تصاعد ملحوظ في المقاطعة الأكاديمية للاحتلال عالميا بسبب العدوان على غزة
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
قالت الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال، والابارتايد الإسرائيلي، إن وتيرة المقاطعة الأكاديمية للاحتلال، تزايدت، بعد نشاط لفعاليات دبلوماسية وشعبية وأكاديمية.
وأشارت الحملة في تقرير أصدرته، إلى أنه في ضوء جرائم الاحتلال، المتصاعدة منذ 7 تشرين أول/أكتوبر الماضي، وعمليات الإبادة الجماعية لسكان غزة، فإن الباحثين الإسرائيليين، شعروا بما أسموه "عداء عاما تجاه إسرائيل"، في أقسام الجامعات الأميركية، وكليات الطب والعلوم الطبيعية، رغم أن مقاطعة إسرائيل كانت مقتصرة سابقا على أقسام وكليات العلوم الإنسانية والاجتماعية.
ويخشى الباحثون الإسرائيليون أن تؤدي مواقف الأوساط الأكاديمية إلى الإضرار بعملهم في الخارج، ومنعهم من التقدم المهني، والإضرار بالبحث الأكاديمي في إسرائيل ونبذ الباحثين الإسرائيليين في العالم الأكاديمي.
ونتيجة المقاطعة الأكاديمية، فقد رفضت جميع الجمعيات العلمية في مجالات بحثية عدة نشر بيان دعم للاحتلال، أو نشر بيان محايد، بجانب مقاطعة خفية تشمل رفض قبول وتقييم مقالات لباحثين إسرائيليين، ورفض مقترحات لحضور مؤتمرات أو التوقف عن دعوة محاضرين إسرائيليين إلى مؤتمرات في الخارج، وهناك شعور بالعزلة المتزايدة، إلى جانب الانتقادات وانعدام التعاطف تجاه إسرائيل.
وذكرت الأكاديمية الدولية في تقريرها، أن المقاطعة الأكاديمية العالمية لجامعات إسرائيل تزداد يوما بعد آخر، باعتبار تلك الجامعات جزءا لا يتجزأ من الاستعمار ونظام الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقد أعلن معهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا في جامعة التكنولوجيا بأستراليا، إلغاءه عقدا مع شركة تصنيع الأسلحة الإسرائيلية "إلبيت"، إضافة إلى أن أربع جامعات نرويجية أنهت في آذار/مارس 2024 تعاونها مع جامعات إسرائيلية، وجمدت جامعة أوسلو اتفاقيات للتبادل الطلابي والأكاديمي مع جامعة حيفا، وقررت عدم توقيع اتفاقية تعاون مع أي جامعة إسرائيلية مستقبلا، على اعتبار أن الجامعات الإسرائيلية متواطئة في الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني ولأنها تلعب دورا أساسيا في تطوير المعرفة العسكرية والأمنية الإسرائيلية.
وذلك بناء على أن جامعة تل أبيب طورت "عقيدة الضاحية"، وتعني استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي القوة المفرطة ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية، فيما يوفر برنامج "تلبيوت" العسكري التابع للجامعة "العبرية"، الفرصة أمام الخريجين في الحصول على شهادات جامعية عليا أثناء خدمتهم بالجيش، وبذلك يستغلون خبراتهم للتقدم في البحث والتطوير العسكري.
كما نفذت جامعة التخنيون مخططات وأعمال جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية المحتلة وتكنولوجيا المراقبة بالتعاون مع شركة الصناعات الدفاعية وجامعة "تخنيون" الإسرائيلية تطور تقنيات الطائرات بدون طيار.
وأشار التقرير إلى أن نحو 939 باحثا وأكاديميا من مجموعة دول الشمال (فنلندا والسويد والنرويج وأيسلندا والدنمارك) أصدروا، في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي 2023، بيانا دعا الأكاديميين في أنحاء العالم إلى عدم الوقوف مكتوفي الأيدي في وجه العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين وتجميد التعاون التعليمي والبحثي مع أكاديميات الاحتلال.
ومع تصاعد الدعوات والتحركات لمقاطعة الاحتلال ومؤسساته التعليمية فقد فسخت جامعة "أوسلو متروبوليتان"، وجامعة جنوب شرق النرويج، وجامعة بيرغن، وكلية بيرغن للهندسة المعمارية اتفاقات تعاون مع جامعات إسرائيلية تعتبرها متواطئة في ارتكاب إبادة في غزة.
وقد بررت جامعة بيرغن وقف تعاونها مع أكاديمية "بتسلئيل" للفنون والتصميم بإنشاء هذه الأكاديمية ورشة عمل في الحرم الجامعي لتصميم وخياطة الزي الرسمي للجنود الإسرائيليين وعتادهم.
وقد تنامت الدعوات الأكاديمية في الدول الاسكندنافية بعدما اتخذت محكمة العدل الدولية موقفا اعتبرت أنه "من المحتمل ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية".
وتناولت الأكاديمية الدولية في تقريرها اتساع نطاق حراك الأكاديميين على المستوى الدولي عبر المطالبات والعرائض، وذكرت أنه وقع نحو 1200 من الطلاب وأساتذة الجامعات في النرويج على عريضة دعت مؤسسات التعليم الوطنية إلى مقاطعة أكاديميات الاحتلال الإسرائيلي، للاعتقاد أن الجامعات الإسرائيلية متواطئة مع نظام الاستعمار والفصل العنصري.
وكانت الأكاديمية النرويجية في جامعة "أوسلو متروبوليتان" البروفيسوره هيغي هيرمانسن قادت مع نحو 110 من زملائها وزميلاتها في مجتمع الأكاديميات النرويجي حملة لجعل مقاطعة دولة الاحتلال شاملة.
وأضاف تقرير الأكاديمية الدولية أنه في آذار/مارس اتخذت إدارة الجامعة العبرية قرارا بتعليق تدريس بروفيسور نادرة شلهوب كيفوركيان في قسمي علوم الجريمة والعمل الاجتماعي في الجامعة، وذلك على خلفية توقيعها عريضة تدين العدوان على قطاع غزة وتطالب بوقفه، وبتوفير الحماية للأطفال وحفظ حقوقهم، وذلك إلى جانب أكثر من 2000 عالم وباحث وطالب أكاديمي من مختلف أنحاء العالم.
وكان 100 أكاديمي أوروبي قد وقعوا على عريضة أدانوا فيها تدمير قوات الاحتلال المنهجي للنظام التعليمي وإبادة التعليم في غزة، والاستهداف المستمر للأكاديميين والمؤسسات التعليمية ومواقع التراث الثقافي في القطاع، والاستهداف الممنهج من قوات الاحتلال الإسرائيلية للأعيان المدنية، كما دعا الأكاديميون مؤسسات التعليم العالي والعلماء والأكاديميين في جميع أنحاء العالم إلى رفع أصواتهم ضد التدمير المتعمد والواسع للممتلكات الثقافية والتاريخية الفلسطينية، وإلى مقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية المتواطئة، خاصة تلك التي بنيت على الأراضي الفلسطينية المحتلة وداخل المستوطنات.
واستعرض تقرير الأكاديمية الدولية وجود حملة غير مسبوقة وممنهجة من قبل المؤسسات التعليمية الإسرائيلية ضد الطلاب من فلسطيني الداخل، حيث وجه نحو 160 استدعاء لطلبة من قبل مختلف الجامعات والكليات والمؤسسات التعليمية بما فيها جامعة حيفا، بسبب منشورات، طالب الطلاب في معظمها بإيقاف العدوان على غزة.
وأوضح التقرير أن 26 كتلة طلابية من مختلف الجامعات طالبت الاتحاد الأوروبي عبر رسالة، أن "يقوم بمراجعة الاتفاقيات الأكاديمية مع وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية والمؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية المشاركة في هذه الحملة، وعلى كافة المؤسسات الأكاديمية الدولية في العالم مراجعة تعاملها مع المؤسسات الإسرائيلية المتورطة في الممارسات العنصرية".
وخلص التقرير إلى أن الصراع والتحدي الأكاديمي تنامى وانعكس بعد أن حظرت جامعة كولومبيا في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي 2023، منظمة "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" ومنظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام"، بحجة انتهاكهما لسياسة الجامعة دون منحهما فرصة وحق الرد.
فيما يقوم الاحتلال بتكثيف جهوده في الجامعات الاسكندنافية، بدور مضاد عبر اللوبي الصهيوني المعروف باسم "مراقب الأكاديميا الإسرائيلي" المكلف بتنفيذ حملات لمراقبة وترهيب المستوى التعليمي والأكاديمي في الغرب لإسكات انتقادات الجامعات لدولة الاحتلال والإساءة للشخصيات المرموقة والمجتمع الفلسطيني، بحجة "معاداة السامية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال المقاطعة غزة الباحثين الجامعات غزة مقاطعة الاحتلال جامعات باحثين المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأکادیمیة الدولیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
أمين عام المنظمة البحرية الدولية: الأكاديمية العربية مؤسسة احترافية تقدم بيئة تعليمية متميزة
قام سكرتير المنظمة البحرية الدولية، أرسينيو دومينغيز ، بزيارة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، حيث كان في استقباله رئيس الأكاديمية الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج ، الذي استعرض أمامه الإنجازات والتطورات التي شهدتها الأكاديمية.
بدأت الزيارة بجولة شاملة في منشآت الاكاديمية، اطلع السكرتير خلالها الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية IMO على المرافق التعليمية المتطورة التي تسهم في إعداد كوادر بحرية مؤهلة.
و أبدى "دومينغيز" إعجابه بالمعايير العالية التي تتبناها الأكاديمية، والتي تعكس التزامها بتقديم تعليم متميز يتماشى مع احتياجات السوق العالمية
ووصف الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بأنها مؤسسة احترافية للغاية تقدم بيئة تعليمية متميزة.
كما أعرب "دومينغيز " عن إعجابه بالحرم الجامعي للأكاديمية العربية، مشيدًا بتوفيرها لأحدث تكنولوجيا الواقع الافتراضي التي تعزز من تجربة التعليم.
وخلال لقاءه بالطلاب ، قال الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية: "عليك أن تعتبر نفسك محظوظًا إذا كنت جزءًا من الأكاديمية، فهي مؤسسة تعليمية تدريبية يمكنها توفير أحدث تكنولوجيا الواقع الافتراضي للتعليم."
وأكد "دومينغيز " أهمية استغلال الطلاب للفرص المتاحة لهم في هذه البيئة التعليمية الفريدة، مشيرًا إلى المرافق الرائعة التي تمتلكها الأكاديمية.
كما دعا إلى عدم إضاعة هذه الفرص الثمينة واستغلالها بأقصى قدر ممكن، مما يهيئهم بشكل جيد لسوق العمل بعد التخرج ويحقق لهم التميز المهني، وأكد على أن "الجميع لديه الفرصة للتدريب والتعليم في مثل هذه المرافق المذهلة."
وألقي "دومينغيز" الضوء على التحديات التي تواجه البيئة البحرية وكذلك الفرص المتاحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة كما أشار إلي أن تكون عمليات الشحن آمنة ومستدامة وصديقة للبيئة،
واختتم الأمين العام حديثه بالتأكيد على أهمية التركيز على التكنولوجيا الخضراء والتحول الأخضر، لما لها من تأثير إيجابي على تعزيز الشفافية والتنوع في القطاع البحري.
وفي كلمته رحب الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية بالسيد أرسينيو دومينغيز، الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، وأعرب عن تهانيه لافتتاح المكتب الإقليمي للمنظمة في مصر.
كما سلط "عبد الغفار" الضوء على إنجازات الأكاديمية في مجال التميز البحري، بما في ذلك اعتماد برامجها البحرية من قبل المجلس الأعلى للجامعات المصرية وعدد من الهيئات الدولية.
و أبرز "عبد الغفار" دور الأكاديمية في تقديم الاستشارات الفنية للأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية لتعزيز قدرات الطلاب.
واختتم كلمته بالتعبير عن تقديره لحضور دومينجيز للأكاديمية، مشيداً بثقته في تحقيق المزيد من النجاحات للقطاع البحري في الأكاديمية ولمصر والمنطقة العربية.