“حجازي”: الانتهاء من وضع بنود اتفاقية جديدة لإنشاء (۱۰۰) مدرسة مصرية ألمانية
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
شهد الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي دولة رئيس مجلس الوزراء، اليوم، الاحتفال بمرور ١٤٠ عامًا على إنشاء المدرسة الألمانية لراهبات القديس سان شارل بورومي بالإسكندرية.
جاء ذلك بحضور فرانك هارتمان، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة، والبطريرك إبراهيم إسحق، بطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية في مصر، والسفير البابوى نيكولاس ثيفينين رئيس الأساقفة، والأخت أنطونيا فهمي، ممثل الهيئة المالكة للمدرسة الألمانية لراهبات سان شارل بورومي، وفرانك فايجند مدير المدرسة، والمعلمين والمعلمات، والطالبات وأولياء الأمور، وذلك بمقر الكنيسة الكاثوليكية سانت كاترين.
الاحتفال بمرور 140عامًا على إنشاء المدرسة الألمانية لراهبات القديس سان شارل بورومي بالإسكندرية
وفي كلمته، نقل الدكتور رضا حجازي للحضور تحيات رئيس مجلس الوزراء، معربًا عن بالغ شكره وامتنانه لإدارة المدرسة على الدعوة الكريمة لحضور الاحتفال بمرور (١٤٠) عامًا على إنشاء هذه المدرسة العريقة، التي هدفت منذ تأسيسها في نهايات القرن التاسع عشر إلى تقديم خدمة تربوية متميزة للفتاة المصرية، تمكينًا لها، وتأهيلًا لدورها المنوط بها في المجتمع، قائلًا: "إن تلك المدرسة توجت جهود إدارتها باعتماد المدرسة لمنح شهادة الأبيتور الألمانية الدولية، وهي أعلى شهادة مدرسية تمنحها جمهورية ألمانيا الاتحادية، كما حصلت المدرسة على خاتم الجودة (مدرسة ممتازة خارج الحدود الألمانية) في سبتمبر ٢٠٢٣".
كما أعرب وزير التربية والتعليم عن سعادته بلقاء الطالبات خريجات هذه المدرسة، مؤكدًا حرصه على تحفيزهن، وتشجيعهن على تحقيق المزيد من التفوق والإجادة، وحثهن على تنمية ما يتمتعن به من وعي بدور المرأة المصرية في مسيرة المجتمع، وتعزيز ثقتهن بأنفسهن.
وأشار الدكتور رضا حجازي إلى أن التعاون بين الوزارة والجانب الألماني يمثل تأكيدًا على العلاقات الوطيدة والمتميزة بين البلدين الصديقين، والتي اكتسبت مزيدًا من التناغم والتقارب بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ لدعم مسيرة العلاقات الوطنية والدولية على نحو بناء وإيجابي، حيث تطورت العلاقات المصرية الألمانية، واتسع نطاق التعاون الثنائي بشكل لا يقتصر على تعزيز الشراكات الاقتصادية والتنموية والعلمية والثقافية فحسب، بل امتد ليشمل قطاعات جديدة، وهو ما يدعم اتجاه الوزارة نحو التوسع في تدريس اللغة الألمانية، موضحًا أن أكثر من (٥٠٠) ألف مواطن يتحدثون اللغة الألمانية الآن، نظرًا لكون ألمانيا الاقتصاد الأول في أوروبا.
إنشاء 100 مدرسة مصرية ألمانية في مصر
وتابع الوزير أنه في هذا الإطار، تم الانتهاء من وضع بنود اتفاقية جديدة لإنشاء (۱۰۰) مدرسة مصرية ألمانية في مصر تمنح شهادة مصرية على غرار المدارس المصرية اليابانية، من خلال صيغة للتعاون المشترك، تتولى فيها مصر البناء بمشاركة القطاع الخاص، ويتولى الجانب الألماني الإشراف الفني على المدارس، مؤكدًا على أنه يتابع بنفسه تطورات هذا المشروع، الذي يجري تنفيذه حاليًا بخطى سريعة، آملًا أن يتم افتتاح أولى مدارس هذا المشروع قبل بداية العام الدراسي القادم، وذلك بالتنسيق مع السفير فرانك هارتمان.
كما أعرب الدكتور رضا حجازي عن تطلع الوزارة، خلال الفترة القادمة، إلى مزيد من التعاون مع الجانب الألماني من خلال تفعيل برامج جديدة؛ نحو تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة ۲۰۳۰، واستراتيجية الوزارة.
رسالة وزير التعليم للطلاب
ووجه الوزير رسالة إلى طالبات وخريجات المدرسة، قائلًا: "بجهودكن، وإخلاصكن يحقق الوطن آماله، ويرتقي في طموحاته؛ ونحن ننتظر منكن المزيد من الجهد، من أجل غد أكثر إشراقًا لكم، وللأجيال القادمة؛ لذا، أوصيكن أن تحرصن كل الحرص على استمرار تفوقكن ومواصلة الاجتهاد الدءوب، لتصبحن قدوة لغيركم في العلم، والخُلُق، والمواطنة، وقبول الآخر".
وفي ختام كلمته، أعرب الوزير عن خالص التقدير والامتنان لإدارة المدرسة الألمانية لراهبات سان شارل بورومي، ولجميع القائمين على تنظيم هذا الحفل، وجميع المشاركين في تربية وتعليم الفتيات للوصول بهن إلى هذا المستوى المشرف، موجهًا الشكر والتقدير للسيد سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية في مصر، على الدعم والتنسيق المستمر مع الوزارة؛ للمساهمة في تحسين مستوى معلمي ودارسي اللغة الألمانية.
ومن جهته، أكد فرانك هارتمان سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة أن التعليم هو تجسيد الإنسان، فالتعليم هو الإنسانية ويصقل الشخصيات،، كما أن التعليم يمكّن من التسامح والمسؤولية الاجتماعية، وهو الشرط الأساسي لتحقيق التحديث الاقتصادي والاجتماعي للبلد، مشيرًا إلى أن المدرسة الألمانية لراهبات القديس شارل بورومي في الإسكندرية تلتزم بهذا المثل الإنساني للتعليم على أساس الأخلاق المسيحية، بجانب التسامح والانفتاح على الديانة الإسلامية والثقافة المصرية، وذلك منذ ١٤٠ عاما الآن، حيث إن الهدف ليس مجرد نقل المعرفة، بل تطوير شخصيات ناضجة مستعدة وقادرة على تحمل المسؤولية بقيم صلبة وعقلانية حادة، وتحمل مسؤولية أفعالها في المجتمع.
وقدم السفير التهنئة بمناسبة الذكرى السنوية الـ ١٤٠، كما أعلن عن تقديم رئيس الجمهورية الاتحادية الألمانية في هذه المناسبة هدية لمدرسة راهبات القديس شارل بورومي بالإسكندرية بمنحها مرة أخرى العلامة الفاخرة "مدرسة ألمانية ممتازة في الخارج" بعد تفتيش شامل من الحكومة الفيدرالية والولايات في عام ۲۰۲۳، مؤكدًا أن هذا إنجاز كبير وحافز للمستقبل، ومتمنيًا كل التوفيق للـ ١٤٠ عاما القادمة ولصداقة ألمانيا ومصر.
وأشار فرانك هارتمان إلى أن النظام التعليمي الألماني في مصر يشهد إقبالا كبيرا، وتُعد المدرسة البورومية في الإسكندرية والمدرسة الشقيقة في القاهرة، التي تحتفل هذا العام بمرور ۱۲۰ عامًا على تأسيسها، بالإضافة إلى المدرسة الألمانية الإنجيلية العليا في القاهرة، التي احتفلت العام الماضي بمرور ١٥٠ عاما على تأسيسها، من بين أكثر المؤسسات التعليمية طلبا وأفضلها في مصر، وخرج منها العديد من الشخصيات التي كان لها دور بارز في حياة مصر الحديثة.
وقال السفير إن القيادة السياسية في مصر حريصة على تطوير نظام التعليم وهناك رغبة في زيادة عدد المدارس الألمانية، مؤكدًا سعي الحكومة الألمانية نحو الحفاظ على جودة المدارس الألمانية ومواجهة التحديات الحديثة في عصر الرقمية، وفي ضوء اتفاقية مع الحكومة المصرية لتعزيز ۱۰۰ مدرسة ألمانية - مصرية ستستفيد ۱۰۰ مدرسة مصرية من بناء القدرات من خلال الدعم الألماني وتقديم تعليم باللغة الألمانية.
وتابع فرانك هارتمان أن طوال ١٤٠ عامًا نمت وتطورت مدرسة راهبات القديس شارل بورومي لتتماشى مع العصر، وفي نفس الوقت لم تفقد مميزاتها من تقديم تعليم أخلاقي يحفز ويدعم الطالبات، وقدم الشكر لدولة رئيس الوزراء المصري، ووزارة الخارجية، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة العدل، ومحافظ الإسكندرية، الذين عملوا على البدء في بناء مدرسة راهبات القديس شارل بورومي في الموقع الجديد نظرًا لأن المبنى التاريخي للمدرسة لم يعد يكفي لاستيعاب النمو الحالي.
وفي ختام كلمته، وجه السفير الشكر لجميع الطالبات الحاليات والسابقات اللاتي شكلن الطابع الفريد للمدرسة وملأنها بالحيوية والروح، كما أنهن عززن التعاون الألماني المصري والفهم المتبادل بين الثقافتين والذي يعد إشارة إلى الارتباط القوي بين البلدين.
WhatsApp Image 2024-04-21 at 2.04.37 PM (1) WhatsApp Image 2024-04-21 at 2.04.37 PMالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني وزير التربية والتعليم الرئيس عبد الفتاح السيسي جمهوریة ألمانیا الاتحادیة الدکتور رضا حجازی مدرسة مصریة عام ا على ١٤٠ عام مؤکد ا فی مصر
إقرأ أيضاً:
مدبولي يتفقد مدرسة نجيب محفوظ الثانوية بنات والمدينة الشبابية بالخارجة
عقب تفقده لمدرسة WE للتكنولوجيا التطبيقية، انتقل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه لتفقد "مدرسة نجيب محفوظ الثانوية بنات" بمدينة الخارجة، وكان في استقبال رئيس الوزراء لدى وصوله المدرسة، آمال عوض، مديرة المدرسة، حيث قدّمت الطالبات بالمدرسة هتافا ترحيبيا بالدكتور مصطفى مدبولي ومرافقوه؛ وقدمن الورد تعبيراً عن السعادة بزيارتهم المدرسة.
واستهل رئيس الوزراء، التفقد بزيارة ملعب المدرسة، حيث شاهد رئيس الوزراء عرضًا رياضياً قدّمه عدد من الطالبات بالمدرسة، ثم قدمت إحدى الطالبات قصيدة وطنية عن إنجازات الدولة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بعنوان "قال بيقولوا السيسى عمل إيه" حيث أدت القصيدة بإلقاء حماسى، ولغة رصينة، وعددت القصيدة ما تم انجازه فى مختلف المجالات خلال السنوات الماضية .
وتفقد الدكتور مصطفى مدبولي بعد ذلك عددًا من الفصول وقاعات الأنشطة المختلفة بالمدرسة، وفي أحد الفصول استفسر رئيس الوزراء عن نسبة الحضور بالفصل والتي كانت 81%، وفي غضون ذلك، قالت آمال عوض، أن مدرسة نجيب محفوظ الثانوية بنات، تُعد من أعرق مدارس المحافظة لتعليم الفتيات بالمرحلة الثانوية، حيث تأسست عام 1990م.
كما استمع رئيس الوزراء إلى شرح من آمال عوض، حول مُكونات المدرسة والأنشطة المُقدّمة بها، موضحةً أن المساحة الكلية للمَدرسة تبلغ 5800 متر مُسطّح، بها مبني رئيسي وآخر ملحق بإجمالي 24 فصلا، بينها فصل خاص لذوى الهمم من المكفوفين يتم تعليمهم بطريقة "برايل"، هذا بالإضافة إلى ملاعب كرة اليد وكرة السلة ومساحات من اللاند سكيب، كما تضم عدد 6 معامل متخصصة في الكيمياء والأحياء والحاسب الآلي، مُضيفةً أن عدد الطالبات بالمدرسة يبلغ 886 طالبة، بمتوسط كثافة 38 طالبة في الفصل الواحد، لافتةً إلى أن المدرسة تعمل أيضاً بنظام فصول الخدمات المسائية والتي يلتحق بها عدد 159 طالبا وطالبة.
وتفقد الدكتور مصطفى مدبولي، فصل ذوي الهمم من المكفوفين المخصص للتعليم بطريقة "برايل"، وبه طالبة واحدة في الصف الأول الثانوي، حيث تستخدم هذه الطالبة آلة خاصة للقراءة بطريقة "برايل"، ويتم توفير مدرسين متخصصين لدعمها، وحرص رئيس الوزراء على دعمها وتشجيعها بقوة على استكمال مسيرة التعليم.
واختتم رئيس الوزراء التفقد بزيارة معمل الأحياء بالمدرسة، حيث شارك في حضور حصة تدريس حية لمادة الأحياء، وأجري حواراً ودياً مع الطالبات خلال العملية التعليمية.
وتفقد رئيس الوزراء المدينة الشبابية بمدينة "الخارجة"وحرص رئيس مجلس الوزراء على تفقد المبنى الرئيسي وقاعة المؤتمرات، ونماذج غرف ثنائية وثلاثية ورباعية وأجنحة الإقامة، والصالون الرئيسي، والمطعم، ودورات المياه والنظافة؛ وذلك للاطلاع والاطمئنان على جودة الخدمات المختلفة التي تُقدم لأبناء المحافظة.
كما شارك الدكتور مصطفى مدبولي، في مستهل زيارته للمدينة الشبابية في غرس نخلة إهداءً للمدينة الشبابية وتقديرا للمحافظة.
وأكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، في بداية التفقُد، أن تلك المدينة الشبابية متكاملة الخدمات والأنشطة وتم تصميمها على أحدث طراز. وتستهدف بشكل رئيس تعزيز قدرات أبناء المحافظة ودعم مواهبهم المختلفة واستغلال طاقاتهم، مؤكدا أهمية النهوض بالمنشآت الرياضية والدفع بالأنشطة الشبابية والترفيهية المتعددة.
وقدم وزير الشباب والرياضة شرحا حول مشروع المدينة الشبابية وأهدافه، وأهميته لمحافظة الوادي كنموذج ناجح ومتطور في قطاع الشباب والرياضة.
فيما استعرض محمد عساف، مدير عام الانشاءات الشبابية بوزارة الشباب والرياضة، تقريرا لرئيس الوزراء عن مشروعات قطاع الشباب والرياضة والمنشآت الشبابية في محافظة الوادي الجديد.
وخلال تفقده المدينة بالكامل من أعلى مبنى الإقامة الرئيسي، استمع رئيس مجلس الوزراء إلى شرح بشأن مكونات المدينة وأعمال التطوير من عز إبراهيم، مدير المدينة الشبابية، الذي أشار إلى أن المدينة الشبابية تقام على مساحة 8 فدادين، ويقام المبنى الفندقي على مساحة 1200 متر تقريبا ويضم طابقين.
وأوضح أن المرحلة الأولى من المشروع تضم 23 غرفة سعة 96 سريرا، ومطعما سعة 120 فردا، ومسرحا يسع 150 فردا، و20 مخيما كشفيا بسعة 60 سريرا، وصالة "جيم"، ومبنى إداري، وملعبا. كما تضم المدينة قاعة مؤتمرات مجهزة بالصوتيات وشاشة عرض سعة 150 فردا.
وأفاد مدير المدينة الشبابية أيضا بأن تلك المدينة تستضيف الأنشطة الرياضية والوفود الشبابية الرياضية المحلية والدولية، بالإضافة إلى الأنشطة والبرامج التي تنفذها الهيئات الشبابية، لافتا إلى أنه يتم التعاون مع الجمعيات الأهلية في برامج تأهيل الشباب وتدريبهم.