شهدت قرية المغير بالضفة الغربية حالة من الدمار بعد غارة شنها المستوطنون الإسرائيليون في 12 أبريل، والتي استمرت لعدة ساعات، فيما لم يتدخل جنود جيش الاحتلال لوقف الهجوم، وسط مخاوف أهل القرية من تنفيذ المزيد من الغارات في ظل قلة وسائل الدفاع عن النفس.


 

لشكه في سلوكها.. السجن 15 عاما لعامل لقيامه بقتل زوجته بمركز الفتح في أسيوط بافتا تعلن موعد انطلاق حفل الجوائز لعام 2025

وقرية المغير هي واحدة من عدة قرى فلسطينية داهمها المستوطنون على مدى عدة أيام ابتداء من 12 أبريل، وهو التصعيد الذي بدأ بعد اختفاء فتى إسرائيلي يبلغ من العمر 14 عامًا، وتم اكتشاف جثته في مكان ليس ببعيد عن المغير في اليوم التالي، وقالت إسرائيل إنه قُتل في هجوم إرهابي.

ووفقًا لوكالة رويترز، قال عبداللطيف أبوعليا، الذي تعرض منزله للهجوم، وقُتل أحد أقاربه، وكان يدعى جهاد أبوعليا برصاص الإسرائليين: “لدينا حجارة وهم لديهم أسلحة ”، والجيش يدعم المستوطنين، لافتًا إلى أن دماء الفلسطينيين تناثرت فوق سطح منزله أثناء محاولاتهم صد المهاجمين باستخدام الحجارة، مؤكدًا أن الهدف بالطبع هو التهجير القسري.

وقال أمين أبوعليا، رئيس المجلس البلدي لقرية المغير، إن 45 فلسطينيًا أصيبوا بأعيرة نارية في الهجوم الذي بدأ بعد تجمع مئات المستوطنين على طريق بالقرب من القرية.

وأضاف أن القوات الإسرائيلية وصلت قبل وقت قصير من بدء الهجوم وأقامت حواجز على الطرق وطوقتها مما أدى إلى عزل المنازل على مشارف القرية عن وسطها مما يعني عدم تمكن القرويين من الذهاب لمساعدة من يتعرضون للهجوم، مشيرًا إلى أن الجنود منعوا أيضًا سيارات الإسعاف من الوصول إلى المنطقة لعلاج الجرحى.


واتهم “أبوعليا” الجيش الإسرائيلي بتوفير الأمن لغارة المستوطنين، التي قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” إنها كانت "بمرافقة قوات إسرائيلية".


وقال الجيش الإسرائيلي إن سيارات الإسعاف “تأخرت لإجراء فحص أمني ثم تم منحها الإذن بالمواصلة”، مضيفًا أنه سيتم فحص الشكاوى المتعلقة بسلوك الجنود الذي لا يتوافق مع الأوامر.

وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن المستوطنين أحرقوا أيضًا سيارة إطفاء أرسلها الدفاع المدني الفلسطيني إلى المغير خلال الهجوم، وكان يتم تحميل بقاياها المتفحمة على شاحنة عندما زارها صحفيون من “رويترز” يوم الأربعاء.

وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن المستوطنين أحرقوا 21 منزلا في قرية المغير بشكل كامل، مما أدى إلى تهجير 86 فلسطينيا، وتضرر 32 مركبة، ونفوق أو سرقة نحو 220 رأسا من الأغنام.


وأضافت أنه من غير المؤكد ما إذا كان الرجل الفلسطيني الذي توفي خلال الغارة قد قُتل على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين.

وكان العنف في الضفة الغربية، التي احتلتها إسرائيل في عام 1967، يتصاعد بالفعل قبل بدء حرب غزة في أكتوبر، مما أدى إلى مزيد من إراقة الدماء في المنطقة.

ويشكل عنف المستوطنين مصدر قلق متزايد بين حلفاء إسرائيل الغربيين، وفرض عدد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، عقوبات على المستوطنين الذين يمارسون العنف، وحثت إسرائيل على بذل المزيد من الجهود لوقف العنف.

وفرضت واشنطن عقوبات يوم الجمعة على حليف لوزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف وكيانين يجمعان الأموال لرجال إسرائيليين متهمين بارتكاب أعمال عنف للمستوطنين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن المواجهات انتشرت في المنطقة نتيجة مقتل المراهق، وشملت «تبادل إطلاق النار وإلقاء الحجارة المتبادل وإحراق الممتلكات مما أدى إلى إصابة مدنيين إسرائيليين وفلسطينيين».

وفرضت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي عقوبات على المستوطنين العنيفين في الأشهر الأخيرة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في مؤتمر صحفي بتاريخ 15 أبريل، إن واشنطن تدين أعمال العنف التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي ضد الفلسطينيين بنفس القوة التي أدانت بها مقتل الشاب الإسرائيلي البالغ من العمر 14 عاما.

وأضاف أن الولايات المتحدة قالت إنها "تشعر بقلق بالغ"، من أن قوات الأمن الإسرائيلية لا تفعل ما يكفي لوقف عنف المستوطنين.

يذكر أن قرية المغير تقع في جزء من الضفة الغربية حيث تتمتع إسرائيل بسيطرة أمنية كاملة بموجب اتفاقيات السلام المؤقتة التي تم توقيعها وقتذاك.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قرية المغير المغير قریة المغیر مما أدى إلى

إقرأ أيضاً:

من الأسير الإسرائيلي أفيرا منغيستو الذي ظهر لأول مرة بعد 10 سنين؟

بعد 10 سنوات من الأسر في قطاع غزة، ظهر الأسير الإسرائيلي أفيرا منغيستو لأول مرة ضمن عملية تسليم الدفعة السابعة لتبادل الأسرى من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة، ليكشف وجها آخر من وجوه التمييز العنصري في المجتمع الإسرائيلي.

ومنغيستو، الذي ينحدر من أصول إثيوبية، لم يكن ضمن أولويات تل أبيب في أي مفاوضات سابقة، كما أفادت مراسلة الجزيرة نجوان السميري، خلافا لجنود آخرين أسروا في ظروف مشابهة.

وسلمت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- الأسيرين أفيرا منغيستو وتال شوهام إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، على أن يُفرج عن 4 أسرى آخرين في وقت لاحق اليوم في مخيم النصيرات وسط القطاع.

وكان منغيستو قد دخل غزة عام 2014 من مستوطنة زكيم الساحلية ليقضي 10 سنوات في الأسر دون أن يظهر في أي تسجيلات مصورة أو يحظى باهتمام إسرائيلي خلافا لما جرى مع الجندي جلعاد شاليط، الذي استعادته إسرائيل بعد صفقة تبادل تاريخية في 2011.

سياسة التمييز

وقالت السمري إن منغيستو وهشام السيد -وهو أسير آخر من فلسطينيي الداخل- لم يحظيا باهتمام رسمي إسرائيلي طوال مدة أسرهما، مما اعتبرته عائلتهما دليلا على سياسة التمييز التي تنتهجها تل أبيب تجاه مواطنيها من أصول غير أوروبية.

إعلان

وفي تصريحات سابقة، عبّرت عائلة منغيستو عن امتعاضها من الإهمال الإسرائيلي لقضيته مقارنةً بما حدث مع الجندي جلعاد شاليط، الذي خاضت إسرائيل لأجله مفاوضات مطوّلة انتهت بالإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراحه.

وفي هذا السياق، قالت السمري إن الأسيرين منغيستو والسيد كانا ضمن 4 أسرى إسرائيليين اختفوا قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث أُسر اثنان منهم خلال حرب غزة عام 2014، وهما الجنديان شاؤول أورون وهدار غولدين، إلا أن الجيش الإسرائيلي أعلن مؤخرًا استعادة جثمان أورون في عملية عسكرية.

والمفارقة أن منغيستو أمضى سنوات أسره متنقلا بين الحروب الإسرائيلية المتكررة على غزة، وظلّ خلالها في عداد "المفقودين" حتى ظهر اليوم السبت على منصة التسليم.

وفي مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، أعلنت سلطات الاحتلال أنها ستطلق سراح 602 أسير فلسطيني، بينهم 50 أسيرًا محكوما بالمؤبد و60 آخرون محكومون بأحكام عالية، بالإضافة إلى 47 أسيرًا من محرري صفقة "وفاء الأحرار" الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم.

مقالات مشابهة

  • الطب الشرعي الإسرائيلي يؤكد هوية جثة «شيري بيباس» ويزعم أنها لم تقتل في غارة جوية
  • مَن هو الأسير الإسرائيلي الذي قبَّل رأس جنود حماس؟.. «المظروف» لم يكن هدية
  • من الأسير الإسرائيلي هشام السيد الذي ستسلمه القسام دون مراسم؟
  • من الأسير الإسرائيلي أفيرا منغيستو الذي ظهر لأول مرة بعد 10 سنين؟
  • نتائج صادمة .. خريطة فلسطينية تُظهر سيطرة إسرائيل على 44.5 بالمئة من الضفة وتضاعف أعداد المستوطنين 3 مرات
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي سلمتها حماس لا تعود لأي رهينة
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي تسلمتها إسرائيل من حماس ليست للرهينة شيري بيباس
  • الشوا: مصر مارست ضغطًا كبيرًا على إسرائيل لإدخال المنازل المتنقلة إلى غزة
  • بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي.. هذا ما عثر عليه أبناء الخيام في عدد من المنازل (فيديو)
  • إسرائيل توجه تحذيرا مباشرا للنظام السوري.. غارة على الجنوب ورسم «خطوط حمراء».. عاجل