديد واهتمام به وبكل جوانب حياته نفسيًا وجسديًا ومعنويًا، قائلًا: "عشت جوه معبر رفح 182 يوم، كنت بحسبهم لحظة بلحظة ودقيقة بدقيقة، لان بين حيرة شديد أن اعود إلى أهلي في غزة أو أنجو بنفسي وأدخل إلى مصر".

وأشار إلى أنه عاش في معبر رفح وسط ترحاب شديد من المصريين ليصبحوا هم الأهل والأصدقاء والأحباب الحقيقيين، خاصة أنهم يحرصون الى تلبية كل طلباته من أكل وشرب ورعاية طبية ودعم نفسي، قائلًا: "الموظفين المصريين كانوا بيقولولي أطلب اللي انت عايزه واحنا نقيد صوابعنا العشرة شمع ليك ولكل مواطن فلسطيني".

واختتمت حواره أن تعب وخوف ورهبة الهروب من غزة هانت لحظة وصوله الي مصر ومشاهدته لدعم مهرجان القاهرة السينمائي للقضية الفلسطينية بهذا التقدير.

من المسافة صفر هو مشروع توثيقي سينمائي يضمّ 22 فيلماً قصيراً أنتج عام 2024، ومدة العرض 100 دقيقة للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، من توقيع السينمائيين والمخرجين والفنانين في قطاع غزة الذين يعيشون الأحداث عن قرب ليقدموا حكاياتهم السينمائية ويوثقونها خلال فترة العدوان الإسرائيلي على غزة ما بعد 7 أكتوبر.

الفنان الفلسطيني تامر نجم ومحررة الوفدالفنان الفلسطيني تامر نجم ومحررة الوفدالفنان الفلسطيني تامر نجم ومحررة الوفدالفنان الفلسطيني تامر نجم ومحررة الوفد

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عناصره في اشتباكات بشمال غزة
  • الأمم المتحدة تدعو إلى خلق مساحة لحل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي
  • الأمم المتحدة تدعو إلى حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحذر من تقويض حل الدولتين
  • سرايا القدس تبث مشاهد من تصدي مقاتليها بالضفة الغربية لقوات العدو الإسرائيلي
  • الفنان الفلسطيني تامر نجم لـ"الوفد": من المسافة صفر جسدت معاناة الفلسطينيين (فيديو)
  • الاحتلال الإسرائيلي يحاصر منطقة الخليل في الضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يعتقل 29 من الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 18 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • نتنياهو يندد بعنف المستوطنين ضد الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مناطق متفرقة بالضفة الغربية