نمو سوق محطات الراديو العالمية إلى 87.31 مليار دولار
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريراً جديداً حول الإذاعة بعنوان "تأثير ممتد على مر العصور"، سلط من خلاله الضوء على التاريخ العريق للإذاعة، واستعرض دورها في إذكاء الوعي المجتمعي محلياً وعالمياً، وتعزيز التثقيف والتنوير السلوكي، مشيراً إلى اختيار المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) يوم 13 فبراير من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للإذاعة، وهو التاريخ الذي يعود إلى عام 1946 عندما تم بث أول إذاعة لهيئة الأمم المتحدة، ومنذ ذلك الحين، تنعم البشرية بأثير البث الصوتي حاملًا بين تردداته مزيج من حياتنا اليومية ورؤانا للحاضر والمستقبل.
أشار تقرير المركز إلى نمو سوق محطات الراديو العالمية من 83.74 مليار دولار أمريكي في عام 2022 إلى 87.31 مليار دولار أمريكي في عام 2023 بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 4.3%، مضيفاً أنه من المتوقع أن تصل إلى 100.64 مليار دولار أمريكي في عام 2027 بمعدل نمو سنوي مركب قدره 3.6%.
ومن المتوقع أن تنمو صناعة سوق الراديو الرقمي المحمول (Digital Mobile Radio) من 4.91 مليارات دولار أمريكي في عام 2022 إلى 13.20 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 13.2% خلال الفترة (2022-2030)، وكان لجائحة "كوفيد-19" تأثير كبير على سوق الراديو الرقمي المحمول، فقد أدت الحاجة المتزايدة للاتصالات عن بٌعد، وتدابير التباعد الاجتماعي إلى زيادة الطلب على أجهزة الراديو المحمولة الرقمية؛ لأنها تسمح بالاتصال الآمن والموثوق بين العمال في مواقع مختلفة، بالإضافة إلى ذلك، أدى الاستخدام المتزايد لأجهزة الراديو الرقمية المحمولة في خدمات الرعاية الصحية والطوارئ إلى زيادة نمو السوق.
وقد زاد وصول الأمريكيين إلى الراديو عبر الإنترنت بشكل كبير في العقد الماضي؛ حيث استمع 75% من سكان الولايات المتحدة الأمريكية إلى الراديو عبر الإنترنت حتى يونيو 2023، مقارنة بـ 45% قبل عشر سنوات، كما زاد الاستهلاك الأسبوعي للراديو عبر الإنترنت بين المستمعين في الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث ارتفع من 12% في عام 2007 إلى 70% في عام 2023.
واستعرض التقرير أبرز التحديات التي تواجه الإذاعة على المستوى العالمي خلال الفترة الحالية مشيراً أنها على النحو الآتي:
-انخفاض نسبة المستمعين: في عصر تهيمن عليه الهواتف الذكية، وخدمات البث، والمحتوى حسب الطلب.
-ظهور المنصات الرقمية: حيث أحدثت المنصات الرقمية مثل "سبوتي فاي" (Spotify) و"ميوزيك آبل" (Apple Music) ثورة في الطريقة التي يستهلك بها الأفراد الموسيقى، وباتت بدائل للراديو التقليدي، مع مكتبة واسعة من الموسيقى، فالمستمعون الآن يتمتعون بحرية تنظيم تجاربهم الصوتية الخاصة، وقد أثر هذا التحول نحو استهلاك المحتوى المخصص وحسب الطلب بشكل كبير على قدرة صناعة الراديو على جذب جمهور كبير والاحتفاظ به.
-الانتشار العالمي الواسع للمنصات الرقمية: فمع كسر الإنترنت للحواجز الجغرافية، تتمتع خدمات البث بالقدرة على جذب جمهور عالمي واسع، وقد أدت إمكانية الوصول العالمية هذه إلى ظهور عدد كبير من منشئي المحتوى المستقلين والمذيعين المتخصصين، الذين يمكنهم الآن التواصل مع المستمعين في جميع أنحاء العالم دون الحاجة إلى البنية التحتية التقليدية للبث. ونتيجة لذلك، تواجه محطات الراديو منافسة متزايدة على المستمعين، حيث يتوافر لدى الجمهور عدد كبير من الخيارات المتاحة لهم.
-انتشار الهواتف الذكية: أدى انتشار الهواتف الذكية في كل مكان إلى تغيير طريقة وصول الناس إلى الوسائط واستهلاكها، فمع ظهور تطبيقات الهاتف المحمول والاتصال بالإنترنت، أصبح لدى الأفراد الآن مجموعة لا مثيل لها من خيارات الترفيه المتاحة لهم.
-التحولات الديموغرافية: أدت التحولات الديموغرافية والتفضيلات المتغيرة بين الأجيال الشابة إلى تفاقم التحديات التي يواجهها الراديو، فغالبًا ما يعطي جيل الألفية والجيل Z -الذين نشأوا في عالم رقمي بشكل متزايد-، مما يعزز تفضيل خدمات البث والبودكاست التي تقدم توصيات مخصصة ورواية قصص غامرة.
وقد ذكر التقرير أنه على الرغم من هيمنة الوسائط الرقمية وخدمات البث المباشر، فإن صناعة الراديو التقليدية ما زالت قوية وتُظهر إمكانات نمو واعدة، حيث تشير التوقعات العالمية إلى أن صناعة الراديو ستحافظ على حجم سوقي قوي قدره 11.76 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2027، بالإضافة إلى ما يقدر بنحو 224 مليون مستمع في الولايات المتحدة بحلول عام 2027، ولمواجهة زخم التطور التكنولوجي والانتشار الواسع للمنصات الرقمية بمزايا مختلفة، شهدت المحطات الإذاعية تحولاً كبيرًا من خلال عدد من الإجراءات من بينها:
-تبني تقنيات جديدة: حيث عمدت الإذاعة إلى تبني تقنيات جديدة تتلاءم مع تغيير تفضيلات وسلوكيات المستمعين، وكان أحد الابتكارات الرئيسة التي تم تقديمها هو "البودكاست"، فقد أصبحت المدونات الصوتية (البودكاست) تحظى بشعبية كبيرة في السنوات الأخيرة، وتستفيد محطات الراديو من هذا الاتجاه من خلال إعادة توجيه محتوى البث إلى حلقات حسب الطلب، وهذا يوسع نطاق وصولهم والدخول إلى سوق البودكاست، ما يسمح بتلبية احتياجات جمهور أوسع.
-التكيف مع تغير سلوكيات المستهلك: أثبتت الصناعة قدرتها على التكيف والتطور مع تغير سلوكيات المستهلك، حيث أتاح دمج الأجهزة التي تعمل بالصوت ومكبرات الصوت الذكية إمكانية الوصول إلى محطات الراديو من خلال الأوامر الصوتية، وقد أدى هذا إلى تحول كبير في كيفية استهلاك الأفراد لمحتوى الراديو، باستخدام أمر صوتي بسيط، يستطيع المستمعون الآن الاستماع إلى محطة الراديو أو برنامجهم المفضل من أي مكان في العالم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مركز المعلومات مجلس الوزراء دولار أمریکی فی عام ملیار دولار أمریکی من خلال
إقرأ أيضاً:
سياسات ترامب تربك الشركات التي مولت حفل تنصيبه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تبرز حملة جمع التبرعات لحفل تنصيب دونالد ترامب الثاني في عام 2025؛ كحدث غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة، حيث جمعت لجنة التنصيب مبلغًا قياسيًا بلغ 239 مليون دولار، متجاوزة بكثير الرقم السابق البالغ 107 ملايين دولار في عام 2017.
ورغم ذلك، وبعد مرور أشهر، تغير المزاج حيث بدأ قادة الأعمال يدركون التأثير الذي ستخلفه الرسوم الجمركية على أعمالهم.
جاءت هذه التبرعات من مجموعة واسعة من الشركات الكبرى والأفراد الأثرياء؛ مما يعكس اهتمامًا متزايدًا بالتأثير على الإدارة القادمة.
ومن بين المساهمين البارزين، قدمت شركات التكنولوجيا الكبرى مثل أمازون، ميتا، جوجل، مايكروسوفت، وإنفيديا تبرعات قدرها مليون دولار لكل منها. كما ساهم قادة في هذا القطاع، مثل تيم كوك (أبل) وسام ألتمان (أوبن إيه آي)، بمبالغ مماثلة. بالإضافة إلى ذلك، قدمت شركات العملات الرقمية مثل كوينبيس وسولانا مليون دولار لكل منهما، بينما تبرعت شركة روبن هود بمبلغ مليوني دولار، وفقا لشبكة “سي.إن.بي.سي.”.
لم تقتصر التبرعات على قطاع التكنولوجيا؛ فقد ساهمت شركات مالية كبرى مثل جي بي مورجان وبلاك روك، وشركات اتصالات مثل “إيه تي أند تي” وفيرايزون، بمبالغ كبيرة. كما قدمت شركات طاقة مثل شيفرون (2 مليون دولار) وتويوتا وبوينغ تبرعات سخية. حتى شركات المستهلكين مثل ماكدونالدز وتارجت كانت من بين المتبرعين.
من بين الأفراد، ساهم مليارديرات محافظون مثل ميريام أديلسون، كين جريفين، ورون لودر بمبالغ لا تقل عن مليون دولار لكل منهم. كما قدم جاريد إسحاقمان، المرشح لمنصب في وكالة ناسا، تبرعًا بقيمة مليوني دولار. وكانت أكبر تبرع فردي من نصيب شركة بيلجريمز برايد كورب، التي قدمت 5 ملايين دولار.
وتسلط هذه التبرعات الضوء على الدعم المالي العميق الذي يحظى به ترامب من قبل الصناعات الأمريكية الكبرى والنخب؛ مما يثير تساؤلات حول تأثير هذه المساهمات على السياسات المستقبلية.
يُذكر أن بعض الشركات التي لم تكن داعمة لترامب في السابق، أو التي توقفت عن التبرع بعد أحداث 6 يناير، عادت الآن لتقديم تبرعات كبيرة، مما يشير إلى تحول في استراتيجياتها السياسية.
على الرغم من أن القانون يمنع التبرعات الأجنبية المباشرة، إلا أنه يسمح بمساهمات من فروع الشركات الأجنبية العاملة في الولايات المتحدة. ومع ذلك، فإن بعض التبرعات تم رفضها أو إرجاعها، دون توضيح الأسباب، مما يثير تساؤلات حول معايير قبول التبرعات.
بشكل عام، تعكس هذه الحملة التمويلية غير المسبوقة رغبة الشركات والأفراد في التأثير على الإدارة القادمة، سواء من خلال دعم السياسات أو تأمين مصالحهم في ظل التغيرات السياسية المتوقعة.
منذ تنصيبه، تسبب ترامب فيما وصفه البعض، مثل الرئيس التنفيذي لشركة فورد، جيم فارلي، بـ”الفوضى” في تعريفات السيارات والرسائل المتضاربة بشأنها. يواجه القطاع حاليًا تعريفات جمركية بنسبة 25% على مواد مثل الفولاذ والألمنيوم، بالإضافة إلى تعريفات بنسبة 25% على المركبات المستوردة من خارج الولايات المتحدة. ومن المقرر أيضًا أن تدخل التعريفات الجمركية على قطع غيار السيارات المستوردة إلى الولايات المتحدة حيز التنفيذ بحلول 3 مايو.
وتم فرض هذه التعريفات الجديدة وتنفيذها بسرعة؛ مما صعّب على قطاع السيارات التخطيط، خاصةً للزيادات المتوقعة في تكلفة قطع غيار السيارات.
العديد من الموردين الأصغر حجمًا غير مؤهلين لتغيير أو نقل عمليات التصنيع بسرعة، وقد لا يملكون رأس المال الكافي لدفع التعريفات، مما قد يتسبب في توقف الإنتاج.
وكتب ست من أبرز المجموعات السياسية الممثلة لصناعة السيارات الأمريكية – في رسالة إلى مسئولي إدارة ترامب – “معظم موردي السيارات غير مؤهلين لمواجهة أي تعطل مفاجئ ناجم عن الرسوم الجمركية. كثيرون منهم يعانون بالفعل من ضائقة مالية، وسيواجهون توقفًا في الإنتاج وتسريحًا للعمال وإفلاسًا”.
وأضافت: “يكفي فشل مورد واحد أن يؤدي إلى إغلاق خط إنتاج شركة صناعة سيارات. وعندما يحدث هذا، كما حدث خلال الجائحة، سيتأثر جميع الموردين، وسيفقد العمال وظائفهم”.