تؤثر الأحداث العالمية على أسواق الذهب، فعوامل مثل الاستقرار الجيوسياسي والنمو الاقتصادي وقيمة العملة كلها تؤثر على سعر الذهب، واتجاه الأنظار إليه، حيث  يمكن أن يعمل الذهب كأداة للتحوط من التضخم وأصل مقدر خلال فترات انخفاض أسعار الفائدة الحقيقية والأزمات.

وقال تقرير لمؤسسة «مجموعة سي إم جي» العالمية الاقتصادية العاملة في مجال الأوراق المالية في بورصة شيكاغو ونيويورك، أنه يُنظر إلى الذهب منذ فترة طويلة على أنه حامي ثابت للثروة وقيمة الأموال، وغالبا ما يصبح جذابًا للمستثمرين خلال الأوقات الاقتصادية المضطربة، ولكن هناك عدد من المؤثرات على سعره.

رد فعل الذهب على القوى الاقتصادية

ويعتبر الذهب في جوهره أحد الأصول التي تستجيب، مثل العقارات أو الأسهم، للقوى الأساسية للعرض والطلب، فمع زيادة معدلات التضخم يتجه المستثمرين إلى البحث عن الأصول التي تحافظ على قيمتها أو ترتفع قيمتها، ولقد كان الذهب تاريخياً أحد هذه الأصول لأنه نادر ومتين وله قيمة جوهرية.

ويؤثر التضخم على فئات الأصول المختلفة بشكل مختلف، ولكن العامل الحاسم بالنسبة للذهب هو أسعار الفائدة الحقيقية - المعدلات الاسمية المعدلة حسب التضخم، فعندما يختار بنك الاحتياطي الفيدرالي عدم رفع أسعار الفائدة استجابة لارتفاع التضخم، فإنّ أسعار الفائدة الحقيقية تميل إلى الانخفاض، يؤدي انخفاض أسعار الفائدة الحقيقية إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، الذي لا يقدم أي عائد، ونتيجة لذلك، يصبح الذهب أكثر جاذبية في نظر المستثمرين، ليس فقط كوسيلة للتحوط من التضخم، بل باعتباره أصلاً مرتفع القيمة، حيث تدر الاستثمارات التقليدية المدرة للدخل عائدات أقل بالقيمة الحقيقية، وتعكس هذه الظاهرة سلوك الأصول الأخرى مثل العقارات والأسهم خلال فترات انخفاض أسعار الفائدة الحقيقيه.

 ومع حفظ الذهب لقيمة الأموال وتراجع الفائدة والعملات يبرز دور الذهب في قدره القديمة على حفظ قيمة المال على مر العصور، لذلك يتجه إليه المستثمرين في أوقات الاضطرابات والأزمات الاقتصادية والاجتماعية. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الذهب شراء الذهب الاستثمار في الذهب الذهب عالميا الملاذ الآمن

إقرأ أيضاً:

الذهب يقلص خسائره في بداية تعاملات الأسبوع مع ترقب لخطاب تنصيب ترامب

قلص الذهب خسائره المبكرة، اليوم الإثنين، بداية تعاملات الأسبوع، حيث يتطلع المستثمرون إلى خطاب تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، للحصول على وضوح بشأن سياسات الإدارة القادمة التي قد تقدم المزيد من الأدلة بشأن مسار معدلات الفائدة التابعة للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

وسجلت أسعار الذهب خلال التعاملات الفورية انخفاضًا بنسبة 0.1% لتصل إلى 2697.60 دولار للأوقية، بعد أن تراجع بنسبة 0.5% في وقت سابق اليوم، كذلك خسرت أسعار العقود الآجلة بنسبة 0.3% لتصل إلى 2740.10 دولار للأوقية.

وأوضح محللون أنه في حال جاء خطاب ترامب أكثر تصالحية أو مرونة فيما يتعلق بسياسات التجارة والتعريفات الجمركية، فقد يخفف ذلك من المخاوف التضخمية، والتي قد تؤدي إلى تراجع الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة، والذهب هو أحد الأصول المحتملة التي قد تستفيد من هذا السيناريو.

كما تترقب الأطراف الفعلية في السوق بفارغ الصبر تنصيب ترامب في وقت لاحق اليوم، ومن المتوقع أن تؤدي سياسات التعريفات التجارية الواسعة النطاق إلى إشعال التضخم وإشعال الحروب التجارية، ما قد يزيد من جاذبية الملاذ الآمن للسبائك.

ويستخدم الذهب كتحوط ضد التضخم، غير أن معدلات الفائدة المرتفعة تضعف جاذبيته، وسيعتمد المسار المستقبلي لمعدلات الفائدة الأمريكية على مدى قوة الإدارة القادمة في متابعة تعهدات ترامب السياسية.

وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت أسعار الفضة خلال المعاملات الفورية بنسبة 0.6% لتصل إلى 30.16 دولار للأوقية، وكذلك تراجعت أسعار البلاتين بنسبة 0.2% لتصل إلى 940.84 دولار للأوقية، فيما استقرت أسعار البلاديوم عند 947.99 دولار للأوقية.

اقرأ أيضاًسعر الذهب الآن.. استقرار عيار 21 في سوق الصاغة بمصر

سعر الذهب في عمان اليوم الإثنين 20 يناير 2025

مقالات مشابهة

  • ارتفاع سعر الذهب إلى أعلى مستوى في 11 أسبوعًا
  • ارتفاع أسعار الذهب وسط التشكك في سياسات ترامب وضعف الدولار
  • التضخم العالمي: تأثيراته وسبل الحد منه
  • هل تقترب البنوك التركية من انفراجة؟ بنك أوف أمريكا يكشف أسرار المستقبل المالي
  • ارتفاع محدود في سعر الذهب العالمي بعد تنصيب ترامب
  • جولد بيليون: ارتفاع محدود في سعر الذهب العالمي بعد تنصيب ترامب
  • اليورو عند أدنى مستوياته قبل تنصيب ترامب
  • شعبة المستوردين: يجب تسعير المنتجات في الأزمات بالتكلفة الحقيقية
  • الذهب يقلص خسائره في بداية تعاملات الأسبوع مع ترقب لخطاب تنصيب ترامب
  • سعر الذهب اليوم الاثنين 20 يناير 2025