خبراء إستراتيجيون: سيناء هي قدس الأقداس .. وأرض الفيروز تشهد عبورا جديدا في عهد الرئيس السيسي
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
تحتفل مصر والقوات المسلحة في الخامس والعشرين من شهر إبريل بذكرى تحرير سيناء ، وهى الذكرى التي تتزامن مع مرحلة جديدة بتلك الأرض الغالية والمقدسة ، وهو اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، وفقا لمعاهدة كامب ديفيد ، وفيه تم استرداد كامل أرض سيناء ما عدا مدينة طابا التي استردت لاحقا بالتحكيم الدولي في 15 مارس 1989 ، حتى اكتمل التحرير مع رفع العلم المصرى على طابا والتي تعد آخر بقعة تم تحريرها من الأرض المصرية.
وتتزامن ذكرى 25 إبريل هذا العام، مع فترة ولاية رئاسية جديدة للرئيس عبدالفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة الذى قاد جهود مكافحة الإرهاب فى سيناء حتى أمكن دحره بعد 8 سنوات ، " مقابل شهداء القوات المسلحة والشرطة المدنية وكذلك مدنيين"، لتتحول شمال سيناء من ظلام الى نور، وبدأت تشهد مدن العريش ورفح والشيخ زويد وكافة القطاعات ، التعمير والتنمية والزراعة من جديد.
وأكد خبراء استراتيجيون أن النظرة الاستراتيجية التى ظهرت عقب ملحمة نصر أكتوبر 1973 وأجبرت العدو نحو السلام ومن بعدها تحرير كامل التراب فى سيناء، جعل من سيناء أرضا للنماء والخير لمصر ، حتى باتت سيناء تجمع كل مكونات التنمية الشاملة .
كما اكد الخبراء الاستراتيجيون فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط فى ذكرى تحرير سيناء الذى يوافق يوم الخامس والعشرين ابريل من كل عام ، أن من رفض التنازل أو التفريط فى ذرة من رمال سيناء، هم أنفسهم لن يفرطوا فى آية نقطة مياه واحدة.
وقال محافظ شمال سيناء الأسبق اللواء أركان حرب على حفظي ان سيناء تمثل قدس الاقداس ، مثلما عبر عنها الراحل جمال حمدان، لان سيناء على مر التاريخ هى الدرع الذى حما مصر من الغزاة والطامعين، فهى الارض التى حباها الله عزل وجل بالكثير من نعمائه من الثروات والخيرات ، وبوركت بالرسل والانبياء على مر التاريخ .
وشدد على ان لسيناء مكانة وقيمة غالية جدا عن المصريين، مشيرا الى ان المصريين حموا مصر من خلال سيناء ، لان معظم الغزوات كانت من ناحية الشرق خيث سيناء، وبالتالى فان سيناء هى التى ابرزت المواقف على مر التاريخ ، وكيف استطاع المصريون هزيمة الهكسوس والمغول والحيثيين والتتار والانجليز والفرنسيين واليونانيين والصليبيين .
واكد أن النظرة الاستراتيجية الجديدة والتى ظهرت عقب ملحمة 1973 واجبرت العدو نحو السلام ، فمن هنا تغيرت النظرة الاستراتيجية، لتصبح سيناء ارضا للنماء والخير لمصر ، تجمع كل مكونات التنمية الشاملة ، واصبحت كوبرى عبور جديد لمستقبل مصر".
وقال إن إطلاق القائد الاعلى للقوات المسلحة رئيس الجمهورية السيد عبدالفتاح السيسى لأول مشروع قومى بافتتاح قناة السويس الجديدة، كان بمثابة فاتحة الخير لسيناء ، لتعود عجلة التنمية بسيناء وتصبح سيناء مستقبل الخير والعبور لمصر ، بعدما تم وضع الهدف بكيفية تنمية سيناء من خلال نظرة ثاقبة للقيادة السياسية ، ما جعل سيناء نموذج لخير مصر فى كل شىء" صناعيا وزراعيا وتعدينيا وعمرانيا وسياحيا " .
ووجه اللواء دكتور نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الاسبق رسالة الى كل الأجيال، بان مصر حباها الله بأنها ارض سلام، وهذا تكليف من المولى عز وجل ، وهذا يلقى مسئولية على كل شعب مصر بان يحفظوا البلاد امنه لكل من يريد ان يدخلها ، مشيرا الى ان تحرير سيناء اعاد السلام للارض التى لم ولن يفرط فيها المصريون مهما كلفهم من تضحيات.
وقال "أرضنا شرفنا، لا نفرط فى ذرة رمال واحدة ، كما لا نفرط فى نقطة مياه واحدة ، فامن مصر باستقرارها واستقرار مياهها وزراعتها ".
ومن جانبه ، قال اللواء طيار دكتور هشام الحلبى مستشار باكاديمية ناصر العسكرية العليا انه لم يكن ليتم الدخول فى سلام مع العدو الا بعد حرب 1973، والذى كان يرغب " العدو " فى ابقاء الوضع على ما هو عليه ، وان يفرض السلام بشروطه.
وأضاف "عودة الارض كانت نقطة فارقة تماما، وهى الأساس لعملية السلام ، حتى تمكنا من كسر نظرية الحدود الامنه خارج الحدود من موانع طبيعية وصناعية ، وتم فرض السلام من جانب مصر من منطلق القوة ، فرضتها قوات مسلحة قوية وقادرة ، تحرك على اثره عمل دبلوماسى وسياسى ناجح".
وقال اللواء "الحلبى" القوات المسلحة القوية هى الاساس لحماية الدولة واية مشروعات تنموية "، مشيرا الى ان الرئيس الراحل انور السادات ابدى نيته للسلام من منطلق القوة ، ففرضت مصر وقيادتها السياسية وبارادة مصرية " الحرب والسلام " معا.
وقال اللواء " الحلبى " القوة الصلبة المتمثلة فى القوات المسلحة تدعم القوة الناعمة والعمل الدبلوماسى والسياسى ، وهو يمثل النموذج المحترف المعروف باسم " القوة الذكية " ، وصولا الى تحقيق الاهداف الاستراتيجية للدول ، مشيرا الى ان الرئيس السادات هو اول من استخدم القوة الذكية ، حتى تحقق النصر وتحررت اخر ذرة رمال من ارض سيناء الغالية .
وأردف " اثناء التفاوض على استرجاع طابا ، لم يطلب المصريون من قيادتهم السياسية الافصاح عن الخطط ، او الاعلان عن اوراق الضغط ، ثقة منهم انه سيتم ذلك فى الوقت المناسب ، حتى تحقق فعليا ما تريده الدولة المصرية انذاك.
وبات مع ما تشهده سيناء حاليا من تنمية وتعمير بعد جهود لدحر الإرهاب ، مصدر فخر كبير لمصر ، قيادة وحكومة وشعبا بانتصار الدولة بكافة مؤسساتها وفي مقدمتها القوات المسلحة والشرطة المدنية على التكفيريين وقوى الشر والظلام والإرهاب ، بعدما استأنف المواطنون بشمال سيناء ، لكافة انشطتهم سواء التعليمية او التجارية وممارسة اعمالهم من دون اية قيود عانوا منها بسبب العمليات الارهابية من جانب العناصر التكفيرية .
وأكد أهالي شمال سيناء إن ما تشهده مدن وقرى المحافظة من تحركات نحو التنمية من كافة أجهزة الدولة حتى عادت الحياة لطبيعتها، بتوفير خدمات عاجلة وحصر الاحتياجات المطلوبة خلال المرحلة المقبلة، ما يؤكد حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي والقيادة العامه للقوات المسلحة لتحقيق التنمية الشاملة والحقيقية داخل شمال سيناء.
وأكد اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء ، علي التوجيهات الدائمة بالاهتمام بأبناء سيناء وخاصة محافظة شمال سيناء وتلبية الاحتياجات الأساسية لهم.
وقال ان شمال سيناء شهدت وما تزال عملية احلال وتجديد لكافة المرافق التى تعرضت للتدمير جراء العمليات الارهابية ، وبما يحقق طموحات المواطن السيناوى بكافة المجالات ، وخاصة ما يتعلق بالصحة والتعليم والكهرباء وشبكات المياه الامنه والصحية.
واكد " شوشة " أن الدولة بجميع أجهزتها ومؤسساتها تعمل على تنمية وتعمير سيناء ، وذلك من خلال تنفيذ عدد من المشروعات التنموية الكبيرة في مختلف القطاعات على أرض المحافظة بناء علي توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى وتحت إشراف رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولى .
كما اكد على الاهتمام بمحور التنمية المجتمعية اهتماما كبيرا بمختلف المجالات سواء في الإسكان والصحة والتعليم ولا سيما الخدمات الخاصة بالمرافق من كهرباء ومياه " شرب ورى " ، وصولا لحياة كريمة لابناء سيناء ، موضحا ان محافظة شمال سيناء مثلها مثل أى محافظة داخل الجمهورية .
وأشار الى الى أهمية تطوير ميناء العريش البحرى والذى يقع بموقع متوسط بين أوروبا وآسيا ، مؤكدا ان موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسى بتطوير ورفع كفاءته جعله يضاهى الموانئ البحرية الأخرى على ساحل البحر الأبيض المتوسط ، والذى يصب فى مصلحة المحافظه ومصلحة مواطنيها.
كما سيوفر العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشره ، بخلاف ما تتميز به المنطقة الصناعية ببئر العبد ، والتى أنشئت على مساحة مليون متر مكعب بما يوازى 240 فدانا ، من بينها 150 فدانا للأنشطة الصناعية ، 70 فدانا للطرق ، 13.5 فدان للخدمات ، 6.5 فدان كمساحات خضراء.
كما اشارالى منطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء ، حيث أصدر السيد الرئيس قرارا بانشاء المنطقة لاقامة الصناعات الثقيلة.
وبالنسبة للتجمعات التنموية ، قال " شوشة " انه تم اشاء 17 تجمعا في سيناء بتكلفة مليار و595 مليون جنيهًا لخدمة 550 أسرة ، منها 10 تجمعات في وسط سيناء و7 تجمعات في جنوب سيناء ، مؤكدا ان كل تجمع متكامل المرافق والأنشطة التنموية ويضم أراض زراعية مجهزة ، منزل ، ديوان ، مسجد ، مدرسة تعليم أساسي ، ساحة رياضية ، مجمع محلات ، مرافق خدمية متنوعة ، وأنشطة ومشروعات إنتاجية .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القوات المسلحة مشیرا الى ان شمال سیناء
إقرأ أيضاً:
محافظ شمال سيناء: معبر رفح مفتوح بكامل طاقته.. وغلق المعابر يتم من الجانب الفلسطيني
كتبت- داليا الظنيني:
أكد اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، التزام مصر الكامل بالقوانين والاتفاقات الدولية في إدارة المعابر الحدودية، مشيراً إلى أن معبر رفح البري يعمل بكامل طاقته التشغيلية ومجهزاً بالكامل بالأفراد والمعدات.
خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج "بالورقة والقلم" على فضائية "TeN"، أوضح المحافظ أن أي غلق للمعابر يتم من الجانب الفلسطيني وليس المصري، قائلاً: "نحن نعمل وفق الأطر القانونية الدولية ولا نملك صلاحية فتح المعابر بالقوة".
وأضاف أن مصر تواجه تحديات كبيرة في هذا الملف، مؤكداً: "لو أصررنا على فتح المعابر بالقوة، سنواجه مواجهة مباشرة مع إسرائيل والولايات المتحدة".
وتابع مجاور شرحه لأنواع المعابر مع قطاع غزة، مبيناً أن معبر بيت حانون (إيرز) مخصص لحركة الأفراد وتسيطر عليه إسرائيل، بينما يُستخدم معبر كرم أبو سالم للبضائع والمساعدات الإنسانية وهو أيضاً تحت السيطرة الإسرائيلية.
أما عن معبر رفح المصري، أشار إلى اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أنه مخصص فقط لحركة الأفراد، بينما تتم عمليات نقل البضائع عبر كرم أبو سالم.
ولفت المحافظ إلى أن مصر تعرضت لمحاولات متكررة لجرها إلى صراعات إقليمية، مضيفًا: "منذ ثورة 30 يونيو، ركزنا على إعادة بناء الدولة من الداخل، خاصة على الصعيد الاقتصادي، لأن الدولة القوية تحتاج إلى اقتصاد مستقر".
وأكد اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، على التزام مصر بسياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مع الحفاظ على مصالحها الوطنية العليا.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء مصر المعابر الحدودية معبر رفح البري إسرائيل قطاع غزةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
أخبار
المزيدالثانوية العامة
المزيدإعلان
محافظ شمال سيناء: معبر رفح مفتوح بكامل طاقته.. وغلق المعابر يتم من الجانب الفلسطيني
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
40 27 الرطوبة: 20% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك