حظر التيك توك.. هل أنشأت الصين التطبيق من أجل التجسس على الدول؟
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
يعد تيك توك واحدًا من أشهر التطبيقات الإلكترونية والشبكات الاجتماعية واسعة الانتشار، حيث يستخدمه ملايين البشر حول العالم رغم التحذيرات المتعددة من مخاطره خاصة على صغار السن والمراهقين.
تيك توكحظر التيك توك في الولايات المتحدةأقر مجلس النواب الأمريكي، السبت 20 إبريل 2024، تشريعًا من شأنه حظر "تيك توك" في الولايات المتحدة إذا لم يقم مالك منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة -ومقرها الصين- ببيع حصته في غضون عام.
صوّت مجلس النواب (أحد غرفتي الكونجرس الأمريكي) بأغلبية 360 صوتًا مقابل 58 لصالح التشريع. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن من المتوقع أن يصوّت مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية بالكونجرس) على التشريع في وقت مبكر من يوم الثلاثاء. ومن المرجح أن يدعمه الرئيس جو بايدن.
رئيس تحرير «الأهرام»: لدينا حساب على «التيك توك» لمخاطبة هذه الشريحة.. فيديو بسبب تحدي التيك توك.. العثور على جثة مصاصة دماء في كنيسة بإيطالياوبعد إقرار القانون، ستكون أمام الشركة مهلة عام للعثور على مشترٍ وعلى الأرجح ستحاول الطعن في المحاكم. واعتبرت شبكة "تيك توك"، في رسالة إلكترونية السبت، أن حظرها في الولايات المتحدة "سينتهك حرية التعبير" لـ170 مليون أمريكي.
وأضافت: "اقتراح قانون الحظر سيدمر سبعة ملايين شركة وسيغلق منصة تساهم في الاقتصاد الأمريكي بواقع 24 مليار دولار سنويًّا".
تيك توكأسباب قلق أمريكا من تيك توكأعرب المشرعون بشكل متزايد عن قلقهم من أن TikTok، وشركتها الأم "ByteDance"، تضع بيانات المستخدمين الحساسة، في أيدي الحكومة الصينية، وفق ما ذكرت "نيويورك تايمز".أشاروا أيضا إلى القوانين التي تسمح للحكومة الصينية بطلب البيانات سرا من الشركات والمواطنين الصينيين لعمليات جمع المعلومات الاستخباراتية.كما يشعرون بالقلق من أن الصين يمكن أن تستخدم توصيات محتوى TikTok لتغذية المعلومات المضللة، وهو القلق الذي تصاعد في الولايات المتحدة خلال الحرب بين إسرائيل وحماس والانتخابات الرئاسية.يقول المنتقدون كذلك إن التطبيق الشهير قد غذى انتشار معاداة السامية.تنفي تيك توك كل هذه الانتقادات والادعاءات، وتقول إنها مستعدة لمعالجة مخاوف الأمن القومي الأميركي.ومع الانتشار الواسع الذي حققه تيك توك خاصة في مصر، اتهم البعض التطبيق بأنه يساعد على نشر قيم وسلوكيات منافية للآداب العامة للمجتمع المصري ويشكل خطرا على صغار السن والمراهقين، حيث تسببت العديد من المواد والألعاب المنتشرة عبر التطبيق في حالة من الجدل بعد تأثر المراهقين بها.
ولحماية الشباب والنشء وصغار السن من التأثيرات السلبية لتلك التطبيقات ومنها تيك توك، سبق وناقشت لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ، العام الماضي في مصر، طلب من النائب محمد عمارة بشأن حظر تيك توك في مصر وغيرها من التطبيقات التي لا تتوافر في شأنها سياسات ومعايير سلامة الاستخدام لا سيما في قطاع الشباب والنشء.
وجاءت تحركات مجلس الشيوخ لحظر التطبيق الشهير "تيك توك" في مصر، بعدما أقيمت الكثير من الدعاوي أمام المحاكم تطالب بحظر وحجب موقع "تيك توك" عن شبكة الإنترنت داخل مصر، ومطالبة شركتي "جوجل" و"آبل" بحذف التطبيق من متاجرها، سواء "جوجل بلاي"، أو "آبل ستور" في مصر.
بتستغل الفتيات .. القبض على بطلة فيديوهات التيك توك خبير معلومات: التيك توك منطقة خصبة لمشاهدة محتوى غير ملائمومن جانبه، قال الخبير في تكنولوجيا المعلومات، المهندس محمد الحارثي، إن الغاية الرئيسية لمنصات التواصل الاجتماعي هي تسهيل التواصل بين الأفراد، مشيراً إلى الدور المهم الذي يلعبه تطبيق تيك توك في إعادة ترتيب الأغاني وتحريرها بشكل بسيط، مما يمنح المستخدمين القدرة على إنشاء محتوى إبداعي باستخدام أدوات بسيطة وفي وقت قصير.
وأوضاف الحارثي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تطبيق تيك توك شهد تطوراً ملحوظاً وحقق نجاحاً كبيراً، حيث استطاع أن يجذب جمهوراً كبيراً من مختلف الفئات العمرية، خاصة فئة الشباب في سن الـ18 عاماً.
وشدد الخبير في تكنولوجيا المعلومات على خطورة بعض المحتوى الذي يتم تداوله عبر تطبيق تيك توك، مما يجعل الكثير من الأهالي يفضلون عدم تركيبه لفترات طويلة، محذراً من أنه قد يكون مصدراً لعرض محتوى غير ملائم للأطفال والشباب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تيك توك التيك توك حظر التيك توك أمريكا الولايات المتحدة فی الولایات التیک توک تیک توک فی مصر
إقرأ أيضاً:
سبع صنايع آخرها صانع محتوى
بقلم : جعفر العلوجي ..
تنوعت أسمائه وألقابه وصفاته وزيه بين القاط والرباط والعقال، فهو شيخ وأستاذ ودكتور وباشا وسيد، جنوبا يكنى بالشيخ وفي الوسط الدكتور والأستاذ، فهو رجل دين ووجيه عشائري ودلال وفنان وإعلامي وسياسي ومحلل وحاج (مشكلة خلف)، أمثال هؤلاء الذين أضحو ظاهرة يكون تأثيرهم كما هو انتشار السرطان المميت في الجسد، فالتأثير ذاته في المجتمع والخطر الأكبر بتكاثرهم الى حدود غير معقولة مع عظمة تأثيرهم وانصياع مراكز القرار لهم عبر المهادنة والمداراة مع أن الجميع يعرف جيداً أنهم أحد أهم أسباب تفشي الفساد وخراب أجهزة الدولة الفاعلة الى حدود بعيدة جداً، وأن حدود تواجدهم وتقلباتهم لا تجعلهم يعملون ببيئة محددة، بل بكل مكان وزمان فهم في عالم الفن والرياضة والصحة والمجتمع ومركز القرار أيضا، يجيدون فن الصراخ بكل قوة وتأثير ويبدو لك أحدهم ( كاسر البستوكة ) بزمانه وتطرب لهم القنوات الفضائية وتسوق بضاعتهم الرخيصة البائسة يومياً، كما يحترفون مسح الأكتاف والوصول الى باب المسؤول بالولائم والمآتم.
وما هي إلا أيام لتسمع أخبارهم قد وصلوا الى مجلس النواب ومجالس المحافظات وسيطروا على إدارات أغلب الوزارات وافتتحوا مكاتب الدلالية للمناصب وشراء الذمم، إزاء هذا الواقع المأساوي المنخور بأشكال الفساد قد يتساءل البعض: متى سينتهي عصر هؤلاء؟ وهو سؤال مشروع جداً وصميمي لمن يريد الخلاص من المحسوبيات وسطوة الفاسدين، وللإجابة على ذلك فإن محاربتهم وفضحهم من الأمور الصعبة جداً بحكم تلونهم واحترافهم تغيير جلدتهم على الدوام مع حلقة العلاقات العامة التي تحصنهم جيداً، ليبقى الحل منوطاً بالمسؤول الكبير عند رأس الهرم الذي يكون بيتهم ومضيفهم وحاميهم من حيث يعلم ولا يعلم، هذا من جانب ومن الجانب الآخر فإن للإعلام والقنوات الفضائية تحديداً دورها الكبير بالتوقف عن استضافتهم والترويج لهم، وأجد في هذا الجانب مهمة شريفة وإنسانية لوقف تمددهم، وخصوصا أن الجميع يعلم أنهم نتاج وقت (أغبر) تلاقفته بعض الكتل والأحزاب الفاسدة وصار هؤلاء أسلحتها.
تلون هؤلاء وأعمالهم المطاطية جعلتهم يواكبون التغيير بجميع أشكاله ونسمع اليوم كثيراً عن مؤتمرات وملتقيات صناع الحلويات والمدبس والصمون الاسمر والكعك اليابس والمحتوى الهادف ، وهي صناعات جديدة تضاف الى سجلهم الأسود باستمالة البيجات والمواقع ذات المتابعة العالية وإغداق الأموال عليهم للاستفادة من شرائهم .
همسة …
ضرورة أن تبقى الرياضة ومسمياتها بعيدة عن هؤلاء النفعيين مهمة وطنية وإن كانت أذرعهم قد تغلغلت في الأندية والاتحادات والمنتخبات الوطنية، نتمنى من إعلامنا المهني الالتفاف حول المؤسسات الرياضية الرصينة ودعم مشاريعها بعيداً عن مبادرات أهل (السبع صنايع)
جعفر العلوجي