«مخاطر زواج الأقارب» وثيقة توعوية تطلقها الكنيسة القبطية
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
أطلقت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الخميس الماضى، وثيقة توعوية جديدة خاصة بمخاطر زواج الأقارب، والمبادرة المعبرة عنها والتى تحمل شعار «أكمل الزغاريد واجعل الفرحة تكتمل»، من خلال المكتب البابوى للمشروعات.
شهد إطلاق الوثيقة قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وممثلو من وزارات الصحة والسكان، الشباب والرياضة، التضامن الاجتماعى، صندوق الأمم المتحدة للسكان، مؤسستا «مصر بلا مرض»، و«فاهم» للدعم النفسى، وبحضور عدد من أحبار الكنيسة والآباء الكهنة، وعدد من المسئولين، والسفراء رجال الأعمال والشخصيات العامة.
تُعد هذه الواثيقة واحدة من المحاور الذى يهدف إليه المكتب البابوى للمشروعات والعلاقات وتتمثل هذه المحاور فى كل من التعليم، الصحة وتمكين المرأة، والمبادرات التى أطلقها المكتب لتوعية المجتمع بالموضوعات المختلفة، وتهدف المبادرة إلى تقليص فرص تعرض الأجيال القادمة للإصابة بالأمراض الوراثية الناتجة عن زواج الأقارب، مما يسهم فى حماية الفرد والأسرة والمجتمع من مشكلات صحية ومعنوية ومادية مستقبلاً، ورفعت المبادرة شعارًا (صحة الأسرة المصرية = صحة المجتمع).
تم خلال اللقاء عرض فيلمين تسجيليين رصدا الملامح الرئيسية لمخاطر زواج الأقارب، ومحاضرتين عن الأمراض الوراثية الناتجة عن زواج الأقارب، والأمراض النفسية الناتجة عن هذا النوع من الزواج، إلى جانب عرض رؤية مبادرة «كمل الزغروطة» والخطة التنفيذية لها، قدمتها الدكتورة نيفين الوحش مستشار المكتب البابوى للمشروعات للمبادرات والتوعية، ثم وقع الشركاء على بروتوكول تعاون لتنفيذ المبادرة فى كافة أنحاء الجمهورية.
من أبرز ما قاله قداسة البابا، إن الكنيسة تلعب دورين أساسيين، أولهما الدور الأساسى وهو الروحى الذى تسعى من خلاله لخدمة أبنائها لكى يكون لهم نصيب فى السماء، ثم يأتى الدور الاجتماعى، فالكنيسة تأسست فى القرن الأول الميلادى، ومن وقتها فهى لم تتوقف عن خدمة المجتمع، حيث صارت تخدم الإنسان ووفق هذا السياق تهتم بالتعليم من خلال إنشاء المدارس، وبالصحة، حيث تنشئ المستشفيات فى مصر وفى أفريقيا باسم الوطن، وتعتنى كذلك بالإغاثة فى وقت الأزمات الطارئة.
وأضاف البابا فى كلمته أن الإحصائية التى تكشف أن عشرة آلاف مرض يسببه زواج الأقارب أمر مؤلم ويحتاج إلى التوعية المستمرة، وروى واقعة حدثت حينما تبنت الكنيسة موضوع زراعة قوقعة الأذن لبعض الحالات (٢٣ حالة) واكتشفت وقتها أن جميع هذه الحالات أبناء لأزواج أقارب.
وأثنى قداسته على الجهود التى تبذلها الحكومة المصرية من أجل سلامة المجتمع وأفراده من خلال العديد من الأعمال والمبادرات الرئاسية، مشيدًا بمبادرة حياة كريمة، ثم اختتم بدعوة جميع المتواجدين إلى التعاون فى مواجهة هذه المشكلة والتوعية بها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مخاطر زواج الأقارب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وزارات الصحة زواج الأقارب من خلال
إقرأ أيضاً:
تحت عنوان «قلب صافي».. الكنيسة الأرثوذكسية بالإسكندرية تُنظم احتفالية لذوي الهمم الإثنين القادم
تنظم أمانة ذوي الهمم بقطاع المنتزة التابع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وبحضور الآباء الأساقفة بالإسكندرية ووكيل قداسة البابا، احتفالها السنوي لذوي الهمم وذلك يوم 4 نوفمبر المقبل بمكتبة الإسكندرية، بحضور محافظ الإسكندرية ومحافظ البحيرة وقيادات محافظة، وذلك تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وبالتزامن مع مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية «بداية لبناء الانسان».
تهدف الاحتفالية بدعم ذوي الهمم ودمجهم في المجتمع وتنمية أسرهم بالتعامل معهم واستغلال قدراتهم في إطار رؤية الدولة المصرية للاهتمام بهم ودعمهم.
تتضمن الاحتفالية عروض لذوي الهمم في إطار جهود القيادة السياسية لرفع مستوي الفئات الخاصة في المجتمع ونشر الوعي بين الشعب لتحقيق التوازن وإثبات أن «الإعاقة لا تعوق بل يمكن تحويلها إلى طاقة تؤدي للنجاح» وأيضا أداء عرض كشفي بالإعلام وتشكيلات من ذوي الهمم، وأوبريت وطني وديني استعراضي، ومسرح اسود، ومهارات فردية من ذوي الهمم المتميزين في الرياضة والفنون والثقافة.
كما يجرى تخريج دفعة جديدة من الخدام المتطوعين الذين يعملون على خدمة ذوي الهمم والمناطق الاكثر احتياجا في إطار دور الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الوطني.
وقال القس بافلي موسى، مسؤول خدمة ذوي الهمم بقطاع المنتزة، في تصريحات صحفية إن الاحتفالية التي تنظمها الأمانة تحت شعار «قلب صافي»، بمكتبة الإسكندرية يوم الاثنين القادم، تأتي بالتزامن مع مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي «بداية لبناء الإنسان» و تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والأنبا بافلي، أسقف قطاع المنتزة و تأتي بحضور الأنبا هيرمينا و الأنبا ايلاريون والقمص إبرام اميل وكيل قداسة البابا ولفيف من الاباء الكهنة المسؤولين عن خدمات ذوي الهمم بالقطاع وخارج القطاع.
وأضاف أن هذا الاحتفال يأتي بهدف دمج ذوي الهمم في المجتمع، ودعم أسرهم للتعامل الأمثل مع احتياجاتهم، إلى جانب تسليط الضوء على قدرات ذوي الهمم ومواهبهم المتعددة، بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية لتعزيز مكانتهم ودعمهم.
وأكد أن الكنيسة منذ عام 1995 تهتم بذوي الهمم من تجمعات وأنشطة وتوعية طبية ثقافية تغيرت من خلالها رؤية المجتمع وأصبح لذوي الهمم مكانة واحترام لافتًا أنه كانت البداية مع 20 شخصا من ذوي الهمم ينتقلون بين 4 كنائس حتى وصل حتى الآن بقطاع المنتزة 19 كنيسة تعمل بخدمة ذوي الهمم تعمل بطاقة بإجمالي 600 شخص من ذوي الهمم منهم 65 من المكفوفين و 80 من الصم والبكم، ومازال العطاء مُستمرًا وتم افتتاح أكثر من مركز خاص لتأهيل ذوي الهمم.