الموظفون النازحون بعدن يشكون استمرار عرقلة الحكومة دفع مرتباتهم منذ بداية العام
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
تواصل الحكومة اليمنية عرقلة دفع رواتب الموظفين النازحين في عدن (جنوبي اليمن)، منذ بداية العام الجاري 2024، في ظل تفاقم أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية.
وأكد موظفون نازحون لوكالة خبر، أن وزارتي المالية والخدمة المدنية في عدن، تواصلان عرقلة دفع مرتباتهم خلال الأشهر (يناير، فبراير ومارس) للعام الجاري، في الوقت الذي بات شهر أبريل الجاري على مشارف الانتهاء.
وأشاروا إلى أنهم يعانون من هذه العراقيل والتعسفات منذ بداية نزوحهم إلى عدن، قبل نحو ست سنوات دون أن توجد الحكومة حلولاً جادة لذلك، في الوقت الذي بات الراتب الشهري لا يغطي الجزء اليسير من المتطلبات الأساسية للحياة.
وطالبوا رئيس وزراء الحكومة بوضع حد لهذه التعسفات، والتوجيه بسرعة صرف كافة مرتباتهم المتأخرة، وبقية حقوقهم من غلاء معيشة وعلاوات وتسويات وإطلاق الترقيات المتأخرة منذ سنوات.
وتزداد الأوضاع المعيشية للموظفين النازحين تفاقماً، إثر التعقيدات الحكومية المستمرة على آلية صرف المرتبات، والانهيار المستمر لقيمة العملة الوطنية، وعدم تحسين أوضاع المرتبات مقارنة بهذه الخسائر.
واعتبروا تعقيدات دفع المرتبات سياسة تخادم مع مليشيا الحوثي لغرض إجبارهم على العودة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين.
ولفت الموظفون النازحون إلى أن هذه المرتبات استحقاق قانوني لإعالة عائلاتهم، وليس من حق الحكومة عرقلة دفعها، فضلا عن كونها مُلزمة أخلاقيا بتوفير المسكن وبدل الغذاء وحق التعليم والصحة لابنائهم.
ومقارنة بالعام الأول من الحرب التي اندلعت إثر انقلاب مليشيا الحوثي في 21 سبتمبر/ أيلول 2014م، فقدت المرتبات أكثر من 500 بالمئة من قيمتها، جراء الانهيار المستمر للعملة الوطنية.
وتسببت الحرب بموجات نزوح كبيرة داخلياً وخارجياً، حيث قدّرت المنظمات الدولية عدد النازحين بأكثر من 5 ملايين نازح، بينهم أكثر من مليوني نازخ في مخيمات الإيواء بمحافظة مأرب، شمال شرقي اليمن.
وحسب تقارير منظمات أممية، تشهد البلاد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وبات نحو ثلثي سكان البلد الذي يقدر سكانه بأكثر من 30 مليون نسمة، بحاجة إلى مساعدات.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
استمرار الاكتتاب العام الأولي في "إشراق الوقفي" حتى نهاية يناير
مسقط- الرؤية
أعلن مجلس إدارة صندوق إشراق الوقفي عن استمرار فترة الاكتتاب العام الأولى لصندوق إشراق الوقفي الاستثماري، إذ أصبح بإمكان الأفراد والمؤسسات الآن المشاركة في هذا الطرح العام الأولي المتوافق مع الشريعة الإسلامية حتى 30 يناير 2025.
وجرى تأسيس الصندوق بالشراكة بين وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ومركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم وبنك نزوى، وبالتعاون مع الشركة العُمانية لتنمية الاستثمارات الوطنية "تنمية" كمدير استثمار للصندوق.
ويُمثل صندوق إشراق الوقفي الاستثماري مبادرة ابتكارية في القطاع الوقفي الاستثماري، حيث يهدف إلى توفير فرص استثمارية متوافقة مع الشريعة، مع تعزيز شعور مُشترك بالمسؤولية تجاه تنمية المجتمع بين الأفراد والمؤسسات على حد سواء.
ويشارك بنك نزوى كمدير إصدار وبنك التحصيل من خلال توفير الخبرة المالية القيمة والاستفادة من مكانته المرموقة كقائد موثوق في مجال المالية الإسلامية، حيث يُمكن المشاركة في الاكتتاب عبر تطبيق بنك نزوى وفروعه المنتشرة في أنحاء السلطنة، كما تم تعيين الشركة العمانية لتنمية الاستثمارات الوطنية كمدير استثمار، وهي أحد الشركات ذات الخبرة الواسعة في قطاع الاستثمار المالي والتي تعمل تحت مظلة جهاز الاستثمار العماني.
ويمكن للأفراد الاشتراك بمبلغ استثماري لا يقل عن 500 ريال عُماني، بينما يمكن للشركات الاكتتاب بمبلغ لا يقل عن 5,000 ريال عُماني، حيث تبلغ تكلفة الوحدة واحد ريال عماني ويتم تطبيق رسوم رمزية قدرها 20 بيسة لكل وحدة على جميع الاشتراكات، مما يضمن الشفافية والبساطة لجميع المساهمين.
ويتيح الصندوق ثلاثة أنواع من المكتتبين: الواقف المؤبد، بحيث يختار الواقف وقف أمواله وقفًا دائماً لأعمال الخير ويخصص العائد لجانب محدد كالمساجد أو الفقراء أو الأيتام أو للوقف الخيري ليصرف على وجوه البر والإحسان تحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، والواقف المؤقت وهو المكتتب الذي يختار وقف أمواله لفترة زمنية محددة ويخصص العائد لمصارف يحددها عند الاكتتاب، والمكتتب المستثمر وهو الذي يكتتب لتحقيق عوائد مالية عبر استثمارات الصندوق، وهذه الخيارات تتيح للمشاركين اختيار شكل المشاركة التي تتماشى مع قيمهم وأهدافهم، مع المساهمة في التأثير الأوسع للصندوق في رفاهية المجتمع.
إن الدور البارز لبنك نزوى في تحويل الوقف إلى أداة فعّالة لتمكين المجتمع يعكس التزامه بتعزيز أهداف رؤية عُمان 2040، وتتماشى هذه المبادرة مع التزام البنك المستمر بتقديم حلول متوافقة مع الشريعة وأدوات مالية إسلامية تُسهم بفاعلية في تقديم قيمة استثنائية للعملاء، مما يعزز ريادته في القطاع وبناء مستقبل مشرق ومستدام على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.