روسيا تصد هجوما في القرم وتتهم أميركا بشن حرب هجينة ضدها
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
أعلنت سلطات شبه جزيرة القرم الموالية لروسيا، اليوم الأحد، أن القوات الروسية صدت صاروخيا مضادا للسفن، في حين اتهمت الخارجية الروسية أميركا بشن حرب هجينة ضد روسيا واستخدام الأوكرانيين وقودا لتلك الحرب.
وقال حاكم منطقة سيفاستوبول المعيّن من قبل روسيا، ميخائيل رازفاجييف، إن القوات الروسية صدت هجوما صاروخيا مضادا للسفن على إحدى سفنها في ميناء سيفاستوبول الواقع في شبه جزيرة القرم في وقت مبكر من اليوم الأحد.
وأوضح أن الشظايا التي تساقطت جراء الهجوم الصاروخي تسببت في اندلاع حريق صغير، مؤكدا أن السلطات المعنية تمكنت من إخماد الحريق على الفور.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن "الولايات المتحدة منخرطة بعمق في حرب هجينة ضد روسيا" و"تستخدم الأوكرانيين وقودا للحرب".
وقالت إن حرب أميركا ضد روسيا "ستتحول إلى فشل ذريع كما حدث من قبل في حربيها في فيتنام وأفغانستان".
ويأتي بيان الخارجية الروسية بعيد إقرار مجلس النواب الأميركي أمس السبت خطة مساعدات واسعة لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان تبلغ قيمتها 95 مليار دولار.
وقد رحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالخطوة، وأعرب عن امتنانه لمجلس النواب، وقال إن المساعدات ستنقذ الأرواح و"تضع نهاية عادلة" للحرب الأوكرانية الروسية.
وبموافقة المجلس ينتقل التشريع إلى مجلس الشيوخ ذي الأغلبية الديمقراطية الذي أقر إجراء مماثلا قبل أكثر من شهرين، وحث زعماء أميركيون، رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون على طرح الأمر للتصويت.
ومن المقرر أن يبدأ مجلس الشيوخ النظر في مشروع القانون يوم الثلاثاء على أن يتم الإقرار النهائي خلال الأيام التالية، تمهيدا لعرضه على الرئيس الأميركي جو بايدن بايدن لتوقيعه ليصبح قانونا نافذا.
هجوم أوكراني بالمسيّرات
وكانت موسكو أعلنت أمس السبت اعتراض دفاعها الجوي 50 طائرة مسيّرة أوكرانية، ليصد أحد أضخم الهجمات على روسيا منذ اندلاع الحرب، في حين أكدت أوكرانيا شن هجوم على 8 مناطق روسية استهدفت مستودع وقود ومحطات كهرباء فرعية.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن 26 طائرة مسيّرة أُسقطت في منطقة بيلغورود و10 في منطقة بريانسك و8 في منطقة كورسك واثنتين في تولا، بالإضافة إلى مسيّرة واحدة في كل من سمولينسك وريازان وكالوجا وموسكو.
من جهته، قال حاكم منطقة بيلغورود، فياتشيسلاف جلادكوف إن مدنيّين قُتلا نتيجة لهجوم الطائرات المسيّرة.
في المقابل، أكد مصدر أوكراني أن كييف شنت هجوما بعشرات المسيّرات على 8 مناطق روسية، بعد سلسلة هجمات جوية روسية استهدفت نظام الطاقة في أوكرانيا.
وأفاد بأن الهجوم أسفر عن تضرر 3 محطات كهرباء فرعية على الأقل ومستودع وقود، بسبب اشتعال النيران فيها.
وأضاف أنه تم استهداف منشآت الطاقة، لأنها تدعم إنتاج الصناعات العسكرية الروسية.
قصف روسي
يأتي ذلك وسط استمرار القصف الروسي على بلدات أوكرانية، إذ استهدف القصف الروسي أمس السبت مبنيين سكنيين في منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا، وتسبب في مقتل شخص وإصابة امرأة.
وأعلن حاكم المنطقة أن قصفا على مبنى من 9 طوابق أسفر عن مقتل رجل خمسيني، وأن امرأة في الستين من عمرها أصيبت بهجوم روسي على مبنى سكني.
ووقع القصف بعدما أطلقت روسيا ليلا 7 صواريخ على الأقل على أوكرانيا أسقطت الدفاعات الجوية اثنين منها، بحسب القوات الجوية الأوكرانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات أمس السبت فی منطقة
إقرأ أيضاً:
524 مليار دولار تكلفة إعادة إعمار «أوكرانيا» نتيجة الحرب الروسية
تشهد الأزمة الأوكرانية تطورات متلاحقة بعد أيام قليلة فقط من دخولها عامها الثالث، وسط محاولات لإنهاء الحرب، فى الوقت الذى كشفت فيه دراسة جديدة أجراها البنك الدولى والأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية والحكومة الأوكرانية عن تقديرات محدّثة لتكلفة إعادة إعمار ما دمرته الحرب، والتى ارتفعت إلى 524 مليار دولار بزيادة 7% عن تقديرات العام الماضى 2024، إذ كانت تُقدّر التكلفة بـ486 مليار دولار.
وقالت صحيفة «برافدا» الأوكرانية إن التكلفة الإجمالية لإعادة الإعمار والتعافى فى أوكرانيا تبلغ نحو 524 مليار دولار أمريكى، ومن المنتظر أن يستغرق الأمر 10 سنوات كاملة، لافتة إلى أن المبلغ الضخم الذى قدّرته «كييف» ومجموعة البنك الدولى والأمم المتحدة، يعادل 2.8 ضعف الناتج المحلى الإجمالى لأوكرانيا عام 2024.
وفى التقييم الرابع للأضرار والاحتياجات، الذى يُغطى الخسائر الأوكرانية فى الأزمة منذ انطلاقها فى 24 فبراير 2022 إلى 31 ديسمبر من العام الماضى، تبين أن الأضرار المباشرة وصلت إلى 176 مليار دولار، وأن 13% من إجمالى المساكن تعرّضت للضرر أو التدمير، وهو ما أثر على أكثر من 2.5 مليون أسرة، حيث تبين أن القطاعات الأكثر تضرّراً هى الإسكان والنقل والطاقة والتجارة والصناعة والتعليم. فيما قدّرت الدراسة تكلفة إزالة الحطام وحدها بنحو 13 مليار دولار، مما يعكس حجم الدمار الهائل الذى تعرّضت له المدن والمناطق الأوكرانية. وارتفع عدد الأصول المتضرّرة والمدمّرة، وفى قطاع الطاقة، بما فى ذلك البنية التحتية لتوليد الطاقة ونقلها وتوزيعها والتدفئة المركزية، بنسبة 70%، مقارنة بالتقييم السابق، حيث مثّلت المناطق الأقرب إلى خط المواجهة ما يقرب من 72% من إجمالى الأضرار.
وتركزت أعلى احتياجات إعادة الإعمار والإسكان بنحو 84 مليار دولار، يليه قطاع النقل بنحو 78 مليار دولار، ثم قطاع الطاقة والصناعات الاستخراجية، بما يعادل نحو 68 مليار دولار، أما فى قطاع التجارة والصناعة فتحتاج أوكرانيا إلى نحو 64 مليار دولار، تتبعها الزراعة بأكثر من 55 مليار دولار، وفى جميع القطاعات ستبلغ تكلفة إزالة الأنقاض وإدارة النفايات وحدها نحو 13 مليار دولار.
وعلى خلفية الأنباء حول موافقة أوكرانيا والولايات المتحدة على شروط اتفاق بشأن الموارد الطبيعية وإعادة الإعمار، قال مسئول أوكرانى إنه من المتوقع أن يسافر الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، إلى واشنطن فى الأيام المقبلة، وفقاً لما ذكرته شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قدّر فى وقت سابق، قيمة صفقة المعادن مع أوكرانيا، وقال إن قيمتها قد تبلغ تريليون دولار، فيما أشارت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، نقلاً عن مسئولين أوكرانيين، إلى أن النسخة النهائية من الاتفاقية لا تشير إلى أى ضمانات أمنية لـ«كييف».