هيئة الاستشعار عن بُعد تبحث تعزيز التعاون مع جهاز تنمية مستقبل مصر
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية دور هيئة الاستشعار عن بُعد وعلوم الفضاء في استكشاف الأماكن الواعدة للزراعة والتعدين ودراسة التركيب المحصولي ومدى توافر المياه، باستخدام أحدث التقنيات الحديثة، مشيرًا إلى أهمية دور الهيئة، كما أكد ضرورة تعزيز التعاون العلمي والبحثي المُشترك مع مختلف الجهات والمؤسسات المعنية بما يعود بالنفع على المجتمع والاقتصاد الوطني.
وفي هذا الإطار، استقبل الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، اللواء علي الديب رئيس قطاع التخطيط الاستراتيجي لجهاز تنمية مستقبل مصر للتنمية المُستدامة، والنائبة الدكتورة سماء سليمان وكيل لجنة الشؤون الخارجية والعربية والإفريقية لمجلس الشيوخ؛ لبحث أطر التعاون المُشترك بين الجانبين، خاصة في مجال التنمية الزراعية واستكشاف أماكن جديدة للزراعة ودراسة التركيب المحصولي لهذه الأماكن والمياه الجوفية التي يمكن أن يتم النمو الزراعي عليها.
وخلال اللقاء، بحث الجانبان أطر التعاون في منطقة الدلتا الجديدة والأماكن التي يمكن أن تحقق زيادة في الرقعة الزراعية وزيادة الإنتاجية لبعض المحاصيل الاستراتيجية والمحاصيل التصديرية التي يمكن أن تساهم في تحقيق عائد اقتصادي ونمو للصادرات المصرية.
وتناول اللقاء بحث أطر التعاون في النشاط التعديني والأماكن الواعدة التي يمكن أن تكون مصدرًا للعمليات التعدينية أو لأماكن امتياز للبحث عن المعادن أو أماكن امتياز لاستخراج مواد البناء وأحجار الزينة.
كما تناول اللقاء بحث أطر التعاون في التقنيات والتكنولوجيات المُتطورة لاستخدام أجهزة الليزر الأرضي وأجهزة الليزر بواسطة طائرة الهيئة التي يمكن أن تشارك في دراسات في المدن الذكية وتطوير المدن الذكية والتطوير العمراني لبعض الأماكن الجديدة في المدن الجديدة.
وناقش اللقاء كيفية دعم مجلس الشيوخ ولجنة الشؤون العربية والإفريقية للهيئة سياسيًا وتشريعيًا بما يعظّم عائد مخرجات البحث العلمي والبحوث والتطوير من الهيئة لخدمة الدولة وتحقيق شراكات استراتيجية عربيًا وإفريقيًا.
وناقش اللقاء كيفية دعم مجلس الشيوخ ولجنة الشؤون العربية والأفريقية للهيئة، عن طريق عرض الموضوعات التي يمكن أن تحقق عائدا استراتيجيا وعائدا للبحث العلمي وتطويره على مستوى الدولة بما يحقق زيادة في مُخرجات البحث العلمي التي تُساهم في تحقيق تطور علمي ونمو اجتماعي واقتصادي.
كما أكد اللقاء أهمية تحقيق أقصى استفادة طائرة الهيئة بما لديها من إمكانيات يمكن أن تساهم في دعم البنية المعلوماتية ودعم الحصول على معلومات دقيقة من الأجهزة المُتطورة التي تمتلكها الهيئة للتصوير الجوي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرقعة الزراعية التنمية الزراعية التعليم العالي البحث العلمي التی یمکن أن أطر التعاون
إقرأ أيضاً:
دعم توظيف الشباب وتمكين المرأة والاستثمار في تنمية المهارات.. المملكة تعزز دورها في قيادة مستقبل العمل على مستوى العالم
البلاد- الرياض
شهدت العاصمة الرياض تجمعًا عالميًا فريدًا خلال انعقاد المؤتمر الدولي لسوق العمل 2025، الذي أقيم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- بشعار” مستقبل العمل”، واحتضن نخبة من الخبراء والمتخصصين من أكثر من 100 دولة، بحضور إجمالي تجاوز 10 آلاف زائر من مختلف القطاعات، وجاء المؤتمر انعكاسًا لالتزام المملكة بتطوير سوق العمل وتعزيز التعاون الدولي، وتأكيدًا لدورها الريادي في قيادة مستقبل العمل على مستوى العالم.
وعلى مدار أيام المؤتمر، اجتمع القادة وصناع القرار وأصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص لمناقشة أبرز القضايا والموضوعات، التي تواجه سوق العمل العالمي، وقد كانت الجلسات حافلة بالحوار حول التحديات، التي تفرضها التغيرات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة، وسبل التكيف معها عبر إستراتيجيات فعّالة تضمن بيئات عمل عادلة ومستدامة؛ من خلال النقاشات العميقة والحوارات المتبادلة، سلط المشاركون الضوء على ضرورة تحسين القوانين العمالية، وتعزيز معايير السلامة والصحة المهنية، إلى جانب دعم توظيف الشباب، وتمكين المرأة، والاستثمار في تنمية المهارات لضمان جاهزية القوى العاملة لمتطلبات المستقبل.
لم يكن المؤتمر مجرد لقاء تقليدي، بل كان منصة ديناميكية تفاعلية استعرضت خلالها المملكة جهودها المستمرة في تطوير بيئة العمل من خلال تبنّي أحدث السياسات والمبادرات، وقد ظهر ذلك جليًا في استعراض السياسات الوطنية، التي تبنّتها المملكة للقضاء على العمل الجبري، ما وضعها في مصاف الدول الرائدة عالميًا في تحقيق بيئات عمل منصفة، كما ناقش المشاركون أهمية مواءمة المهارات مع احتياجات سوق العمل، وهو ما كان للمملكة دور بارز فيه عبر تطوير برامج تدريب وتأهيل تواكب التحولات الرقمية، ما يسهم في تمكين القوى العاملة المحلية لمنافسة الأسواق العالمية بقدرات حديثة وكفاءات متطورة.
وكانت التكنولوجيا والتحول الرقمي من أبرز المحاور التي شغلت حيزًا واسعًا في المناقشات؛ إذ ركز المؤتمر على التغيرات التي أحدثها الذكاء الاصطناعي وأثرها في مستقبل الوظائف، ومدى قدرة الدول على التكيف مع هذا الواقع الجديد.
وفي سياق متصل، استعرضت المملكة استثماراتها في الرقمنة ودعم القطاعات الناشئة، لتوفير بيئة عمل مرنة تواكب التطورات السريعة وتتيح المزيد من الفرص الاقتصادية المستدامة.
من جانب آخر، لم تغفل أعمال المؤتمر أهمية السلامة والصحة المهنية، حيث جرى استعراض الجهود، التي بذلتها المملكة في هذا الجانب، التي شملت اعتماد إستراتيجية وطنية للسلامة والصحة المهنية، وإنشاء مجلس وطني مختص، وتطوير أنظمة متقدمة للإبلاغ عن إصابات وأمراض العمل.
وأكد المشاركون أن بيئات العمل الآمنة ليست مجرد مطلب تنظيمي، بل هي عنصر أساسي في بناء سوق عمل أكثر إنتاجية وتحفيزًا للاستثمار في رأس المال البشري.
وفي خضم هذا الزخم الفكري والنقاشات المثمرة، برزت المملكة بصفتها رائدة في تنظيم المنتديات الدولية، حيث أتاح المؤتمر منصة استثنائية للحوار وتبادل الخبرات حول مستقبل العمل وفق أحدث المعايير العالمية، ولم يكن الحدث مجرد لقاء بين المختصين، بل كان نقطة انطلاق لخطط وإستراتيجيات جديدة تهدف إلى بناء سوق عمل أكثر عدالة واستدامة على مستوى العالم.
ومع إسدال الستار على المؤتمر الدولي لسوق العمل 2025، خرج المشاركون برؤية أكثر وضوحًا تستشرف مستقبل سوق العمل، مدركين أن التحديات القائمة تستلزم تكاتف الجهود الدولية لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة، وبفضل استضافتها لهذا الحدث العالمي، عززت المملكة مكانتها؛ بصفتها قوة مؤثرة في تطوير السياسات العمالية العالمية، مؤكدةً التزامها الدائم بتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة؛ وفق رؤية المملكة 2030، التي تمضي بخطى ثابتة نحو بناء مستقبل مزدهر للجميع.