«الزعيم» يضع «اللمسات الأخيرة» في «المملكة أرينا»
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
معتز الشامي (دبي)
تصل بعثة العين إلى العاصمة الرياض، صباح الاثنين، على أن يخوض الفريق «التدريب الأخير» في الفترة المسائية على ملعب «المملكة أرينا»، استعداداً للمباراة المرتقبة أمام الهلال الثلاثاء، في إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، وتجذب «القمة الخليجية» أنظار «القارة الصفراء»، لأنها تجمع بين «الناديين العملاقين» في آسيا، وتحدد نتيجتها المتأهل إلى النهائي، بعدما حسم «البنفسج» الذهاب لمصلحته برباعية مقابل هدفين.
وارتفع سقف طموحات جماهير «الأمة العيناوية»، قبل لقاء إياب «مربع الذهب»، في ظل الأفضلية التي يملكها «الزعيم» قبل المباراة المقبلة، والذي يتطلب تعاملاً مختلفاً، يعتمد على امتصاص حماس لاعبي وجماهير الهلال على الأقل طوال الشوط الأول، وعدم التسرع في الكرات أمام المرمى.
ويسعى العين إلى مباغتة «الأزرق» بأسبقية التسجيل في شباكه، وانتزاع النتيجة التي تؤكد جدارته في الوصول إلى نهائي البطولة للمرة الرابعة في تاريخه، بحثاً عن التتويج الثاني باللقب الذي سبق وأن نال شرف الظفر به في «نسخة 2003».
وجاءت مباراة الذهاب في نصف النهائي بين الفريقين باستاد هزاع بن زايد تاريخية بكل المقاييس، لأن العين نجح إيقاف «السلسلة العالمية» لانتصارات الهلال في جميع المسابقات عند 34 مباراة، وأيضاً هز «الشباك الزرقاء» بـ«رباعية» للمرة الأولى بعد 5 لقاءات سابقة في البطولة لم يستقبل خلالها أي هدف أمام «الزعيم».
وتاريخياً أيضاً لم يسبق للعين أن خرج من البطولة، بعد فوزه ذهاباً في 7 مناسبات، من دوري أبطال آسيا، بما في ذلك 3 مرات في نصف النهائي لنسخ 2003، 2005، 2016، وخاض خلالها المباراة الأولى على أرضه، وحقق ذلك في النسخة الحالية، ويتبقى تأكيد التفوق في «الإياب».
ويتسلح العين بالثقة في قدراته، بعدما تغلب أمام جميع الأندية السعودية حتى الآن، كما كان سفيان رحيمي «صمام الأمان» الأكثر حضوراً في البطولة الحالية، بعدما أنفرد بصدارة الهدافين بـ11 هدفاً، وأصبح هداف العين أمام الفرق السعودية برصيد 8 أهداف، منها «هاتريك» في مرمى الهلال، ويسعى لتأكيد بصمته في المواجهة المقبلة، بوصفه أحد أهم لاعبي «الزعيم»، ودائماً ما يكون بمثابة «عنصر المفاجأة» في أداء «البنفسج» أمام منافسيه مهما استعدوا لإيقاف خطورته، حيث يباغتهم بالتحرك بطول الملعب وعرضه، والاختراقات من العمق والتسديد على المرمى من مختلف الأماكن، بما يسهل مهمته في التسجيل.
وقرر كريسبو مدرب العين أن يصطحب اللاعبين الجاهزين في القائمة، بينما لم يتم حسم الموقف الأخير للمهاجم لابا كودجو الذي غاب عن «الذهاب»، وطالب الفريق في المحاضرة الفنية، بضرورة التحلي بالثقة وعدم الارتباك، في ظل الهجوم المتوقع من الهلال، وشدد على ضرورة الالتزام بالتعليمات الفنية، لا سيما في الدفاع والوسط، لتشكيل «كتلة واحدة» في منع «الهجمات الزرقاء» على مرمى الحارس خالد عيسى، مع مبادرة محاولات المنافس بهجوم منظم ومتدرج.
وحذر كريسبو اللاعبين من الاستسلام للضغوط المرتبطة بهذا النوع من المباريات، خاصة أن الفريق نجح في التعامل مع ضغوط أكبر، بجانب الضغوط الخاصة بلقاء النصر في إياب ربع النهائي، والذي شهد تفوق العين أمام جماهير «الأصفر» في ملعب «مرسول بارك»، عندما أطاح به من البطولة.
وأشار كريسبو إلى أن ما حدث في لقاء الذهاب من تفوق أمام الهلال بـ «رباعية» مقابل هدفين، مجرد شوط واحد من اللقاء، بينما هناك شوط آخر، وعلى الفريق أن يحافظ فيه على المكتسبات، وأن يلعب بثقة، وأن يستمتع اللاعبين بالمباراة، من دون ضغوط.
ويقوم الجهاز الإداري للعين بدور كبير، من حيث التهيئة النفسية، في إطار الالتفاف حول الفريق، وتوفير الدعم اللازم له.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أبطال أوروبا العين الهلال السعودي سفيان رحيمي لابا كودجو كريسبو
إقرأ أيضاً:
رشيد جابر: قادرون على التعامل مع الضغط الجماهيري أمام "الأزرق"
الكويت- أحمد السلماني
أكد رشيد جابر مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم، أن بطولة "خليجي زين 26" في الكويت تختلف كليًا عن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، مشيرًا إلى أن كأس الخليج تُعد بطولة مستقلة تمامًا ولها حساباتها الخاصة.
وقال جابر خلال مؤتمر صحفي: "نحترم منتخب الكويت، كما أن الفوز الأخير لعمان برباعية لا يعني شيئًا في المباراة المرتقبة" الليلة.
وأضاف جابر، في حديثه عن مباراة الكويت وعمان في افتتاح كأس الخليج، أن جميع المنتخبات تشارك بصفوف مكتملة، ولديها الطموح الكافي للذهاب بعيدًا في المنافسة على اللقب الخليجي.
وأشار إلى أن مهمة منتخبنا الوطني لن تكون سهلة، لأن بطولات كأس الخليج دائمًا ما تشهد مفاجآت عديدة، مؤكدًا أن الفريق عازم على تحقيق أفضل بداية ممكنة.
وأكد جابر أن المنتخب العماني قادر على تجاوز الضغط الجماهيري المتوقع في المباراة الافتتاحية، موضحًا أن هذا النوع من الضغط حاضر في مختلف البطولات. وأضاف: "لدينا العديد من اللاعبين الذين يمتلكون خبرات تراكمية كافية تمكنهم من التعامل بأمثل صورة مع ضغط المباريات، إلى جانب دور الجهازين الفني والإداري".
وشدد على أن الضغوط موجودة على جميع المنتخبات المشاركة في البطولة، بما في ذلك منتخب عمان، لكنه يتطلع لتحقيق الأهداف المطلوبة.
من جانبه، قال محمد المسلمي لاعب منتخبنا الوطني: "المباريات الافتتاحية دائمًا ما تكون صعبة". وأضاف: "المنتخب الكويتي قوي على أرضه وبين جماهيره، لكننا لا نعاني من الضغوطات قبل كأس الخليج، على عكس المنافسة في تصفيات المونديال".
وأردف المسلمي: "مباراتنا أمام الكويت ستختلف عن مواجهة التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال، فالأزرق تطور كثيرًا في الفترة الأخيرة وسيلعب بين جماهيره وعلى أرضه".
بدوره، أعرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي مدرب المنتخب الكويتي، عن تفاؤله بالمبارة أمام عُمان في افتتاح بطولة كأس الخليج لكرة القدم "خليجي 26".
وقال بيتزي خلال مؤتمر صحفي: "نحن متفائلون ببداية البطولة. حضّرنا جيدًا من خلال المعسكرات، وهناك تفاؤل بأداء المنتخب، وسننافس في كل المباريات". وأضاف: "ندرك أننا سنواجه منتخبات قوية وجاهزة في البطولة، لكننا سنقدم أفضل ما لدينا لنظهر بصورة مشرفة".
وفيما يتعلق بإقامة البطولة في الكويت، قال بيتزي: "إقامة البطولة على أرضنا ليست ضغطًا بل حافز كبير. الشعب الكويتي يتابع بحماس، ونأمل أن يكون هذا الحماس دافعًا لنا".
وأشار إلى أن المنتخب الكويتي استعد للجوانب الدفاعية والهجومية خلال المعسكرات، مشددًا على أهمية المباراة الافتتاحية وضرورة استثمار دعم الجمهور لصالح الفريق.
وعن تاريخ المواجهات السابقة مع عمان، قال: "الأرقام والإحصائيات مجرد تاريخ. كل مباراة لها ظروفها الخاصة".
من جهته، قال مبارك الفنيني لاعب المنتخب الكويتي: "نحن جاهزون الآن لمواجهة المنتخب العماني، ونطلب من الجمهور أن يقدم لنا الدعم الكامل".