دعت منظمة HALO Trust الدولية، السبت، إلى تجديد التركيز على التنمية الإنسانية وجهود السلام في اليمن، حيث لا يزال السكان المدنيون يعانون من واحدة من أسوأ الأزمات في العالم المتعلقة بالألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة.

وقالت المنظمة -ومقرها في بريطانيا- في بيان لها، إنه بعد ستة أشهر من الهجوم الأول على السفن التجارية في البحر الأحمر، من الضروري ألا ننسى الرجال والنساء والأطفال اليمنيين العاديين الذين يعيشون يوميًا في حاجة إنسانية شديدة، والمخاطر التي تشكلها الأسلحة غير المنفجرة بالقرب من منازلهم.

وكانت تقارير وخبراء دوليون أوضحوا أن ما لا يقلّ عن مليوني لغم تم زرعها من قبل مليشيا الحوثي خلال سنوات الحرب التي اندلعت في منتصف 2014. وتسببت الألغام بمقتل وإصابة الآلاف من المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء.

وسجلت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، خلال الفترة من يناير 2018 وحتى فبراير 2024م، 3 آلاف و607 حالات تضرر بشرية شملت القتل والإصابة خلفتها الألغام الأرضية المضادة للدروع والمضادة للأفراد التي زرعتها مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا.

وقال مات سميث، رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "تتم معظم أعمال منظمة HALO في اليمن في بيئات حضرية مزدحمة ومعقدة وعلى مقربة من الخطوط الأمامية النشطة وساحات القتال السابقة، مما يعني أنها تتطلب مهارات مختلفة واتصالًا مجتمعيًا أكبر مقارنة بعمليات التطهير في المناطق الريفية.

ومنذ عام 2019، تقوم منظمة هالو اليمن بإزالة الألغام والمتفجرات الأخرى من الخطوط الأمامية في تعز، وهي مدينة مقسمة على خطوط القتال بين شمال وجنوب البلاد على مدى السنوات التسع الماضية، وفق البيان.

وذكر البيان، أن فرق HALO استجابت لأكثر من 100 نداء لإزالة أو تدمير العديد من العناصر الخطرة في تعز وقامت بتطهير حقول الألغام بفرق مدربة وآلات مدرعة، مما أعاد الأراضي الآمنة إلى المجتمعات التي تعاني بانتظام الحوادث المميتة أو المتغيرة للحياة.

وأوضح أنه في العديد من الأماكن، يتم العثور على متفجرات بما في ذلك الألغام والصواريخ وقذائف الهاون والقذائف المضادة للطائرات والعبوات الناسفة بين المنازل والعيادات والمدارس وغيرها من المرافق.

وقال سميث: "يشكل ذلك تهديداً يومياً للمدنيين اليمنيين، وخاصة الأطفال. يُصاب العديد من الأطفال أثناء اللعب، أو عند جمع الخردة المعدنية لبيعها والمساعدة في إطعام أسرهم".

ووفق البيان، "حتى الآن، قامت فرق HALO لإزالة الألغام بتأمين مليوني متر مربع من الأراضي في تعز وعدن - أي ما يعادل حوالي 280 ملعب كرة قدم - حتى يتمكن الناس من الذهاب إلى العمل والأسواق بأمان، ويمكن للأطفال المشي إلى المدرسة واللعب في الخارج دون خوف من فقدان أحد الأطراف، أو ما هو أسوأ".

وذكر أنه "خلال وقف إطلاق النار لعام 2022، كانت هناك زيادة بنسبة 160٪ في حوادث الذخائر غير المنفجرة وحوادث الألغام عندما حاول الناس العودة إلى منازلهم في تعز، مما يوضح أن أنشطة مكافحة الألغام يجب أن تلعب دورًا أساسيًا في عملية السلام حتى تكون جهود بناء السلام ناجحة".

وأشار سميث، إلى أنه "سوف يتم أيضًا إعاقة التعافي وإعادة الإعمار في المناطق الحضرية إذا لم تتم معالجة كمية الذخائر المتفجرة الموجودة في المناطق الحضرية في جميع أنحاء اليمن" .

وشدد على أن "هناك حاجة إلى إزالة الألغام الأرضية والمتفجرات على الطرق الرئيسية على طول الخطوط الأمامية المقترح إعادة فتحها بموجب هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة".

ولفت إلى أن HALO تعمل بشكل وثيق مع مكتب المبعوث الخاص (OSESGY) والجهات الفاعلة الأخرى لمعالجة التهديد المعقد في حالة توصل الأطراف إلى اتفاق.

وبحسب البيان، فإن هالو التي أنشأت مكتبًا مسجلاً في عدن في عام 2019 هي المنظمة الإنسانية غير الحكومية الدولية الوحيدة التي تقوم بالتخلص من الذخائر في حالات الطوارئ في تعز، والمنظمة الوحيدة التي تستخدم التطهير الميكانيكي في البلاد.​

وأشارت المنظمة إلى أنها تعمل بشكل وثيق مع المنظمة الوطنية لمكافحة الألغام، حيث نقوم بتدريب وتوجيه موظفيها للمساعدة في تطوير حل مستدام لإزالة الألغام الأرضية والمتفجرات الأخرى على نطاق واسع.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: الألغام الأرضیة فی تعز

إقرأ أيضاً:

منظمة الصحة العالمية مُمتعضة من موقف أمريكا

أبدت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، أسفها لإعلان الولايات المتحدة الأمريكية عزمها الانسحاب من المنظمة الدولية.

اقرأ أيضاً: العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين

حركة حماس تدعو لمُواجهة العدوان الإسرائيلي على جنين لماذا قابلت كلينتون تصريح ترامب بـ"الضحك" خلال حفل التنصيب

وقال المتحدث باسم المنظمة طارق جساريفيتش فى مؤتمر صحفى اليوم فى جنيف إن مساهمة الولايات المتحدة فى ميزانية المنظمة تصل إلى حوالى 18 % .

وقالت المنظمة فى بيان إنها تلعب دورا حاسما في حماية صحة وأمن شعوب العالم بما في ذلك في الأمريكيين من خلال معالجة الأسباب الجذرية للأمراض وبناء أنظمة صحية أقوى واكتشاف حالات الطوارئ الصحية والوقاية منها والاستجابة لها بما في ذلك تفشي الأمراض والتى غالبا في أماكن خطيرة لا يستطيع الآخرون الذهاب إليها .

وأعربت عن أملها فى أن تعيد الولايات المتحدة النظر في القرار وقالت انها تتطلع الى المشاركة في حوار بناء للحفاظ على الشراكة مع الولايات المتحدة لصالح صحة ورفاهية ملايين البشر في جميع أنحاء العالم .

تلعب منظمة الصحة العالمية (WHO) دورًا محوريًا في تعزيز الصحة العامة على مستوى العالم، من خلال تنسيق الجهود الدولية لمكافحة الأمراض وضمان توفير الرعاية الصحية للجميع. تأسست المنظمة عام 1948 كهيئة تابعة للأمم المتحدة، وتهدف إلى تحسين جودة الحياة وتقليل الفجوات الصحية بين الدول. تُعتبر المنظمة جهة رئيسية في التعامل مع الأوبئة والطوارئ الصحية العالمية، حيث تعمل على توفير المعلومات الدقيقة والمحدثة، وتقديم الدعم التقني للدول لمواجهة التحديات الصحية، كما تساهم في تعزيز أنظمة الرصد والإبلاغ المبكر عن الأمراض المعدية.

إضافة إلى ذلك، تضطلع منظمة الصحة العالمية بمسؤولية تطوير الإرشادات والسياسات الصحية، مثل تعزيز حملات التطعيم، والتصدي للأمراض غير السارية كأمراض القلب والسكري. تسعى المنظمة أيضًا إلى تحسين الوصول إلى الأدوية الأساسية والمعدات الطبية، خصوصًا في الدول منخفضة الدخل، لضمان تحقيق العدالة الصحية. علاوة على ذلك، تعمل المنظمة بشكل وثيق مع الحكومات، المنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص لتعزيز الوقاية الصحية من خلال نشر التوعية حول أنماط الحياة الصحية والتأثيرات البيئية. يُبرز عمل المنظمة في التصدي لجائحة كوفيد-19 دورها الحاسم، حيث قادت الجهود لتوفير اللقاحات، وتوزيع الموارد، وتقديم التوصيات العلمية التي ساعدت الدول على احتواء الفيروس والحد من آثاره.

مقالات مشابهة

  • بعد وثائق اغتيال «كينيدي».. ترامب يفاجئ العالم من جديد
  • منظمة دولية: تصنيف “الحوثيين” سيفاقم معاناة اليمنيين
  • الصحة العالمية تحذر من 42 أزمة صحية تهدد حياة 305 ملايين شخص
  • بعد حديث "أنغام" عن مرض الاكتئاب.. ما هو المرض؟ وأعراضه وطرق التعامل معه.. 3,8% من سكان العالم يعانون منه
  • الصحة العالمية تأسف لقرار ترامب بالانسحاب وتقيم أثر ذلك
  • بعد اتهامها بـالاحتيال.. الصحة العالمية ترد على قرار ترامب بالانسحاب
  • 40 ألف ليرة لليلة واحدة، ولكن لا أمان: تفاصيل مرعبة حول الكارثة التي أودت بحياة 66 شخصًا في تركيا
  • منظمة الصحة العالمية مُمتعضة من موقف أمريكا
  • الصحة العالمية تدعو الولايات المتحدة إلى العدول عن قرار الانسحاب من المنظمة
  • أول تعليق من الصحة العالمية بعد إعلان ترامب الانسحاب من المنظمة