الوطن:
2025-03-04@13:41:40 GMT

«أعيدوا روح عبدي إليه».. هل يشعر الميت بمن يزوره؟

تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT

«أعيدوا روح عبدي إليه».. هل يشعر الميت بمن يزوره؟

خبايا ما بعد الموت من أكثر الأفكار التي تراود الإنسان، إذ يتساءل البعض عما يحدث للميت بعد الموت وإلى أين تذهب الروح؟، وعلى صفحة دار الإفتاء المصرية، أسئلة كثيرة تدور حول الموت وما يحدث للروح بعد انفصالها عن الجسد، وأجاب أعضاء لجنة الفتوى بدار الإفتاء على كثير من هذه الأسئلة لتوضيح الصورة بشكل كامل.

أين تذهب الروح بعد الموت؟

في بث مباشر على صفحة دار الإفتاء، أكد الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى أن الإنسان بعد الموت ينتقل من حياة إلى حياة وليس إلى عدم أو فناءً، فروح الإنسان لا تفنى حين تخرج من الجسد لفترة معينة، وورد عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن روح المؤمن تصعد إلى السماء فتقابلها الملائكة بالروح والريحان والروائح الطيبة والكلام الطيب، ثم تذهب إلى السماء السابعة ثم ينادي الله في ملائكته أعيدوا روح عبدي إليه.

أما إذا كان المتوفى غير صالح بحسب «عبد السلام»، فإن روحه تقابل بروائح خبيثة وكلام غير طيب، ويقول الله للملائكة أعيدوا روحه إلى جسده، مشيرًا إلى أن خروج الروح من الجسد تكون على مراحل، وعندما يدفن الإنسان تكون روحه معلقة في القبر الموجود به جسده، مثل الشعاع الذي يصل بين الجسد في الأرض والروح في السماء، لذا يشعر الإنسان بمن يزوره ويرد عليه السلام.

ماذا يحدث بعد الموت؟ 

وعلى صفحته الشخصية على موقع «فيسبوك»، تحدث الشيخ محمد عبد العظيم الأزهري، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، عن الموت، قائلا: «عندما يموت الإنسان وبعد سكرات الموت الشديدة تأتي له ملائكة باللون الأبيض يأخذون روحه إلى السماء السابعة، ثم تحدث (ضمة القبر) التي تأتي على المؤمن جميلة ويكاد لا يشعر بها».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الموت موت الإنسان روح الإنسان بعد الموت

إقرأ أيضاً:

التقوى مفتاحُ الفوز في الدنيا والآخرة

شاهر أحمد عمير

تحظى التقوى بمكانة عظيمة في القرآن الكريم، حَيثُ تُعدّ من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المؤمن، بل تأتي في الترتيب بعد الإيمان مباشرة من حَيثُ الأهميّة، وقد أكّـد الله سبحانه وتعالى، في كتابه العزيز أن التقوى هي مفتاح النجاح والفوز في الحياة الدنيا والآخرة، حَيثُ جعلها شرطًا للعديد من وعوده الإلهية، كما قال تعالى: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا، وَيَرْزُقْهُ من حَيثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾ [الطلاق: 2-3].

لقد قدّم الله سبحانه وتعالى، من خلال القرآن الكريم وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم، التوجيهات التي تساعد الإنسان على تحقيق التقوى، وجعلها الحصن الذي يحميه من المخاطر والشرور؛ فالتقوى ليست مُجَـرّد شعور داخلي أَو حالة نفسية، بل هي التزام عملي بتوجيهات الله وسلوك مسؤول ينبع من الوعي بمصير الإنسان في الدنيا والآخرة.

إن التقوى تُعلِّم الإنسان أن يكون مسؤولًا عن أفعاله، وأن يدرك أهميّة الأعمال الصالحة وما يترتب عليها من نتائج مباركة، مما يدفعه إلى الامتثال لأوامر الله تعالى واجتناب نواهيه.

ومن أهم العوامل التي تؤثر على تقوى الإنسان هو مدى وعيه وإدراكه لنتائج أعماله؛ فالإيمان بوعد الله ووعيده هو الذي يدفع المؤمن للاستقامة، لكن عندما تغيب هذه البصيرة، يصبح الإنسان عرضة للوقوع في المعاصي والانحرافات.

واليوم، تعاني الأُمَّــة الإسلامية من نقصٍ كبير في التقوى، رغم أنها تمتلك نعمة الإسلام التي توفّر لها طريق الهداية، غير أن الغفلة واتباع الشهوات والانفعالات السلبية جعلت البعض ينحرف عن هذا الطريق، مما انعكس سلبًا على أخلاق الأفراد وسلوكهم، وأدى إلى فساد في المجتمعات وانتشار المظالم والفتن.

في هذا السياق، يحرص السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- على تذكير الأُمَّــة بأهميّة التقوى كمنهج حياة، ويدعو دائمًا في جميع خطاباته ومحاضراته الرمضانية إلى العودة الصادقة إلى الله، والاعتماد عليه في مواجهة التحديات؛ فقد أكّـد في محاضراته العديدة أن ضعف التقوى هو السبب الأَسَاسي للكثير من الأزمات التي تعيشها الأُمَّــة الإسلامية، وأن الحل يكمن في تصحيح المسار، وإحياء القيم الدينية، والتمسك بالثوابت القرآنية.

كما أن اهتمامه الكبير بالشعب اليمني وبقضايا الأُمَّــة الإسلامية والعربية ينبع من إدراكه العميق أن التقوى والاستقامة على منهج الله هما السبيل الوحيد للعزة والنصر والكرامة.

إن العودة إلى التقوى هي الحل الأنجع لكل المشاكل التي تواجه الأُمَّــة الإسلامية اليوم، سواء أكانت سياسية أَو اجتماعية أَو اقتصادية؛ فالمجتمع الذي تسوده التقوى يكون مجتمعًا متماسكًا، تسوده العدالة والرحمة، وتنعدم فيه مظاهر الفساد والطغيان، كما قال تعالى: ﴿إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ﴾ [النحل: 128].

إن تعزيز التقوى في نفوس المسلمين يجب أن يكون على رأس الأولويات، سواء من خلال التربية الأسرية، أَو الخطاب الديني والإعلامي، أَو السياسات العامة للدول؛ فبالتقوى تتحقّق العزة والنصر، وتستعيد الأُمَّــة الإسلامية مكانتها بين الأمم، كما أن كُـلّ فرد سيجد في التقوى مصدرًا للأمان والاستقرار، وسعادةً في الدنيا والآخرة.

وفي شهر رمضان المبارك، يطل علينا السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- بمحاضرات وإرشادات توعوية يحرص فيها على هدايتنا ورجوعنا إلى الله سبحانه وتعالى، ويدلنا على طريق القرآن الكريم، ويكشف لنا عن الأخطار التي تحيط بالأمة الإسلامية؛ فهو يوعي المسلمين بالمخطّطات التي تهدف إلى إبعادهم عن دينهم وقرآنهم، حتى تظل الأُمَّــة ضعيفة ومشتتة، تعاني من الظلم والقتل والاحتلال، وتواجه حصارًا وعقوبات ظالمة تستهدف المقاومين الشرفاء في حماس، وحزب الله، واليمن، والعراق، وكلّ من يسعى لاستعادة كرامة الأُمَّــة وعزتها.

إن التقوى ليست مُجَـرّد موعظة دينية، بل هي مشروع حياة، بها تتحقّق النجاحات، وتثبت المواقف، وتنتصر الشعوب المستضعفة؛ فبالتقوى والاعتماد على الله، تصنع الشعوب عزتها، وتحفظ كرامتها، وتحقّق نصرها على الطغاة والمستكبرين.

مقالات مشابهة

  • الثائر الجيد هو الثائر الميت: التصفيات الجسدية كأداة لإعادة إنتاج الهيمنة في السودان
  • التقوى مفتاحُ الفوز في الدنيا والآخرة
  • دعاء قبل الإفطار لشفاء المريض.. انتهز هذا التوقيت فيه الاستجابة
  • هل تأخير الصلاة بسبب اللعب حرام؟.. أمين الفتوى يرد على سؤال طفل
  • بالفيديو.. أمين الفتوى يرد على طفل: تأخير الصلاة بسبب اللعب حرام ويُفوّت فضلها
  • "أحد التغيير" عنوان عظة الأحد على قناة ON
  • مظلوم عبدي الخال جيلو قائد قوات سوريا الديمقراطية
  • أمين الفتوى لمن يقضي نهار رمضان نائمًا: «صيامك مقبول»
  • هل مشاهدة المسلسلات في رمضان تنقص من الثواب؟.. علي جمعة يوضح
  • «فحملها الإنسان»