كولومبيا: احتجاز 34 عسكريًا في جنوب البلاد والسلطات تتهم منشقين عن حركة فارك
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت القناة التلفزيونية الفرنسية (بي اف ام تي في) اليوم /الأحد/ أنه تم احتجاز مجموعة مكونة من 34 عسكريا منذ أمس الأول /الجمعة/ في جنوب كولومبيا، عقب عملية لمكافحة الجرائم البيئية.
وأكدت الحاكمة رافائيلا كورتيس أن من يقف وراء عملية الاختطاف التي وقعت في مقاطعة ميتا هم منشقون عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، الذين رفضوا اتفاق السلام الموقع عام 2016، والذين اتهمتهم خلال مقطع فيديو تم بثه على موقع انستجرام باستغلال "السكان المدنيين ضد قوات النظام".
وكانت السلطات قد أعلنت في وقت سابق أن محققين اثنين من مكتب المدعي العام الكولومبي قد تم اختطافهما في جنوب غرب البلاد على يد هيئة الأركان المركزية، وهي أكبر فصيل من المنشقين عن فارك الذين رفضوا اتفاق السلام لعام 2016.
وقالت السلطات إن المسؤولين والمرأة التي رافقتهما معتقلون منذ الجمعة في منطقة سانتاندير دي كويليتشاو الريفية في مقاطعة كاوكا (جنوب غرب)، وهم "بصحة جيدة"، حسبما أشار متمردي فارك أمس /السبت/.
وفي عام 2022..قدرت المخابرات العسكرية الكولومبية أن "هيئة الأركان المركزية" تضم نحو 3500 منشق، وتسيطر الهيئة على عائدات تهريب المخدرات والتعدين غير القانوني.
وتم التوصل إلى هدنة في نهاية عام 2023 بين هيئة الأركان المركزية وحكومة الرئيس جوستافو بيترو، الذي يتولى الحكم منذ أغسطس 2022، والذي يحاول إعادة التفاوض بشأن السلام مع هؤلاء المنشقين.
وبعد سلسلة من الهجمات ضد المدنيين وقوات الأمن، أدى اغتيال أحد زعماء السكان الأصليين على يد المتمردين إلى قيام الحكومة بإصدار مرسوم في 17 مارس بإنهاء وقف إطلاق النار في ثلاث مقاطعات في جنوب غرب البلاد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مكافحة الجرائم البيئية كولومبيا فی جنوب
إقرأ أيضاً:
علماء كاوست يقودون أول بعثة علمية سعودية إلى القارة القطبية الجنوبية
جدة
قاد علماء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” أول بعثة علمية سعودية إلى القارة القطبية الجنوبية منذ انضمام المملكة إلى معاهدة القطب الجنوبي في مايو 2024؛ التي امتدت من 11- 27 فبراير الماضي، حيث جمع الفريق البحثي عينات من القارة لدراسة كيفية مساهمة تعافي أعداد الحيتان في الحد من تغير المناخ من خلال تعزيز عملية احتجاز الكربون، والتي تؤدي الحيتان دورًا محوريًا في النظام البيئي البحري.
وتسهم حركة الحيتان عبر البحار، سواءً في المسافات أو في الأعماق في إعادة توزيع العناصر الغذائية الأساسية التي تغذي العوالق النباتية، التي بدورها تؤدي دورًا رئيسيًا في احتجاز الكربون، حيث تظل حتى بعد وفاتها جزءًا من دورة الكربون فتسقط أجسادها الضخمة إلى قاع المحيط، ما يؤدي إلى عزل كميات كبيرة من الكربون بعيدًا عن الغلاف الجوي لمئات أو حتى آلاف السنين، فقد قدر بعض الاقتصاديين، استنادًا إلى هذه العوامل وغيرها أن القيمة الاقتصادية للحيتان تتجاوز تريليون دولار فقط من حيث تأثيرها في إزالة الكربون.
وجمعت بعثة “كاوست” العلمية عينات من المحيط لتحليل التأثير الكمي للحيتان على احتجاز الكربون؛ مما سيساعد على تقييم الفوائد الاقتصادية للسياسات المتعلقة بصيد الحيتان والحفاظ عليها، إضافة إلى الأنشطة الأخرى التي تؤثر في الحياة البحرية, وتُعد القارة القطبية الجنوبية موقعًا مثاليًا لدراسة أعداد الحيتان، حيث تعرضت هذه الكائنات لصيد مكثف خلال القرن العشرين، مما أدى إلى تراجع أعدادها بشكل حاد.
ويرى الفريق الحثي أنه نظرًا لتراجع أعداد الحيتان في القارة القطبية الجنوبية إلى 10% من مستوياتها التاريخية بسبب الصيد الجائر، يتوقع أن تسمح لهم العينات التي ستحمل نظائر وكيمياء وحمض نووي غني بالمعلومات بإعادة بناء ديناميكيات أعداد الحيتان التاريخية على مدى الـ 400 عام الماضية، وسيساعد هذا البحث في الربط بين تراجع أعداد الحيتان وتعافيها، وتأثير ذلك على احتجاز الكربون، وكثافة الكريليات “المفصليات البحرية”، وإنتاجية المحيط خلال هذه الفترة، معتمدًا الفريق على صور الأقمار الاصطناعية، والنمذجة الحاسوبية، والدراسات الميدانية لفهم دور المحيطات في تنظيم مستويات الكربون.
يذكر أن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تعد المؤسسة الوحيدة من منطقة الشرق الأوسط وآسيا المشاركة في هذا المشروع العلمي الرائد، كما أصبحت المملكة في مايو 2024 الدولة رقم 57 التي تنضم إلى معاهدة القطب الجنوبي، وأُبرمت لأول مرة عام 1959 بمشاركة 12 دولة، كما تشترط المعاهدة على الدول الأعضاء تنفيذ أبحاث علمية كبيرة في هذه القارة الفريدة من نوعها، وتعدّ أبرد صحراء في العالم.