كولونيل بالجيش الأمريكي: منح مساعدات جديدة لأوكرانيا لن يوثر على مسار الصراع
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
كتب اللفتنانت كولونيل المتقاعد بالجيش الأمريكي، دانييل ديفيس، أن قرار مجلس النواب بالموافقة على حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا لن يؤثر على مسار الصراع.
وأضاف ديفيس على شبكة التواصل الاجتماعي "إكس"، أن "هذا سيوفر المزيد من الأموال لصناعة الأسلحة، وسيسعد العديد من أعضاء الكونغرس لأنهم سيحصلون على مساهمات في الحملة الانتخابية، لكنه لن يغير الوضع في ساحة المعركة".
وأشار ديفيس أنه يشعر بالاشمئزاز من حقيقة أن الكونغرس الأمريكي لا يفهم أن هذا القرار لن يغير نتيجة الصراع، بل سيحكم على المزيد من الأوكرانيين بالإعدام.
وبرأيه، سيكون من الصعب الآن على كييف وكل من يريد استمرار الصراع في واشنطن أن يختلق الأعذار إذا لم يتغير شيء على أرض المعركة.
وافق مجلس النواب، يوم أمس السبت، على مشروع قانون لتخصيص ما يقرب من 61 مليار دولار لأوكرانيا، والخطوة التالية هي إرسال الوثيقة إلى مجلس الشيوخ للنظر فيها، بالإضافة إلى ذلك، تم أيضًا إقرار مشروع قانون يتضمن بندًا يقضي بمصادرة الأصول السيادية الروسية لصالح أوكرانيا.
وأظهرت بيانات التصويت موافقة 366 عضوًا بمجلس النواب الأمريكي على مشروع القانون، المسمى "قانون المخصصات الأمنية التكميلية لإسرائيل"، مقابل تصويت 58 عضوًا ضده.
ويتضمن مشروع القانون مخصصات بقيمة 4 مليارات دولار لتجديد منظومتي الدفاع الجوي الإسرائيليتين "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود"، ومخصصات بقيمة 1.2 مليار دولار لمنظومة سلاح الطاقة الموجهة "الشعاع الحديدي"، ومخصصات بقيمة 2.4 مليار دولار لعمليات للجيش الأميركي في المنطقة، ومخصصات بقيمة 3.5 مليارات دولار لشراء أنظمة أسلحة ومعدات وخدمات عسكرية متقدمة، من خلال برنامج التمويل العسكري الأجنبي.
أكد متحدث الكرملين، دميتري بيسكوف، أن موافقة الكونغرس الأميركي على تخصيص مساعدات إلى أوكرانيا تقترب من 61 مليار دولار ستلحق الخراب بكييف، وستؤدي إلى مقتل المزيد من الأوكرانيين.
وقال بيسكوف في تصريحات لموقع لايف نيوز، اليوم السبت: "كان من المتوقع هذا القرار (موافقة الكونغرس على مساعدات لأوكرانيا) وكان سهلا التنبؤ به. سيثري الولايات المتحدة بشكل أكبر ويدمر أوكرانيا، بينما يستمر المزيد والمزيد من الأوكرانيين في أن يكونوا ضحايا للنظام في كييف".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجيش الأمريكي حزمة مساعدات مجلس النواب مسار الصراع أوكرانيا ملیار دولار المزید من
إقرأ أيضاً:
كيف تستثمر كردستان الصراع الأمريكي الإيراني؟.. المصالح أولا
بغداد اليوم - أربيل
علق الخبير في الشأن العسكري آمانج عزيز، اليوم الأحد (23 آذار 2025)، على مدى استثمار كردستان لتعمق الصراع بين أمريكا وإيران والفصائل خلال الفترة الأخيرة، مبينا أن هذا الصراع يخدم مصلحة الإقليم.
وقال عزيز في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "الفائدة التي اكتسبها الإقليم من انشغال إيران والفصائل المسلحة بالصراع مع الولايات المتحدة، هو أنه أصبح بعيدا عن المسيرات والدرونات التي كانت تطلق باتجاهه، وبالتالي أصبحت كردستان في مأمن بالوقت الحالي".
وأشار إلى أن "الإقليم يرغب ببقاء القواعد العسكرية الأميركية، كون تلك القوات تقوم بتدريب ودعم قوات البيشمركة، وتوفر الغطاء الجوي الذي لا يمتلكه الإقليم، بالتالي استمرار الصراع، قد يشغل طهران عن استهداف القواعد العسكرية في العراق، والإقليم، وبالتالي يستفيد كردستان لتقوية علاقته مع الأميركيين".
وأضاف أن "قضية تواجد القوات الأميركية وإنشاء القواعد العسكرية هي مسألة اتحادية، وتقررها الحكومة والبرلمان العراقي، وليست من صلاحية الإقليم".
وكان قد علق عضو برلمان إقليم كردستان الأسبق والمحل السياسي عدنان عثمان في وقت سابق على إمكانية استخدام الولايات المتحدة لإقليم كردستان في مواجهتها ضد الفصائل العراقية، فيما رأى عدم وجود ملامح لحرب بين الطرفين في الوقت الحالي.
وقال عثمان في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "لا يوجد حتى الآن معالم حرب أمريكية ضد الفصائل المسلحة في العراق، لكن من المتوقع ازدياد الضغط الأمريكي باتجاه إبعاد العراق عن المحور الذي تقوده ايران".
ورجح ان "تكون العقوبات أو المقاطعات الاقتصادية نقطة البداية لهذه الضغوطات، من هذه الناحية، و باعتبار الإقليم جزء من منظومة الحكم في العراق فانه سيتأثر بهذه الخطوات سلبا او إيجابا".
ورأى عثمان ان "من مصلحة الإقليم عدم الانجرار وراء الاصطفافات، وخاصة عليها الابتعاد عن مواجهة الفصائل الشيعية، فهذا شأن داخلي للسلطات العراقية، وأيضا عليها عدم مواجهة أمريكا".
وبين أن "الحالة الطبيعية ومن منطلق المصلحة العامة للإقليم و العراق ككل، هو عدم الانجرار وراء المواجهات والضغط باتجاه إيجاد حلول منطقية و معقولة لكل المشاكل"، مرجحا أن "الإقليم بعلاقاته الواسعة تستطيع المساعدة في خفض التوترات بما يخدم استقرار و ازدهار العراق و ابعاده عن الصراعات الإقليمية".
ومنذ سقوط النظام السابق عام 2003، شهد العراق بروز العديد من الفصائل المسلحة التي تنوعت في أهدافها وولاءاتها. بعضها انخرط رسميا ضمن هيئة الحشد الشعبي، بينما بقيت أخرى تعمل خارج إطار الدولة، مما أثار جدلا مستمرا حول شرعيتها ودورها في المشهد السياسي والأمني.
ولعبت إيران دورا محوريا في دعم هذه الفصائل، سواء عبر التمويل المباشر أو تزويدها بالسلاح والخبرات العسكرية. وتعتبر طهران هذه الفصائل جزءا من "محور المقاومة"، حيث تُستخدم كأداة لتعزيز نفوذها الإقليمي ومواجهة خصومها في المنطقة، لا سيما الولايات المتحدة وإسرائيل.