السومرية نيوز-اقتصاد

لايزال المتنفذون الذين استغلوا حقب الفساد والتخادم وفترات الضعف في الإدارات السابقة للمصرف العراقي للتجارة، مما مكنهم من الحصول على ديون وقروض "بلا ضمانات"، يستغلون علاقاتهم المشبوهة مع بعض مفاصل الدولة، لـ"ابتلاع" الأموال التي بذمتهم دون تسديد، والتي لايزال المصرف العراقي للتجارة المصنف بالدرجة الأولى بين المصارف العراقية الحكومية، يواجه المتنفذين و"المحتالين" بمفرده دون معين.

ويعيش المصرف العراقي للتجارة تهديدين بوقت واحد، الأول خسارة 215 مليون دولار من أمواله لصالح المتنفذين، بالرغم من كونهم يمتنعون عن تسديد أموال المصرف التي بذمتهم، حيث سيتنعم هؤلاء المتنفذون بقرابة ربع مليار دولار من أموال الدولة والمصرف، باستخدام نفوذهم، وعدم تسديد الديون بالرغم من الوثائق والانذارات التي وجهها المصرف.

وتؤكد مصادر من داخل المصرف، ان رفض هؤلاء المديونين الانصياع الى الإنذارات التي وجهها المصرف وعبر الطرق القانونية، تؤكد انهم متنفذين ولديهم علاقات في مفاصل الدولة تسهل لهم الاحتيال والاستحواذ على الموال الدولة والمصرف دون خشية في تحدٍ واضح لجميع السلطات القضائية والحكومية والتشريعية.

اما التهديد الاخر الذي يعيشه المصرف العراقي للتجارة، هو استمرار تخفيض تصنيفه الائتماني، بعد ان تم تخفيض تصنيفه بالفعل في 15 اذار الماضي، لأول مرة في تاريخ المصرف العراقي للتجارة منذ ان دخل ضمن معايير تصنيف فيتش للتصنيف الائتماني عام 2018 كأول مصرف عراقي يتم تضمينه في التصنيف.

وتسبب المقترضون من المصرف العراقي للتجارة الذين يمتنعون عن التسديد، تسبب بتخفيض تصنيف المصرف العراقي للتجارة بوكالة فيتش للتصنيف الائتماني من B-، إلى +CCC، لينخفض تصنيف المصرف لأول مرة الى هذا المستوى.

وبلغت الديون التي تعود للمصرف بذمة هؤلاء المقترضين المتنفذين مليار دولار، وبينما تحركت الادارة الحالية للمصرف العراقي للتجارة برفع دعاوى قضائية وحجز الأموال المنقولة وغير المنقولة للمديونين المتلكئين عن السداد وهم شخصيات متنفذة، الا ان هؤلاء المتنفذين بدأوا يسلكون طرقًا "التفافيّة" على القانون، للامتناع عن التسديد وهو مايهدد بخسارة اموال المصرف التي لايستطيع استرجاعها.

ويرى مراقبون ومختصون ان تخفيض التصنيف الائتماني للمصرف والذي يعد ضربة قوية للقطاع المصرفي العراقي، لن يتوقف على هذا الحد، وربما يتم تخفيض التصنيف للمصرف لمستويات ادنى في حال استمرت هذه الأزمة وعدم الحصول على قرارات قضائية او حكومية تلزم المتلكئين بتسديد الأموال.

وسبق ان دعت هيئة النزاهة النيابية، رئيس مجلس الوزراء والإدعاء العام بدعم ووقوف مع ادارة المصرف العراقي للتجارة من اجل اتخاذ خطوات تضع حدًا للأشخاص الذين يستنزفون أموال الشعب ويعرضون مكانة المصرف العراقي للتجارة للخطر، وفي السياق ذاته وصدرت احكام قضائية تلزم المصرف العراقي بدفع 215 مليون دولار لصالح اشخاص متنفذين ويرى مراقبون ان هناك شكوك بوجود تعاون بينهم وبين متنفذين يعملون على سرقة المال العام .

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: المصرف العراقی للتجارة

إقرأ أيضاً:

وزير التجارة: تخفيض أسعار 800 منتوج خلال رمضان

كشف وزير التجارة الداخلية الطيب زيتوني أنه سيتم تخفيض الأسعار لـ800 منتوج خلال شهر رمضان المعظم.

وأضاف وزير التجارة خلال إشرافه رفقة كمال مولى على ندوة صحفية حول مبادرة خفض الأسعار خلال شهر رمضان. تلتها زيارة إلى المعرض الخاص للمنتجات المخفضة التي بادر بها منخرطين بمجلس التجديد الإقتصادي الجزائري. أن ما يقارب 880 منتوج مخفض خلال شهر رمضان. مضيفا أن خفض مستوى التضخم هو أحد أهدافنا.

وأشار وزير التجارة، إلى أنه قد تم برمجة ما يقارب 600 سوق جواري على المستوى الوطني. داعيا تجار التجزئة الى الانخراط الطوعي لهذه المبادرة.

مقالات مشابهة

  • فوائد وأضرار الرضاعة الصناعية.. هل هي بديل يكافئ الطبيعية؟
  • سايحي: مجهودات الدولة تسمح بتقليص الحالات التي يتم نقلها للعلاج بالخارج
  • معركة النفوذ تشتعل.. من يسيطر على هيئة الحشد قبل الانتخابات؟
  • جوزيف عون: لبنان «دولة منهوبة»
  • عون: لبنان ليس مفلسا بل دولة منهوبة
  • عون: لبنان "دولة منهوبة"
  • المصرف الأهلي العراقي يواصل التحول الرقمي
  • غادة أيوب: يبقى جيشنا فوق كل الافتراءات التي يروجها أتباع إيران في لبنان
  • وزير التجارة: تخفيض أسعار 800 منتوج خلال رمضان
  • وظائف شاغرة لدى شركة دار الشاي العربي للتجارة