لماذا يهتم المستثمرون بالذهب خلال الأزمات؟.. تقرير عالمي يكشف الأسباب
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
تؤثر الأحداث العالمية على أسواق الذهب، فعوامل مثل الاستقرار الجيوسياسي والنمو الاقتصادي وقيمة العملة كلها تؤثر على سعر الذهب، واتجاه الأنظار إليه، حيث يمكن أن يعمل الذهب كأداة للتحوط من التضخم وأصل مقدر خلال فترات انخفاض أسعار الفائدة الحقيقية والأزمات.
وقال تقرير لمؤسسة «مجموعة سي إم جي» العالمية الاقتصادية العاملة في مجال الأوراق المالية في بورصة شيكاغو ونيويورك، أنه يُنظر إلى الذهب منذ فترة طويلة على أنه حامي ثابت للثروة وقيمة الأموال، وغالبا ما يصبح جذابًا للمستثمرين خلال الأوقات الاقتصادية المضطربة، ولكن هناك عدد من المؤثرات على سعره.
ويعتبر الذهب في جوهره أحد الأصول التي تستجيب، مثل العقارات أو الأسهم، للقوى الأساسية للعرض والطلب، فمع زيادة معدلات التضخم يتجه المستثمرين إلى البحث عن الأصول التي تحافظ على قيمتها أو ترتفع قيمتها، ولقد كان الذهب تاريخياً أحد هذه الأصول لأنه نادر ومتين وله قيمة جوهرية.
ويؤثر التضخم على فئات الأصول المختلفة بشكل مختلف، ولكن العامل الحاسم بالنسبة للذهب هو أسعار الفائدة الحقيقية - المعدلات الاسمية المعدلة حسب التضخم، فعندما يختار بنك الاحتياطي الفيدرالي عدم رفع أسعار الفائدة استجابة لارتفاع التضخم، فإنّ أسعار الفائدة الحقيقية تميل إلى الانخفاض، يؤدي انخفاض أسعار الفائدة الحقيقية إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، الذي لا يقدم أي عائد، ونتيجة لذلك، يصبح الذهب أكثر جاذبية في نظر المستثمرين، ليس فقط كوسيلة للتحوط من التضخم، بل باعتباره أصلاً مرتفع القيمة، حيث تدر الاستثمارات التقليدية المدرة للدخل عائدات أقل بالقيمة الحقيقية، وتعكس هذه الظاهرة سلوك الأصول الأخرى مثل العقارات والأسهم خلال فترات انخفاض أسعار الفائدة الحقيقيه.
ومع حفظ الذهب لقيمة الأموال وتراجع الفائدة والعملات يبرز دور الذهب في قدره القديمة على حفظ قيمة المال على مر العصور، لذلك يتجه إليه المستثمرين في أوقات الاضطرابات والأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذهب شراء الذهب الاستثمار في الذهب الذهب عالميا الملاذ الآمن
إقرأ أيضاً:
سعر الذهب يقفز لمستوى قياسي بعد قرار ترامب بالرسوم الجديدة على السيارات
مازال سعر الذهب عالميا يسجل أرقاما قياسية غير مسبوقة منذ أن تولى ترامب مقعد الرئاسة الأمريكية، الذي تلاه قرارات أدت إلى نشوب حرب تجارية كبيرة بين الولايات المتحدة وأكبر شركائها التجاريين مثل الصين وكندا والمكسيك.
تنعكس تلك القرارات المستمرة التي تخص رفع سعر التعريفة الجمركية من ترامب على أسعار السلع التقليدية وخصوصا سعر الذهب «أكبر سلع الملاذ الآمن»، الذي يشهد ارتفاعا مستمرا لتقترب سعر الأونصة عالميا من 3000 دولار.
وأعلن ترامب في قرار جديد زيادة سعر التعريفة الجمركية على واردات السيارات بنسبة 25%، ليأتي ذلك القرار بمثابة دفعة جديدة تعزز من سعر الذهب عالميا.
قفز سعر الذهب الفوري بأكثر من 1% ليصل إلى 3، 053 دولارا للأونصة، ليقترب بفارق بضعة دولارات فقط من أعلى مستوى قياسي بلغ 3.057.21 دولارا في 20 مارس، كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 1.2% لتصل إلى 3.008 دولارا.
وتشهد عملة الدولار حاليا ضعفا نتيجة اتجاه المستثمرين للتحوط بـ الذهب، في ظل وجود ضبابية في مسار الحالة الاقتصادية في الولايات المتحدة، حيث انخفضت معدلات التضخم نتيجة اعتماد صناع السياسة النقدية سياسة التشديد النقدية لعامين لكبح عجلات التضخم، ولكن قد تشهد معدلات التضخم وفقا لتصريحات أعضاء البنك الفيدرالي في محاضر جلسات البنك زيادة في المعدلات، وخاصة بعد قرارات ترامب برفع سعر التعريفات الجمركية على كثير من السلع، والتي يقابلها ردا حاسما من الدول التجارية الأخرى التي تتعامل تجاريا مع الولايات المتحدة.
البنك الفيدرالي يبقي على سعر الفائدةوكان قد قرر البنك الفيدرالي الأمريكي الإبقاء على سعر الفائدة الحالي دون تغيير في اجتماعه الدوري الأخير، لحين اتضاح الرؤية، قبل إجراءات الخفض التي أرجأها البنك بعد قرارات ترامب التجارية.
اقرأ أيضاًتوقعات بتأثير الانتخابات الأمريكية واجتماع البنك الفيدرالي على أسعار الذهب
اجتماع البنك الفيدرالي.. توقعات بتثبيت سعر الفائدة بعد ساعات قليلة
الثاني في 2025.. «الفيدرالي الأمريكي» يحسم اليوم سعر الفائدة على الدولار