إجتماع في بلدية غلبون بحث في وضع العمال السوريين في البلدة
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
عقدت بلدية غلبون في قضاء جبيل اجتماعا لأهالي البلدة في مركزها، للبحث في الشؤون الانمائية للبلدة، وبخاصة موضوع العمال السوريين الموجودين ضمن النطاق البلدي.
إفتتح الاجتماع بكلمة لرئيس البلدية المهندس ايلي جبرايل، شرح فيها المشاريع الجديدة التي تقوم البلدية والمتعلقة بأعمال الكهرباء والمياه والاتصالات، واعدا بلقاء ثان لشرح كل المشاريع بالتفصيل.
وتطرق الى ما يقوم به المجلس البلدي لناحية تطبيق القوانين والقرارات الصادرة من السلطات الحكومية ومن وزارة الداخلية وقائمقامية جبيل، في ما يتعلق بالعمالة السورية، مؤكدا احترامه لكل العاملين في غلبون ضمن القانون. وقدم جبرايل شرحا مفصلا عن وضع العمال السوريين في البلدة، مؤكدا انه "لا يوجد نازحون سوريون في غلبون، وان كل العمال الموجودين في البلدة جاؤوا ما بين عامي 2011 و 2014، وهناك عمال منذ اكثر من 30 عاما، ولا يوجد أي مشاكل من أي نوع، وهذه العمالة لم تتغير كثيرا، والعمال السوريون يعملون ويساعدون في اعمال الكنيسة والنادي والبلدية والاحتفالات الدينية والمهرجانات" .
واضاف:" هؤلاء العمال يقومون بالأعمال الزراعية ويساعدون بالمشاريع الاقتصادية في غلبون، ورغم كل ذلك قامت البلدية بواجباتها بضبطهم ومراقبتهم وتقديم المعلومات الشخصية عن كل عامل او مقيم مع عائلته، وقد تم جمع وتصوير وحفظ اوراقهم الثبوتية في الملفات، وخصوصا إجازات العمل والاقامات المنتهية او المجددة وإحصاء عدد الموتوسيكلات والسيارات او اي وسيلة نقل، وما اذا كانت مسجلة ولديها اوراق من ناحية الوكالة او مسجلة باسم لبناني".
وعدد جبرايل اسماء العاملين في البلدة، وشرح وضعهم القانوني، وطلب من كل الاهالي الاطلاع على هذه المعلومات ووضع الملاحظات عليها واذا ما كان هناك معلومات بحاجة للتصحيح او التعديل.
وأشار الى أن البلدية قامت بتسليم كل هذه المعلومات منذ سنوات الى السلطتين الأمنية والرسمية. وتم تحديد ساعات منع التجول من 8:30 مساء الى 6:00 صباحا، كما تم البحث في تحديد الاجر اليومي للعامل وعدد السكان في كل منزل.
وختم جبرايل مؤكدا أن غلبون تبقى البلدة المضيافة التي كانت ولا تزال تؤكد التوافق بين كل مكونات المجتمع الغلبوني، الذين يعملون لتنشيط الحركة الاقتصادية، حيث يتحضر الأهالي لاستقبال الضيوف ضمن النشاطات التي تحضرها البلدية لموسمي الربيع والصيف القادمين.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی البلدة
إقرأ أيضاً:
البحث عن ظل
بقلم : هادي جلو مرعي ..
جلس المعلم الأستاذ هاشم، وكان قريبا من سن التقاعد على إحدى الرحلات الخشبية في الصف، وكنا للتو دخلنا المدرسة الإبتدائية، وكنا فرحين لأن المعلم هاشم قرر أن يتحدث معنا في قضايا عامة، وترك الدرس، وأخذ يسألنا، وكان سؤاله الأول عن رمضان، لم سمي رمضان؟ فإجتهدت في الإجابة، وقلت: سمي رمضان نسبة الى الرمض، وهي الأرض الحارة بفعل الشمس، وكانوا يقولون: رمضاء مكة، ولم أبحث في أصل التسمية فقد أعجبتني الإجابة، وأعجبني ثناء المعلم، وإحتفظت بها ذكرى جميلة، مثلما إحتفظت بذكريات جميلة وصعبة من الحياة، وأتذكر إنني بدأت بالصوم في شهر رمضان، وكان وقت الصيف، وكنت أعمل في بناء مدرسة مع مجموعة من العمال، وذهب العمال الى بيوتهم القريبة للراحة والغذاء، وبقيت في مكان العمل، وكان مدرسة إبتدائية، وألقيت بجسدي المتعب في ظل سياج حديث البناء متخيلا مجيء وقت الإفطار الذي طال إنتظاره يومها.
قررت منذ ذلك الحين البعيد أن أصوم الشهر الكريم، وسواء كان الوقت صيفا، أو شتاءا فلم أكن مستعدا للتفريط، وتفويت شهر من الشهور التي تأتي مسرعة، وتمضي مسرعة، وكنت أنتظر وقبيل المغرب بث إمساكية رمضان، ومواقيت الصلاة والإفطار، وكانت موسيقى أغنية أم كلثوم (القلب يعشق كل جميل) وهي واحدة من مجموعة أغان دينية غنتها، وأبدعت فيها، كانت في مقدمة برنامج الإمساكية.
يأتي شهر رمضان في الصيف حين نكاد نهلك من شدة الحرارة والعطش، ويأتي في الشتاء عندما نكون نرتجف في منتصف الليل، وتلسعنا برودة الماء وقت صلاة الفجر، لكنه شهر جميل، يبعث القوة في النفوس، وهو شهر يعلم الناس على الطاعة والرأفة بالمستضعفين، والتراحم، وفهم مصاعب الحياة، وتحدياتها القاسية لأنها زائلة، وبالتالي فهي لاتستحق تفويت الفرص، وشهر رمضان فرصة ذهبية للوصول الى غايات طيبة لاندركها على الدوام.