إعلان نتائج الدورة الـ4 من استبانة جودة الحياة في إمارة أبوظبي
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
أعلنت دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي نتائج الدورة الرابعة من استبانة جودة الحياة في إمارة أبوظبي، التي تهدف إلى قياس مستوى جودة حياة أفراد المجتمع وفئاته في مختلف الجوانب الاجتماعية، لتحديد التحديات الاجتماعية وتحليلها تمهيداً لتطبيق السياسات والبرامج والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز جودة الحياة وتحسين مستوى الخدمات الاجتماعية.
شارك في الدورة الرابعة من الاستبانة 92,576 فرداً من أكثر من 160 جنسية. وأظهرت نتائجها مدى الاستقرار في مجتمع الإمارة، إذ عبَّر 93.6% من المشاركين عن شعورهم بالأمن والسلامة.
وتأتي هذه الاستبانة استكمالاً للدورات الثلاث السابقة التي شارك فيها نحو 300,000 مواطن ومقيم، عبّروا عن آرائهم حول المواضيع الاجتماعية ذات الأولوية، وأعربوا عن شعورهم تجاه جودة الحياة في الإمارة.
وأعلنت الدائرة عن إطلاق الدورة الخامسة من الاستبانة حرصاً منها على الاستمرار في مراقبة جودة الحياة في الإمارة، ودراسة التحديات الراهنة والمتوقَّعة مستقبلاً، بهدف صياغة الاستراتيجيات والسياسات والمبادرات التي تسهم في ترسيخ منظومة اجتماعية رائدة ومتميِّزة تواصل توفير جودة حياة كريمة لأفراد المجتمع.
وقال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي: «إن الدائرة تبنّت منذ تأسيسها أفضل المنهجيات المعتمدة دولياً لصياغة السياسات والاستراتيجية والخطط على المديين القصير والبعيد، وحرصت على التعرف على تطلعات سكّان الإمارة، والتحديات الاجتماعية التي تواجههم. ومن هذا المنطلق أطلقت الدائرة في عام 2018 استبانة جودة الحياة التي تستند إلى مؤشرات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وتُطبَّق في 38 دولة حول العالم».
وأضاف معاليه: «على مدى 4 دورات، أكدت نتائج الاستبانة تفوق إمارة أبوظبي في العديد من المؤشرات الرئيسية التي تشمل الأمن وجودة الحياة الرقمية، وأظهرت الاستبانة كذلك عدداً من الأولويات الاجتماعية التي تتطلب تعزيز التكاملية بين الجهات والشركاء بما يخدم جميع شرائح المجتمع. وعملنا خلال الأعوام الماضية على إطلاق العديد من الاستراتيجيات والمبادرات والسياسات بناءً على نتائج الاستبانة».
وأكد معاليه: «أنَّ إطلاق الدورة الخامسة من الاستبانة يؤكِّد سعينا نحو ترسيخ مجتمع آمن ومستقر ومزدهر، لضمان مستقبل واعد للأجيال المقبلة؛ فدور الاستبانة لا يقتصر على جمع آراء المشاركين فحسب، بل يتجاوز ذلك إلى إشراك أفراد المجتمع في رسم الاستراتيجيات والسياسات والبرامج والمبادرات الهادفة إلى تعزيز نمط الحياة في أبوظبي، باعتبارهم شركاء رئيسيين في رسمِ مستقبلٍ أفضل للإمارة».
أخبار ذات صلة ذياب بن محمد بن زايد: جهود متواصلة لتوجيه ودعم المواطنين ما علاقة النوم بالصحة النفسية وجودة الحياة ؟وقالت المهندسة شيخة الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الرصد والابتكار الاجتماعي في دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي: «تعدُّ استبانة جودة الحياة خطوة مهمة نحو رسم خريطة واضحة لجودة الحياة في إمارة أبوظبي، وتقديم نظرة عامة عن المواضيع التي تهمُّ المجتمع، إلى جانب التعرُّف على مَواطن التحسين في مختلف نواحي الحياة؛ فالاستبانة إحدى المنهجيات الهادفة إلى التعرُّف بشكل مستمر على التحديات التي تواجه المجتمع؛ لأنها توفِّر معلومات وإحصاءات دقيقة تستند إليها دائرة تنمية المجتمع في تحسين آليات العمل، وتطوير السياسات والاستراتيجيات الاجتماعية عبر حلول مستدامة وناجحة».
وأضافت: «تنسجم استبانة جودة الحياة مع رؤية الدائرة واستراتيجيتها في تحديد مسار واضح لتعزيز جودة الحياة في أبوظبي، وتقديم نظرة شاملة عن التحديات الراهنة التي تواجه المجتمع، بما ينسجم مع التوجيهات الحكومية عن زيادة معدلات سعادة المواطنين والمقيمين ورضاهم عن الحياة في الإمارة. وتبرز أهمية النتائج التي تُستخلَص من الاستبانة في مساعدة الدائرة وشركائها الاستراتيجيين من الجهات ذات الصلة في القطاع الاجتماعي والحكومي على تطوير سلسلة من التوصيات والمبادرات التي تدعم مسيرة التنمية الاجتماعية في الإمارة».
وصُمِّمَت استبانة جودة الحياة بهدف قياس مؤشرات الأداء الرئيسة على مستوى قطاع الخدمات الاجتماعية في أبوظبي، إلى جانب تحديد المسائل الاجتماعية ذات الأولوية التي تحتاج إلى تدخُّل الجهات المعنية، إضافة إلى تقييم المجتمع لمحاور الرفاه الاجتماعي والاقتصادي بين مختلف الشرائح السكانية، وقياس مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع تجاه بعض المواضيع الاجتماعية.
وتضمَّنت الاستبانة 14 مؤشراً رئيسياً للجوانب والشؤون الاجتماعية هي الإسكان، فرص العمل والإيرادات، دخل الأسرة والثروة، التوازن بين الحياة والعمل، الصحة، التعليم والمهارات، الأمن والسلامة الشخصية، العلاقات الاجتماعية، جودة البيئة، الخدمات الاجتماعية، جودة الحياة الرقمية، والسعادة والرفاهية. إضافة إلى مؤشرين اعتمدا بالتعاون بين الدائرة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، هما التلاحم المجتمعي، والمشاركة الاجتماعية، ما يخدم معرفة وقياس تماسك المجتمع وتفاعله في أبوظبي.
ووفق نتائج الاستبانة بلغت نسبة رضا المشاركين الذين أكَّدوا شعورهم بالأمن عند المشي بمفردهم ليلاً 93.6%، وقال 75.4% من المشاركين في مؤشّر العلاقات الاجتماعية أنهم يستطيعون الاعتماد على الأقارب والأصدقاء عند الحاجة. وبلغت نسبة رضا المشاركين الذين عبَّروا عن مقدار الوقت النوعي الذي يقضونه مع العائلة 73%. أمّا في مؤشر الإسكان، فعبَّر 70.6% من المشاركين عن شعورهم بالرضا عن سكنهم الحالي، وبلغ مستوى الرضا عن جودة الحياة 6.94 وفق مقياس من 0 إلى 10. وارتفعت نسبة السعادة بين السكان بشكل طفيف عن المستوى المسجَّل في الدورة السابقة وهو 7.63 نقاط، لتبلغ في الدورة الحالية 7.69 نقاط. وفي جانب الرضا عن دخل الأسرة، بلغت نسبة المشاركين من أرباب الأُسر الذين أعربوا عن رضاهم أو رضاهم التام عن دخل الأسرة 34.3%، وبلغت نسبة المشاركين العاملين الذين عبَّروا عن رضاهم الوظيفي 64.7%.
يُذكَر أنَّ مؤشر جودة الحياة يعدُّ نموذجاً عالمياً ومفهوماً يُطبَّق على مستوى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لتحليل جودة الحياة والارتقاء بها، ومقارنتها مع نتائج عدد من الدول التي تتخذ جودة الحياة ركيزة أساسية في مسيرة النمو، ومنها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفنلندا والنرويج وفرنسا وإيطاليا، لضمان التعرُّف إلى أرقى الممارسات، وأفضل التجارب في المجالات الاجتماعية، وحجز مكانة متقدِّمة ضمن مؤشرات التنافسية العالمية.
المصدر: الاتحاد - أبوظبيالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دائرة تنمية المجتمع إمارة أبوظبي جودة الحياة دائرة تنمیة المجتمع جودة الحیاة فی إمارة أبوظبی فی الإمارة فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
اتفاقية ثلاثية بشأن مشروع المدينة الدامجة لأصحاب الهمم وكبار السن في أبوظبي
وقعت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، اتفاقية تعاون مع دائرة البلديات والنقل وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة بشأن مشروع المدينة الدامجة لأصحاب الهمم وكبار السن، وذلك تماشياً مع استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم، واستراتيجية جودة حياة الأسرة لاسيما برنامج نمو الأسرة الإماراتية، والاستراتيجية التأسيسية للمعيشة.
وقع الاتفاقية بحضور - الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، والمهندس حمد الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع، والدكتور سيف الناصري، وكيل دائرة البلديات والنقل - كل من الدكتورة ليلى الهياس المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية، والدكتور سالم الكعبي المدير العام لشؤون العمليات في دائرة البلديات والنقل، والدكتورة حصة الكعبي المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخاصة والشراكات في هيئة الطفولة المبكرة.
وقال الدكتور مغير خميس الخييلي، إن اتفاقية التعاون مع دائرة البلديات والنقل وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، تعكس رؤية قيادتنا الرشيدة في تعزيز جودة الحياة لجميع فئات وشرائح المجتمع، وضمان شمولية السياسات والخدمات، بهدف ترسيخ أواصر التماسك المجتمعي، وتوفير حياة كريمة للجميع، بما يتوافق مع الأهداف الاستراتيجية للإمارة في بناء مجتمع متكامل ومستدام.
وأضاف أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن رؤية شاملة تهدف إلى دمج أصحاب الهمم وكبار السن في المجتمع بشكل كامل، من خلال تطوير بيئات مهيّأة تتيح لهم الوصول إلى الخدمات والمرافق بسهولة ونتطلّع إلى التعاون بين دائرة تنمية المجتمع، ودائرة البلديات والنقل، وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة لتحويل أبوظبي إلى مدينة صديقة ودامجة لأصحاب الهمم وكبار السن والأسرة ككل.
وأضاف أن الشراكة الاستراتيجية والتكاملية بين الجهات الحكومية من جهة وبين الحكومة والقطاع الخاص من جهة أخرى، تعد من عوامل النجاح الرئيسية لهذا المشروع الذي يعتبرخطوة مهمّة في دعم التزامات أبوظبي بتعزيز جودة الحياة لجميع فئات المجتمع، وتقديم نموذج رائد في التحول نحو المدن المستدامة والشاملة.
من جانبه، قال محمد علي الشرفا، رئيس دائرة البلديات والنقل إن التعاون مع كل من دائرة تنمية المجتمع وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة في مشروع المدينة الدامجة لأصحاب الهمم وكبار السن ، يأتي بهدف توظيف خدماتنا وخبراتنا لإنشاء مدينة شاملة ومجتمع سكني متكامل يتيح لأصحاب الهمم وكبار السن الوصول إلى الخدمات بسهولة، وذلك من خلال البنية التحتية المهيأة، والمرافق المناسبة، والتنقل السهل، ومختلف الاحتياجات التي من شأنها الارتقاء بجودة الحياة لجميع أفراد الأسرة، وتحقيق أهداف دمجهم في المجتمع.
إمارة صديقة للأسرةبدورها، أكدت سناء سهيل، مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، حرص الهيئة بالتعاون مع جميع الشركاء على توحد الجهود لتطوير مدينة شاملة ومتكاملة تلبي احتياجات أصحاب الهمم وكبار السن، ما يسهم في تعزيز جودة الحياة لجميع فئات المجتمع، ويعكس التزام حكومة أبوظبي بتوفير بيئة مجتمعية شاملة ومستدامة تتماشى مع رؤية الإمارة وتطلعاتها المستقبلية، مشيرة إلى أن هذا التعاون من شأنه أن يعزز الجهود الرامية إلى توفير بيئة متكاملة وملهمة تتيح للجميع التفاعل والمشاركة الكاملة.
وقالت إن الرؤية المشتركة تتمثل في أن تكون أبوظبي إمارة صديقة للأسرة والطفل ليجد كل فرد في المجتمع بيئة داعمة تمكنه من النمو والازدهار ولتحقيق ذلك، نحرص على ضمان أن يكون الإطار الذي نطوره في هذا المشروع متوافقاً مع أفضل الممارسات العالمية المعتمدة في دمج أفراد المجتمع، ضمن سياق شامل يتوافق مع أولويات واحتياجات وتطلعات المجتمع، مع التركيز على الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة والممتدة من فترة الحمل إلى سن الثامنة، باعتبارها من أهم المراحل التي ينمو ويتطور فيها دماغ الإنسان ويكتسب خلالها المهارات الأساسية التيسترافقه مدى الحياة وتبلور شخصيته وقدراته في المستقبل.
تهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون المشترك بين الجهات الثلاث لتسريع نمو أبوظبي إلى إمارة دامجة ومهيّأة لأصحاب الهمم وكبار السن والأسرة ككل.
وتقوم الجهات الثلاث بموجب هذه الاتفاقية بتوظيف الخبرات والموارد اللازمة في المشروع لتنفيذ التوسع في المدينة الدامجة إلى ما بعد جزيرة ياس لتشمل مناطق أخرى في الإمارة علاوة على تطوير أدوات تحفيزية لدفع عملية تحول أبوظبي عبر القطاعات المختلفة إلى مدينة دامجة للجميع بطريقة مستدامة إضافة إلى التعاون والتنسيق في تقديم ملف الانضمام أو الترشيح لعضوية المنظمات الدولية والجوائز العالمية ذات الصلة لإبراز اسم ومكانة إمارة أبوظبي مدينة رائدة في مجال الدمج على المستوى الدولي بما في ذلك وضع خطة عمل لتقديمها إلى منظمة الصحة العالمية من أجل الاشتراك في عضوية المدينة الصديقة لكبار السن.
وستتعاون الجهات الثلاث أيضاً في تطوير تصور وإطار المدينة الصديقة للأسرة وخطة تنفيذ على صعيد الامارة وإعداد الدراسات الاجتماعية المشتركة المؤثّرة في تحسين جودة الحياة في إمارة أبوظبي.