اختتمت جامعة مصر للمعلوماتية (EUI)، فاعليات مؤتمر علوم البيانات والذكاء الاصطناعي (DSC) في نسخته الأولى في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي أقيم تحت رعاية الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وشهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ختام فعاليات مؤتمر علوم البيانات والذكاء الاصطناعى (DSC) والذى استضافته جامعة مصر للمعلوماتية (EUI) فى مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة بمشاركة أكثر 800 خبير من المتخصصين فى مجال علوم البيانات والذكاء الاصطناعى؛ حيث يعد المؤتمر من كبرى المؤتمرات فى مجال علوم البيانات والذكاء الاصطناعى على مستوى العالم.

ناقش المؤتمر عدد من الموضوعات التكنولوجية المتخصصة من أبرزها الذكاء الاصطناعى التوليدى وتحليل اللغة الطبيعية والنصوص، ورؤية الكمبيوتر والآلة، والتعلم العميق، والابتكار باستخدام البيانات، والذكاء الاصطناعى وعمليات التعلم الآلى، وهندسة البيانات، والبيانات فى السحابة (السحابية)، واستخدامات الذكاء الاصطناعى فى الطب، وبناء منتجات البيانات والذكاء الاصطناعى، وهندسة المطالبات، والبيانات المفتوحة واستخدام البيانات من أجل الصالح العام، والتحليلات المعززة فى التسويق، وحلول من البداية إلى النهاية.

وعقدت فعاليات المؤتمر الذى نظمته جامعة مصر للمعلوماتية بشراكة استراتيجية مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات" ايتيدا"، وشركة Ntervento بالإضافة إلى ممثلى الصناعة المشاركين وهما Cyshield صايشيلد وهواوى Huawei، خلال الفترة من 18 حتى 20 أبريل، حيث انطلقت فعاليات المؤتمر على مدار يومين عبر الإنترنت، واختتمت فعالياته فى اليوم الثالث بمقر الجامعة فى مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وفى كلمته؛ أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن مصر لديها ثروة هائلة من البيانات ناتجة عن كافة منظومات الرقمنة التى تعمل فى الدولة منذ عشرات السنوات؛ حيث يبرز التحدى فى كيفية إدارة هذه البيانات وما تشمله من عدة مفاهيم ومحاور فى غاية الأهمية تتعلق بحماية خصوصية البيانات وتنظيم تبادل البيانات وكيفية استخدام هذه البيانات وإنتاج أكبر عدد منها، واستخدامها فى التنبؤ واتخاذ سبل القرارات المناسبة؛ مشيرا إلى تعاون وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع عدد من الجهات ذات الصلة فى تنفيذ المرحلة الأولى من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى؛ منوها إلى أنه تم تأسيس مركز الابتكار التطبيقى لإيجاد حلول تكنولوجية باستخدام الذكاء الاصطناعى فى عدد من القطاعات مثل الرعاية الصحية والزراعة؛ مؤكدا على تقدم ترتيب مصر أكثر من 50 مركزا فى تصنيفات الذكاء الاصطناعى العالمية.

وذكر الدكتور عمرو طلعت أن المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى سيتم من خلالها التركيز على أهمية علوم البيانات وإداراتها والذكاء الاصطناعى والتوسع فى قاعدة الكوادر والخبراء المتخصصين وإطلاق دورات لتوعية وتدريب المواطنين حول هذه المجالات؛ مؤكدا أهمية العمل المشترك كمجتمع معلوماتى من أجل مواكبة الحراك العالمى المعنى بكيفية الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعى فى كافة المجالات، والتصدى للمخاطر التى يمكن أن ينتج عنها؛ خاصة مع ظهور منظومات الذكاء الاصطناعى التوليدى، وكذلك العمل على إزالة المخاوف المثارة حاليا حول هذه التكنولوجيات والتى تتمثل فى إمكانية أن يحل الذكاء الاصطناعى محل الانسان فى الوظائف؛ لافتا إلى أن المؤتمر يعد بداية لسلسلة من الفعاليات الدولية والحوارات العلمية التى سيتم عقدها خلال الفترة المقبلة فى مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة حول مختلف موضوعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

 أكدت الدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، أن مؤتمر علوم البيانات والذكاء الاصطناعى - الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 24 (DSC MENA 24) استهدف توحيد الجهود لتقديم حدث رفيع المستوى، لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأكملها والمجتمع العالمى للذكاء الاصطناعى، بما يتواكب مع الطلب المتزايد على استخراج المعلومات من البيانات وإعادة استخدامها فى الإنتاج، وهو ما يجعل الشركات تحتاج إلى الاستثمار فى بناء أنظمة ذكية محسنة لتعمل بكفاءة عالية ومرونة كبيرة، مع تقديم حلول وإجابات للأسئلة المتعلقة حول كيفية استخدام قوة التكنولوجيا لبناء مجتمع أفضل وأكثر مساواة؛ مضيفة أن الجامعة تعطى أولوية كبرى لمثل هذه المؤتمرات التى تجمع الباحثين بالمهنيين المتخصصين بما يسهم فى تعظيم التنمية المستدامة التى تشهدها الجمهورية الجديدة.

وأعرب المهندس ألكسندر لينك مؤسس مؤتمر علوم البيانات والمدير التنفيذى لـ DSC MENA 2024 عن سعادته بالنجاح الكبير لهذه النسخة من المؤتمر الذى إنعقد فى أغلب دول أوروبا خلال السنوات الماضية؛ مؤكداً أن المؤتمر سوف يكون له فاعليات ممتدة بشكل دورى فى مصر وذلك من خلال التعاون المثمر مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وجامعة مصر للمعلوماتية وشركاء الصناعة، وذلك جراء الفرص الواعدة التى يشهدها هذا القطاع الحيوى فى مصر.

وأكد وليد سعد الشريك المؤسس والمدير التنفيذى لشركة Ntervento على أهمية الحدث فى دعم تطور القطاع التكنولوجى فى المنطقة وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، حيث يوفر فرصة استثنائية لبناء شبكة علاقات قوية مع نخبة من الخبراء والمهنيين فى مجال البيانات والذكاء الاصطناعى من جميع أنحاء العالم؛ مضيفا "تمثل استضافة مصر للنسخة الأولى من مؤتمر علوم البيانات والذكاء الاصطناعى DSC MENA 2024 خطوة هامة ترتقى بمستوى طموحها فى صناعة تكنولوجيا المعلومات، وتعكس تطلعاتها لقيادة ثورة البيانات والذكاء الاصطناعى فى المنطقة، حيث قدم المؤتمر منبرًا استثنائيًا لتبادل المعرفة والخبرات وتوسيع شبكات العمل والتعاون."

 تفقد الدكتور عمرو طلعت المعرض الذي تم اقامته على هامش فعاليات المؤتمر والذي ضم عدد من الشركات لاستعراض أحدث المنتجات والخدمات التي توصل إليها الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات.

حضر ختام فعاليات المؤتمر؛  الدكتور أحمد خطاب مدير المعهد القومى للاتصالات، والدكتور/ عبد المنعم الشرقاوى رئيس الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوى الاعاقة، والدكتور/ هيثم حمزة القائم بأعمال رئيس مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات (SECC)، والدكتورة/ أمانى عيسى رئيس قطاع تطوير الأعمال بجامعة مصر للمعلوماتية، وعدد من قيادات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ونخبة من المتخصصين فى مجالات البيانات والذكاء الاصطناعى.

يذكر أن جامعة مصر للمعلوماتية تعد من أوائل الجامعات المتخصصة بالشرق الأوسط وإفريقيا فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المتأثرة بها، وأسستها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى لتصبح مؤسسة أكاديمية رائدة تقدم برامج تعليمية متخصصة لسد حاجة سوق العمل من المتخصصين فى أحدث مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وتضم الجامعة 4 كليات هى علوم الحاسب والمعلومات، الهندسة، تكنولوجيا الأعمال، والفنون الرقمية والتصميم، وتقدم 16 برنامجا تعليميا متخصصا لسد حاجة سوق العمل من المتخصصين فى أحدث مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مثل: الذكاء الاصطناعى وعلوم وهندسة البيانات، وهندسة الإلكترونيات والاتصالات والميكاترونكس، وتحليل الأعمال والتسويق الرقمى، وفنون الرسوم المتحركة وتجربة المستخدم وتصميم الألعاب الإلكترونية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات مؤتمر علوم البیانات والذکاء جامعة مصر للمعلوماتیة تکنولوجیا المعلومات الذکاء الاصطناعى فى الدکتور عمرو طلعت فعالیات المؤتمر عدد من

إقرأ أيضاً:

الأرشيف والمكتبة الوطنية يناقش النشر والذكاء الاصطناعي

بوصفه من صنّاع الثقافة البارزين، نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرة افتراضية بعنوان: "توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع النشر" تطرقت إلى التحوّل والتطور الذي شهده عالم النشر مع ظهور الذكاء الاصطناعي وتطور منصات النشر.

وناقشت المحاضرة أثر الذكاء الاصطناعي على الكاتب والقارئ، ومشروعية الإصدارات التي اعتمد مؤلفوها فيها على الذكاء الاصطناعي، وشارك بالمحاضرة كل من رئيس وحدة النشر في الأرشيف والمكتبة الوطنية فاطمة الهديدي، والكاتب والناشر الإماراتي، مؤسس ومدير عام "دار كُتّاب للنشر" جمال الشحي.
 أظهرت المحاضرة أن أكثر من 80% من المؤلفين يعتمدون على الذكاء الاصطناعي في إنتاجهم الادبي، ويستطيع الكاتب الجيد أن يوظف الذكاء الاصطناعي في تطوير الأفكار والتنسيق والتدقيق، ويمكن للكاتب العادي أن يستفيد في تطوير أدواته؛ فالذكاء الاصطناعي مساعد تقني في كتابة البحوث، وان تم الاعتماد كلياً على الذكاء الاصطناعي في البحوث فإنه يسهل كشفها، فالمستقبل للكتّاب الذين يستفيدون من مساعدة الذكاء الاصطناعي ولا يعتمدون عليه كلياً.

وأوضح جمال الشحي: إن دار كتّاب تفضل التعامل مع المحتوى الطبيعي الذي يحمل أفكار الكاتب وأسلوبه وبصماته، إلا أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي أصبح واقعا وضرورة، الأمر الذي دفع إلى الاعتراف به والموافقة على نسبة استخدام لا تتجاوز الـ 20% تُضمن في بنود التعاقد بين الكاتب ودار النشر، وأضاف: لنا طرقنا في الكشف عن مستوى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في المادة.
وأكدت المحاضرة على أنه وبالرغم من الأثر الكبير للذكاء الاصطناعي في النشر إلا أن صناعة النشر سوف تبقى مستمرة ولها دورها في صناعة الثقافة، وأن بعض المواقع العالمية مثل أمازون وغيره تشير إلى أن بعض المؤلفات كُتب عليها "بمساعدة الذكاء الاصطناعي"، يعني المؤلف أعطى أفكاره للذكاء الاصطناعي وهذا الأخير كتبها له، وللقارئ حريته في اقتناء الكتاب، ولكن المعضلة تكمن في التزييف والادعاء.
وبين دور الذكاء الاصطناعي في تقييم النص الأدبي والثقافي ونقده، ليصبح التحدي والمنافسة ليس بين الكاتب والناشر التقني والبشري فحسب وإنما مع الناقد أيضا، وبينت أن دور النشر تلبي اهتمامات القراء في جانبها التجاري أيضا لما له من أهمية، مؤكدا على وجود قصور في جانب الكتابة لليافعين الذي يجد اهتماما من دار النشر، إضافة إلى استقطاب كتب الخيال العلمي، والكتب التي تتعلق بالفضاء تلبية لتطلعات المستقبل، إلى جانب الإصدارات الهامة المترجمة، والتركيز على كتب التراث والتاريخ في مراحل معينة.
ولفت الشحي إلى أهمية تشجيع الباحثين والمؤلفين وأهمية ذلك في إنعاش قطاع النشر، ولا سيما أن بعض الدول تعتبر قطاع النشر صناعة مستقلة بذاتها فيما تعتبره دول أخرى تابعاً لصناعة الثقافة وفي أغلب الأحيان ينظر له كمهمة وليس صناعة تماثل صناعة السياحة مثلا.
وأظهرت المحاضرة أن الذكاء الاصطناعي لا يعمل على إعادة تشكيل النشر فحسب، بل يعمل أيضا على تمكين المؤلفين في العصر الرقمي، وأن أدوات الذكاء الاصطناعي ساهمت في تقليل وقت الإنتاج إلى نسبة قد تفوق الـ 50% بسبب تبسيط النشر والتوزيع العالمي مما يجعل الكتاب في أيدي القراء أسرع من أي وقت مضى؛ ويمكن القول إن الذكاء الاصطناعي في صالح الكتاب والكاتب أكثر من صالح الناشر.

مقالات مشابهة

  • المسرح والذكاء الاصطناعي.. استشراف جديد لعلاقة التكنولوجيا بالفنون
  • وزير الاتصالات : المملكة في “دافوس” تعزز الجهود العالمية لتطويع الذكاء الاصطناعي لخدمة البشرية
  • "نفخر بها".. 8 أركان تسلط الضوء على اللغة العربية والذكاء الاصطناعي
  • القوى العاملة بالشيوخ تناقش اقتراح إنشاء نقابة لخريجي الحاسبات والذكاء الاصطناعي
  • لجنة القوى العاملة بالشيوخ تناقش اقتراح بإنشاء نقابة لخريجي الحاسبات والذكاء الاصطناعي
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يناقش النشر والذكاء الاصطناعي
  • محمود بدوي مساعدا لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون التحول الرقمي
  • "بدوي" مساعدًا لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون التحول الرقمي
  • مدبولي: الحكومة ماضية في النهوض بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
  • فوز الجامعة اللبنانية بالمركزين الأول والثاني عن فئة أفضل بحث علمي في مؤتمر الذكاء الاصطناعي