لم تتوقف تهديدات الاحتلال الإسرائيلي عن اجتياح مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة، والتي تؤوي قرابة مليون ونصف نازح، رغم الرفض الدولي والتحذيرات الأممية من مخاطر العملية العسكرية المحتملة على المدنيين والأوضاع الإنسانية في المدينة.

ومنذ أكثر من شهرين يلّوح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالهجوم العسكري على رفح، ما جعلها ورقة ضغط قوية مطروحة ضمن المباحثات المتعثرة، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وعقد صفقة تبادل أسرى جديدة.



موعد الاجتياح وشكله
وتوقع مراقبون أن يتم تأخير اجتياح رفح إلى ما بعد "عيد الفصح" العبري، رغم أنه كان متوقع تنفيذها عشية شهر رمضان، خصوصا بعد ربط نتنياهو مسألة فشل المفاوضات بالذهاب إلى العملية العسكرية.

وفي أحدث تصريح حول عملية رفح، قال رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير محمد العربي إن "لدى الاحتلال الإسرائيلي رغبة قوية في تنفيذ حملة عسكرية برفح".



وتوقع العربي أن تكون العملية العسكرية قريبة، مستدركا: "لكنها لن تكون بصورة اجتياح شامل، وإنما توغلات مركزة ومحدودة"، وفق ما أوردته صحيفة الشرق الأوسط.

وكشفت مواقع عبرية في الأيام الأخيرة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي رفح حالة التأهب في صفوفه، استعدادا للاجتياح البري المرتقب لمدينة رفح.

خطة عملياتية
وذكر موقع "واللا" العبري أنه تمت الموافقة على الخطة العملياتية الرئيسية من قبل هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال ووزير الحرب، يؤاف غالانت، وتم عرضها على مجلس الحرب للموافقة عليها.

وبموجب الخطة، ستقوم قوات من جيش الاحتلال في المرحلة الأولى، بمهاجمة الخلايا النشطة في شمال ووسط قطاع غزة، مع توجيه قوات المدفعية وناقلات الجنود المدرعة والغرف الحربية المتنقلة والمقرات والعربات المدرعة إلى منطقة فرقة غزة، على أن توسع الفرقة 162 من انتشارها في المنطقة الوسطى لخلق فرص عملياتية.



وقال مسؤولون عسكريون إنه تم اتخاذ قرار بتنفيذ عدد من التحركات الرئيسية لتحضير المنطقة، ومن بينها توسيع المساعدات الإنسانية، مع التركيز على دور الولايات المتحدة والدول الأوروبية، من أجل دعم خطة رفح.

مناورة إسرائيلية
من جانبه، لفت الكاتب الفلسطيني أكرم عطا الله إلى أن الاحتلال يناور كثيرا في عملية رفح، ويسعى جاهدا لتأخيرها، لأن استكمال السيطرة على القطاع واحتلاله، يفقد إسرائيل الكثير من المبررات، منها "حشر" الغزيين في جنوب القطاع.

وأضاف عطا الله في مقال له، أن العملية العسكرية تعني السيطرة على معبر رفح ومن ثم إغلاقه، وبالتالي توقف الحركة المحدودة للمسافرين، والمساعدات الواردة عن طريقه.

ونوه إلى أن تأخير عملية رفح مرتبط أيضا بالانتخابات الأمريكية، لأن الرئيس الحالي جو بايدن مختلف كثيرا مع تل أبيب بشأن أي رؤية تتعلق بـ"اليوم التالي" للحرب في غزة، وربما ينتظر الاحتلال قدوم دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وفي وقت سابق، أفادت شبكة "سي إن إن" الأمريكية نقلا عن مصادر إسرائيلية أنه "كان مقررا اتخاذ إسرائيل خطواتها الأولى نحو هجوم بري في رفح، لكنها أجّلت هذه الخطط، لدراسة الرد على الهجوم الإيراني".

هجوم إيران
وأشار المصدر ذاته إلى أن "سلاح الجو الإسرائيلي كان سيقوم بإسقاط منشورات على أجزاء من مدينة رفح، تطالب بإخلائها، تمهيدا للشروع بالهجوم البري"، مؤكدا أن هذه الخطط تأخرت بسبب هجوم إيران على تل أبيب.

ومطلع الشهر الجاري، ناقشت جامعة الدول العربية في اجتماع طارئ، التحذيرات الفلسطينية من تداعيات الاجتياح الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح المتاخمة للحدود المصرية.

وقال مندوب فلسطين لدى جامعة الدول العربية مهند العكلوك: "نحذر إسرائيل من شن عملية عسكرية في رفح الفلسطينية وتداعياتها على أكثر من مليون نازح".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال رفح غزة الحرب غزة الاحتلال رفح الحرب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العملیة العسکریة

إقرأ أيضاً:

حماس: الادعاءات بشأن وجود تحضيرات من المقاومة لشن هجوم على قوات الاحتلال لا أساس لها

أكدت حركة المقاومة الفلسطينية حماس ، أن الاحتلال الإسرائيلي انقلب على اتفاق وقف إطلاق النار، متهربًا من التزاماته، ومستمراً في ارتكاب المجازر بحق اهل غزة، وسط صمت دولي مخزٍ.

وقالت الحركة في بيان لها؛ إن الادعاءات التي أطلقها الاحتلال بشأن وجود تحضيرات من المقاومة لشن هجوم على قواته لا أساس لها من الصحة، وهي مجرد ذرائع واهية لتبرير عودته للحرب وتصعيد عدوانه الدموي.

وأضاف : يحاول الاحتلال تضليل الرأي العام وخلق مبررات زائفة لتغطية قراره المسبق باستئناف الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل، غير مكترث بأي التزامات تعهد بها.

واتمت الحركة بيانها قائلة : لقد التزمنا بالاتفاق حتى آخر لحظة، وكانت حريصة على استمراره، إلا أن نتنياهو، الباحث عن مخرج لأزماته الداخلية، فضّل إشعال الحرب من جديد على حساب دماء شعبنا.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال: العملية العسكرية في غزة ستقتصر على الجو والبحر ولن تشمل دخولًا بريًا
  • ليس استعادة الأسرى.. هآرتس تكشف عن هدف العملية العسكرية على غزة!
  • حماس: الادعاءات بشأن وجود تحضيرات من المقاومة لشن هجوم على قوات الاحتلال لا أساس لها
  • الجيش الإسرائيلي يطلق هذا الاسم على عمليته العسكرية ضد غزة
  • من هو المسؤول إم الذي سيكون خلفا لرئيس الشاباك الإسرائيلي
  • الخلافات تتعمق.. نتنياهو يعتزم إقالة رئيس الأمن الداخلي الإسرائيلي
  • هجوم بسيارة مفخخة في باكستان يقتل 5 ويصيب 30 من القوات شبه العسكرية
  • "أونروا": نزوح 35 ألف فلسطيني جراء العملية العسكرية الإسرائيلية بالضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي: هجوم بيت لاهيا استهدف أحد منفذي هجوم 7 أكتوبر
  • بعد بدء العملية العسكرية.. ترامب: أقول للحوثيين حان وقتكم