مجلس الشورى يقر مشروع قانون الإعلام.. وبيان عاجل حول وفاة عدد من الطلاب في سمد الشأن
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
مسقط - الرؤية
أقر مجلس الشورى صباح اليوم الأحد مشروع قانون الإعلام وتم إحالته إلى مجلس الدولة لإتمام دورته التشريعية وفق ما جاء في المادة (49) من قانون مجلس عمان والتي تنص بأن: تحال مشروعات القوانين من مجلس الوزراء إلى مجلس الشورى الذي يجب عليه البت فـي المشــروع بإقــراره أو تعديله خــــلال ثلاثـــة أشهر على الأكثر مـــن تاريخ الإحالـــة إليه، ثم إحالته إلـــى مجلـــس الدولة الذي يجب عليه البت فـيـــه بإقـــراره أو تعديله خــــلال خمسة وأربعين يوما على الأكثر من تاريخ الإحالة إليه.
فإذا اختلف المجلسان بشأن المشروع، يجوز لهما تشكيل لجنة مشتركة لبحث أوجه الاختلاف، وترفع اللجنة تقريرها إلى المجلسين لمناقشته فـي جلسة مشتركة برئاسة رئيس مجلس الدولة وبدعوة منه، ثم التصويت على المشروع فـي الجلسة ذاتها، وتصدر القرارات بالأغلبية المطلقة للأعضاء الحاضرين، وفـي جميع الأحوال على رئيس مجلس الدولة رفع المشروع إلى السلطان مشفوعا برأي المجلسين.
وقد دارت مناقشات مستفيضة على مواد مشروع القانون والتعديلات التي اقترحتها لجنة الإعلام والسياحة والثقافة، حيث استعرض سعادة عبد الله بن حمد الحارثي رئيس اللجنة ومقررها في الجلسة تقرير اللجنة والمواد المقترح تعديلها ومبررات وأسباب تلك التعديلات من جانبه استعرض سعادة الدكتور أحمد بن علي السعدي رئيس اللجنة التشريعية والقانونية ومقررها في الجلسة مرئيات اللجنة القانونية على مشروع القانون والتعديلات المقترحة من قبل لجنة الإعلام والسياحة والثقافة.
وتجدر الإشارة بأن مشروع قانون الإعلام الجديد جاء بناء على المتغيرات التي طرأت على مزاولة الأنشطة الإعلامية والتطورات المتسارعة الناتجة عن اختلاف وسائل ممارسة الأنشطة الإعلامية في ظل مضي فترة طويلة على صدور القوانين التي تحكم الأنشطة الإعلامية، مما يتطلب توحيدها في قانون واحد. وسيترتب على صدور هذا المشروع إلغاء القوانين التي تحكم الأنشطة الإعلامية وهي قانون المطبوعات والنشر، وقانون المنشآت الخاصة للإذاعة والتلفزيون وقانون الرقابة على المصنفات الفنية. ويتضمن مشروع القانون ثمانية فصول مقسمة على (61) مادة فيما تتكفل اللائحة التنفيذية للقانون بتحديد التفاصيل الإجرائية. حيث يتضمن الفصل الأول من القانون التعاريف والأحكام العامة، فيما يتناول الفصل الثاني إجراءات الترخيص بمزاولة الأنشطة الإعلامية، أما الفصل الثالث فيتضمن ضوابط مزاولة الأنشطة الإعلامية، فيما يتناول الفصل الرابع حقوق والتزامات الإعلامي، ويقدم الفصل الخامس المواد الخاصة بحق الرد والتصحيح، ويتضمن الباب السادس المطبوعات وتنظيم الطباعة في سلطنة عمان. أما الفصل السابع فيضم المصنفات الفنية وأخيرا يتناول الفصل الثامن موضوع العقوبات.
كلمة رئيس المجلس
وقد بدأت الجلسة بكلمة لسعادة الشيخ رئيس المجلس أشار خلالها: "مرت بنا خلال الأيام الماضية فاجعة ذَهُل لهول مصابها الجميع، وأحزن وقعها أبناء عُمان قاطبة وتفاعل معها الأشقاء والأصدقاء، وحظيت بمتابعة مباشرة من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - و أجهزة الدولة المختلفة، وذلك نتيجة الحالة الجوية الاستثنائية التي مرت بها البلاد خلال الأسبوع الماضي، والتي انتقلت على أثرها العديد من الأرواح إلى بارئها، كان من بينهم عدد من طلبة المدارس، أطفال صغار في سن الطفولة البريئة المفعمة بالحيوية والنشاط، وإنه في هذا المـُصاب الجلل فإنه باسمي واسمكم جميعًا أخواني أصحاب السعادة أعضاء المجلس وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسر وأهالي الطلبة الذين توفاهم الله تعالى في مُحافظة شمال الشرقية، رافعين أكف الضراعة للمولى جلت قدرته أن يتولاهم برحمته، ويسكنهم فسيح جناته، ويلهم أهلهم الصبر والسلوان، ويخلفهم خيراً"
وأكد سعادته: " بأن مجلس الشورى ومن خلال قانون مجلس عُمان، لن يدخر وسعاً، وسيقوم بكل ما يمكن القيام به في إطار صلاحياته، ودوره تجاه هذه الحادثة التي أزعجت وأحزنت الجميع.
وثمن سعادته عبر كلمته خلال جلسة اليوم الجهود المبذولة من كافة الجهات مشيرًا بأن المجلس يثمن عاليا الجهود التي بذلتها مختلف القطاعات العسكرية والأمنية، وقطاع الخدمات والمؤسسات الإعلامية والمديرية العامة للأرصاد الجوية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمواطنين، والتي أسهمت في التخفيف من أثار الحالة الجوية، ومساعدة الكثير من العالقين وإنقاذ العديد من الأنفس، فلهم جميعا خالص التقدير والثناء.
بيان عاجل حول وفاة عدد من الطلبة نتيجة للأحوال الجوية التي مرت بها سلطنة عمان
وخلال الجلسة ألقى سعادة جمال بن أحمد العبري رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي والابتكار بالمجلس بيان عاجل حول وفاة عدد من الطلبة نتيجة للأحوال الجوية التي مرت بها سلطنة عمان، حيث أشار خلاله بأن إن الحادثة الأليمة التي راح ضحيتها عدد من الطلبة في نيابة سمد الشأن بولاية المضيبي جراء جرف الوادي، وفقدان هذه الأرواح البريئة مصيبة ليست كأي مصيبة فالفقد كارثة تكسر القلوب وتفطر الأفئدة التي هزت مجتمعنا من الشمال إلى الجنوب، حيث أنه يظهر لنا لم تكن هناك استجابة من المعنيين تناسب الحدث رغم التنبيهات الواردة من المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة.
وأكد سعادته بأن: "هذا الامر كفيل بأن تقوم جميع الجهات المعنية ببذل كافة الجهود اللازمة والتنسيق في مثل هذه الحالات الطارئة وذلك من أجل إصدار القرارات الصحيحة التي تضمن سلامة أبناءنا الطلبة. وإنني أنادي من خلال هذا البيان للقيام بتحقيق عاجل في وفاة الطلبة لمعرفة الملابسات وللخروج بمرئيات مرتبطة بنتائج التحقيق واستخلاص الدروس لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، ووضع أي توصيات ومقترحات ضمن سياسة تشمل التعليم عن بعد وتفعيله وتعويض الفاقد موضع التنفيذ.
وقد طرح سعادة جمال العبري جملة من التوصيات في هذا الشأن منها منح المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة الصلاحية الشاملة لتعليق الدراسة في المحافظات المتوقع تأثرها بالأنواء المناخية بالتعاون مع الجهات المعنية، وتفعيل التعلم عن بعد بنظام الحصص المتزامنة وغير المتزامنة وتفعيل منصة كلاس روم وادراج التعلم عن بعد من ضمن خطة الوزارة. وتعويض أيام العام الدراسي بعدد أيام الإجازات عن الأنواء المناخية، وكذلك لتعويض الفاقد التعليمي. كما أكد على أهمية مراعاة أماكن توزيع وإنشاء المدارس الحكومية أو الخاصة في أماكن آمنة وبعيدة عن أماكن مجاري الأودية والشعاب المائية، وأهمية إعطاء أصحاب الحافلات دورات تدريبية في مجال الأمن والسلامة بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية والجهات المختصة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الأنشطة الإعلامیة مجلس الشورى عدد من
إقرأ أيضاً:
صقر غباش يعقد جلسة مباحثات مع رئيس مجلس الشورى العماني
عقد معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، وسعادة الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى في سلطنة عمان الشقيقة، جلسة مباحثات في مقر مجلس الشورى في العاصمة العمانية “مسقط”، وذلك خلال الزيارة الرسمية إلى السلطنة الشقيقة على رأس وفد برلماني، حيث جرى التأكيد على متانة العلاقات الأخوية والإستراتيجية التي تجمع قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، وتم بحث التعاون البرلماني المشترك بين المجلسين في مختلف القضايا والمشاركات البرلمانية، بما يواكب عمق علاقات التعاون القائمة بين البلدين في شتى المجالات.
وأعرب معالي صقر غباش، خلال اللقاء، عن شكره وتقديره لنظيره معالي الشيخ خالد بن هلال المعولي، على الدعوة الكريمة وحفاوة الاستقبال، مؤكداً أن هذه الزيارة امتداد للعلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع دولة الإمارات وسلطنة عُمان، وتؤكد حرص كلا الجانبين على تعزيز هذا التعاون في مختلف المجالات لا سيما في الجانب البرلماني بما يخدم المصالح المشتركة، وبما يعود بالخير والإزهار على الشعبين الشقيقين لدولة الإمارات وسلطنة عمان.
وأشار معالي صقر غباش إلى الزيارات المتبادلة بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وأخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، التي تؤكد على متانة العلاقات الأخوية المتميزة والراسخة بين البلدين، والتعاون المتنامي في مختلف القطاعات بهدف تحقيق المصالح المشتركة، وتعزيز مجالات التنمية والازدهار في كلا البلدين، مؤكدا أن العلاقات الإماراتية العمانية تشكل نموذجاً متميزاً للعلاقات الأخوية والتاريخية ذات الرؤى والمصير الواحد.
وأشاد معاليه بالتطور والنمو الذي تشهده سلطنة عُمان على مختلف الأصعدة في عهد صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، وأشاد بثراء العمل البرلماني في مجلس الشورى، وأهمية استمرار التعاون وتبادل الخبرات بين المجلسين للمساهمة في تطوير العمل البرلماني لدى البلدين الشقيقين.
وأكد معالي صقر غباش على عمق علاقات التعاون الدبلوماسي البرلماني بين المجلسين في المشاركات البرلمانية الإقليمية والدولية، وتجلى هذا التعاون في التنسيق المستمر وتبادل الآراء في الموضوعات والقضايا المطروحة في أجندة المؤتمرات واللقاءات البرلمانية، والتوافق في العديد من الموضوعات، لا سيما في ظل ما يشهده العالم من تطورات وتحديات كبيرة، وما يتطلبه ذلك من توحيد للمواقف، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.
من جانبه أعرب سعادة الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى العماني، عن تقديره لهذه الزيارة التي تسهم في تمتين العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة إلى تعزيز التعاون البرلماني إزاء العديد من الموضوعات والقضايا المشتركة؛ واستعرض سعادته أدوار المجلس وصلاحياته التشريعية، وتكاملية العمل بين المجلس ومؤسسات الدولة في عملية التنمية المستدامة الشاملة في سلطنة عمان، ومشاركته الفاعلة في صنع القرار الوطني لتحقيق رؤية عمان 2040.
وقام معالي رئيس المجلس الوطني الاتحادي والوفد المرافق له، بجولة في أروقة مجلس عُمان، اطلع خلالها على التصميم المعماري المستوحى من فنون العمارة العُمانية الأصيلة، كما اطلع الوفد على قاعة المداولات والتقنيات الحديثة المطبقة في إدارة الجلسات والاجتماعات المختلفة.
حضر جلسة المباحثات، معالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير دولة الإمارات لدى سلطنة عُمان، ووفد المجلس الوطني الاتحادي الذي يضم سعادة كلا من: سالم حمد العامري، والدكتور أحمد عيد المنصوري، ومحمد حسن الظهوري، والدكتورة مريم عبيد البدواوي، ومنى راشد طحنون، وسعيد راشد العابدي، والدكتور عدنان حمد الحمادي، أعضاء المجلس، والدكتور عمر عبدالرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس، وطارق أحمد المرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون