أجاب الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، عن سؤال ورد اليه مضمونة:" ما حكم الصلاة على كرسي في الفريضة والنافلة ؟". 

ورد عاشور قائلا ان الصلاة على الكرسي مثل صلاة الإنسان قاعدًا على الأرض لمن جاز له أن يصلي قاعدًا، ولا فرق بينهما؛ لأن كلًّا منهما يصح أن نطلق عليه صفة القعود.

ثانيًا : جاءت السنة النبوية ببيان أن القيام في صلاة النافلة مستحب، ويجوز للمصلي في صلاة التطوع غير الفريضة أن يصلي جالسًا على الأرض أو على الكرسي وله نصف الأجر ما دام غير معذور ؛ فقد روى البخاري من حديث عِمْرَانَ بْن حُصَيْنٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم عَنْ صَلَاةِ الرَّجُلِ وَهُوَ قَاعِدٌ ، فَقَالَ : " مَنْ صَلَّى قَائِمًا فَهُوَ أَفْضَلُ ، وَمَنْ صَلَّى قَاعِدًا فَلَهُ نِصْفُ أَجْرِ القَائِمِ ، وَمَنْ صَلَّى نَائِمًا فَلَهُ نِصْفُ أَجْرِ القَاعِد "( أخرجه البخاري ) .

أما في الفريضة فإنه يجوز للمصلي أن يصلي جالسًا على الكرسي أو الأرض في حالة العجز عن القيام ؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " صَلِّ قَائِمًا ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ " .

والخلاصة : أن الصلاة على الكرسي تختلف بطبيعة الصلاة ، فبالنسبة للمتنفل هي جائزة مطلقًا؛ فإن كان قادرًا فله نصف الأجر ، وإن كان غير قادر فله الأجر كله ، وأمَّا صلاة الفرض فلا تجوز إلا من قيام ما عدا صاحب العذر ؛ لأن القيام ركنٌ من أركانها .

4 كلمات أوصانا النبي بقولهم في الصباح والمساء وعند النوم آيتان من هذه السورة سبب لقبول الدعاء وتكفيانك كل شيء.. داوم عليهما

حكم الصلاة على الكرسي بعذر وبدون

الصلاة على الكرسي، القيام والركوع والسجود من أركان الصلاة، فمن استطاع فعلها وجب عليه فعلها على هيئتها الشرعية، ومن عجز عنها لمرضٍ أو كبر سنٍّ فله أن يجلس على الأرض أو على كرسي.

الأصل أنه تجوز الصلاة بالجلوس على الكرسي أو على الأرض طالما أن المصلي لا يستطيع القيام بما استطاع فعله فليفعل ومالم يستطع فعله فلا يفعل.

حكم الصلاة على الكرسي
لا مانع من أن يصلي الشخص وهو جالس ولكن فى حال إذا كان مريضا أو لا يستطيع القيام فله أن يصلى وهو جالس، فالصلاة تصح ولا تكون باطلة مع كون الوقوف ركن فى الفريضة، ولكن القيام فى النافلة أمرها أهون وأيسر لذلك يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم».

إذا قال لكِ الطبيب صلى وأنتى جالسة فعليكِ أن تنفذى ما قاله لكِ ولا تتحاملى على نفسك سواء فى الوقوف لأداء الصلاة الحاضرة أو الصلاة الفائتة لأن الشريعة الإسلامية توجب المحافظة على الإنسان.

الصلاة جلوسا لعذر كالصلاة من قيام نفس الأجر ففى صلاة الفريضة لاب ان نصلى قائمين ولكن إن قال الطبيب من الجلوس أثناء الصلاة ففى هذه الحالة يجب سماع كلام الطبيب ولنا أجر القائمين.

حكم الصلاة على الكرسي بدون عذر
من الممكن أن يصلى الإنسان السُنة وهو قاعدًا حتى وإن كان لديه القدرة على الصلاة قياما ولكنه فى هذه الحالة إذا كان قادرا على القيام فسيكون له نصف اجر الواقف أما لو كان مريضا فالفرض بالنسبة له كالُسنة وسيأخذ الأجر كاملا.

ضوابط الصلاة على الكرسي
يجوز الصلاة بالقعود على الكرسي عند العجز عن القيام أو النوافل ولها نفس أحكام الصلاة بالقعود على الأرض بلا فرق"ن ولم يأتِ في الشرع تخصيصٌ للقعود بكونه على الأرض، ولا جاء هذا عن أحدٍ من علماء المسلمين، وليس في الشرع ما يتعارض معه.

من ابتُلي بهذا أن يبذل الوُسع في الأكمل لصلاته، وأن يراعيَ ما يستطيع أداءه من هيئتي الركوع والسجود، وأن يُراعي ألا يضيِّق على المصلين صلاتهم، وأن يحافظ على النظام المعروف في المساجد.

حكم الصلاة على السرير
لا مانع شرعًا من الصلاة على السرير أو المرتبة باتفاق الفقهاء من أهل السنَّة و المذاهب الأربعة، ما دامت لا تمنع من استقرارِ جبهة المصلي على الأرض، ورُوِى في حديث المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه- قال: «كَانَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وآله وسلم- يُصَلِّي -أَوْ يَسْتَحِبُّ أَنْ يُصَلِّيَ- عَلَى فَرْوَةٍ مَدْبُوغَةٍ».

حكم الصلاة على النبي في وضع النوم
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يجوز ترديدها في أي وقت وفي أي وضع سواء كان الشخص نائما او جالسا أو ماشيا وكذلك الذكر كله، لقوله تعالى : "الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض".

لا حرج في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، بأي لفظ أدى المراد؛ فلو قال: اللهم صل على محمد، أو قال: صلى الله على محمد، أو قال: الصلاة والسلام عليك يا رسول الله، أو قال: صلى الله عليه وسلم، ونحو ذلك فقد صلى عليه صلى الله عليه وسلم صلاة صحيحة مجزئة، والأمر في ذلك واسع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: النبی صلى الله علیه صلى الله علیه وسلم الصلاة على الکرسی حکم الصلاة على على الأرض أن یصلی

إقرأ أيضاً:

داعية بالأوقاف: العمل عبادة لا تعني التفريط في الصلاة

أكد الشيخ أحمد سعيد فرماوي، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن العمل في الإسلام يُعد من أعظم العبادات إذا اقترن بالإخلاص والإتقان، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى أمر الإنسان بعمارة الأرض واستصلاحها والاستفادة من خيراتها، بما يحقق منفعة للفرد والمجتمع.

سنن يوم الجمعة وأفضل الأعمال فيه.. سورة الكهف والتبكير إلى الصلاةأعمال ثوابها يعدل قيام الليل.. احرص عليها

وأوضح فرماوي، خلال لقائه ببرنامج "صباح البلد" على قناة "صدى البلد"، أن مفهوم "العمل عبادة" لا يُفهم على إطلاقه، وإنما يجب أن يُمارس في إطار لا يتعارض مع أداء الفروض الدينية.

وأكد، أن الانشغال بالعمل لا يُبرر ترك الصلاة أو التقصير فيها، وقال: "العمل عبادة، لكن ليس في وقت العبادة".

وأشار إلى أن النصوص الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية تزخر بالأدلة التي تؤكد عِظم الأجر لمن يعمل من أجل رزقٍ حلال، مستشهدًا بقوله تعالى: *"إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً"*، في إشارة إلى أن الله يجازي كل من يتقن عمله ويؤديه بأمانة.

طباعة شارك وزارة الأوقاف العمل عمارة الأرض العبادة

مقالات مشابهة

  • فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة
  • داعية بالأوقاف: العمل عبادة لا تعني التفريط في الصلاة
  • سنن يوم الجمعة وأفضل الأعمال فيه.. سورة الكهف والتبكير إلى الصلاة
  • أعمال ثوابها يعدل قيام الليل.. احرص عليها
  • من أنوار الصلاة والسلام على سيدنا محمّد صلى الله عليه وسلّم
  • دعاء لمن تعسر عليه الرزق .. احرص عليه يرزقك الله من حيث لا تحتسب
  • هل تصح صلاة المأموم مع مصلٍ يؤدي النافلة؟.. الإفتاء تحسم الجدل
  • دعاء تسهيل الأمور الصعبة وقضاء الحاجة.. احرص عليه في جوف الليل
  • هل صلاتي تنفع بدون خشوع وتركيز؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • هل ثبت عن النبي الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة؟.. الإفتاء توضح