مفيش خطف والأب اتهم الجن.. تفاصيل صادمة في اختفاء فتاة الصف
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
"مفيش بنت بتتخطف.. أغلبهم بيسيبوا البيت بسبب خلافات عائلية ودورنا نعيدهم سالمين لأسرهم".. كلمات أكد بها مصدر أمني على عدم تعرض فتاة الصف للاختطاف حيث تم إجراء تحريات موسعة من الأجهزة الأمنية بالجيزة على مدار 4 أيام غابت فيها طالبة الصف عن منزلها بعد اختفائها بشكل مفاجئ عقب خروجها لحضور الدرس.
فريق بحث من 6 أقسام شرطة
إدارة البحث الجنائي بالجيزة فور تلقي إخطار من مركز شرطة الصف بإبلاغ أب بتغيب ابنته فرح.
فريق البحث ضم ضباط قطاع مباحث جنوب الجيزة بالكامل من مراكز شرطة الصف برئاسة المقدم محمد العشري رئيس المباحث وأطفيح برئاسة المقدم محمد مختار رئيس مباحث أطفيح ومركزي العياط وأبو النمرس إضافة إلى تعميم نشرة بصور ومواصفات الفتاة على كافة أقسام الشرطة بمديريتي أمن الجيزة والقاهرة أيضا، التحريات في الأيام الأولى أكدت سلامة الفتاة وعدم تعرضها لأي مكروه حتى تم التوصل لمكان تواجدها في مدينة حلوان بالقاهرة.
خرجت بإرادتها
تبين أن فتاة الصف تركت منزل أسرتها بكامل إرادتها وهربت إلى مدينة حلوان بعدما خرجت بحجة الذهاب إلى الدرس، وقالت "فرح" فتاة الصف إنها قررت ترك المنزل والإقامة بمفردها بسبب سوء معاملة والدتها لها حيث كانت تضيق الخناق عليها طوال الوقت وتجبرها على المذاكرة لساعات طويلة على عكس معاملتها لشقيقتها الصغرى التي كانت تتساهل معها في المذاكرة والخروج في أي وقت ما أدى لسوء حالتها النفسية وشعورها بالتفريق في المعاملة وتركت المنزل.
وأضافت التحريات أن فتاة الصف خططت للعمل للإنفاق على نفسها ودراستها حيث اعتقدت أنها ستجد عملا تستطيع منه استئجار شقة للإقامة بها والإنفاق على دروسها وبالفعل عملت طوال 4 أيام غابت فيها عن منزلها في مطعم بمنطقة حلوان وكانت تبيت في ساحة مسجد حتى علمت عن طريق الصدفة أن البلدة بأكملها تبحث عنها وانتشار صورها على مواقع التواصل الاجتماعي ومناشدات لمن يعرفها فاستعانت بهاتف من الشارع واتصلت هاتفيا بوالدها وأخبرته عن مكان تواجدها فأبلغ الشرطة التي نجحت في إعادتها.
سحر ومس من الجن
والد الفتاة خرج في مقطع فيديو للرد على ما تردد عن اختطافها وتركها المنزل بإرادتها لينفي ذلك تماما قائلا: "بنتي مصابة بالسحر"، وذكر والد فتاة الصف في مقطع فيديو نشره على موقع فيس بوك: "بنتي مكنتش مخطوفة واللي ظهر بعد ما رجعت أنها عندها مشاكل سحر وهي قالتلي إنها مكانتش في وعيها خالص ولما فاقت لقت نفسها في الشارع وأنا خدتها وروحنا لشيخ خصوصا أنها من فترة كانت دايما بتقعد لوحدها وتعيط كتير ويغمى عليها والشيخ قالي فعلا إن عندها مس من الجن وبدأ معاها جلسات علاج".
وأضاف الأب قائلا: "أنا بشكر كل اللي وقف جنبي وساعدني ندور على بنتي وزي ما كنتوا بتدعو إنها ترجع ادعو إن ربنا يعافيها من السحر اللي صابها".
زفة وفرحة بالعودة
ونجحت الأجهزة الأمنية بالجيزة في إعادة الطالبة فرح العطار التي اختفت عقب خروجها للدرس بمدينة الصف.
وتجمع العشرات من أهالي قرية الحي بالصف حول السيارة التي أعادت الطالبة وسط هتافات "الله اكبر" وفرحة عارمة بعودتها.
كانت تغيبت فرح محمد أنس العطار، تبلغ من العمر 14 سنة، مقيمة بقرية الحي مركز الصف محافظة الجيزة، منذ الثلاثاء الماضي الساعة التاسعة صباحًا، خلال ذهابها لتلقي أحد الدروس.
وقالت أسرة فتاة الصف المتغيبة إنها خرجت لتلقي أحد الدروس بالقرية، ولم تعد منذ ذلك الحين، ولا توجد كاميرات مراقبة في آخر منطقة زارتها لدى تلقيها الدرس، مشيرين إلى استمرار بحثهم عنها لأوقات طويلة وفي كل مكان دون جدوى.
وحررت أسرة فتاة الصف المتغيبة محضرًا بقسم الشرطة، عن تغيب ابنتهم، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فتاة الصف اختفاء فتاة الصف الجن فرح فتاة الصف
إقرأ أيضاً:
فضيحة الاتجار بالبشر في صنعاء.. أدلة متزايدة على تورط جهاز الأمن والمخابرات الحوثي في بيع الأطفال
الصورة تعبيرية
تزايدت حالات اختطاف الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، مما قرع ناقوس الخطر بشأن تفشي ظاهرة الاتجار بالبشر. ومع تزايد الحالات الموثّقة، تتصاعد التساؤلات حول دور الأجهزة الأمنية والاستخباراتية التابعة للجماعة، خصوصاً بعد تلميحات مسؤول أمني كبير إلى تورط الحوثيين، في ظل شهادات أولياء أمور تحدثوا عن تعرضهم لابتزاز مادي وضغوط نفسية في أقسام الشرطة، بهدف إضعافهم وإيصالهم إلى مرحلة اليأس.
رصدت مصادر حقوقية عشرات حالات اختطاف الأطفال في مناطق الحوثيين منذ مطلع عام 2025، حيث تركزت معظمها في العاصمة المختطفة صنعاء وضواحيها. ومن بين أبرز الحالات، اختفاء الطفل مؤيد عاطف علي الأحلسي (13 عامًا) في حي نقم قبل صلاة مغرب يوم الجمعة 24 يناير، قبل أن تتمكن أسرته من استعادته في منتصف فبراير، تحت ضغط إعلامي وحقوقي غير مسبوق.
وفي السياق ذاته، اختفى الطفل عبد الجبار محمد هادي (14 عاماً) يوم الخميس 2 فبراير بعد خروجه من منزله في الحي نفسه، ليرتفع عدد حالات الاختفاء في حي نقم وحده منذ مطلع العام إلى خمس حالات لأطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عاماً.
ولم يكن حي نقم هو البؤرة الوحيدة لهذه الظاهرة، حيث سُجلت حالات اختفاء أخرى في أحياء متفرقة من صنعاء، منها اختفاء الطفل عمرو خالد (12 عاماً) في 12 فبراير بحي "حارة الثلاثين" قرب جامع الكميم، بعد يوم واحد من اختفاء الطفل شداد علي بن علي شداد (10 أعوام) في سوق بني منصور بمنطقة "الحيمة الخارجية" غربي صنعاء.
ورغم قيام أهالي المختطفين بإبلاغ الجهات الأمنية التابعة للحوثيين، مرفقين تفاصيل دقيقة حول الأطفال المختفين، أكدت المصادر أن الجماعة ما زالت تقيد الحالات ضد مجهول، فيما تتجه أصابع الاتهام الحقوقية والأهلية نحو المليشيا نفسها.
مشاهد تمثيلية
أكدت مصادر مطّلعة لوكالة "خبر" أن الحالات التي تم الإبلاغ عنها ليست سوى جزء من العدد الفعلي، حيث تلقت تقارير عن حالات اختفاء أخرى في أحياء مثل الحثيلي، حزيز، شارع هائل، الصافية، وبيت بوس.
وأشارت إلى أن العديد من الأهالي يصابون بالإحباط نتيجة المراوغة والتضليل الذي تمارسه أقسام الشرطة، والتي تتعمد المماطلة حتى يشعر الأهالي بالعجز عن استرداد أطفالهم.
أحد أولياء الأمور، طلب عدم ذكر اسمه خوفاً من انتقام الحوثيين، أفاد بأنه عند إبلاغه أحد أقسام الشرطة باختطاف ابنه، استمرت المراوغات لأسابيع، حيث زعم الضباط أنهم يجرون عمليات بحث مكثفة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية.
وبعد ثلاثة أسابيع من المماطلة، طلبوا منه دفع مبلغ 100 ألف ريال يمني (700 ريال سعودي) تحت ذريعة تغطية تكاليف التحريات والوقود، ليكتشف لاحقاً أن العملية برمتها كانت مجرد تمثيلية، خصوصاً بعد أن تم استدعاؤه لغرض الحديث معه، وأمامه سُلّم طفل لمواطن قالوا إنه والد الطفل وكانت دورية ليلية قد عثرت عليه في أحد الأحياء على مداخل صنعاء، غير أن مشهد التسليم كان بارداً وغير مقنع، حد قوله، مما أثار الشكوك حول تورط الحوثيين في هذه الجرائم.
تواطؤ أمني وابتزاز ممنهج
تزايدت هذه الظاهرة بشكل خطير خلال السنوات الماضية، حيث تصدرت صنعاء وإب قائمة المحافظات الأكثر تضرراً، تليهما حجة، وذمار، والمحويت. وقد وثقت منظمات حقوقية أكثر من 10 حالات اختطاف لأطفال بين 10 و14 عاماً، بينما رفض بعض الأهالي الإبلاغ عن حالات أخرى خوفًا من التوبيخ والابتزاز من قبل أقسام الشرطة، التي تتهمهم بالإهمال بدلاً من التحقيق الجاد في الجرائم.
وتساءلت المصادر الحقوقية: كيف تفشل أجهزة الاستخبارات الحوثية في كشف شبكات الاختطاف، بينما تدّعي باستمرار تفكيك خلايا تجسس لصالح أمريكا وإسرائيل ودول التحالف العربي؟
وأشارت إلى أن عمليات الخطف تتم في الشوارع والأحياء المليئة بالكاميرات، ومع ذلك لا تُستخدم هذه التسجيلات للوصول إلى الجناة، مما يعزز الشكوك حول تواطؤ الحوثيين أو توفيرهم غطاءً لهذه الشبكات.
شبكات سرية وغطاء رسمي
في تصريح خاص لوكالة خبر، ألمح مسؤول أمني كبير في وزارة الداخلية بصنعاء إلى وجود شبكة اتجار بالبشر، غير مستبعد أنها تعمل بسرية تامة تحت إشراف شخصيات نافذة في الأجهزة الأمنية والاستخباراتية.
وأوضح المسؤول الأمني، أن هذه الشبكات تتبع آليات ممنهجة، حيث تُخضع الأطفال لجلسات نفسية وتثقيفية بهدف استغلالهم في أعمال محددة، مثل التجنيد القسري، أو تشغيلهم ضمن شبكات التسول، أو حتى بيع أعضائهم.
وأكد أن العصابات تقوم في الأسابيع الأولى بقياس ردة فعل الأهالي والرأي العام، ومن ثم تقرر إما إعادة الأطفال إلى أماكن معينة والتخلي عنهم، أو استكمال استغلالهم وفقاً للمخطط المرسوم لهم.
ورغم رفض المسؤول تأكيد تورط الحوثيين المباشر في هذه الشبكات، إلا أنه ألمح إلى أنهم يستفيدون منها، سواء عبر تجنيد الأطفال أو استغلالهم بطرق أخرى.
ضغط إعلامي واستعادة مختطفين
نجح الضغط الإعلامي والحقوقي في استعادة ثلاث حالات اختطاف على الأقل في صنعاء، أبرزها الطفل مؤيد الأحلسي، الذي تفاعل معه الناشطون بشكل واسع، مما أجبر الخاطفين على إعادته.
كما أثارت قضية الطفل اليمني صقر، الذي ظهر في تسجيل مصور في السعودية وهو يتعرض للضرب من زعيم عصابة تسول يمني، غضباً واسعاً، مما دفع السلطات السعودية إلى التدخل، وإلقاء القبض على الجاني، وضمان رعاية الطفل.
ويرى مراقبون أن هذه الاختطافات قد تكون ذات أهداف مزدوجة، إما بهدف تجنيد الأطفال قسرياً في الجبهات القتالية، أو استغلالهم في تجارة الأعضاء البشرية، غير مستبعدين إرسالهم إلى دول الخليج للعمل ضمن شبكات التسول.
وفي ظل الانهيار الأمني الذي تشهده مناطق سيطرة الحوثيين، يظل الصمت الرسمي وعدم تقديم أي توضيحات حول مصير المختطفين دليلاً واضحاً على التورط المباشر للجماعة، التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم.