شهد الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي دولة رئيس مجلس الوزراء، اليوم، الاحتفال بمرور ١٤٠ عامًا على إنشاء المدرسة الألمانية لراهبات القديس سان شارل بورومي بالإسكندرية.

جاء ذلك بحضور فرانك هارتمان، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة، والبطريرك إبراهيم إسحق، بطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية في مصر، والسفير البابوى نيكولاس ثيفينين رئيس الأساقفة، والأخت أنطونيا فهمي، ممثل الهيئة المالكة للمدرسة الألمانية لراهبات سان شارل بورومي، وفرانك فايجند مدير المدرسة، والمعلمين والمعلمات، والطالبات وأولياء الأمور، وذلك بمقر الكنيسة الكاثوليكية سانت كاترين.

الاحتفال بمرور 140عامًا على إنشاء المدرسة الألمانية لراهبات القديس سان شارل بورومي بالإسكندرية

وفي كلمته، نقل الدكتور رضا حجازي للحضور تحيات رئيس مجلس الوزراء، معربًا عن بالغ شكره وامتنانه لإدارة المدرسة على الدعوة الكريمة لحضور الاحتفال بمرور (١٤٠) عامًا على إنشاء هذه المدرسة العريقة، التي هدفت منذ تأسيسها في نهايات القرن التاسع عشر إلى تقديم خدمة تربوية متميزة للفتاة المصرية، تمكينًا لها، وتأهيلًا لدورها المنوط بها في المجتمع، قائلًا: "إن تلك المدرسة توجت جهود إدارتها باعتماد المدرسة لمنح شهادة الأبيتور الألمانية الدولية، وهي أعلى شهادة مدرسية تمنحها جمهورية ألمانيا الاتحادية، كما حصلت المدرسة على خاتم الجودة (مدرسة ممتازة خارج الحدود الألمانية) في سبتمبر ٢٠٢٣".

كما أعرب وزير التربية والتعليم عن سعادته بلقاء الطالبات خريجات هذه المدرسة، مؤكدًا حرصه على تحفيزهن، وتشجيعهن على تحقيق المزيد من التفوق والإجادة، وحثهن على تنمية ما يتمتعن به من وعي بدور المرأة المصرية في مسيرة المجتمع، وتعزيز ثقتهن بأنفسهن.

وأشار الدكتور رضا حجازي إلى أن التعاون بين الوزارة والجانب الألماني يمثل تأكيدًا على العلاقات الوطيدة والمتميزة بين البلدين الصديقين، والتي اكتسبت مزيدًا من التناغم والتقارب بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ لدعم مسيرة العلاقات الوطنية والدولية على نحو بناء وإيجابي، حيث تطورت العلاقات المصرية الألمانية، واتسع نطاق التعاون الثنائي بشكل لا يقتصر على تعزيز الشراكات الاقتصادية والتنموية والعلمية والثقافية فحسب، بل امتد ليشمل قطاعات جديدة، وهو ما يدعم اتجاه الوزارة نحو التوسع في تدريس اللغة الألمانية، موضحًا أن أكثر من (٥٠٠) ألف مواطن يتحدثون اللغة الألمانية الآن، نظرًا لكون ألمانيا الاقتصاد الأول في أوروبا.

إنشاء 100 مدرسة مصرية ألمانية في مصر

وتابع الوزير أنه في هذا الإطار، تم الانتهاء من وضع بنود اتفاقية جديدة لإنشاء (۱۰۰) مدرسة مصرية ألمانية في مصر تمنح شهادة مصرية على غرار المدارس المصرية اليابانية، من خلال صيغة للتعاون المشترك، تتولى فيها مصر البناء بمشاركة القطاع الخاص، ويتولى الجانب الألماني الإشراف الفني على المدارس، مؤكدًا على أنه يتابع بنفسه تطورات هذا المشروع، الذي يجري تنفيذه حاليًا بخطى سريعة، آملًا أن يتم افتتاح أولى مدارس هذا المشروع قبل بداية العام الدراسي القادم، وذلك بالتنسيق مع السفير فرانك هارتمان. 

كما أعرب الدكتور رضا حجازي عن تطلع الوزارة، خلال الفترة القادمة، إلى مزيد من التعاون مع الجانب الألماني من خلال تفعيل برامج جديدة؛ نحو تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة ۲۰۳۰، واستراتيجية الوزارة.

رسالة وزير التعليم للطلاب

ووجه الوزير رسالة إلى طالبات وخريجات المدرسة، قائلًا: "بجهودكن، وإخلاصكن يحقق الوطن آماله، ويرتقي في طموحاته؛ ونحن ننتظر منكن المزيد من الجهد، من أجل غد أكثر إشراقًا لكم، وللأجيال القادمة؛ لذا، أوصيكن أن تحرصن كل الحرص على استمرار تفوقكن ومواصلة الاجتهاد الدءوب، لتصبحن قدوة لغيركم في العلم، والخُلُق، والمواطنة، وقبول الآخر".

وفي ختام كلمته، أعرب الوزير عن خالص التقدير والامتنان لإدارة المدرسة الألمانية لراهبات سان شارل بورومي، ولجميع القائمين على تنظيم هذا الحفل، وجميع المشاركين في تربية وتعليم الفتيات للوصول بهن إلى هذا المستوى المشرف، موجهًا الشكر والتقدير للسيد سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية في مصر، على الدعم والتنسيق المستمر مع الوزارة؛ للمساهمة في تحسين مستوى معلمي ودارسي اللغة الألمانية.

ومن جهته، أكد فرانك هارتمان سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة أن التعليم هو تجسيد الإنسان، فالتعليم هو الإنسانية ويصقل الشخصيات،، كما أن التعليم يمكّن من التسامح والمسؤولية الاجتماعية، وهو الشرط الأساسي لتحقيق التحديث الاقتصادي والاجتماعي للبلد، مشيرًا إلى أن المدرسة الألمانية لراهبات القديس شارل بورومي في الإسكندرية تلتزم بهذا المثل الإنساني للتعليم على أساس الأخلاق المسيحية، بجانب التسامح والانفتاح على الديانة الإسلامية والثقافة المصرية، وذلك منذ ١٤٠ عاما الآن، حيث إن الهدف ليس مجرد نقل المعرفة، بل تطوير شخصيات ناضجة مستعدة وقادرة على تحمل المسؤولية بقيم صلبة وعقلانية حادة، وتحمل مسؤولية أفعالها في المجتمع.

وقدم السفير التهنئة بمناسبة الذكرى السنوية الـ ١٤٠، كما أعلن عن تقديم رئيس الجمهورية الاتحادية الألمانية في هذه المناسبة هدية لمدرسة راهبات القديس شارل بورومي بالإسكندرية بمنحها مرة أخرى العلامة الفاخرة "مدرسة ألمانية ممتازة في الخارج" بعد تفتيش شامل من الحكومة الفيدرالية والولايات في عام ۲۰۲۳، مؤكدًا أن هذا إنجاز كبير وحافز للمستقبل، ومتمنيًا كل التوفيق للـ ١٤٠ عاما القادمة ولصداقة ألمانيا ومصر.

وأشار فرانك هارتمان إلى أن النظام التعليمي الألماني في مصر يشهد إقبالا كبيرا، وتُعد المدرسة البورومية في الإسكندرية والمدرسة الشقيقة في القاهرة، التي تحتفل هذا العام بمرور ۱۲۰ عامًا على تأسيسها، بالإضافة إلى المدرسة الألمانية الإنجيلية العليا في القاهرة، التي احتفلت العام الماضي بمرور ١٥٠ عاما على تأسيسها، من بين أكثر المؤسسات التعليمية طلبا وأفضلها في مصر، وخرج منها العديد من الشخصيات التي كان لها دور بارز في حياة مصر الحديثة.

وقال السفير إن القيادة السياسية في مصر حريصة على تطوير نظام التعليم وهناك رغبة في زيادة عدد المدارس الألمانية، مؤكدًا سعي الحكومة الألمانية نحو الحفاظ على جودة المدارس الألمانية ومواجهة التحديات الحديثة في عصر الرقمية، وفي ضوء اتفاقية مع الحكومة المصرية لتعزيز ۱۰۰ مدرسة ألمانية - مصرية ستستفيد ۱۰۰ مدرسة مصرية من بناء القدرات من خلال الدعم الألماني وتقديم تعليم باللغة الألمانية.

وتابع فرانك هارتمان أن طوال ١٤٠ عامًا نمت وتطورت مدرسة راهبات القديس شارل بورومي لتتماشى مع العصر، وفي نفس الوقت لم تفقد مميزاتها من تقديم تعليم أخلاقي يحفز ويدعم الطالبات، وقدم الشكر لدولة رئيس الوزراء المصري، ووزارة الخارجية، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة العدل، ومحافظ الإسكندرية، الذين عملوا على البدء في بناء مدرسة راهبات القديس شارل بورومي في الموقع الجديد نظرًا لأن المبنى التاريخي للمدرسة لم يعد يكفي لاستيعاب النمو الحالي. 

وفي ختام كلمته، وجه السفير الشكر لجميع الطالبات الحاليات والسابقات اللاتي شكلن الطابع الفريد للمدرسة وملأنها بالحيوية والروح، كما أنهن عززن التعاون الألماني المصري والفهم المتبادل بين الثقافتين والذي يعد إشارة إلى الارتباط القوي بين البلدين.

WhatsApp Image 2024-04-21 at 2.04.37 PM (1) WhatsApp Image 2024-04-21 at 2.04.37 PM

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني وزير التربية والتعليم الرئيس عبد الفتاح السيسي جمهوریة ألمانیا الاتحادیة الدکتور رضا حجازی مدرسة مصریة عام ا على ١٤٠ عام مؤکد ا فی مصر

إقرأ أيضاً:

إلغاء قرار إغلاق مدرسة إسلامية بمدينة نيس الفرنسية.. تعرف على السبب

ألغت المحكمة الإدارية في مدينة نيس، جنوب شرق فرنسا، الثلاثاء٬ الأمر الصّادر بإغلاق مدرسة ابن سينا الإسلامية، معتبرة أن "الأخطاء في حسابات المؤسسة، لا تبرر اتخاذ مثل هذا الإجراء النهائي".

وأعلن محامي المدرسة، سيفين غويز غويز: "خرجت مدرسة ابن سينا أقوى من هذه المحنة" مؤكدا عزمه العودة إلى المحكمة، للتنديد برفض طلبات توقيع المدرسة على عقد مع الدولة.

وردّت الدائرة المسؤولة، عبر بيان مقتضب، "أخذنا علما بقرار المحكمة الإدارية فيما تعتبر أن عدم شفافية حسابات المدرسة التي اعترفت بها المحكمة٬ يطرح مشاكل حقيقية في نظر قانون مكافحة النزعة الانفصالية".

تقع هذه المدرسة الثانوية الخاصة، في منطقة فقيرة في مدينة نيس، وتستقبل حوالي مئة طالب. وبعد أن عزّز الجدل عدد الطلبات، فإن عدد الطلاب سيرتفع العام المقبل إلى 130 مع افتتاح فصل ثانٍ للصف السادس.

ولا تشكّك السلطات في جودة التعليم، وهو ما يؤكده نجاح الطلاب في المدرسة الثانوية ثم في المدارس الثانوية العامة.

لكن قانون 2021 لمكافحة النزعة الانفصالية، يلزم المؤسّسات غير المتعاقدة، بإبلاغ الإدارة بمصدر تمويلها، وتخبّطت جمعية ابن سينا المنبثقة عن اتحاد مسلمي الألب البحرية، والتي تدير المدرسة في الرد على الأسئلة.

ولم تكن الجداول معدّة على النحو اللازم لفترة طويلة، ولم تكشف سوى أسماء عائلات المساهمين، سواء كانوا أولياء أمور الطلاب أو المتبرعين. تدفع الفئة الأولى 200 يورو شهريا عن كل طالب، وتعتمد الجمعية بشكل كبير على الفئة الأخيرة لتغطية ميزانيتها.

وذكرت المحكمة الإدارية، في حكمها، أنه "إذا كانت الجداول والمستندات التي قدمتها جمعية ابن سينا للأعوام 2018 إلى 2022 تنطوي على أخطاء ومغالطات، فإنّها لا تشكل مخالفات تبرر الإغلاق النهائي للمؤسسة".

وتم اعلان قرار إغلاق مدرسة ابن سينا في 26 شباط/ فبراير الماضي من قبل وزيرة التربية الوطنية، نيكول بيلوبيه، وأمر بتطبيقه في 14 آذار/ مارس الماضي.

يُذكر أن فرنسا تستعد الآن للجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، بعد أن تمّت الجولة الأولى، أمس الأحد، وتصدّرتها أحزاب تنتمي إلى اليمين المتطرف، وتتخذ مواقف معادية من مسلمي فرنسا.


  وحلَّ التجمّع الوطني وحلفاؤه في طليعة نتائج الجولة الأولى من الاقتراع، بنسبة 33.14 في المئة من الأصوات؛ وانتُخب 39 نائبًا عن هذا الحزب في الجولة الأولى.

  وبذلك، تقدّم على الجبهة الشعبية الجديدة التي تضم اليسار (27.99 في المئة)، بينما جاء معسكر ماكرون في المرتبة الثالثة بفارق كبير (20.8 في المئة).

مقالات مشابهة

  • "الأهلي سيرا" توقيع اتفاقية مساهمين لإنشاء أربعة فروع لجامعات دولية
  • البطريرك الراعي أثنى امام وفد مدرسة مارمارون - بيت الدين على دورهم التربوي
  • إلغاء قرار إغلاق مدرسة إسلامية بمدينة نيس الفرنسية.. تعرف على السبب
  • بعد شهر من المداولات.. حكومة مصرية جديدة تؤدي اليمين الدستورية غدا
  • إنشاء مدرسة تكنولوجية لصناعة الرخام والجرانيت
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاقية لتأسيس 4 نماذج لجامعات دولية جديدة في مصر
  • طريقة التقديم في مدرسة لـ«صناعة الطائرات».. وشروط الالتحاق
  • ابنى مدرسة.. تمجد اسمك
  • اتفاقية لإنشاء برج ترامب في جدة
  • إقفال مدرسة العائلة المقدّسة في عبرين... ما السبب؟