المصرية للاتصالات تفوز بجائزة The Global Economics لأفضل برامج للمسئولية المجتمعية لشركات الاتصالات محليًا ودوليًا لعام 2024
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
أعلنت مجلة The Global Economics عن فوز الشركة المصرية للاتصالات بجائزة "أفضل برامج للمسئولية المجتمعية لشركات الاتصالات محليًا ودوليًا لعام 2024 " وذلك عن مجمل أعمال المسئولية المجتمعية لعام 2023، لتنضم بذلك إلى قائمة الشركات العالمية التي تم اختيارها للحصول على اللقب السنوي للمجلة.
وتمنح The Global Economics اللقب للشركات بناء على تاريخها في تطوير المجتمعات التي تعمل بها ودعمها، وتستهدف بشكل رئيسي تسليط الضوء على الشركات الرائدة في مجال المسئولية المجتمعية والاحتفاء بإنجازاتها.
وكانت المصرية للاتصالات قد شاركت من خلال قطاع المسئولية المجتمعية في المسابقة السنوية وتم إعلان الفوز رسميا بالجائزة فى الثامن من إبريل الجارى وذلك عن مجمل أعمال القطاع ومن أبرزها: مبادرة "هنشوف بكرة أحلى" بالتعاون مع مؤسسة مغربي للعيون حيث قامت بإطلاق 24 قافلة طبية للكشف علي أمراض العيون لأطفال المدارس الابتدائية في صعيد مصر، ونجحت القافلة في الكشف على 10,000 طفل وتوفير نظارات طبية وإجراء عمليات جراحية للحالات التي تم اكتشافها من خلال تلك القوافل.
وفي قطاع التعليم والتدريب الفني، نجحت الشركة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، في تطوير وتشغيل 12 مدرسة للتكنولوجيا التطبيقية في مختلف المحافظات بهدف توفير كوادر فنية متخصصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ذلك بالإضافة إلى مبادرة " فطارك مع وي غير " التى أقامتها المصرية للاتصالات فى رمضان العام الماضي 2023، حيث نجحت الشركة المصرية للاتصالات في توفير 30 مليون وجبة للأسر المستحقة في جميع المحافظات طوال شهر رمضان ومن خلال موائد الإفطار وكذلك توزيع 300 ألف كرتونة مواد غذائية على 300,000 أسرة .
وقال المهندس محمد نصر العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات، إن هذه الجائزة تأتي تتويجًا لدور الشركة الفعال في مجال المسئولية المجتمعية الذي يعد ركيزة أساسية للعمل المؤسسي وفقا لرؤية مصر الشاملة والمستدامة، من خلال تبني أكثر القضايا تأثيرًا في العديد من المجالات وعلى رأسها الصحة، والتعليم والتدريب، بالإضافة إلى تبني بعض المبادرات في مجال تمكين الشباب والمرأة ودمج ذوي الهمم وتنمية المجتمع بالاعتماد على الحلول التكنولوجية المبتكرة وإرساء مبادئ العمل التطوعي لدى الموظفين؛ مما يساهم في زيادة الإنتاجية ونمو الاقتصاد المصري. مضيفًا أن الشركة ملتزمة بتوفير خبراتها لتقديم أفضل مستويات الخدمة لعملائها وأعلى مستوى من الرفاهية للمجتمع المصري، كما تواصل جهودها لتوظيف مبادرات المسئولية المجتمعية لدعم وخدمة المجتمع".
وقالت نجلاء نصير، رئيس قطاع المسئولية المجتمعية بالمصرية للاتصالات: "نجحت الشركة على مدار السنوات الماضية في تقديم مبادرات مجتمعية استثنائية كان لها بالغ الأثر على المجتمع بكافة شرائحه خاصة في مجالي الصحة والتعليم. كما امتدت تلك المبادرات لتشمل المناطق النائية والمحافظات الحدودية. ساعد ذلك في ترسيخ مكانة الشركة في المجتمع باعتبارها شركة رائدة في مجال المسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة تقدم برامج هادفة وشاملة تواكب رؤية مصر 2030 وكذلك الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة.
المصرية للاتصالات سبق لها الاشتراك في تجربة ناجحة من قبل من خلال الفوز بأفضل مبادرة للمسئولية المجتمعية في قمة الاتصالات العالمية “World Communication Award” الـ 21 لعام 2019.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المسئولیة المجتمعیة المصریة للاتصالات فی مجال من خلال
إقرأ أيضاً:
توركسات 6 إيه أول قمر اتصالات محلي كيف يغيّر حضور تركيا بالفضاء؟
تركيا- في خطوة وصفت بأنها "تحول نوعي في مسار تركيا الفضائي" أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان، في 21 أبريل/نيسان الجاري، دخول قمر الاتصالات المحلي "توركسات 6 إيه" الخدمة رسميا، خلال حفل أقيم في مقر شركة توركسات الحكومية بالعاصمة أنقرة.
ويعد "6 إيه" أول قمر صناعي للاتصالات تنتجه تركيا بقدرات وطنية خالصة، بنسبة تصنيع محلي تجاوزت 80%، مما يضع البلاد ضمن قائمة محدودة تضم 11 دولة فقط حول العالم تملك القدرة على تصميم وتصنيع أقمار اتصالاتها دون الاعتماد على الخارج.
وأكد أردوغان أن القمر الجديد "يمثل إنجازا تاريخيا يعزز السيادة التكنولوجية لتركيا" ويعد خطوة رئيسية في مشروع أوسع لبناء بنية تحتية فضائية وطنية تشمل الاتصالات والاستطلاع والبحث العلمي، مشيرا إلى أن "تركيا باتت قادرة على التحدث بلغة الفضاء، بصناعتها وخبراتها، وليس فقط ببيانات مستوردة".
وتقول قالت بشرى دينيز الباحثة في شؤون الاتصالات الفضائية -في تصريح للجزيرة نت- إن القمر الصناعي "توركسات 6 إيه" يعد خطوة مهمة في تعزيز البنية التحتية الرقمية لتركيا، لا سيما المناطق النائية التي تعاني ضعفا بالاتصال.
وأضافت أن القمر "سيسهم في توسيع نطاق خدمات الإنترنت، وتحسين جاهزية شبكات الطوارئ، وضمان استمرارية البث في حال حدوث أعطال بالشبكات الأرضية".
أُطلق "توركسات 6 إيه" في التاسع من يوليو/تموز 2024 على متن صاروخ "فالكون 9" التابع لشركة "سبيس إكس" من قاعدة "كيب كانافيرال" بولاية فلوريدا الأميركية، وبعد وصوله المدار الانتقالي انتقل ذاتيا لموقعه النهائي في المدار الجغرافي الثابت عند خط طول 42 درجة شرقًا، وهو الموقع المخصص لتغطية تركيا والدول المجاورة.
إعلانواستغرقت المناورات المدارية نحو 5 أشهر حتى استقر القمر في موقعه النهائي أواخر ديسمبر/كانون الأول 2024، تلتها مراحل اختبار تقنية مكثفة لأنظمة الاتصالات والبث والطاقة والتحكم، مما أسفر عن إجراء أول بث تجريبي ناجح في فبراير/شباط الماضي، قبل أن يعلن دخوله الخدمة رسميا مطلع أبريل/نيسان الجاري.
وبفضل تصميمه المداري الثابت، يغطي "توركسات 6 إيه" مناطق واسعة تمتد من تركيا إلى أوروبا والشرق الأوسط، وأجزاء من أفريقيا وآسيا الوسطى، وصولا إلى جنوب شرق آسيا، بما يشمل دولا لم تكن مشمولة في تغطية الأقمار التركية سابقا، لتغطي الأقمار التركية بذلك ما يقارب 5 مليارات نسمة، أي أكثر من 60% من سكان العالم، بعدما كانت تغطي نحو 3.5 مليارات نسمة فقط، وفق بيانات رسمية.
وقد خضع القمر لسلسلة طويلة من اختبارات الأداء والجاهزية، شملت اختبارات الفراغ الحراري، والاهتزازات الديناميكية، والمجالات الكهرومغناطيسية، بالإضافة إلى اختبار أنظمة الدفع، والتحكم في الاتجاه، والتوازن الحراري.
كما طورت أنظمة القمر بالكامل في تركيا من قبل اتحاد يضم عددا من المؤسسات الكبرى، على رأسها شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية "توساش" وهيئة الأبحاث التقنية "توبيكات أوزاي" وشركة أسيلسان المتخصصة في الصناعات الإلكترونية والدفاعية.
وبلغ عدد المكونات محلية الصنع المستخدمة في القمر أكثر من 80 مكونا فرعيا، تشمل نظام التحكم الكهربائي، ووحدة توزيع الطاقة، ونظام الملاحة بالنجوم، إضافة إلى نظام الدفع الكهربائي القائم على محركات أيونية تعمل بغاز الزينون، والمصمم للحفاظ على استقرار المدار وتصحيح المسار عند الحاجة.
وأشارت الباحثة في شؤون الاتصالات الفضائية -في حديثها للجزيرة نت- إلى أن تشغيل القمر ينطوي على تحديات تقنية، منها الحفاظ على استقرار الإشارة وجودتها، والتعامل مع التأخير الزمني في الاتصالات الفضائية، بالإضافة إلى ضرورة تكامل المحطات الأرضية مع خدماته.
إعلان عقدان من التراكم الفضائييشكّل القمر الصناعي "توركسات 6 إيه" تتويجا لمسيرة فضائية امتدت لأكثر من عقدين، بدأت مع إطلاق "توركسات 1 بي" في تسعينيات القرن الماضي، بدعم من شركاء دوليين، لتدشن أنقرة أولى خطواتها في عالم الأقمار الصناعية.
ومنذ ذلك التاريخ، راكمت تركيا خبرات تقنية وهندسية متصاعدة، انعكست في إطلاق أقمار لاحقة مثل "توركسات 3 إيه" و"4 إيه" و"4 بي" قبل أن تنتقل إلى مرحلة أكثر تقدما بإطلاق الجيل الحديث من الأقمار "5 إيه" و"5 بي" عام 2021 عبر صواريخ "فالكون 9" مما أسهم في توسيع نطاق التغطية وتعزيز قدرات الاتصال والبث الرقمي في الداخل التركي وخارجه.
ومع دخول "توركسات 6 إيه" الخدمة، ارتفع عدد أقمار الاتصالات التركية العاملة إلى ستة، جميعها في مدارات جغرافية ثابتة تُدار من قبل شركة "توركسات" التي تشرف أيضًا على المحطات الأرضية وشبكات الألياف الضوئية.
وبموازاة تطوير أقمار الاتصالات، بنت تركيا منظومة فضائية متكاملة لأغراض المراقبة والاستشعار عن بعد، تمزج بين الاستخدامات العسكرية والمدنية، ومنها قمر"غوكتورك-2″ الذي أُطلق عام 2012 كأول قمر استطلاع عالي الدقة بإمكانات تركية، ثم "غوكتورك-1" عام 2016 والذي زود بكاميرا تصوير فائقة الدقة تستخدم في مهام أمنية ورقابية تتطلب صورا تصل دقتها إلى أقل من متر واحد.
وعام 2023، انضمت إلى المنظومة وحدة جديدة هي القمر "إيمجه" بوصفه أول قمر استطلاع تركي الصنع بكاميرا محلية بالكامل، والذي يمثل قفزة نوعية في قدرات التصوير الفضائي التركي، ويكمل هذه السلسلة القمر "راسات" الذي أطلق عام 2011، كأول قمر تصوير واستشعار عن بعد من تطوير تركي خالص.
رؤية وطنيةومع دخول القمر الصناعي "توركسات 6 إيه" حيز الخدمة، يرتفع عدد الأقمار الصناعية التركية العاملة في الفضاء إلى عشرة، موزعة بين أقمار الاتصالات والبث من جهة، وأقمار الرصد والاستشعار عن بعد من جهة أخرى.
إعلانويأتي هذا التطور في إطار "برنامج الفضاء الوطني" الذي أطلقته أنقرة عام 2021، بوصفه خارطة طريق طموحة تهدف إلى إرسال مركبة غير مأهولة إلى سطح القمر، وتطوير أقمار صغيرة لأغراض متعددة، وتدريب أول رائد فضاء تركي بحلول عام 2030.
ومن جانبه، يرى المحلل السياسي مراد تورال أن امتلاك تركيا بنية تحتية فضائية وطنية متكاملة سيمنحها في المستقبل أوراقا تفاوضية أقوى داخل التحالفات الكبرى وعلى رأسها حلف الناتو، مشيرا إلى أن هذه القدرات ترسخ استقلالية تركيا التقنية وتتيح لها الإسهام الفعال في شبكات الاتصالات والاستخبارات الجماعية، مما يعزز ثقلها الإستراتيجي ويمنحها صوتا أكثر تأثيرا في رسم السياسات الأمنية داخل الحلف.
وأضاف تورال -في حديثه للجزيرة نت- أن هذا التطور يعيد تموضع تركيا إقليميا كقوة تكنولوجية صاعدة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، ويهيئ لها فرصا جديدة لتوسيع شراكاتها الفضائية مع دول الجوار والعمق الآسيوي، بما يعزز من حضورها السياسي والتقني على المدى البعيد.