الولايات المتحدة – حذر خبراء من أن قلة النوم يمكن أن يكون لها تأثير مفاجئ على الصحة، حيث تؤدي إلى الإصابة بحالة توصف بأنها “قاتل صامت”.

ويوضح الخبراء أن الفشل في الحصول على قسط كاف من النوم (أقل من سبع ساعات نوم في الليلة)، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني الغير الكحولي (NAFLD)، والذي إذا لم يتم علاجه على الفور، يمكن أن يسبب مضاعفات صحية خطيرة.

الكبد، هو أكبر عضو داخلي في جسم الإنسان، وتتمثل وظيفته الرئيسية في تحييد السموم المتولدة في الجسم. كما أن له دور مهم في المناعة والهضم وتخزين الفيتامينات. ومع ذلك، فإن تراكم الدهون في الكبد يمكن أن يسبب ظهور مرض الكبد الدهني الغير الكحولي مما يغير عمل هذا العضو.

ويكمن السبب الرئيسي في الإصابة بهذا المرض قي زيادة الوزن، إلى جانب عوامل الخطر الأيضية مثل مرض السكري من النوع 2، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الدهون الثلاثية، وانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، وفقا لإبراهيم حنونة، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في MNGI Digestive Health في مينيسوتا.

ويعرف المرض أيضا باسم “القاتل الصامت” لأنه ليس له أي أعراض ظاهرة.

ومن المعروف أن الكبد الدهني الغير الكحولي (NAFL) والتهاب الكبد الدهني الغير الكحولي (NASH) هما أنواع من بين أمراض الكبد الدهني الغير الكحولي (NAFLD).

وأوضح حنونة، في حديث لشبكة “فوكس نيوز”: “إن استهلاك الكحول بكثرة يمكن أن يؤدي أيضا إلى الكبد الدهني، ولكن الكبد الدهني الغير الكحولي (NAFL) يشير إلى الكبد الدهني الذي يحدث في حالة متلازمة التمثيل الغذائي وزيادة الوزن في غياب استهلاك الكحول بكثرة، ومن هنا جاء اسم “الغير الكحولي.

ويشير حنونة إلى أن الغالبية العظمى من الأفراد ليس لديهم أي أعراض على الإطلاق، خاصة في المراحل المبكرة. وقد يعاني بعض الأشخاص من أعراض مثل الإرهاق وفقدان الذاكرة وآلام البطن. وبشكل عام، لا يسبب مرض الكبد الدهني أعراضا كبيرة إلا بعد فوات الأوان. ويرتبط المرض أيضا بزيادة خطر الإصابة بتليف الكبد وسرطان الكبد.

ووفقا للعديد من الدراسات، ارتبط النوم غير الكافي بزيادة الوزن وزيادة الشهية وضعف تنظيم نسبة السكر في الدم.

وقد تزيد زيادة الوزن ومقاومة الإنسولين الناجمة عن سوء نوعية النوم، من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني الغير الكحولي.

وقالت كريستين كيركباتريك، المؤلفة المشاركة لكتاب “الصحة المتجددة” وأخصائية التغذية المسجلة في “كليفلاند كلينيك”: “إن مقاومة الإنسولين هي عامل خطر رئيسي للكميات غير الطبيعية من الدهون في الكبد”.

وأشارت إلى أن الخطر مرتفع بشكل خاص بالنسبة للنساء بعد انقطاع الطمث. ووفقا لإحدى الدراسات، فإن أولئك اللائي لديهن مدة نوم منخفضة لديهن مستويات إنسولين أعلى من عامة السكان.

وبحسب الدراسة فإن مدة النوم القصيرة أدت إلى زيادة بنسبة 20% في مستويات الإنسولين بين تلك المجموعة، مقارنة بـ 15% بشكل عام.

ويوضح الخبراء أن الضغط على الجسم الناجم عن قلة النوم يمكن أن يسبب تغيرات أيضية ضارة قد تؤدي في النهاية إلى مرض الكبد الدهني الغير الكحولي (NAFLD).

وقالت كيركباتريك إن مرضى السكري من النوع الثاني لديهم زيادة كبيرة في خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني الغير الكحولي.

ووفقا لها، يحتاج المرء إلى الحصول على النوم المناسب للمساعدة على إدارة الوزن، “هذا يعني الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في نفس الوقت خلال أيام الأسبوع وعطلات نهاية الأسبوع”.

المصدر: نيويورك بوست

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: زیادة الوزن خطر الإصابة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: حجم المعاناة في السودان مذهل وتزايد حالات فقر الدم والتهاب الكبد والعمى الليلي 

متابعات ـ تاق برس  حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن الحصار المستمر لمخيم زمزم، في الفاشر بولاية شمال دارفور يفاقم معاناة آلاف المدنيين النازحين. وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، في مؤتمر صحفي، إن الأزمة في المعسكر تفاقمت خلال شهر رمضان، حيث زادت حدة نقص الغذاء، وارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل كبير، مما جعل المواد الأساسية غير ميسورة التكلفة بالنسبة لمعظم العائلات. وأوضح أن شركاء الأمم المتحدة على الأرض أفادوا بتزايد علامات الجوع. وتستمر الهجمات المسلحة على طول الطريق بين زمزم والفاشر، مع الإبلاغ عن وقوع العديد من الضحايا والإصابات.  وعلق برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه  عملياتهم في مخيم زمزم الشهر الماضي.  كما أعلنت منظمة أطباء بلا حدود ايقاف عياداتها الميدانية بسبب القصف المكثف من قوات الدعم السريع على المخيم .  ونبه المكتب إلى مخاوف بالغة بشأن تقارير عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في الخرطوم مع استمرار القتال وتغيير خطوط السيطرة بسرعة. و قبل أسبوعين، سجل عمال الإغاثة في الخطوط الأمامية أكثر من 800 حالة سوء تغذية حاد لدى الأطفال، مع استمرار الأعداد في الارتفاع، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. وفي الوقت نفسه، تتزايد حالات فقر الدم والتهاب الكبد والعمى الليلي والملاريا بسبب النقص الحاد في الأدوية في المرافق الصحية القليلة التي لا تزال تعمل. ونبه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان، إلى أن حجم المعاناة في السودان مذهل، وحذر من أن العواقب ستكون مدمرة لملايين الأشخاص بدون تدخل سريع. وجدد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، الدعوة إلى وقف فوري للأعمال العدائية في السودان والوصول الإنساني غير المقيد كي يتسنى تقديم مساعدات منقذة للحياة. الأمم المتحدةالسودان

مقالات مشابهة

  • استغل آخر أيام شهر رمضان .. نصائح تساعدك على خسارة الوزن بسهولة
  • “إنقاص الوزن” فوائد الزنجبيل.. صحية وجمالية
  • الأمم المتحدة: حجم المعاناة في السودان مذهل وتزايد حالات فقر الدم والتهاب الكبد والعمى الليلي 
  • الضوضاء.. قاتل صامت وسم بطيء يهدد الصحة العامة في المدن الصاخبة
  • أثر جانبي صادم لـ”أوزمبيك” لا يُلاحظ إلا بعد فوات الأوان
  • تطوير أداة تتنبأ بتكرار الإصابة بسرطان الكبد
  • أداة ذكاء اصطناعي تتنبأ بتكرار سرطان الكبد
  • علماء يطورون أداة ذكاء اصطناعي للتنبؤ بتكرار الإصابة بسرطان الكبد
  • علامات تنذر بارتفاع إنزيمات هرمون الكبد
  • الحرمان من رؤية الأطفال.. هل يعاقب القانون الزوجة؟