ارتفاع الإصابات والوفيات وسط تحذيرات أممية.. الكوليرا تجتاح تعز ومأرب وحجة وصعدة
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
عاود وباء الكوليرا الظهور بطريقة مثيرة للقلق في اليمن، وتفشى بسرعة. خاصة في مناطق سيطرة ذراع إيران منذ مارس الفائت.
وتزايد انتشار المرض، مع تزامن مواسم الأمطار، حيث أطلقت تحذيرات من انتشار الأمراض والأوبئة نتيجة الأمطار والسيول التي تشهدها معظم المحافظات اليمنية.
وقالت منظمة الزراعة والأغذية (الفاو)، الأسبوع الماضي: إن الأمطار والسيول قد تؤدي إلى انتشار الأمراض البكتيرية مثل تفشي الكوليرا، خاصة في مخيمات النازحين التي تفتقر لمرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.
* رفض الحوثي حملات التطعيم
وترجع مصادر طبية، السبب الرئيسي لتفشي المرض في مناطق ذراع إيران إلى رفض مليشيا الحوثي تنفيذ حملات التطعيم في مناطق سيطرتها، إضافة إلى نظام الصحة العامة المنهك بفعل الحرب المستمرة منذ نحو عقد من الزمن، وانخفاض إمدادات اللقاحات العالمية ونقص الموارد المالية.
* المياه الملوثة أحد أسباب المرض
كما تشير مصادر طبية في مستشفيات تعز، أن أسباب انتشار الوباء نتيجة المياه الملوثة التي تعتمد عليها المدينة، محذرة من تفشي المرض في التجمعات السكانية في المحافظة.
* عشرات الإصابات في شرعب الرونة
وتقول مصادر محلية، في مناطق سيطرة الحوثي بتعز بأن وباء الكوليرا انتشر بشكل كبير في أرياف المديريات وسط وضع صحي سيئ.
وذكرت مصادرنا في قرى الهياجم بمديرية شرعب الرونة الخاضعة لسيطرة الحوثي، إلى تسجيل المراكز الصحية عشرات الإصابات بالمرض، وسط تدهور الوضع الصحي.
* أقسام الرقود في مستشفيات تعز تعج بالمصابين
وفي الجزء الآخر من محافظة تعز الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح، أعلنت مصادر طبية ارتفاعا في حالات الوفيات والإصابة بالإسهالات المائية الحادة الكوليرا.
وخلال زيارة محررنا لمستشفيات حكومية وخاصة لوحظ تزايد الإصابات بالمرض، كما تستقبل العيادات الخاصة عشرات الحالات بالكوليرا والالتهابات وخاصة في صفوف الأطفال.
وفي المستشفى الجمهوري والثورة العام، قال مصدر طبي لمراسلنا: إن عشرات الحالات ترقد بالمستشفيات والتي وصفت حالتها بالخطيرة.
وأوضح المصدر أن المستشفيات الحكومية استقبلت عشرات الحالات وصلت من ريف المحافظة بينها أسر كاملة تعرضت للإصابة.
* تسجيل 427 حالة اشتباه بينها أكثر من 136 حالة مؤكدة
على صعيد متصل ذكرت مصادر في غرفة عمليات الترصد الوبائي لنيوزيمن السبت 20 أبريل، أن حالات الإصابة بالإسهالات المائية الحادة والكوليرا فى تعز ارتفعت بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي، إلى 427 حالة منها 136 مؤكدة بالفحوصات المخبرية.
وقال مصدر في مكتب الترصد الوبائي: إن حالات الوفاة ارتفعت إلى خمس حالات، بعد تسجيل حالة وفاة جديدة في مخيم للنازحين بمديرية جبل حبشي.
* استحداث مقلب للقمامة في تعز
يأتي ذلك وسط استياء لدى الأهالي من استحداث مقلب قمامة في منطقة الحصب غرب مدينة تعز والذي قالوا إنه أصبح مصدرًا للتلوث ونقل الأمراض الوبائية.
في غضون هذا ناشد الأهالي السلطة المحلية بسرعة رفع مقلب قمامة مستحدث وسط حي الحصب في ظل تفشي الأمراض والأوبئة بما فيها مرض الكوليرا والحميات.
* مأرب.. تسجيل حالات اشتباه بوباء الكوليرا
في محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح، أعلن مكتب الصحة تسجيل حالات اشتباه بوباء الكوليرا الذي يجتاح أغلب المحافظات اليمنية.
وأكد مصدر طبي رصد أكثر من 176 حالة اشتباه بالكوليرا في المحافظةـ وقال إن المكتب اتخذ تدابير لمواجهة وباء الكوليرا في ظل حالات الاشتباه المرصودة.
وأضاف إن مؤشرات حالات الاشتباه تستدعي رفع حالة التأهب والجاهزية من جميع شركاء العمل الإنساني والصحي ومتطوعي حملات التوعية لرفع الوعي بأعراض وباء الكوليرا وطرق انتقاله ووسائل الوقاية منه.
* صعدة.. تفشٍ لوباء الكوليرا
في صعدة معقل ذراع إيران، أكدت لجنة دولية تفشيا واسعا لحالات الإسهالات المائية الحادة والكوليرا.
وكشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تغريدة على حسابها في منصة إكس عن تسجيلها ما مجموعه 2300 حالة إصابة بالإسهالات المائية الحادة والكوليرا في صعدة خلال الفترة من نوفمبر للعام المنصرم وحتى منتصف أبريل الجاري.
وقالت اللجنة إنها أنشأت مركزا لعلاج الإسهالات المائية الحادة في مستشفى منبه الريفي بصعدة في نوفمبر الماضي، استجابة للعدد المتزايد من حالات الإسهالات المائية الحادة، بما فيها الكوليرا.
يأتي هذا التفشي للوباء في ظل استمرار مليشيات الحوثي رفض حملات التطعيم ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات في مناطق سيطرتها بذريعة أن اللقاحات غير مأمونة.
حجة.. تسجيل وفيات بالمرض
في حجة، أعلن قبل أيام عن وفاة ثلاثة مصابين بوباء الكوليرا في مدينة عبس الخاضعة لسيطرة الحوثيين شمال حجة.
ونقل ناشطون عن مصادر طبية أن ثلاثة مواطنين توفوا نتيجة الإصابة بالوباء فيما سجلت المراكز الصحية أكثر من 200 حالة مصابة.
وأشارت المصادر إلى أن الوضع كارثي والوباء ينتشر بشكل كبير بين السكان دون أي جهود للحوثيين لمعالجة المصابين ومحاولة السيطرة على الوباء.
تحذيرات أممية من توسع انتشار المرض
هذا وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن جريفيث حذر من تفشّي الكوليرا في أنحاء اليمن.
وأكد غريفيث في تغريدة على منصة إكس الحاجة الماسّة لتمويل عاجل وموسّع لإغاثة الملايين في ظل تفاقم سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي في اليمن مع اقتراب موسم الجفاف.
والإثنين قالت إيديم وسورنو مديرة العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا، إن وباء الكوليرا عاود للظهور بطريقة مثيرة للقلق في اليمن، وتفشى بسرعة في مناطق سيطرة الحوثيين منذ مارس الفائت.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الخاضعة لسیطرة المائیة الحادة وباء الکولیرا الکولیرا فی مصادر طبیة فی مناطق
إقرأ أيضاً:
تحذير من ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس القاتل.. زادت بنسبة مقلقة في بريطانيا
تشهد المستشفيات البريطانية ارتفاعًا حادًا في حالات الإصابة بالفيروس القاتل، ما أثار حالة من القلق والذعر بين الأطباء، الذين وصفوه بأنه الأعلى على الإطلاق، مع تسجيل أرقام مثيرة للقلق، ووفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد تضاعف عدد الحالات مقارنةً بما تم تسجيله العام الماضي، مما يزيد المخاوف بشأن تفاقم الوضع الصحي.
ارتفاع مخيف في حالات الإصابة بفيروس نوروفيروسخلال الأعوام الماضية كان الفيروس القاتل «نوروفيروس» يتسبب في قتل 80 شخصا بريطانيا كل عام، إلا أن معدلات هذا العام زادت الضعف، وخلال الأسبوع الماضي سجلت المستشفيات البريطانية 1100 مصاب بالفيروس القاتل، وقدرت هذه الزيادة بنسبة 40%، وفق ما نشرته
وحذر الأطباء في الصحة البريطانية، من الأرقام «المثيرة للقلق»، وقالوا إنه «لا يوجد أي تخفيف للحصار على موظفي المستشفيات»، وحثوا المواطنين على غسل أيديهم بشكل متكرر لإحباط انتقال الفيروس القاتل شديد العدوى.
يعد كبار السن والشباب أصحاب المناعة الضعيفة، هم الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس القاتل، وهو ما يؤدي إلى جفاف خطير والدخول إلى المستشفى، كما يمكن أن تشمل العلامات المبكرة للجفاف «جفاف الفم والحلق، الدوخة، التعب، التبول أقل من المعتاد، فضلًا عن وجود عيون غائرة».
يمكن للجفاف أن يتحول بسرعة إلى مميت، وذلك لأنه يؤثر على التوازن الدقيق للأملاح في الدم التي تحافظ على عمل الأعضاء، ووفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية أن البيانات مثيرة للقلق.
يقول البروفيسور ستيفن باويس، المدير الطبي الوطني في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا: «من المثير للقلق أن نرى عدد المرضى المصابين بفيروس نوروفيروس يصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق بالإضافة إلى فيروسات الشتاء الأخرى».
وللمساعدة في الحد من انتشار الفيروس النوروفيروسي، لابد من اتباع بعض النصائح، منها غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون، وتجنب الاختلاط بأشخاص آخرين حتى لا تظهر الأعراض خلال يومين، إذ لا تزال حالات الإصابة بفيروس نوروفيروس مرتفعة بشكل استثنائي وتستمر في الارتفاع، وفق إيمي دوغلاس، عالمة الأوبئة الرئيسية في وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة.
المشيعون يواصلون المراسم في بيروت رغم التحليق المنخفض للطائرات الإسرائيلية