كيف علّق محمد رعد على الردّ الإيرانيّ؟
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "أهم ما في الرد الإيراني أنه حفظ قدرة الردع بيد إيران وأسقط قوة الردع عند العدو الإسرائيلي في المنطقة". وقال: "سبعة أشهر والعدو الإسرائيلي غرق في وحل الإشتباك مع أهلنا الصامدين في غزة ومع أبطال المقاومة في غزة الذين أبدوا جسارة وقدرة وإبداعا إستراتيجيا وتكتيكيا لم نشهده من قبل في المواجهات مع العدو الصهيوني.
أضاف خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" في الدوير "للشهيد على طريق القدس المجاهد علي أحمد حمادة: "وصل الوضع بالعدو نتيجة إشتداد الضغط عليه من قبل جبهتنا في لبنان ومن قبل المقاومة داخل غزة وبات يحاول أن يُعبر عن هذا التيه من خلال الخروج عن مسرح العمليات الأساسية. نواجه العدو عند الحافة الأمامية وقراها فإذا ما اشتدت الوطأة عليه حاول الفرار ليقصف في بعلبك أو أن يقصف في سوريا أو أن يقصف في مكان بعيد عن مسرح العمليات الأساسي عله يستدرج تدخلات ودعما خارجيا، وإذا كانت الردود على بعض هذه التفلتات من العدو قد تأخرت أو قد قدر المعنيون أنها تحتمل أن نؤخر الرد عليها بعض الوقت فإن هذا الأمر دفع بالعدو إلى التمادي ظنا منه أنه يستطيع أن يوسع دائرة القتال كما يشاء ويحقق أهدافه كما يُريد".
وتابع: "بعد استهداف عدد من المستشارين العسكريين الإيرانيين الذين يعملون في سوريا واحدا تلو الآخر، شعر العدو بأنه يستطيع مواجهة إيران بكل قدراتها وقادتها وشن عدوانه الأحمق على القنصلية الإيرانية في دمشق وكانت الخطيئة التي سنحت لإيران أن ترد الصاع بألف صاع. الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق لم ينتظره أعتى العتات من أعدائنا وكانوا يُراهنون على تمرير هذا العدوان لكن القائد قرر الرد على هذا العدوان الذي طال سيادة إيرانية وانتهك أرضا إيرانية .إيران تعرف حجم شبكات الدفاع الجوي التي وضعت بين أيدي الكيان الصهيوني حتى لا يتلقى ضربة صاروخية تُصيب أهدافها فشاغلت إيران بعدد كبير من المسيرات وتلهت بها بعض شبكات الدفاع الجوي الصهيوني فيما الصواريخ الدقيقة وصلت إلى أهدافها وأنجزت مهمتها وضَرَبت حيث يجب أن تضرب وحصلت الصدمة لدى العدو الذي بات أسير عنجهيته وغطرسته وأسير ادعائه للتفوق وبات عليه أن يرد وهو غير قادر على الرد. ما حصل في أصفهان عبر عنه بن غفير الذي قال هذا رد هزيل ومهزلة لأنه لا يرقى إلى أن يُضاهي الرد الإيراني في تحقيق أهدافه الرادعة" .
وشدد على أن "أهم ما في الرد الإيراني أنه حفظ قدرة الردع بيد إيران وأسقط قوة الردع عند العدو الإسرائيلي في المنطقة وهذه أهمية إستراتيجية على مستوى الصراعات في المنطقة". وقال: "عَرض العدو الإسرائيلي بشكل مسرحي بعض طائراته التي وصلت إلى أجواء قريبة من أجواء إيران ولم تدخل الأجواء الإيرانية ومن بين هذه الطائرات طائرات F35 لكن الذي أصاب بعض خردة في ساحة وفلات مكشوفة بعيدة عن المفاعل النووي هو خلية نائمة للإسرائيلي حركت مُسيرة صغيرة أوقعت نيرانها على هذه الخردة ليُقال أن العدو الصهيوني قد حقق ردا على الرد الإيراني إنقاذا لماء وجهه فقط" .
وختم: "كان هذا الرد بمثابة رسالة مرمزة من العدو مفادها التوسل بأننا نكتفي بهذا المقدار من الإشتباك وحصل هذا الأمر لأن هناك إرادة صلبة وتصميم على المواجهة وهذه الإرادة لا يحملها إلا الشهداء وأصحاب المشاريع الإستراتيجية التي تتصل بالولاية لمحمد وآل بيت محمد".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی الرد الإیرانی
إقرأ أيضاً:
الحكومة تصدر بيانا بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير على اليمن
الثورة نت/..
أصدرت حكومة التغيير والبناء بيانا بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير على اليمن فيما يلي نصه:
بعد عصر اليوم، أقدم العدو الإسرائيلي الصهيوني على تنفيذ عدوان غاشم على الجمهورية اليمنية، أدى إلى إزهاق أرواح ستة مواطنين وإصابة أربعين آخرين، وفي هذا العدوان استهدف العدو مرافق خدمية حيوية بما في ذلك مطار صنعاء الدولي ومحطة كهرباء في العاصمة صنعاء، ومينائي الحديدة ورأس عيسى ومحطة رأس كتيب الكهربائية بمحافظة الحديدة.
إن استهداف مطار صنعاء الدولي خلال تواجد عشرات المدنيين المغادرين والمستقبلين وبالتزامن مع وصول طائرة مدنية تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية لَيعبّر بوضوح عن النفسية الإجرامية الإرهابية الصهيونية التي تتعمد استهداف المدنيين وتدمير المنشآت المدنية الخدمية للتأثير على حياة الناس وحقوقهم في الحركة والتنقل بأمان.
وإذ يمثل هذا العدوان انتهاكا صارخا للقانون الدولي فإنه يؤكد لا مبالاة العدو الإسرائيلي بالقانون والمجتمع الدوليين وبمنظمات الأمم المتحدة، فقد تم قصف مطار صنعاء رغم علم العدو بأن مدير عام منظمة الصحة العالمية “تيدروس غيبريسوس” كان يستعد لمغادرته وصعود طائرة الأمم المتحدة التي كانت جاهزة للإقلاع، وهو ما أسفر عن إصابة أحد أفراد طاقمها.
نترحم على أرواح الشهداء ونرجو الشفاء للجرحى، وندين تعرض المسؤولين الدوليين لأضرار كان يمكن أن تكون أكبر جرّاء هذا الهجوم الإسرائيلي الإجرامي الإرهابي الذي عرّض حياتهم للخطر.
ونعتبر صمت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إزاء هذا العدوان الصارخ أمر مروّع، فحقيقة أن طائرة تابعة للأمم المتحدة كانت موجودة في المطار وقت الهجوم، وأن كبار المسؤولين الدوليين تعرضوا للخطر، يؤكدان على عدم اكتراث الكيان الصهيوني بمنظمة الأمم المتحدة التي من غير المعقول أن تقابل هذا العدوان الخطير باستهتار ودون اتخاذ إجراءات أكثر حسماً لمنع مثل هذه الهجمات وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
إن مطار صنعاء الدولي منشأة خدمية حيوية تعمل كمنفذ وحيد للمرضى اليمنيين ممن يسعون للحصول على العلاج الطبي في الخارج، وهذا الهجوم لا يعرّض حياة المدنيين للخطر فحسب، بل يقوض أيضا نظام الرعاية الصحية الذي تأثر كثيرا بالعدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي على اليمن المستمر منذ قرابة عشر سنوات.
وإذ نحمّل ما تسمى حكومة العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا الهجوم الشنيع ونطالب المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لمنع مثل هذا العدوان في المستقبل، وندعو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى إلى إدانة هذا الهجوم واتخاذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في اليمن، فإننا نشيد بكل الحكومات والحركات والشعوب التي أدانت العدوان الإسرائيلي الغاشم على بلدنا.
ونؤكد أن ردنا سيكون قريبا وأن العدوان الإسرائيلي لن يمر دون عقاب، وأن الحكومة وقواتها العسكرية والأمنية تواصل العمل بلا كلل للدفاع عن حقوق وكرامة وأمن الشعب اليمني.
كما نؤكد أن إسنادنا للشعب الفلسطيني المظلوم سيستمر حتى وقف العدوان على غزة وإنهاء الحصار عن أهلها.