خامنئي يصف الهجوم الإيراني على إسرائيل بالإستعراضي ويدعو قوات بلاده الى الابتكار والتعلم
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
تجاهل المرشد الإيراني علي خامنئي هجوم أصفهان الذي تعرضت له مواقع في إيران يوم الجمعة الماضي، وعلق على الهجمات الإيرانية على إسرائيل قائلا ان "المهم إظهار قوتنا وليس عدد الصواريخ أو الأهداف". وفق ما نقلت وسائل إعلام إيرانية اليوم الأحد.
وقال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي خلال لقاء مع قادة في القوات المسلحة الإيرانية ''ان الأساس في عملية قواتنا المسلحة كان استعراض قدراتها وإرادة شعبنا على الساحة الدولية
واضاف:''مسألة عدد الصواريخ التي أطلقت والصواريخ التي أصابت الأهداف لا تعد أساسية في هذه العملية''.
ودعا خامنئي القوات الإيرانية إلى "الابتكار" و"تعلم أساليب العدو".
يأتي هذا بعد نحو أسبوع على هجوم إيراني بمئات المسيرات والصواريخ استهدف مواقع عسكرية في داخل إسرائيل الذي جاء كرد على الهجوم الإسرائيلي على قنصلية إيران في دمشق وأسفر عن مقتل 16 شخصا بينهم 7 من قادة الحرس الثوري أبرزهم محمد رضا زاهدي قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان.
كما جاءت تصريحات خامنئي بعد يومين من هجوم على أصفهان والذي تعرضت فيه مواقع إيرانية لهجمات لم تتبناها إسرائيل ولم توجه طهران الاتهامات لتل أبيب.
وأكدت وكالة "تسنيم" الإيرانية سلامة المنشآت النووية في أصفهان، وقالت إنها "آمنة بالكامل".
يذكر أن طهران كانت قللت من هذا الهجوم في تصريحات سابقة لمسؤوليها، نافية تعرضها لصواريخ أو غارات إسرائيلية، مكتفية بالقول إنها أسقطت بضع طائرات مسيرة.
فيما قارن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الهجوم بلعبة أطفال، مؤكداً أنّه لن يكون هناك ردّ إيراني انتقامي ما لم يتمّ استهداف "مصالح" البلاد.
يذكر أن طهران كانت أعلنت يوم الجمعة الماضي أن "نظام الدفاع الجوي نجح في إسقاط عدّة مسيّرات"، نافية استهداف البلاد بالصواريخ.
بينما أكد مسؤولون أميركيون أن إسرائيل شنّت ضربة على إيران رداً على الهجوم الإيراني غير المسبوق الذي استهدفها في 13 نيسان/أبريل.
في حين سارع المجتمع الدولي إلى الدعوة للهدوء في أعقاب الهجوم، بظلّ المخاوف من التوترات المتصاعدة على خلفية الحرب في قطاع غزة التي بدأت قبل أكثر من ستة أشهر.
وشنّت إيران في 13 نيسان/أبريل هجوماً غير مسبوق بأكثر من 300 صاروخ ومسيرة على إسرائيل، رداً على تدمير مقر قنصليّتها في دمشق في الأول من نيسان/أبريل بضربة إسرائيلية.
بينما أكّد الجيش الإسرائيلي حينها أنّه تمكّن من اعتراض جميع المقذوفات تقريباً بمساعدة حلفائه ولم تخلّف سوى أضرار محدودة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
وعيد وإدانة ورفض.. هكذا ردت إيران على "ضرب الحوثيين"
توعد قائد الحرس الثوري الإيراني، الأحد، بالرد على أي هجوم، بعد تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لطهران على خلفية ضربات واشنطن للحوثيين في اليمن.
وحذر الرئيس الأميركي الحوثيين من أنه "إن لم تتوقفوا عن شن الهجمات فستشهدون جحيما لم تروا مثله من قبل".
كما حذر إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، من استمرار دعمها للحوثيين، قائلا إنه إذا هددت إيران الولايات المتحدة، "فإن أميركا ستحملكم المسؤولية الكاملة، ولن نكون لطفاء في هذا الشأن!".
وعلى الصعيد السياسي، دانت إيران الضربات "الهمجية" التي شنتها الولايات المتحدة على أهداف للحوثيين في اليمن، السبت، وأسفرت عن مقتل 31 شخصا على الأقل وفق الجماعة.
ودان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي "بشدة" الضربات، معتبرا في بيان أنها "انتهاك سافر لميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية للقانون الدولي".
والأحد قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الولايات المتحدة "ليس لها الحق في إملاء" سياسة بلاده الخارجية، بعدما دعا ترامب طهران إلى وقف دعم الحوثيين في اليمن "فورا".
وكتب عراقجي على منصة "إكس" "الحكومة الأميركية ليس لديها سلطة ولا حق في إملاء سياسة إيران الخارجية"، داعيا إلى "وقف قتل الشعب اليمني".
وأتى ذلك بعد ساعات من شن الجيش الأميركي بأمر من ترامب، ضربات في اليمن تستهدف الحوثيين المدعومين من طهران، الذين يسيطرون على مناطق واسعة في البلاد من بينها صنعاء.
وكانت ضربات السبت الغارات الأميركية الأولى على الحوثيين، منذ تولي ترامب منصبه في يناير الماضي.
وعقب اندلاع حرب إسرائيل على قطاع غزة في أكتوبر 2023، شن الحوثيون عشرات الهجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ على سفن تعبر البحر الأحمر وخليج عدن، قائلين إنها تأتي تضامنا مع الفلسطينيين.
وفي المقابل، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل عمليات عسكرية على أهداف في اليمن أكثر من مرة، خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.
وبعد وقف هجماتهم إثر دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في يناير، أعلن الحوثيون في 11 مارس "استئناف حظر عبور" السفن الإسرائيلية قبالة سواحل اليمن، ردا على منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال عراقجي في منشوره على "إكس": "قتل أكثر من 60 ألف فلسطيني والعالم يحمّل أميركا المسؤولية".
وكان ترامب أعلن السبت أن واشنطن أطلقت "عملا عسكريا حاسما وقويا" ضد الحوثيين، متوعدا باستخدام "القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا"، كما طالب إيران بأن "توقف فورا" دعمها "للإرهابيين الحوثيين".
ويأتي ذلك بعدما بعث ترامب برسالة إلى طهران يضغط فيها للتفاوض بشأن ملفها النووي، أو مواجهة عمل عسكري محتمل.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، أعاد ترامب العمل بسياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها حيال طهران خلال ولايته الأولى، لكنه تحدث في الوقت ذاته عن السعي لاتفاق جديد بشأن برنامجها النووي، بدلا من اتفاق 2015 الذي سحب بلاده منه بشكل أحادي في 2018.
وأكد مسؤولون إيرانيون أن طهران لن تفاوض واشنطن في ظل "الضغوط القصوى".