السيمو تسائل وزيرة السياحة عن معاناة المعتمرين بالديار المقدسة
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
راسلت البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار، زينب السيمو، وزيرة السياحة، حول معاناة المعتمرين من تردي خدمات بعض وكالات الأسفار السياحية، مسائلة الوزارة المذكورة عن الإجراءات والمجهودات التي تقوم بها لتجاوز هذه الإشكالية.
ووضعت السيمو سؤالها الكتابي بناءً على سلسلة الشكايات التي عبر من خلالها العديد من المعتمرين والمعتمرات ضحايا تردي خدمات بعض وكالات الأسفار السياحية، والتي لم تحترم العقود التي التزمت بمقتضاها توفير الظروف الملائمة لهاته الفئة .
وأكدت البرلمانية الشمالية، أن الشكايات همت النقل الجوي ومواقيت الرحلات الجوية، واحترام مواصفات الفنادق المتفق عليها، ثم ارتفاع أثمنة الخدمات والنقل والمزارات إلى غير ذلك من الأمور التي عكرت على المعتمرين صفو أداء مناسك العمرة على الوجه الأكمل.
وأشارت سيمو إلى أن هذه الإشكاليات تستدعي إرساء نظام محكم من شأنه الزام مجموعة من وكالات الأسفار السياحية المتخصصة في أداء العمرة على احترام كل الوعود المتفق عليها والالتزام بالبرنامج كما هو محدد سلفا ولاسيما أثناء التواجد بالديار المقدسة .
وختمت النائبة البرلمانية مراسلتها بمساءلة وزارة السياحة عن التدابير والإجراءات التي تعتزم اتخاذها للحد من معاناة فئة المعتمرين والمعتمرات ضحايا تردي خدمات بعض وكالات الأسفار السياحية وإرساء نظام محكم يتم من خلاله احترام البرنامج كما هو محدد، مقدمة المثال بإحدى وكالات الأسفار السياحية بجهة طنجة - تطوان - الحسيمة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية بالأرض المقدسة يصدر بيانا بشأن وقف إطلاق النار في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدر مَجْلِسُ رُؤُسَاءِ الْكَنَائِسِ الْكَاثُولِيكِيَّةِ فِي الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ بيانا بِشأْن وقف إِطلاق النار في غزة، وجاء نصه كالاتي : يرحب مَجْلِسُ رُؤُسَاءِ الْكَنَائِسِ الْكَاثُولِيكِيَّةِ فِي الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ بِإِعْلَانِ وَقْفِ إِطْلَاقِ النَّارِ فِي غَزَّةَ، الَّذِي يَهْدِفُ إِلَى إِنْهَاءِ الْأَعْمَالِ الْعَدَائِيَّةِ فِي غَزَّةَ، وَإِعَادَةِ الرَّهَائِنِ الإِسْرَائِيلِيِّينَ، وَإِطْلَاقِ سَرَاحِ الْأَسْرَى الْفِلَسْطِينِيِّينَ. نَأْمُلُ أَنْ يُمَثِّلَ وَقْفُ إِطْلَاقِ النَّارِ هَذَا نِهَايَةً هَامَّةً لِلْعُنْفِ الَّذِي تَسَبَّبَ فِي مَعَانَاةٍ لَا يُمْكِنُ قِيَاسُهَا. إِنَّهَا خُطْوَةٌ ضَرُورِيَّةٌ لِوَقْفِ الدَّمَار وَتَلْبِيَةِ الْاِحْتِيَاجَاتِ الإِنسَانِيَّةِ الْعَاجِلَةِ لِلْكَثِيرِ مِنَ الْعَائِلَاتِ الْمُتَأَثِّرَةِ مِنَ النِّزَاعِ. نَحُثُّ الطَّرَفَيْنِ عَلَى تَنْفِيذِ المَرْحَلَة الْفَوْرِيِّة مِنَ اَلاتِّفَاقِيَّةِ وَالتَّفَاوُضِ بِشَأْنِ الخُطوَّات اَلمُسْتَقْبَلِيَّةِ بِحُسْنِ نِيَّةٍ.
وَمَعَ ذَٰلِكَ، إنَّنا نَعِي تَمَامًا بأَنَّ نِهَايَةَ اَلحَرْبِ لَا تَعْنِي نِهَايَةَ اَلنِّزَاعِ. وَلِذَٰلِكَ، مِنَ الضَّرُورِيِّ التَّعَامُلُ بِجِدِّيَّةٍ وَمُصْدَاقِيَّةٍ مَعَ القَضَايا المُتَشَرِّشَة اَلَّتِي كَانَتْ فِي جُذُورِ هَذَا اَلنِّزَاعِ لِفَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ جِدًّا. لَا يُمْكِنُ تَحْقِيقُ اَلسَّلَامِ الحَقيّقي وَالدَّائِمِ إِلَّا مِنْ خِلَالِ حَلٍّ عَادِلٍ يَعَالِجُ أَصْلَ هَذَا اَلتَّصَارُعِ اَلطَّوِيلِ. وَهَذَا يَتَطَلَّبُ عَمَلِيَّةً طَوِيلَةً، وَاسْتِعْدَادًا لِلْاِعْتِرَافِ بِمَعَانَاةِ اَلْآخَرِ، وَتَعْلِيمًا يَرْكِّزُ عَلَى بِنَاءِ اَلثِقَة الَّذي يَقُودُ إِلَى تَجَاوُزِ الخَوّفِ مِنَ الآخَرَ وَتَبْرِيرِ اَلعُنْفِ كَأَدَاةٍ سِيَاسِيَّةٍ.
نُصَلِّي أَنْ يَجْلِبَ وَقْفُ إِطْلَاقِ النَّارِ شُعُورًا بِالْسَّكِينَةِ وَالرَّاحَةِ لِلْجَمِيعِ. وَأَنْ يَؤْدِي إِلَى مَنْحِ شُعُورِ اَلْهُدُوءِ وَالرَّاحَةِ لِلجَمْيّع. عَسَى أَنْ تَسْمَحَ هَذِهِ اَللَّحْظَةُ مِنْ اَلسُّكُونِ لِلْجَمِيعِ بِالْعُثُورِ عَلَى اَلْعَزَاءِ، وَإِعَادَةِ بِنَاءِ حَيَاتِهِمْ، وَاسْتِعَادَةِ اَلْأَمَلِ فِي اَلمُسْتَقْبَلِ.
نَأْمُلُ أَنْ يُشَكِّلَ وَقْفُ إِطْلَاقِ النَّارِ بَدَايَة مَسَارٍ جَدِيدٍ نَحْوَ اَلْمُصَالَحَةِ وَالْعَدَالَةِ وَالسَّلاَمِ اَلدَّائِمِ. عَسَاها تَكُون اَلخْطُوَة اَلْأُولَى فِي طَرِيقٍ يُعَزِّزُ اَلشِّفاءَ وَالْوَحْدَةِ بَيْنَ جَمِيعِ شُعُوبِ اَلْأَرْضِ اَلْمُقَدَّسَةِ.
نَحْنُ فِي اِنْتِظَارِ عَوْدَةِ اَلْحُجَّاجِ إِلَى اَلْأَمَاكِنِ اَلمُقَدَّسَةِ فِي اَلْأَرْضِ اَلْمُقَدَّسَةِ. اَلْأَمَاكِنُ اَلمُقَدَّسَةُ هِيَ أَمَاكِنُ لِلصَّلَاةِ وَالسَّلاَمِ، وَنَحْنُ نَتَوَقَّ إلى اليَوْمِ الَّذِي يَتَمَكَّنُ فِيهِ اَلْحُجَّاجُ مِنْ زِيَارَتِهَا مَرَّةً أُخْرَى فِي أَمَانٍ وَفَرَحٍ رُوحِيٍّ.
عَلَى الرَّغْمِ مِنْ اَلْأَلَمِ الَّذِي عَانَيْنَا مِنْهُ، فَإِنَّنَا نَسْتَمِرُّ فِي النَّظَرِ إِلَى اَلمُسْتَقْبَلِ بِأَمَلٍ لَا يَتَزَعْزَعُ. فَلْيُلْهِمْ وَقْفُ إِطْلَاقِ النَّارِ جُهُودًا جَدِيدَةً لِلْحِوَارِ، وَالتَّفَاهُمِ اَلْمُتَبَادَلِ، وَالسَّلاَمِ اَلدَّائِمِ للِجَمِيعِِ. فِي بَدَايَةِ اَلسَّنَةِ اَليُوبِيلِيَّةِ اَلْمُخَصَّصَةِ لِلْأَمَلِ الَّذِي لَا يَخِيبُ، نَقْرَأُ فِي هَذَا اَلحَدُّثِ عَلامَةً تَذْكُرُنَا بِأَمَانَةِ اللهِ.
وَأَخِيرًا، نَدْعُوا اَلقَادَةَ اَلسِّيَاسِيِّينَ وَاَلْمُجْتَمَعَ اَلدَّوْلِيَّ إِلَى تَطْوِيرِ رُؤْيَةٍ سِيَاسِيَّةٍ وَاضِحَةٍ وَعَادِلَةٍ للِفَتْرَةِ مَا بَعْدَ اَلحَرْبِ. إِنَّ بِنَاءَ مُسْتَقْبَلٍ قَائِمٍ عَلَى اَلكَرَامَةِ وَاَلْأَمْنِ وَاَلْحُرِّيَّةِ لِجَمِيعِ الشُّعُوبِ هُوَ شَرْطٌ أَسَاسِيٌّ لِلسَّلاَمِ الحَقيِّقيّ وَالدَّائِمِ. نَحُثُّ جَمِيعَ اَلطَّرَفَيْنِ عَلَى تَنْفِيذِ الخُطُواتِ الفَوّريِّةِ والتَّفَاوُض بِشَأنِّ الخُطوّاتِ اَلمُسْتَقْبَلِيَّةِ للاتِفاقيّة بِحُسْنِ نِيَّةٍ.