الدماء فوق أسطح المنازل... دمار في قرية المغير الفلسطينية بعد غارة المستوطنين الإسرائيليين
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
شهدت قرية المغير بالضفة الغربية حالة من الدمار بعد غارة شنها المستوطنون الإسرائيليون في 12 أبريل، والتي استمرت لعدة ساعات، فيما لم يتدخل جنود جيش الاحتلال لوقف الهجوم، وسط مخاوف أهل القرية من تنفيذ المزيد من الغارات في ظل قلة وسائل الدفاع عن النفس.
وقرية المغير هي واحدة من عدة قرى فلسطينية داهمها المستوطنون على مدى عدة أيام ابتداء من 12 أبريل، وهو التصعيد الذي بدأ بعد اختفاء فتى إسرائيلي يبلغ من العمر 14 عامًا، وتم اكتشاف جثته في مكان ليس ببعيد عن المغير في اليوم التالي، وقالت إسرائيل إنه قُتل في هجوم إرهابي.
ووفقًا لوكالة رويترز، قال عبداللطيف أبوعليا، الذي تعرض منزله للهجوم، وقُتل أحد أقاربه، وكان يدعى جهاد أبوعليا برصاص الإسرائليين: “لدينا حجارة وهم لديهم أسلحة ”، والجيش يدعم المستوطنين، لافتًا إلى أن دماء الفلسطينيين تناثرت فوق سطح منزله أثناء محاولاتهم صد المهاجمين باستخدام الحجارة، مؤكدًا أن الهدف بالطبع هو التهجير القسري.
وقال أمين أبوعليا، رئيس المجلس البلدي لقرية المغير، إن 45 فلسطينيًا أصيبوا بأعيرة نارية في الهجوم الذي بدأ بعد تجمع مئات المستوطنين على طريق بالقرب من القرية.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية وصلت قبل وقت قصير من بدء الهجوم وأقامت حواجز على الطرق وطوقتها مما أدى إلى عزل المنازل على مشارف القرية عن وسطها مما يعني عدم تمكن القرويين من الذهاب لمساعدة من يتعرضون للهجوم، مشيرًا إلى أن الجنود منعوا أيضًا سيارات الإسعاف من الوصول إلى المنطقة لعلاج الجرحى.
واتهم “أبوعليا” الجيش الإسرائيلي بتوفير الأمن لغارة المستوطنين، التي قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” إنها كانت "بمرافقة قوات إسرائيلية".
وقال الجيش الإسرائيلي إن سيارات الإسعاف “تأخرت لإجراء فحص أمني ثم تم منحها الإذن بالمواصلة”، مضيفًا أنه سيتم فحص الشكاوى المتعلقة بسلوك الجنود الذي لا يتوافق مع الأوامر.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن المستوطنين أحرقوا أيضًا سيارة إطفاء أرسلها الدفاع المدني الفلسطيني إلى المغير خلال الهجوم، وكان يتم تحميل بقاياها المتفحمة على شاحنة عندما زارها صحفيون من “رويترز” يوم الأربعاء.
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن المستوطنين أحرقوا 21 منزلا في قرية المغير بشكل كامل، مما أدى إلى تهجير 86 فلسطينيا، وتضرر 32 مركبة، ونفوق أو سرقة نحو 220 رأسا من الأغنام.
وأضافت أنه من غير المؤكد ما إذا كان الرجل الفلسطيني الذي توفي خلال الغارة قد قُتل على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين.
وكان العنف في الضفة الغربية، التي احتلتها إسرائيل في عام 1967، يتصاعد بالفعل قبل بدء حرب غزة في أكتوبر، مما أدى إلى مزيد من إراقة الدماء في المنطقة.
ويشكل عنف المستوطنين مصدر قلق متزايد بين حلفاء إسرائيل الغربيين، وفرض عدد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، عقوبات على المستوطنين الذين يمارسون العنف، وحثت إسرائيل على بذل المزيد من الجهود لوقف العنف.
وفرضت واشنطن عقوبات يوم الجمعة على حليف لوزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف وكيانين يجمعان الأموال لرجال إسرائيليين متهمين بارتكاب أعمال عنف للمستوطنين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن المواجهات انتشرت في المنطقة نتيجة مقتل المراهق، وشملت «تبادل إطلاق النار وإلقاء الحجارة المتبادل وإحراق الممتلكات مما أدى إلى إصابة مدنيين إسرائيليين وفلسطينيين».
وفرضت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي عقوبات على المستوطنين العنيفين في الأشهر الأخيرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في مؤتمر صحفي بتاريخ 15 أبريل، إن واشنطن تدين أعمال العنف التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي ضد الفلسطينيين بنفس القوة التي أدانت بها مقتل الشاب الإسرائيلي البالغ من العمر 14 عاما.
وأضاف أن الولايات المتحدة قالت إنها "تشعر بقلق بالغ"، من أن قوات الأمن الإسرائيلية لا تفعل ما يكفي لوقف عنف المستوطنين.
يذكر أن قرية المغير تقع في جزء من الضفة الغربية حيث تتمتع إسرائيل بسيطرة أمنية كاملة بموجب اتفاقيات السلام المؤقتة التي تم توقيعها وقتذاك.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قرية المغير المغير قریة المغیر مما أدى إلى
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يفرض حظر التجول في قرية "خربة أم الخير" جنوب الخليل
فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي حظر التجول، اليوم السبت في قرية "خربة أم الخير" جنوب شرق يطا، جنوب الخليل بالضفة الغربية.
الاحتلال الإسرائيلي ينسف عدة مبان سكنية في رفح بجنوب قطاع غزة محمد فايز فرحات: عدم الاستقرار بالمنطقة يرتبط بسياسات الاحتلال الإسرائيليوأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم بأن قوات الاحتلال فرضت حظر التجول في القرية، وأعلنتها "منطقة عسكرية مغلقة".
في سياق متصل، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة "السيلة الحارثية" غرب جنين، كما اقتحم عدد من المستوطنين المنطقة القبلية من قرية "برقا"، وهاجموا مزارعين، في محاولة لإجبارهم على مغادرة المنطقة.
اليمن يرحب بقرار أممي بشأن التزامات إسرائيل المتعلقة بأنشطة الأمم المتحدة في فلسطين
رحبت الجمهورية اليمنية، بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة، القرار الذي تقدمت به النرويج بالإضافة إلى اليمن و فلسطين والسعودية ومصر وقطر والأردن وإندونيسيا وماليزيا وأيرلندا والبرازيل وجنوب إفريقيا وعدد من الدول الأخرى، والمتضمن طلب فتوى عاجلة من محكمة العدل الدولية، بشأن خرق الاحتلال الإسرائيلي لالتزاماته المتعلقة بأنشطة ووجود الأمم المتحدة والدول الأخرى في الأرض الفلسطينية المحتلة.
ودعت وزارة الخارجية اليمنية - في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) اليوم السبت إلى سرعة استكمال الإجراءات اللازمة لذلك، في ظل ما يعانيه الشعب الفلسطيني من جرائم وانتهاكات، مؤكدة ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر وتوفير المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة للشعب الفلسطيني، وتحقيق تطلعاته المشروعة في الأمن والاستقرار والحياة الكريمة.
الاحتلال الإسرائيلي ينسف عدة مبان سكنية في رفح بجنوب قطاع غزة
نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عدة مبان سكنية في رفح، جنوب قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن قوات الاحتلال نسفت مباني سكنية في حي "الجنينة" شرق مدينة رفح، بالتزامن مع إطلاق نار من مروحيات.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023؛ ما أسفر عن استشهاد أكثر من 45 ألفا و206 مواطنين، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107 آلاف و512 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
استشهاد 3 فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة غزة
استشهد 3 فلسطينيين، اليوم السبت ، جراء قصف للاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن طائرات الاحتلال استهدفت تجمعا للفلسطينيين على شارع البحر بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة؛ ما أدى لاستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين، جرى نقلهم بواسطة الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى الشفاء.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023؛ ما أسفر عن استشهاد 45 ألفا و206 فلسطينيين، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107 آلاف و512 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرق، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.