الصين تُطلق بنجاح قمرها الصناعي كويتشياو 2 للتواصل مع بعثاتها في الجانب البعيد من القمر
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
أعلنت إدارة الفضاء الوطنية الصينية الجمعة عن نجاح مهمة إرسال القمر الصناعي "كويتشياو 2" المسؤول عن إدارة التواصل ونقل البيانات بين الأرض والبعثات القمرية، مما يجعل القمر الصناعي الحديث جسر تواصل لمهمات القمر المستقبلية.
وأشارت الصين إلى أنّ القمر الصناعي تُعزى تسميته إلى الجسر الأسطوري المصنوع من طائر العقعق الشائع وجوده في آسيا، وسيكون نقطة تواصل بين محطات الأرض ورحلات الاستكشاف التي ستهبط على سطح القمر في الجانب البعيد حتى عام 2030 على أقل تقدير.
ويفتقر الجانب البعيد من القمر لأي مجال للرؤية من الأرض، وهو ما يجعل الأمر مستحيلا لإطلاق أيّ خط تواصل مباشر، في حين يُعد الجانب القريب من القمر مثاليا ولا يتطلّب أيّ وسائط لنقل البيانات من وإلى الأرض.
وقال "شيونغ ليانغ" الباحث والمطوّر للقمر الصناعي "كويتشياو 2" إنه سيكون مفتاحا رئيسيا للمرحلة الرابعة المقبلة، وأضاف أنّ هذا المفتاح بمجرّد تعطله فإنّ كلّ التواصل مع القمر سينقطع تماما.
وسيدور القمر الصناعي "كويتشياو 2" حول القمر لينقل الإشارات من وإلى مهمة "تشانغ إي 6″، وهي البعثة الصينية الثانية لاستكشاف القمر والمقرر إطلاقها في عام 2025 في مهمة للعودة بعينات إلى الأرض من الجانب البعيد للمرّة الأولى في تاريخ البشر بواسطة مسبار آلي.
وسيعمل "كويتشياو 2" أيضا مع البعثتين "تشانغ إي 7″ المقرر إرسالها عام 2026، و"تشانغ إي 8" المقرر إرسالها في عام 2028.
وقالت إدارة الفضاء الوطنية الصينية وفقا لما ذكره تلفزيون الصين المركزي: إنّ الخدمات التي سيوفرها القمر الصناعي "كويتشياو 2" لربط التواصل مع الأرض ستكون متوفرة للصين ولدول أخرى على حد سواء.
كما ذكرت إدارة الفضاء الوطنية الصينية أن القمر الصناعي قد دخل مداره المطلوب حول القمر في 2 أبريل/نيسان الماضي بعد إجراء مناورة مدارية حول القمر وتصحيح مساره.
وتَواصل القمر الصناعي بنجاج مع بعثة "تشانغ إي 4″، وهي أوّل مركبة فضائية تهبط بسلاسة على الجانب البعيد من القمر عام 2019، وما زالت في طور مهمتها الاستكشافية. كما تواصلت مع المسبار الآخر بعثة "تشانغ إي 6" بينما كان لا يزال على سطح الأرض في وقت سابق هذا الشهر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات البعید من القمر القمر الصناعی الجانب البعید إدارة الفضاء
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب: الصين تشن حربًا اقتصادية ضد الولايات المتحدة
اتهمت الإدارة الأمريكية، الصين، بشن حرب اقتصادية ضد الولايات المتحدة، معتبرة أن سياسات بكين، دفعت الرئيس دونالد ترامب لاتخاذ تدابير حمائية، وعلى رأسها فرض رسوم جمركية واسعة النطاق.
وجاء في مقال رأي بقلم مايك والتز، مستشار الأمن القومي الأمريكي ، نشرته مجلة "ذا ناشيونال إنترست": "أخيرا، يُقيّم الرئيس ترامب التهديد الصيني بواقعية - ليس فقط خداع بكين المتواصل، وسرقتها للملكية الفكرية، بل وأيضا من خلال حربها الاقتصادية التي تشنها ضد الولايات المتحدة، والتي تستهدف تعريفتنا الجمركية واسعة النطاق".
وأضاف أن الحكومة الأمريكية "ستستخدم كل الوسائل القانونية اللازمة لمنع الشركات الأمريكية من ضخ استثمارات في القطاع العسكري الصناعي الصيني".
يذكر أن الإدارة الأمريكية فرضت في بداية أبريل الماضي رسوما جمركية على الواردات الصينية بنسبة 34% وتضاف الرسوم الجديدة إلى رسوم بنسبة 20% كانت قد فرضت سابقا. ودفع ذلك الصين للرد بفرض رسوم جمركية على سلع أمريكية بالنسبة نفسها وهي 34%، لترد الولايات المتحدة بفرض رسوم بنسبة 50% أخرى (الإجمالي أصبح 104%) على السلع الصينية. وقابلت الصين الخطوة بزيادة الرسوم من 34% إلى 84% على السلع الأمريكية المستوردة، لتعاود الولايات المتحدة رفع الرسوم إلى 125% على البضائع الصينية.
وعقب ذلك أعلن البيت الأبيض أن إجمالي الرسوم الجمركية المفروضة على الصين بلغ 145% عند تضمين الرسوم المفروضة تعريفة جمركية أخرى بنسبة 20%، والتي تم فرضها على خلفية اتهامات بعدم مكافحة المخدرات الاصطناعية (مخدر الفنتانيل) بشكل كاف.
وأعلن الرئيس الأمريكي في وقت سابق أن بلاده ستخفض الرسوم الجمركية على السلع الصينية، لكنها لن تصل إلى الصفر بأي حال من الأحوال.
من جانبها، انتقدت بكين السياسات الأمريكية المتعلقة بالرسوم الجمركية، ووصفها المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة تشين شو إياها بـ "الأنانية ولا تليق بدولة عظمي".
ودعا المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية غوه جيا كون واشنطن إلى التخلي عن سياسة الضغط الجمركي وبدء حوار على أساس المساواة والاحترام المتبادل.
إلى ذلك، قالت وكالة "بلومبرغ" إن الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضتها إدارة ترامب على الواردات الصينية قد تؤدي قريبا إلى نقص في السلع داخل الولايات المتحدة.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه الرسوم فُرضت في توقيت حرج بالنسبة للمورّدين الأمريكيين، حيث يبدأون في شهري مارس وأبريل عادة بتخزين البضائع استعدادًا للنصف الثاني من العام، لتلبية الطلب خلال موسم العودة إلى المدارس وأعياد الميلاد.