الحرة:
2024-09-29@00:25:55 GMT

القمع في إيران يدخل مرحلة جديدة

تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT

القمع في إيران يدخل مرحلة جديدة

شددت إيران من القيود الداخلية في الآونة الأخيرة، بما في ذلك عمليات الإعدام وتوقيف معارضين وعودة دوريات الشرطة الاخلاق لمراقبة التزام القواعد الصارمة للباس في البلاد، في وقت يتصاعد التوتر الإقليمي بينها وبين إسرائيل، وفق محللين وحقوقيين.

وشهدت إيران اعتبارا من سبتمبر 2022 احتجاجات واسعة إثر وفاة الشابة، مهسا أميني (22 عاما)، بعد أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في العاصمة لعدم التزامها قواعد اللباس.

واعتمدت السلطات القبضة الصارمة في التعامل مع هذه الاحتجاجات التي تراجعت بشكل ملحوظ في أواخر العام ذاته.

إلا أن "القمع" الذي تمارسه السلطات، وفق توصيف المنظمات الحقوقية، دخل مرحلة جديدة تزامنا مع تصاعد التوتر الإقليمي منذ الأول من أبريل. 

ففي ذاك اليوم، دمّرت ضربة منسوبة إلى إسرائيل، مبنى قنصلية إيران في دمشق وأودت بـ 7 أفراد من الحرس الثوري بينهم ضابطان كبيران.

وردت طهران ليل 13 أبريل بقصف بالصواريخ والمسيّرات استهدف إسرائيل. وليل الخميس الجمعة، وقعت انفجارات في محافظة أصفهان وسط البلاد، نسبها مسؤولون أميركيون إلى ردّ إسرائيلي على طهران.

وتحدث ناشطون إيرانيون في الفترة الماضية عن عودة الحافلات الصغيرة البيضاء اللون لشرطة الأخلاق لساحات المدن، والتي يقوم عناصرها بتوقيف المخالفات لقواعد اللباس المعتمدة في أعقاب انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، وأبرزها وضع الحجاب.

وأعلن قائد شرطة العاصمة، عباس علي محمديان، في 13 أبريل أن الشرطة في طهران وسائر المحافظات الإيرانية "ستتدخل ضد الأشخاص الذين يروجون (...) لعدم ارتداء الحجاب".

وخلال الأيام الماضية، تداول مستخدمون أشرطة فيديو لأفراد شرطة من الإناث والذكور يقمن بتوقيف نساء واقتيادهن إلى حافلات شرطة الأخلاق. وأرفقت هذه الفيديوهات بوسم "#جنگ_علیه_زنان" بالفارسية (حرب على النساء).

"ميدان حرب"

وقالت نرجس محمدي، الناشطة الممنوحة جائزة نوبل للسلام 2023 والموقوفة في سجن إوين بطهران، إن "الجمهورية الإسلامية حوّلت الشوارع إلى ميدان حرب ضد النساء وجيل الشباب"، وفق رسالة تداولها مؤيدوها عبر منصات التواصل.

وأظهر فيديو يرجح أنه التقط قرب ساحة "تجريش" بشمال طهران، سيدة تسقط أرضا بعد توقيفها من قبل الشرطة. وسُمعت السيدة تقول للمارة الذين حاولوا مساعدتها، إن هاتفها تمّت مصادرته.

وقال هادي قائمي، وهو مدير "مركز حقوق الإنسان في إيران" ومقره نيويورك، إنه "في ظل تزايد المعارضة في الداخل وتركّز الانتباه الدولي على التوترات الاقليمية، تغتنم الجمهورية الإسلامية الفرصة لتشديد حملة القمع".

وتابع: "في غياب رد دولي صارم، ستتشجع الجمهورية الإسلامية على زيادة العنف الذي تمارسه ضد النساء وانتهاكاتها الفظيعة لحقوق الإنسان".

وخلال تظاهرات 2022، قتل المئات بينهم عناصر قوات الأمن، وفق أرقام رسمية ومنظمات حقوقية، وتمّ توقيف الآلاف.

استغلال الفرصة

وممن جرى توقيفهم في الأيام الماضية، آيدا شاكرمي، شقيقة نيكا شاكرمي التي توفيت على هامش تظاهرات 2022 عن عمر 16 عاما، وفق ما أعلنت والدتها نسرين عن منصّات التواصل الاجتماعي.

وأشارت نسرين إلى أنه جرى توقيف آيدا "لعدم ارتدائها الحجاب الإلزامي".

واتهمت ناشطون قوات الأمن بقتل شاكرمي أثناء مشاركتها في الاحتجاجات، بينما قالت السلطات في حينه إن التحقيقات تؤشر إلى أن الفتاة قضت "انتحارا".

إلى ذلك، أوقفت دينا قاليباف، الصحفية والطالبة بجامعة "الشهيد بهشتي" في طهران، بعدما اتهمت قوات الأمن عبر منصات التواصل الاجتماعي بتكبيل يديها والاعتداء جنسيا عليها خلال توقيفها سابقا في محطة لمترو الأنفاق في العاصمة، وفق ما أفادت شبكة "هنكَاو" الحقوقية، ومقرها النرويج.

ويتواصل في السجون تنفيذ أحكام الإعدام التي يعتبرها الناشطون وسيلة لإثارة الخوف في المجتمع. ووفق منظمة "حقوق الإنسان في إيران"، ومقرها في النرويج، أعدمت السلطات 110 أشخاص - إلى الآن - هذه السنة.

وممن تمّ إعدامهم في الآونة الأخيرة إسماعيل حسنياني (29 عاما)، وزوجته مرجان حاجي زاده (19 عاما)، المدانَين بقضايا مرتبطة بالمخدرات، وتمّ تنفيذ حكم الإعدام بحقهما في السجن المركزي لزنجان (وسط) في 11 أبريل، وفق منظمة "حقوق الإنسان في إيران".

واعتبر مدير المنظمة، محمود أميري مقدم، أن "النظام سيستغل بلا أدنى شك هذه الفرصة لتشديد قبضته في الداخل".

وأشار إلى أن السلطات "لم تتمكن بعد من استعادة السيطرة إلى الحد الذي كانت عليه قبل سبتمبر 2022. الآن ربما لديها الفرصة للقيام بذلك، في حال انصرف كل الاهتمام الدولي إلى التوتر المتصاعد مع إسرائيل".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی إیران

إقرأ أيضاً:

أول تعليق من إيران على الضربة الإسرائيلية الكبيرة بالضاحية الجنوبية في بيروت

علقت إيران على الضربة الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وأسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات، مع تسوية 6 مباني في الأرض.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني، إن طهران تدين بشدة "الهجوم الهمجي الذي تم تنفيذه بالقنابل التي تبرع بها النظام الأمريكي للكيان الصهيوني".

وأضاف في بيان أن طهران تعتبر واشنطن شريكا في هذه الجريمة، ويجب محاسبتها، متابعا أن "دعوات الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية لوقف إطلاق النار هي خداع واضح بهدف وشراء الوقت لاستمرار جرائم النظام الصهيوني ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني".

بدورها، قالت السفارة الإيرانية في بيروت إن "الجريمة الإسرائيلية المدانة تمثل تصعيدا خطيرا يغير قواعد اللعبة".


وهددت إيران وحزب الله مرارا من أن قواعد اللعبة ستتغير في حال وسع الاحتلال دائرة استهدافاته للبنان.

ويمنّي الاحتلال الإسرائيلي النفس بأن تكون غاراته المدمرة على الضاحية الجنوبية نجحت في اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

 

مقالات مشابهة

  • إعادة حسابات.. إيران تدرس خطواتها التالية بعد اغتيال حليفها حسن نصر الله
  • سعد الحريري: اغتيال حسن نصر الله أدخل لبنان والمنطقة في مرحلة عنف جديدة
  • «الحريري»: اغتيال حسن نصر الله أدخل لبنان والمنطقة في مرحلة عنف جديدة
  • كيف تقرأ إيران اغتيال نصر الله وما السيناريوهات القادمة؟
  • لماذا تعتبر إيران الحرب ضد إسرائيل فخا؟
  • أول تعليق من إيران على الضربة الإسرائيلية الكبيرة بالضاحية الجنوبية في بيروت
  • أول تعليق من إيران على الضربة الكبيرة في الضاحية الجنوبية
  • وزير خارجية إيران: طهران لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه الحرب الشاملة في لبنان
  • النائب احمد حاشد للحوثيين :”القمع يولد ثورة وذكرى سبتمبر تكبر رغم محاولات السلطات لكبتها”
  • صدمة طهران.. هل ترد إيران على الهجمات الإسرائيلية بالأراضي اللبنانية؟