الوزراء يعلن بدء مشروع بحثي متكامل لتعزيز دور الشركات الناشئة في مجال الاتصالات
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
أعلن "منتدى السياسات العامة" التابع لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، تبني إعداد مشروع بحثي متكامل لتمكين الشركات الناشئة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمصر، بما يشمل 3 مجالات رئيسية؛ تتمثل في: الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية والأمن السيبراني.
يأتي ذلك في سياق سعي المركز لتعزيز الإشراك المجتمعي وخلق آليات التواصل الفعال بين القطاعين العام والخاص والهيئات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني وأصحاب الخبرات والباحثين؛ حيث نظم منتدى السياسات العامة ورشتي عمل، لتنسيق الجهود بين جميع الجهات المعنية، وللوقوف على التحديات التي تواجه أنشطة قطاع ريادة الأعمال والشركات الناشئة؛ والعمل على صياغة المقترحات المناسبة لتعزيز دورها في الاقتصاد القومي.
ففي الورشة الأولى من فعاليات المنتدى لتمكين الشركات الناشئة المتخصصة في مجال الذكاء الصناعي، والتي عقدت بتاريخ 28 فبراير 2024، تم عرض التحديات التي تواجه تلك الشركات بالقطاع، والوقوف على أبرز المقترحات اللازمة لتمكين تلك الشركات، وذلك بمقر المركز بالعاصمة الإدارية، وبحضور ممثلين عن الفاعلين في بيئة ريادة الأعمال في ذلك المجال، ونخبة من الخبراء والمتخصصين والأكاديميين، وممثلي جهات وهيئات حكومية معنية.
وخلال الورشة، أشارت الدكتورة مي محسن، مدير الإدارة العامة للمكتب الفني بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إلى أهمية قطاع تكنولوجيا المعلومات بشكل عام، ودور مجالات الذكاء الاصطناعي والشركات الناشئة وريادة الأعمال في تحفيز النمو الاقتصادي والتوسع والازدهار بصورة مستدامة.
وأكدت حرص الدولة المصرية على إتاحة الفرصة أمام الشركات الناشئة وريادة الأعمال التكنولوجية للمشاركة بمساهمة أكبر في الناتج المحلي الإجمالي، من خلال العمل على الحد من التحديات التي تواجه تلك الأنشطة الابتكارية وتحفيزها على التوسع والنمو المتسارع المتوازن.
فيما أكد المستشار محمد الزند، رئيس المحكمة الاقتصادية، دور مصر الرائد في وضع إطار قانوني مؤسسي داعم لمجالات الذكاء الاصطناعي والأنشطة الابتكارية.
وأشار إلى أن وزارة العدل تعكف بالتعاون مع الجهات المعنية؛ وعلى رأسها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على وضع تصور أولي لمشروع قانون لتنظيم تطبيقات الذكاء الاصطناعي ضمن مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي الصادرة عن المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي.
وقال إن اللجنة المعنية بوضع مشروع القانون راعت تحقيق التوازن بين الحد من مخاطر استخدامات الذكاء الاصطناعي وتشجيع الاستثمار ودعم الشركات الناشئة، بما يعزز من الأثر الإيجابي للذكاء الاصطناعي ويحد من الأثر السلبي المحتمل، كما راعت اللجنة الجهود الدولية المبذولة في هذا الشأن.
ولفت إلى عدم وجود أي تشريعات على المستويين الإقليمي والدولي لتنظيم عمل وأنشطة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والأمر يقتصر فقط على وجود قرارات تنظيمية تطبقها الدول للحد من الآثار المترتبة والناتجة عن استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي.
أعقب ذلك مداخلات من الحضور لمناقشة سبل تقليل مخاطر استخدامات الذكاء الاصطناعي وكيفية تعزيز دوره المسئول في جميع الأنشطة، كما تطرق الحديث إلى وجود عدة تشريعات تسهم في تنظيم أنشطة شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة في مصر، على غرار قانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وقانون حماية المنافسة، وغيرها من القوانين.
كما أكد الحاضرون أهمية العمل علي فاعلية الأطر القانونية والتنظيمية لحماية الملكية الفكرية القائمة بما يتناسب مع سرعة ومرونة أنشطة الذكاء الاصطناعي، والاستفادة من جميع الاتفاقيات التي وقعتها مصر مع دول العالم بشأن حماية الملكية الفكرية للمنتجات الرقمية التي تنتجها الشركات المصرية.
كما تطرق النقاش إلى تحديد أبرز التحديات التي تواجه النهوض بصناعة الذكاء الاصطناعي والشركات الناشئة وأهم الحلول الممكنة لتمكين شركات الذكاء الاصطناعي في مصر.
وفي ختام الورشة، طالب الحضور باستمرار انعقاد مثل هذه الجلسات وورش العمل حول الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني واستمرار آليات الحوار الدائم مع ممثلي القطاع الخاص، خاصة الشركات الناشئة.
وقد تم التأكيد على حرص قيادة المركز على إثراء النقاشات الفعالة والبناءة مع مختلف الفاعلين في بيئة الأعمال الرقمية من شركات ومؤسسات داعمة وتنفيذيين، للوقوف على أفضل الحلول الممكنة التي تحفز أنشطة تلك القطاعات وزيادة مساهمتها في الناتج القومي.
وفي ورشة العمل الثانية، التي عقدت بتاريخ 18 أبريل 2024، ناقش الحضور سبل تمكين شركات التكنولوجيا المالية الناشئة وشركات الأمن السيبراني الناشئة، بمقر المركز بالعاصمة الإدارية؛ وذلك بحضور 21 رئيسًا تنفيذًا وممثلًا لشركات التكنولوجيا المالية وشركات الأمن السيبراني الناشئة في مصر؛ ومن أبرزها شركات: (Money fellows, Valu, qardy, Buguard, EXM solution, Digital Hub, pay mob)، وبمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين، وممثلي العديد من الجهات والوزارات والهيئات المعنية.
وخلال الورشة، أشار اللواء محمد عبد المقصود، مستشار رئيس مركز المعلومات بمجلس الوزراء، إلى حرص المركز على تعزيز آليات التواصل المستمر والفعال بين القطاعين العام والخاص والهيئات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، وأصحاب الخبرات والأفكار؛ بما يعزز عملية صنع القرار.
وأكد سعي الدولة المصرية نحو تمكين القطاع الخاص، وتعزيز دور الشركات الناشئة وريادة الأعمال في دفع قاطرة النمو الاقتصادي في مصر.
ولفت إلى دور المركز في الاهتمام بمجالات التكنولوجيا، ومساهمة المركز في حملات توعية فيما يخص الحد من مخاطر التعرض للهجمات الرقمية والمالية والسيبرانية، مشيرًا إلى اهتمام المركز بوجود آليات واضحة لدعم دور القطاع الخاص في النهوض بقطاعات التكنولوجيا المالية والأمن السيبراني، كما أشار إلى وجود مجموعات مؤهلة تم تدريبها بالفعل لتأمين الشبكات في العديد من مؤسسات الدولة والقطاع المالي.
ونوه "عبد المقصود"، إلى وجود تطور واضح في الخدمات التي تقدمها شركات التكنولوجيا المالية وشركات الأمن السيبراني الناشئة المصرية، خاصة بعد تمكن العديد من تلك الشركات من التوسع وتقديم خدماتها عربيًا وعالميًا، ما يؤكد وجود فرص واعدة وقدرات بشرية متمكنة.
وقال إنه إذا ما تم توجيه الدعم الكافي لها، فإنه من المتوقع أن تنهض تلك المجالات وتجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية.
كما أكد "عبد المقصود"، قدرات السوق المصرية في استيعاب تلك الخدمات ودعم جانب الطلب، خاصةً مع ارتفاع الطلب على الخدمات الرقمية في مصر، وسعي الحكومة المستمر نحو الرقمنة وتحقيق الشمول المالي.
وعقب ذلك، أكدت الدكتورة مي محسن، مدير الإدارة العامة للمكتب الفني بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، أهمية دور الشركات الناشئة، مشيرة إلى حرص الدولة على تطوير الإطار التشريعي الداعم لعمل الشركات الناشئة من خلال دراسة أفضل الممارسات الدولية لتطوير وصياغة تشريعات مرنة وفعالة تتناسب مع طبيعة عمل الشركات الرقمية، بهدف خلق مناخ داعم لعمل الشركات، بما يتناسب مع طبيعتها الخاصة التي تميزها عن الشركات الأخرى.
وقالت إن الدولة تولي اهتمامًا خاصًا بإجراء حوار فعال مع ممثلي القطاع الخاص لتطوير جميع النظم المؤسسية والتشريعية بما يتناسب مع الصناعات الرقمية، حيث نجحت الدولة في إطار القرارات الصادرة عن المجلس الأعلى للاستثمار في إنشاء وحدة دائمة للشركات الناشئة بمجلس الوزراء، لتختص باقتراح السياسات والقوانين واللوائح المناسبة لنمو وازدهار الشركات الناشئة، وذلك في إطار سعي الدولة نحو توفير بيئة أعمال مناسبة لتمكين الشركات الناشئة.
في سياق متصل، أكدت عبير خضر، رئيس قطاع أمن المعلومات بالبنك الأهلي المصري، أن البنك الأهلي داعم لبيئة أعمال الشركات الناشئة في مصر، حيث يتشارك البنك مع العديد من الجهات في تقديم برنامج متخصص في تدريب الكوادر ورواد الأعمال في مجالات تكنولوجيا المعلومات، خاصة التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، كما تم تخريج العديد من الدفعات في هذا المجال؛ ما يدعم عمل الشركات الناشئة.
ودعت الحضور من شركات الأمن السيبراني إلى المشاركة في البرنامج التدريبي المقبل المتخصص في دعم قدرات رواد الأعمال في مجال الأمن السيبراني، والذي يرتكز على مساعدة رواد الأعمال في الجوانب التقنية، بجانب مساعدتهم في تسعير منتجاتهم بطريقة تنافسية، والقدرة على التسويق والترويج لتلك المنتجات.
وقالت إنه من الممكن أن تكون صعوبات التسجيل هي أبرز التحديات التي تواجه شركات الأمن السيبراني الناشئة على وجه التحديد، خاصة تلك الراغبة في تصدير خدماتها للخارج.
فيما أشار المهندس طارق إبراهيم، مستشار هيئة الرقابة المالية لتكنولوجيا المعلومات، إلى دور هيئة الرقابة المالية كمسئولة عن الأسواق المالية غير المصرفية، حيث اتخذت الهيئة استراتيجية مختلفة لإعداد قانون تنظيم وتنمية استخدام التكنولوجيا المـالية في الأنشطة المـالية غير المصرفية (رقم 5 لسنة 2022)، ليكون مظلة تشريعية لتعديل متطلبات التكنولوجيا المتقدمة ومتطلبات الأمن السيبراني اللازمة للشركات التي ترغب في العمل وفقًا لنموذج العمل الرقمي؛ مع وجود آلية قانونية تعالج إمكانية إنشاء شركات جديدة بشكل رقمي متكامل.
وأكد "إبراهيم"، قيام الهيئة بتقديم حوافز للشركات التي تلتزم بمتطلبات الأمن السيبراني والمتطلبات التنظيمية، حيث تتولى الهيئة تسجيل تلك الشركات في سجل مقدمي خدمات التعهيد، مشيرًا إلى تقديم قانون التكنولوجيا المالية للعديد من الحوافز لدعم الشركات المبتكرة، عن طريق تخفيض متطلبات رأس المال للشركات المبتكرة الناشئة عن المتطلبات الخاصة بالشركات القائمة، مؤكدًا على تشجيع الهيئة لشركات القطاع الخاص وتعزيز استخدام التكنولوجيا.
في سياق متصل، نوه المستشار مصطفى عبد العزيز، المحاضر ببرنامج ماجستير التحقيقيات السيبرانية، إلى تزايد اهتمام المؤسسات التعليمية في مصر مؤخرًا ببرامج التكنولوجيا المالية والأمن السيبراني.
كما أشار إلى وجود العديد من القوانين التي تنظم عمل الشركات في تلك المجالات، وأشاد بصياغة وتشريع قانون التكنولوجيا المالية.
وأكد أن لفظ الأمن السيبراني لم يتم تعريفه بشكل واضح إلا من خلال قانون التكنولوجيا المالية، مشيرًا إلى تولي مكتب النائب العام إعداد مجموعة من الدورات التدريبية لرفع وعي وكفاءة أعضاء النيابة العامة والقضاه بمجال التحقيقات في الجرائم السيبرانية والأمن السيبراني.
وأعقب ذلك مداخلات من الحضور من ممثلي شركات التكنولوجيا المالية وشركات الأمن السيبراني الناشئة، حيث قاموا بعرض التحديات التي تواجههم؛ وأكدوا ضرورة تضافر جهود الدولة لتعزيز دور تلك الأنشطة في الاقتصاد القومي، خاصةً مع وجود صادرات رقمية لمصر تصاعدت في السنوات الأخيرة.
كما قام الحضور بطرح العديد من المقترحات المثمرة لتمكين شركات التكنولوجيا المالية وشركات الأمن السيبراني الناشئة، وتمثلت أبرز تلك المقترحات في: ضرورة رفع التوعية لدي جميع الهيئات الحكومية والشركات الخاصة والأشخاص، فيما يخص مخاطر الهجمات السيبرانية ومخاطر التكنولوجيا المالية؛ وإعداد برامج دورية لتأهيل الكوادر القضائية لمعرفة كافة الجوانب الفنية المتعلقة بجرائم الأمن السيبراني والتكنولوجيا المالية؛ وتنسيق دورات تدريبة لرفع الوعي لدى الأجهزة القائمة على تنفيذ القوانين المنظمة لتلك المجالات؛ وضرورة وضع لوائح تنفيذية للعديد من القوانين والتشريعات الحاكمة لعمل شركات التكنولوجيا المالية والأمن السيبراني؛ وإيجاد آليات لتسجيل تلك الشركات بطريقة أكثر يسرًا؛ وتفويض هيئة مختصة للرد على التساؤلات والشكاوى الخاصة بالقوانين والأطر التشريعية والتنظيمية الخاصة بشركات التكنولوجيا المالية والأمن السيبراني الناشئة.
وفي سياق استكمال جهود منتدي السياسات العامة في تمكين الشركات الناشئة، فإنه من المخطط أن يعقد المنتدى، في إطار فعاليته "مختبرات المستقبل"، برنامجًا تدريبيًا في 23 إبريل الجاري، لتحديد الإطار المستقبلي المقترح لتمكين الشركات الناشئة، بحضور عدد من رجال الأعمال والرؤساء التنفيذيين لمجموعة من الشركات في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والتكنولوجيا المالية، بجانب حضور عدد من الكوادر والأكاديميين من حاملي الماجستير والدكتوراه المتخصصين في تلك المجالات.
كما سيعتمد البرنامج على استخدام منهجية عجلة المستقبليات لتحديد إطار تنفيذي مقترح يشمل الإطار التشريعي والمؤسسي والتمويلي اللازم للارتقاء بهذه الصناعات الرائدة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات يشهد إطلاق برنامج لتعزيز بيئة ريادة الأعمال فى صعيد مصر
شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فعاليات إطلاق برنامج "سلسلة معسكرات أسوان" فى مركز إبداع مصر الرقمية "كريتيفا" بمحافظة أسوان والذى يتم تنفيذه بالشراكة بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) وشركة Plug and Play، الرائدة عالميًا فى مجال تمكين الشركات الناشئة وتسريع نموها؛ حيث يهدف البرنامج إلى رعاية الشباب المبدع وتعزيز بيئة الابتكار وريادة الأعمال فى صعيد مصر من خلال تقديم دعم شامل للشركات التكنولوجية الناشئة فى محافظات الصعيد، وتمكينها من تطوير منتجاتها، وتعزيز قدراتها فى جذب الاستثمارات والتمويل.
فى هذا السياق؛ شهد الدكتور/ عمرو طلعت مراسم توقيع بروتوكول تنفيذ البرنامج بين "إيتيدا" وشركة Plug and Play، وقع البروتكول المهندس/ أحمد الظاهر الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، والسيدة/ كريمة الحكيم الرئيس التنفيذى لشركة “بلاج أند بلاي” مصر. بحضور السيدة/ ريتو تاريال نائب مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، والوفد المرافق لها.
هذا ويهدف البرنامج إلى دعم وتمكين 60 شركة تكنولوجية ناشئة فى محافظات الصعيد من خلال 5 معسكرات، ويوفر البرنامج للشركات المشاركة؛ تقديم التوجيه الاستراتيجي، والإرشاد التقني، وربطها بشبكات الاستثمار العالمية، مما يعزز جاهزية الشركات الناشئة للاستثمار وإعدادها للتوسع والنمو، لتصبح قادرة على المنافسة فى السوقين المحلى والإقليمي.
وفى كلمته؛ أوضح الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن الوزارة أطلقت مشروع مراكز إبداع مصر الرقمية " كريتيفا" بهدف إنشاء مركز بكل محافظة لتهيئة البيئة المحفزة للابتكار الرقمي وريادة الأعمال؛ مشيرا إلى أن رؤية المشروع كانت البدء بإنشاء المراكز في المحافظات أولا مع التركيز على محافظات الصعيد؛ مشيدا بإقبال الشباب من محافظة أسوان على الالتحاق ببرامج "كريتيفا" أسوان والمؤشرات التي حققها المركز من حيث عدد الشركات المشاركة في التدريب، وتنوع برامج التدريب التي تستهدف دعم ريادة الاعمال، وتنمية المهارات الرقمية، وتأهيل الشباب للعمل كمهنيين مستقلين؛ مضيفا أن هذا النجاح لم يأتي صدفة ولكنه وليد العمل الدؤوب والعلم والتدريب والإرادة؛ مؤكدا أنه تم اختيار الجامعات لتكون مقرا لمراكز إبداع مصر الرقمية من أجل التيسير على الشباب في الوصول إليها.
وأشار الدكتور/ عمرو طلعت إلى الشراكة التي عقدتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع شركة بلاج اند بلاي العالمية لإدارة مركز إبداع مصر الرقمية بالقاهرة لتمكين الشركات الناشئة من جذب استثمارات والمنافسة في الأسواق الإقليمية والدولية؛ موضحا أن هذا البرنامج يستهدف نقل هذه التجربة إلى أسوان، وتوفير التدريب المتخصص لعدد 60 شركة تكنولوجية ناشئة لتمكينها من تنمية أعمالها وصقلها بالمهارات المطلوبة لتحديد الأسواق المستهدفة، والتعرف على المنافسين والعملاء، وتسعير المنتجات؛ مؤكدا أن الوزارة حريصة على الاستمرار في التعاون مع كبرى الشركات العالمية للاستفادة من خبراتها في دعم ومساندة رواد الاعمال، والمهنيين المستقلين، والملتحقين بالبرامج التدريبية المقدمة من الوزارة.
وقال المهندس/ أحمد الظاهر الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، أن الهيئة تفخر بما حققته من إنجازات مع مجتمع ريادة الأعمال في أسوان من خلال مركز إبداع "كريتيفا" منذ انطلاقه، موضحا أن الهيئة قدمت خدمات متنوعة لأكثر من 9000 شاب وشابة، ورواد أعمال، وفرق عمل، مما ساهم في نجاح 52 شركة ناشئة في جذب تمويلات واستثمارات بقيمة تقارب 75 مليون جنيه؛ مضيفا أن الهيئة تدخل الآن مرحلة جديدة من الشراكة مع شركة رائدة عالميًا في مجال الإبداع المفتوح وتمكين الشركات الناشئة، وذلك بالتزامن مع إطلاق سلسلة معسكرات أسوان لدعم الابتكار، وهو برنامج فريد يهدف إلى تعزيز البيئة الريادية وخلق فرص عمل جديدة في صعيد مصر؛ مؤكدا أن الهيئة تؤمن بأن الصعيد يزخر بالكوادر الشابة ورواد الأعمال المبتكرين، وتلتزم بدعمهم وتمكينهم لتحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة قادرة على المنافسة على المستوى العالمي.
وقالت السيدة/ كريمة الحكيم الرئيس التنفيذى لشركة "بلاج أند بلاى" مصر: "نحن فى "بلاج أند بلاى" نمتلك خبرة عالمية واسعة فى دعم الابتكار وريادة الأعمال، ونعمل بجد لتزويد الشركات الناشئة بالأدوات والمعرفة التى تحتاجها لتحقيق النمو والتوسع. إن هذا البرنامج يوفر للمشاركين فرصة فريدة للاستفادة من التوجيه العملي، إلى جانب الدعم المستمر من نخبة من الخبراء والمرشدين"؛ مضيفة "سيسهم هذا البرنامج فى تأسيس بيئة ريادية متكاملة فى صعيد مصر، مع التركيز على الاستدامة وإمكانية التوسع، بالتعاون مع شركائنا من القطاعين العام والخاص ومنهم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID). هدفنا هو بناء نظام قوى يدعم ريادة الأعمال ويمهد الطريق لجذب الاستثمارات وتعزيز الابتكار."
هذا وقد تم تصميم معايير اختيار المشاركين فى معسكرات الابتكار بعناية لتحقيق أقصى استفادة لبيئة ريادة الأعمال فى صعيد مصر، حيث يتم التركيز على الشركات الناشئة التى أطلقت نماذجها الأولية ولديها رؤية واضحة للنمو، ويستهدف البرنامج رواد الأعمال الطموحين والشركات الناشئة التى تقدم حلولًا مبتكرة فى مجالات حيوية تشمل تكنولوجيا الزراعة، والصحة، والتجارة الإلكترونية، والسياحة، وتكنولوجيا المناخ، والاستدامة، مما يسهم فى تعزيز النمو الاقتصادى والابتكار فى صعيد مصر. كما سيتم منح الأولوية للمشاريع ذات الأثر الإيجابى والحلول المبتكرة للتحديات المحلية، ولرواد الأعمال الذين يظهرون التزامًا بالتعلم والتطوير المهني.
وفى سياق متصل؛ قام الدكتور/ عمرو طلعت بجولة داخل مركز إبداع مصر الرقمية أسوان للاطلاع على الأنشطة والبرامج التدريبية المقدمة بالمركز؛ رافقه في الجولة الدكتور/ أحمد خطاب مدير المعهد القومي للاتصالات.
كما عقد الدكتور/ عمرو طلعت جلسة دائرة مستديرة مع مجموعة من رواد الأعمال من أصحاب وممثلى الشركات التكنولوجية الناشئة المشاركة بالبرنامج من مختلف محافظات الصعيد. بحضور المهندس/ أحمد الظاهر الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، والسيدة/ كريمة الحكيم الرئيس التنفيذى لشركة “بلاج أند بلاي” مصر
وخلال اللقاء؛ استعرض رواد الأعمال مشروعاتهم والتي شملت عدد من المجالات ومنها: توفير حلول للتحقق من الهوية الرقمية الكترونيًا حيث تم انشاء هذا النظام بأيادي مصرية وتم تفعيله في ٦ دول بالشرق الأوسط وإفريقيا، وتطبيق على هاتف المحمول لتقديم خدمات الكترونية تربط بين المهنيين والحرفيين والعملاء، واعادة تدوير المخلفات الزراعية وتحويلها إلى وقود حيوى يتم تصديره إلى عملاء في أوروبا، ومنصة رقمية للتوظيف، وتوفير أنظمة ادارة الشبكات للأعمال، ومنصة لتمكين رواد الأعمال من الوصول إلى الخبراء واستشارى الأعمال حيث تضم 1200 موجه من 23 دولة، والتكنولوجيا الحيوية، وتطبيق على الهاتف يقدم حلولا للربط بين محلات البقالة والمصنعين، ومنصة مدفوعات الكترونية، وتطبيق لخدمات توصيل الطعام، ومنصة تعليمية متعددة المدربين على الانترنت، والتجارة الإلكترونية، وتطبيق لخدمات الشحن والتوصيل.
وأشاد الدكتور/ عمرو طلعت بتميز وتنوع الحلول التكنولوجية التي عرضها رواد الأعمال وقدرتهم على التسويق لأعمالهم بما يبعث على الثقة في قدرة هذه الشركات على النمو والنجاح؛ مشيرا إلى أنه يتم التعاون مع وزارة المالية لتوفير المزيد من التسهيلات من خلال حزمة متكاملة لرواد الأعمال والشركات الناشئة؛ مؤكدا حرصه على متابعة أعمال تنفيذ البرنامج لضمان الوصول إلى أفضل النتائج وتعظيم الفائدة منه.
كذلك عقد الدكتور/ عمرو طلعت لقاءا مع عدد من مستفيدى وخريجى برامج "كريتيفا" أسوان؛ حيث أوضح الشباب أهمية البرامج التدريبية التى تلقوها داخل المركز فى تطوير مسيرتهم المهنية والتى أهلتهم للالتحاق بسوق العمل الحر العالمي؛ والعمل عن بُعد من أماكنهم فى أسوان لصالح شركات عالمية خارج مصر.
واستمع الدكتور/ عمرو طلعت إلى استفسارات الشباب ومقترحاتهم.
وأوضح الدكتور/ عمرو طلعت المبادرات التدريبية التى توفرها الوزارة بدءا من سن ٨ سنوات لمختلف المراحل العمرية وفي كافة انحاء الجمهورية، مشيرا إلى أن البرامج التدريببة تستهدف بناء مصفوفة مهارات متكاملة لتاهيل الشباب من المهنيين المستقلين للالتحاق بسوق العمل الحر، لافتا إلى منصة مهارة تك التي توفر مجموعة كبيرة من الدورات عبر الانترنت في مختلف اخصصات التكنولوجية.
جدير بالذكر أن السيد رئيس الجمهورية كان قد افتتح مركز إبداع مصر الرقمية أسوان ضمن ٨ مراكز إبداع مصر الرقمية. حيث يأتى إنشاء المركز فى إطار خطة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لنشر مراكز إبداع مصر الرقمية بكافة أنحاء الجمهورية. وقد تم حتى الآن إنشاء 23 مركزا فى 19 محافظة من مستهدف 32 مركزا.
ويشمل الدعم المقدم للشركات الناشئة من "كريتيفا" أسوان برامج ريادة الأعمال التى شارك فيها أكثر من 3200 رائد أعمال، إلى جانب توفير خدمات الاحتضان وخدمات تسريع الأعمال للشركات الناشئة والمشروعات المبتكرة لمساعدة رواد الأعمال على التوسع والنمو.
كما يقدم المركز خدمات لدعم المهنيين المستقلين "الفريلانسرز"، حيث استفاد منها حوالى 2200 شخص، بالإضافة إلى برامج التطوير المهنى التى ساعدت 600 مستفيد على تعزيز مهاراتهم وزيادة فرصهم فى سوق العمل. فضلا عن تقديم برامج تدريبية متخصصة، استفاد منها 3600 شخص، في ضوء العمل على بناء كوادر مؤهلة قادرة على المنافسة بسوق العمل على المستوى المحلى والعالمي.
كذلك تم دعم أكثر من 150 فريق ناشئ فى مرحلة الفكرة، حيث يتم تزويدهم بالإرشاد اللازم لتطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع ناجحة. وتمكن 35 فريقًا من الوصول إلى مرحلة النموذج الأولي، فيما خضع 55 فريقًا لبرامج التسريع لتحفيز النمو والتوسع.