فيضانات اليمن تغرق المخيمات وخوف من انهيار السدود
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
تسببت الأمطار والفيضانات التي شهدتها المحافظات الشرقية باليمن خلال الأسبوع الجاري، بخسائر مادية جسيمة أدت لغرق مخيمات النازحين في بعض المناطق وفقدان نحو ثلاثة آلاف أسرة في خمس محافظات يمنية لمأواها، وسط خوف من انهيار السدود.
وقال تقرير نشرته إدارة النازحين في اليمن إنها رصدت عبر ممثليها في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية تساقط الأمطار الغزيرة في محافظات حضرموت والجوف وشبوة وأبين والضالع وجميعها محافظات تسكنها أسر نازحة في مخيمات هشة أدت إلى تضررها بنسب متفاوتة وأن أشد المخيمات تضررا هي مخيمات النازحين في منطقة العبر والمكلا والجوف وشبوة.
كما أشار تقرير مفصل لإدارة النازحين إلى أن 1700 أسرة نازحة من محافظة الجوف بسبب الحرب والتي نزحت إلى منطقة الريان الصحراوية على الحدود السعودية تضررت بشكل كبير جراء الأمطار والسيول التي شهدتها منطقة النزوح.
وكان المنخفض الجوي قد انتقل من الإمارات وسلطنة عمان صوب اليمن وضرب محافظات المهرة ثم حضرموت وانتقل بشكل أخف نحو محافظات شبوة والجوف شمالا وأبين جنوبا.
وحذرت مراكز الإنذار المبكر والسلطات الحكومية المواطنين من البقاء في مناطق ممرات السيول كما حذر الإنذار المبكر في محافظة حضرموت من انهيارات جبلية وتساقط الصخور على السكان في بطون الأودية وتحت الجبال المرتفعة في المحافظة.
كما جرفت مياه السيول الناجمة عن اشتداد الأمطار سيارتين لمواطنين كما دفنت بئرا ارتوازية للمياه في منطقة حبابة بمديرية العرش رداع جنوبي محافظة البيضاء
ووفقا لسكان محليين فقد أتلفت السيول العشرات من مزارع المواطنين وممتلكاتهم الخاصة مع استمرار الأمطار الغزيرة لساعات طويلة دون تسجيل خسائر بشرية.
وشهدت عدد من مديريات محافظة البيضاء وسط اليمن أمطاراً غزيرة مصحوبة بالرياح أدت لتدفق مياه السيول الى الأراضي الزراعية المنبسطة بعد امتلاء الأودية والممرات المائية.
ويتخوف المواطنون من انهيار السدود القديمة وزيادة المخاطر مع استمرار تدفق المياه من المرتفعات خلال المنخفض الجوي الذي تشهده عدد من المحافظات شرق ووسط اليمن.
وتشهد اليمن في الفترة الأخيرة فيضانات وأعاصير جراء التغيرات المناخية كان آخرها إعصار تيج الذي ضرب محافظات المهرة وحضرموت وسقطرى في أواخر أكتوبر من العام الماضي وخلف خسائر مادية وبشرية.
وهذا العام توقع خبراء المناخ في اليمن مطلع الأسبوع الجاري هطول أمطار متدرجة الشدة على سواحل المهرة وحضرموت والمرتفعات الغربية.
ورغم تكرار تشكّل المنخفضات الجوية وتأثر اليمن بها سنويا إلا أنها ما زالت تسبب أضرارا فادحة في الأرواح والبنية التحتية الحكومية والأهلية، وهو ما يشير إلى قصور الدور الحكومي عن مواكبة المناخ المتطرف وتأثيراته التدميرية على اليمن.
آخر تحديث: 21 أبريل 2024 - 12:20المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: فيضانات اليمن
إقرأ أيضاً:
سابقة تهدد قطاعات حيوية.. عاصمة اليمن المؤقتة تغرق في الظلام
تشهد العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، جنوبي البلاد، أزمة في توليد الطاقة الكهربائية منذ سنوات، إلا أنها تضاعفت مؤخرا، وباتت مهددة بانقطاع الكهرباء منتصف ليل الثلاثاء/ الأربعاء.
ووصلت ساعات انقطاع التيار الكهربائي في مدينة عدن، مقر الحكومة اليمنية المعترف بها، إلى ساعات عدة، وسط عجز رسمي لمعالجة هذا الأزمة التي أرقت سكان العاصمة المؤقتة.
"سابقة خطيرة في تاريخ عدن"
إلى ذلك، أعلنت مؤسسة كهرباء عدن، أن العاصمة المؤقتة للبلاد ستتشهد انطفاء كليا للكهرباء منتصف الليل بسبب نفاد الوقود، مؤكدة أن توقف الشبكة بالكامل سيؤثر على كافة القطاعات الحيوية ويضاعف معاناة المواطنين.
وقالت في بيان لها مساء الثلاثاء، : "ببالغ الأسف، تعلن المؤسسة العامة لكهرباء عدن أن الساعة الثانية عشرة منتصف الليل ستشهد العاصمة انطفاء كليا لمنظومة الكهرباء، بعد نفاد آخر كمية من الوقود المتوفرة لتشغيل محطة الرئيس، التي تُعد المصدر الرئيسي للطاقة في المدينة.
وأكد البيان على "عدم وجود مركز أحمال رئيسي كمحطة الرئيس أو محطة المنصورة يحول دون الاستفادة من توليد المحطة الشمسية"، ما يعني "أن الشبكة ستتوقف بالكامل، الأمر الذي سيؤثر على كافة القطاعات الحيوية".
وأضافت أن المستشفيات والمرافق الصحية ستتعطل وستتوقف حقول المياه، وتتعطل الأنشطة التجارية، ما سيضاعف من معاناة المواطنين، الذين يتحملون أعباء هذه الأزمة وسط ظروف معيشية صعبة.
وأشارت "لقد بذلت المؤسسة، كل ما بوسعها خلال الأيام الماضية لضمان استمرار الخدمة، في ظل شح الوقود، ورغم المناشدات والمخاطبات المتكررة لكافة الجهات المعنية، إلا أن الأزمة وصلت إلى ذروتها".
وتابعت مؤسسة كهرباء عدن بإن ما يحدث اليوم يعد سابقة خطيرة في تاريخ كهرباء عدن، التي كانت من أوائل المدن في الجزيرة العربية التي دخلت إليها خدمة الكهرباء، والتي عرفتها منذ عشرات السنين وكانت نموذجا متقدما في هذا المجال".
وأردفت: "لكن اليوم، ولأول مرة، تواجه المدينة انطفاء كليا غير مسبوق يهدد حياة سكانها ويشل مرافقها الحيوية".
وناشدت المؤسسة الحكومية "كافة الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها الوطنية والإنسانية والعمل على تأمين الوقود بشكل عاجل، للحيلولة دون استمرار هذه الأزمة التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر".
وأدت أزمة شبكة الكهرباء إلى تزايد الغضب الشعبي والاحتجاجات المنددة بذلك، إذ شهدت مناطق مختلفة من عدن منتصف العام الماضي احتجاجات وخروج الناس إلى الشوارع تنديدا بتدهور الخدمات العامة ومنها الكهرباء.
وأضرم المحتجون حينئذ، النيران في إطارات السيارات، وأغلقوا عددا من الشوارع، احتجاجا على حالة التردي المتواصل للأوضاع المعيشية والخدمات العامة، في عجز حكومي عن حل هذه المعضلة.
وتنفق الحكومة اليمنية ما يعادل 1.200 مليار دولار سنويا بواقع 100 مليون دولار شهريا من أجل توفير الوقود واستئجار محطات توليد الكهرباء، فيما لا تصل الإيرادات إلى 50 مليون دولار سنويا، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز" الأمريكية.