وصلة تعذيب وضرب مبرح لقنها 3 شباب لثلاثيني، عقب اكتشافهم سرقته جنط سيارة أحدهم، وذلك قبل أن يتخلصوا منه بالمنطقة السياحية الشمالية، بمدينة السادس من أكتوبر، دون أن يدروا ما ستؤول إليه الأمور، ومفارقته الحياة متأثرا بجراحه.

العثور على جثة شاب بالمنطقة السياحية الشمالية

إخطارًا تلقاه اللواء محمد الشرقاوي مدير مباحث الجيزة، من العميد محمد أمين رئيس قطاع أكتوبر، مفاده بورود إشارة للمقدم محمد مجدي رئيس مباحث قسم أول أكتوبر من إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة شاب متوفى في ظروف غامضة أمام كومبوند الرواس بالمنطقة السياحية الشمالية الأولى.

انتقال الشرطة لموقع العثور على جثة شاب بها آثار تعذيب بالمنطقة السياحية الشمالية

سرعان ما انتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ برئاسة العقيد أحمد أبو بكر مفتش مباحث فرقة أكتوبر، والرائد أحمد فايز معاون مباحث القسم، وبالفحص والمعاينة عثر على جثة لشاب ثلاثيني العمر، وبها آثار تعذيب.

معاينة النيابة العامة: جثة الشاب بها وشوم وآثار تعذيب

معاينة النيابة العامة بينت أن الجثة لشاب ثلاثيني العمر، أولا يوجد بحوزته أية أوراق تفيد تحقيق شخصيته، ونحيف البنية، ومتوسط الطول، وشعره لونه أسود، وكان يرتدي بنطال ترنج أسود اللون، وجاكت - ووتر بروف- أسود اللون أيضًا، مشيرة إلى أنه كان مقيد القدمين بقطعة من القماش، مشيرة إلى وجود كدمات وسحجات وبعض الجروح المتفرقة بالجسم، خاصة بمنطقة الظهر والذراعين، مما يشير إلى أنه تعرض لـ التعذيب، كما تبين وجود لوشوم متفرقة بجميع أنحاء جسده - الذراعين والفخذين والساقين.

فريق بحث جنائي لكشف ملابسات الواقعة

شكل اللواء هاني الشعراوي مدير المباحث الجنائية بالجيزة، فريق بحث جنائي تنسيقًا مع قطاع الأمن العام، لكشف ملابسات الواقعة، والتوصل لهوية الشاب المعثور على جثته، وسرعة ضبط المتسبب في وفاته، تركزت خطته على فحص بلاغات التغييب، وتوزيع نشرة بمواصفات الشاب على مستوى الجمهورية، فضلا عن فحص كاميرات المراقبة المركبة بمحيط الواقعة.

النيابة تستمع إلى أقوال الشاهد على الواقعة

واستمعت النيابة العامة إلى أقوال الشاهد على الواقعة ويدعى رجب.خ.ف، يبلغ من العمر 33 سنة، وقرر أنه يعمل خفير خصوصي بفيلا بالمنطقة السياحية الشمالية الأولى، وفي أثناء ممارسته مهام عمله سمع صوت استغاثة، ولدى توجهه إلى مصدر الصوت، تفاجأ بشاب في حالة إعياء شديدة، ومقيد القدمين، مشيرًا أنه لدى توجهه إلى الشاب طلب منه مياه لشربها، وعند قيامه بشرب المياه، ومساعدته فوجئ بوفاته، مؤكدا أنه لم يشاهده من قبل.

الوصول إلى المتهمين بقتل شاب بالمنطقة السياحية الشمالية

جهود فريق البحث الجنائي المُشكل توصلت إلى هوية الشاب المعثور على جثته، وأن المتهمين بقتله قيدوه ولقنوه وصلة ضربه لسرقته جنط سيارة أحدهم، وتركوه قبل العثور على جثته، وأعدت القوات مأمورية استهدفت المتهمين وبمواجهتهم أقروا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه.. " ما كنش قصدنا نقتله، كنا بنربيه علشان سرق جنط العربية"، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة والعرض على النيابة العامة للتحقيق.

اقرأ أيضاًتأجيل محاكمة المتهمين بقتل طفلين بالشرقية لجلسة باكر للمرافعة

العربية «طارت» من فوق كوبري الحرفيين.. التفاصيل الكاملة لحادث التيك توكر إسراء روكا

في مداهمات أمنية بـ 3 محافظات.. ضبط 25 كيلو مخدرات و13 قطعة سلاح

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: تعذيب شاب في اكتوبر مدير أمن الجيزة مديرية أمن الجيزة بالمنطقة السیاحیة النیابة العامة السیاحیة ا على جثة

إقرأ أيضاً:

شهادات مروعة لأطفال من غزة في السجون.. تعذيب حتى الموت

أدلى أطفال أسرى من قطاع غزة بشهادات صادمة ومروعة بشأن الأوضاع الفظيعة في سجون الاحتلال، وعمليات التنكيل والتعذيب الجسدي والنفسي، والحرمان من الطعام والرعاية الطبية، خلال فترة اعتقالهم.

وأكد الأطفال عقب الإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى الخميس، أنهم عاشوا ظروفا قاسية داخل السجون، حيث تعرضوا للضرب والإهانة، ولم يحظوا بأي حقوق إنسانية.

الطفل صلاح المقيد، أحد الأسرى المحررين، قال للأناضول: "حاربونا نفسيا وجسديا، كان هناك 4 رجال كبار في السن تعرضوا لجلطات ولم يتمكنوا من الحركة".

وأضاف: "كنا ننام على الأرض، دون غطاء أو علاج، وكبار السن يموتون من الجوع".

وأشار إلى أن التعذيب لم يقتصر على فئة عمرية معينة، الكل يعذب ويعرض للجوع، حسب قوله.


تعذيب وموت
من جانبه، روى الطفل أحمد خريس، الذي اعتقل في كانون الثاني/ يناير 2024 من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما عايشه داخل السجون الإسرائيلية: "المعاملة كانت سيئة جدا، تعذيب بلا رحمة، رأيت بعيني أشخاصا يموتون تحت التعذيب".

وأضاف أن "المحقق الإسرائيلي كان يأتي بأيدٍ وأصابع مقطوعة"، يعتقد أنها لأسرى فلسطينيين في إطار الترهيب.

وتابع واصفا الظروف المأساوية في سجن النقب، إن قدمه كانت مصابة ولم يقدم له العلاج ولم ير الشمس، مع عدم توفر طعام ولا ماء، والحمامات غير متاحة.

ضرب وقهر وإذلال
أما الطفل محمد السقا، فقد عبر عن معاناته بكلمات مؤلمة: "الوضع كان سيئا جدا، ضرب وقهر وإذلال، لا يمكنني وصفه بالكلمات".

وأضاف للأناضول أن جنود الاحتلال الإسرائيلي كانوا يقولون لهم: "غزة تم إبادتها، ولن تعودوا إليها".
وتابع: "كنا نعتقد أننا ولدنا في السجن، لم نعد نتذكر حياتنا قبل الاعتقال".

أما الطفل أحمد سمر، فقد تحدث عن قسوة السجانين في سجني "مجدو" و"سدي تيمان"، قائلا إن جيش الاحتلال أجبرهم على الجلوس طوال الوقت على ركبهم في وضع مؤلم.


ولفت إلى أنهم كانوا يتعرضون لتكسير الأرجل وهناك أسرى استشهدوا تحت التعذيب.

ومساء الخميس، وصل عدد من الأسرى الفلسطينيين المحررين من سجون الاحتلال، بينهم أطفال ونساء، إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، في إطار المرحلة الأولى من صفقة التبادل ووقف إطلاق النار.

وكان الجيش الإسرائيلي اعتقل هؤلاء الأسرى بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر خلال العدوان الوحشي في قطاع غزة.

وتأتي عملية الإفراج هذه في إطار الدفعة الأخيرة ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بوساطة دولية وإقليمية بين الاحتلال وحركة حماس.

مقالات مشابهة

  • قرار عاجل من النيابة.. حبس مأمور ضرائب وفتاة لاتهامهما بإلقاء طفلهما سفاحا الرضيع بشوارع المحلة
  • خلاف انتهي بجريمة.. قرار قضائي ضد المتهم بقتل مسن خنقًا بالجيزة
  • اتخانقوا على «ذراع بلايستيشن».. تحقيقات موسعة مع المتهم بقتل طالب في بولاق الدكرور
  • القبض على متهمين بجريمة قتل في الديوانية خلال 24 ساعة
  • المتهمون بسرقة الهواتف: بنبيعها لتاجر عارف إنها مسروقة
  • فرصة عشان نتوب. منشور غامض من كهربا على إنستجرام
  • النبابة العامة تأمر بحبس متهمين باستعمال «أسلحة نارية» في جنزور
  • الكشف عن أسلوب تعذيب السجين الحطام في مأرب
  • قرار من النيابة بشأن واقعة العثور على سيدة مقيدة داخل منزلها بالظاهر
  • شهادات مروعة لأطفال من غزة في السجون.. تعذيب حتى الموت