انطلاق فيلم حديد نحاس بطّاريات للمخرج في دور العرض السعودية
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
بعد النجاح التجاري لفيلم حديد نحاس بطّاريات للمخرج وسام شرف في دور العرض اللبنانية، حيث استمر عرضه ستة أسابيع، وبعد عروضه الناجحة في سينما الرينبو بالأردن، يستكمل الفيلم عروضه التجارية بالوطن العربي حيث يعرض في سينما حيّ بجدة من يوم الجمعة 19 أبريل وحتى يوم الأحد 28 من نفس الشهر.
وتدور أحداث الفيلم حول أحمد، اللاجئ السوري وأحد الناجين من الحرب، والذي يجوب شوارع بيروت باحثًا عن أشياء معدنية ليُعاد تدويرها، ويظن أنه سيعثر على الحب مع مهدية الفتاة ذات الأصول الإثيوبية، ولكن الحب في هذه المدينة يبدو مستحيلًا؛ فهل يتمكن هذان اللاجئان الرومانسيان من العثور على الطريق للحرية؛ في الوقت الذي يتأثر فيه أحمد بمرض غامض يحول جسده ببطء إلى معدن؟
حصل الفيلم على العديد من الإشادات النقدية، منها ما كُتبه ماثيو جوزيف جينر في موقع ICS فور افتتاح الفيلم لمسابقة جيورناتي ديلي أوتوري بمهرجان فينيسيا "فيلم مصنوع بإتقان ويقدم مخرجه شيئًا استثنائيًا إذ يغوص بعمق في حيوات هذه الشخصيات التي تستكشف البيئة المحيطة بها وتدرك حقائق عن الرفض من المجتمع".
وكتب الناقد هوفيك حبيشان بموقع النهار اللبنانية "ألقى شرف نظرة مختلفة على الواقع اللبناني وبحسب تقييمه له؛ نظرة لم يسبق أن حضرت بهذا الشكل في السينما اللبنانية. يناقش المخرج اللبناني وسام شرف مسائل مهمة بلغة سينمائية تتراوح بين الحزن والخفّة".
كما كتب آلان هانتر في موقع سكرين دايلي "يقدم شرف فيلم ساحر من منظور خفيف الظل حول قضايا شائكة، مما يخلق حالة فريدة من نوعها تذكرنا بأعمال المخرج أكي كاوريسمكي. يمنحنا الفيلم لمحات من أعمال إيليا سليمان الخيالية".
الفيلم من إخراج وسام شرف، يشاركه التأليف هالة دباجي ومارييت ديسير، وبطولة كلارا كوتور وزياد جلاد ورفعت طربيه ودارينا الجندي.
شهد الفيلم عرضه العالمي الأول في مهرجان فينيسيا السينمائي حيث فاز بجائزة Europa Cinemas لأفضل فيلم أوروبي، كما شارك في العديد من المهرجانات الدولية منها مهرجان بالم سبرينغز السينمائي الدولي حيث حصل على جائزة موازيك، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، ومهرجان إنتروفيه السينمائي حيث فاز بجائزة الجمهور، ومهرجان لونيه السينمائي في فرنسا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أفلام
إقرأ أيضاً:
القادة الأمنيون… أبطال لا ضحايا حملات إعلامية
بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
يشهد العراق في السنوات الأخيرة ظاهرة متنامية تتمثل في الاستهداف الإعلامي المتكرر للقادة العسكريين والأمنيين. وبينما توجد بالفعل بعض الحالات المثبتة لفساد بين صفوف هؤلاء القادة، إلا أن معالجتها يجب أن تتم وفق آليات قانونية ومؤسسية تحفظ هيبة الدولة وتدعم استقرار المنظومة الأمنية، بعيدًا عن التشهير العلني الذي قد يؤدي إلى نتائج كارثية على المعنويات العامة للمنتسبين والأفراد.
من المعروف أن المؤسسات العسكرية والأمنية في كل دولة تمثل العمود الفقري لحماية السيادة الوطنية وضمان الأمن الداخلي. وعندما يتم استهداف قادتها إعلاميًا دون ضوابط، حتى لو بدعوى محاربة الفساد، فإن ذلك قد يفتح الباب لهدم ثقة المواطنين بهذه المؤسسات، ويؤثر سلبًا على معنويات آلاف المنتسبين الذين يضحون بأرواحهم دفاعًا عن الوطن. كما أن التشهير الإعلامي قد يحوّل المؤسسة الأمنية إلى ساحة صراع سياسي، مما يقوض قدرتها على العمل بحيادية ومهنية. في العراق، تم وضع آليات خاصة لمحاسبة القادة العسكريين والأمنيين المتهمين بالفساد أو سوء الإدارة، وذلك عبر أجهزة رقابية مثل المفتشيات العامة، واللجان القضائية العسكرية، وهيئات النزاهة. هذه الآليات تضمن سير التحقيقات بسرية، ومحاسبة المخطئين وفق القوانين العسكرية والمدنية المعمول بها، دون تعريض المنظومة الأمنية إلى حملات تشويه جماعي قد تستخدمها بعض الأطراف لأغراض سياسية أو دعائية.
في المقابل، تحرص كثير من دول العالم على تكريم قادتها الأمنيين والعسكريين حتى في أحلك الظروف، إدراكًا منها لأهمية رفع الروح المعنوية داخل صفوف الجيش والشرطة. فعلى سبيل المثال، في الولايات المتحدة الأمريكية، يتم تكريم الضباط والعسكريين الذين يحققون إنجازات أو يظهرون شجاعة في أداء واجباتهم عبر أوسمة رفيعة المستوى مثل “وسام الشرف” أو “وسام النجمة الفضية”. كما يتم إقامة احتفالات عامة تُبرز إنجازاتهم وتُعرض عبر وسائل الإعلام الرسمية، بهدف تعزيز ثقة الشعب بمؤسساته الأمنية.
في بريطانيا، يتم منح الضباط العسكريين والمدنيين الذين يخدمون بتفانٍ وسام الإمبراطورية البريطانية، وهو وسام شرفي يُعد بمثابة اعتراف رسمي بجهودهم، ويُحتفل بالمكرمين في مراسم يحضرها أعضاء من العائلة المالكة. هذا النوع من التكريم لا يقتصر على تحفيز الأفراد فقط، بل يبعث برسالة قوية مفادها أن الدولة تقف خلف رجالها ونسائها الذين يحملون على عاتقهم مسؤولية حماية الأمن والاستقرار.
ختاما ينبغي أن يتبنى العراق سياسة واضحة تقوم على محاسبة المفسدين بسرية وعدالة، مع الحفاظ على سمعة المؤسسة العسكرية والأمنية. كما يجب تكريم القادة والضباط المتميزين علنًا، لتحفيز باقي المنتسبين على تقديم المزيد من العطاء، وضمان استمرار الثقة الشعبية بالمؤسسة الأمنية كدرع للوطن، لا كجهة تُستهدف ضمن صراعات سياسية أو إعلامية.
انوار داود الخفاجي