الجزيرة:
2024-07-01@03:01:42 GMT

إنترسبت: نخوض غمار حرب عالمية ثالثة بالفعل

تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT

إنترسبت: نخوض غمار حرب عالمية ثالثة بالفعل

نشر موقع إنترسبت الإخباري الأميركي تحليلا لمغزى الهجوم الإسرائيلي، أول أمس الجمعة، الذي استهدف موقع رادار للدفاع الجوي بالقرب من مدينة أصفهان وسط إيران.

وذكر -في تقرير لاثنين من صحفييه الاستقصائيين- أن الهجوم قوبل بارتياح من وسائل الإعلام والحكومة بالولايات المتحدة لأنه تجنب بطريقة أو بأخرى إشعال حرب واسعة النطاق.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4لوموند: سياسة بايدن تجاه غزة وأوكرانيا غارقة في تناقضاتهاlist 2 of 4مقال بليبراسيون: كسر حاجز الصمت بالسودان لا يكفي ويجب أن نتحركlist 3 of 4ابنة الجاسوس إيلي كوهين: حياة الأسرى أهم من قتل السنوارlist 4 of 4طفل يموت كل ساعتين.. السودانيون يلجؤون إلى تشاد هربا من الجوع أيضاend of list

وسارعت منافذ إعلامية -مثل صحيفة نيويورك تايمز- إلى وصف الهجوم بأنه "مكبوح" و"محدود" النطاق، مشيرة إلى تصريحات إيرانية أفادت بأن الهجوم انطلق من داخل أراضيها واستُخدمت فيه طائرات مسيرة صغيرة بدلا من طائرات مقاتلة.

غير أن الموقع الأميركي يرى أن ما حدث، في الواقع، يبدو شبيها بحروب هذه الأيام التي تتسم في بعض الأحيان بإطلاق 300 صاروخ وطائرات مسيرة، وفي أحيان أخرى يكون الهجوم هزيلا ومحدَّد الهدف وتكتنفه السرية "فقد ولَّت أيام الجيوش الجرَّارة الغازية والمواجهات التقليدية بين قوتين" عسكريتين.

وطالما أن الخبراء والحكومة ووسائل الإعلام الأميركية لا ينشغلون إلا بالحروب ذات الطابع الذي عفا عليه الزمن، فإنها لن ترى الحرب التي تندلع أمام أعيننا، وفق التحليل الإخباري الذي يزعم كاتباه أن عدوى هذا المفهوم الخاطئ أصابت الحكومة في واشنطن.

وبينما تترقب وسائل الإعلام والعالم نشوب حرب واسعة النطاق بين إيران وإسرائيل -وفق تقرير إنترسبت- بل وينتابها القلق من أن تسفر المواجهة بينهما عن تصعيد نووي، فإن ما تغفل عنه تلك الدوائر أننا نخوض غمار حرب عالمية ثالثة بالفعل.

فالحرب العالمية الثالثة لا تُشبه الحروب التي نشبت قبل قرابة قرن من الزمان، من حيث تعداد الجيوش الهائلة وإقدام الإمبراطوريات على غزو القارات، بل هي حرب تدور رحاها في كل مكان من كوكبنا المضطرم بالصراعات المسلحة والمغمور بالأسلحة.

واستعرض التقرير المعارك التي تدور حاليا في بعض مناطق العالم. ففي الشرق الأوسط، وجدت الولايات المتحدة وتركيا والعراق، وحتى إيران، لأنفسها مواطئ أقدام في سوريا حيث الحرب الأهلية مستمرة دونما هوادة، وبالكاد يُلتفت إليها، ذلك أن الناس يبحثون في أماكن أخرى عن معارك شبيهة بالحرب العالمية الثانية.

وتشارك 10 دول في شن غارات جوية على أهداف لجماعة الحوثي في اليمن لمنعها من ضرب سفن تجارية في عرض البحر الأحمر. بيد أن الحرب العالمية الثالثة تقوم على إبقاء الأمور طي الكتمان، وفق تقرير إنترسبت.

وفي حين تحتل حرب إسرائيل على قطاع غزة، وصراعها مع إيران، صدارة الأخبار في الوقت الراهن، فهناك أيضا حرب الخنادق في أوكرانيا المستمرة لأكثر من عامين حيث كل الأنظار تترقب نصرا مؤزرا أو هزيمة نكراء.

ولكن الموقع الإخباري الأميركي يعتقد أن أكثر ما يميز الحرب العالمية الثالثة هي الهجمات التي دأبت أوكرانيا أو وكلاؤها على توجيهها بانتظام ضد أهداف داخل روسيا والتوغل في منطقتي بيلغورود وكورسك الروسيتين.

على أن الحقيقة -على حد تعبير التقرير- أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) ضالع فعلا في حرب عالمية ثالثة ضد روسيا. وفي الوقت نفسه، تنشر الولايات المتحدة قواتها في دول تمتد من النرويج إلى بلغاريا، وقد قامت خلال العامين الماضيين ببناء قاعدة جديدة رئيسية في بولندا.

الحرب الشاملة –أو بالأحرى الحرب العالمية الثالثة- ترسم صورة مربكة وتستحوذ على اهتمام العالم، ولا تترك مجالا يمكن للمرء أن يتخيل إمكانية القيام بشيء حيالها.

كما ظلت كل من إيران وكوريا الشمالية تدعمان المجهود الحربي الروسي بالطائرات المسيرة والصواريخ وقذائف المدفعية.

وبحسب التقرير، فإنه رغم أن الغزو الروسي "السافر" يبدو كأنه تجسيد للمفهوم القديم المتمثل في الجيوش المحتلة والحرب العالمية الثانية، فإن الواقع أن أوكرانيا لم تتحول قط إلى "أكبر معركة دبابات" على الإطلاق، كما توقع البعض، كما أنها لم "تتفاقم" لتصبح حربا نووية، ولم تكن حتى حاسمة.

وفي شبه الجزيرة الكورية، تواصل كوريا الشمالية إجراء التجارب النووية وإطلاق الصواريخ الباليستية بشكل غير معلن في المحيط، مما يثير التوتر.

وفي جزء آخر من القارة الآسيوية، يدور قتال بين الهند وباكستان في صراعهما على الحدود المشتركة، وتشتبك الهند مع الصين في مواجهة مشتعلة قد تفضي إلى حرب عالمية ثالثة.

وفي أفريقيا، تنشط الجيوش والجماعات "الإرهابية" والمسلحون والمرتزقة والمليشيات وقطاع الطرق والقراصنة والانفصاليون في أنغولا وبوركينا فاسو والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد والكونغو الديمقراطية والكونغو وإثيوبيا وكينيا ومدغشقر ومالي وموزمبيق والنيجر ونيجيريا ورواندا وجنوب السودان والسودان. وتتنافس الصين وروسيا على القواعد والنفوذ.

وفي أفريقيا أيضا، تنخرط أميركا وفرنسا وبريطانيا في قتال موسع ولكنه سري، يفترض أنه ضد "الإرهابيين" الإسلاميين، في حين أن النيران تشتعل في جميع أنحاء القارة، ولا يستطيع أي منها ادعاء أي انتصارات طويلة المدى على الجبهتين المزدوجتين لمكافحة "الإرهاب" وحفظ السلام، على حد تعبير تقرير إنترسبت.

والخلاصة، كما يراها الموقع الأميركي، أن الحرب الشاملة -أو بالأحرى الحرب العالمية الثالثة- ترسم صورة مربكة وتستحوذ على اهتمام العالم، ولا تترك مجالا يمكن للمرء أن يتخيل إمكانية القيام بشيء حيالها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات الحرب العالمیة الثالثة حرب عالمیة ثالثة

إقرأ أيضاً:

الناتو يستعد لحرب عالمية ثالثة. أوروبا تخزن الحبوب والسلاح

دول الناتو تستعد بوضوح لحرب عالمية ثالثة. حول ذلك، كتبت أناستاسيا بيركوفا، في "أرغومينتي إي فاكتي":

وقّعت الحكومة النرويجية اتفاقية مع أربع شركات خاصة للبدء في تخزين احتياطيات الحبوب. وتخطط النرويج أيضًا لتوقيع عدد من العقود الإضافية في السنوات المقبلة، بهدف إنشاء احتياطي حتى العام 2029.

يرى المحللون السياسيون في هذه الخطوة استعدادًا مفتوحًا لحرب عالمية ثالثة. فقال المحلل السياسي سيرغي رازغوليايف، إن "جميع الدول الأوروبية تقريبًا تتحدث الآن عن صراع وشيك مع روسيا".

وأضاف: "ويذرون الرماد في العيون بادعائهم أن "فترة المواجهة" ستمتد حتى 2029. سيبدأ الناتو العدوان على روسيا قبل ذلك، في هذا العام، أو العام المقبل على أبعد تقدير. الآن، تتحدث جميع الدول الأوروبية تقريبًا عن صراع وشيك مع روسيا وحرب عالمية ثالثة، وبناء ملاجئ ضد القنابل، وزيادة الإمدادات الغذائية، ناهيكمبإمداد جيوشها بالأسلحة وتدريبات الحلف واسعة النطاق. يقوم القادة الغربيون بغسل أدمغة السكان وتحويلهم حرفيا إلى زومبي ينتظرون الحرب. لا يستطيع الغرب والولايات المتحدة الاعتراف بهزيمة أوكرانيا، التي كلفتهما الكثير. (فيقولون في أنفسهم): طالما لم نتمكن من هزيمة روسيا بأيدي الأوكرانيين، فلنتدخل بأنفسنا..الصين- تايوان، الناتو- روسيا، كوريا الشمالية- كوريا الجنوبية، الشرق الأوسط. الجميع ينتظر اللحظة المناسبة لإشعال النار في العالم وتحويله إلى هشيم. قريبًا جدًا سيدخل العالم المرحلة الساخنة من الحرب العالمية الثالثة. يجري تسخين الأمور إلى الحد الأقصى، فقط الأعمى أو الذي يرتدي عدسات وردية لا يرى ذلك. لم يتبق سوى القليل من الوقت قبل تنفيس الاحتقان".

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

مقالات مشابهة

  • تقرير يكشف: أوروبا تخزن الحبوب والسلاح تحسبا لوقوع حرب عالمية ثالثة
  • الناتو يستعد لحرب عالمية ثالثة … أوروبا تخزن الحبوب والسلاح
  • وقفة.. الحرب العالمية الثالثة
  • الناتو يستعد لحرب عالمية ثالثة. أوروبا تخزن الحبوب والسلاح
  • منظمة التحرير الفلسطينية: الصراعات الحالية مقدمة لحرب عالمية ثالثة (فيديو)
  • المناظرة الرئاسية الأمريكية 2024.. ترامب منتقدا بايدن: «سياسته تجر العالم إلى حرب عالمية ثالثة»
  • مناظرة ساخنة: ترامب يصف بايدن بـ"فلسطيني سيء" ويؤكد أنه "سيقودنا إلى حرب عالمية ثالثة"
  • ترامب: بايدن سيجر امريكا لحرب عالمية ثالثة
  • ترامب: بايدن سيجر الولايات المتحدة إلى حرب عالمية ثالثة
  • المناظرة الرئاسية الأمريكية| ترامب: بايدن سيقودنا إلى الحرب العالمية الثالثة