سودانايل:
2025-03-16@23:26:04 GMT

آثار الحرب على الطلاب في عام

تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT

د. أحمد جمعة صديق
ما هي الفجوات التعليمية التي تنشأ عن غياب الطلاب عن الدراسة لمدة عام بسبب الحرب؟
تقول الاحصائيات إن ما يزيد عن 19 ميلون تلميذ خارج فصول الدراسة الآن بسبب الحرب. فهؤلاء الطلاب يتعرضون لآثار الحرب السلبية بصورة مباشرة في فقد اعزائهم وأحبابهم من الأهل والمعارف، أو بفقد أوطانهم ومغادرة مناطق استقرارهم قهراً وقسراً، لتكتب عليهم ويلات النزوح أو اللجوء الى أماكن آمنة نسبياً.


لقد أثرت الحرب بصورة مباشرة في الإنسان والحيوان والأعيان. فقد الألآف أرواحهم، اذ تقول المحصلة النهائية ان عدد القتلى – ونحتسبهم شهداء عند الله- قد بلغ ال17000 قتيل. بينما تسببت الحرب في لجوء ما لا يقل عن 2 مليون سوداني داخل وخارج السودان بالاضافة الى 8 مليون غادروا ديارهم قسراً وصاروا في عدداد المشردين. ولم تتوقف آثار الحرب هنا، فقد طال الدمار العمار أيضأ. اآلاف الوحدات السكنية في المدن قد تدمرت وسوّيت بالأرض، مع دمار شامل لحق بالبنية الأساسية من طرق وكبارى وجسور ومؤسسات حكومية وأهلية طالها الخراب بغير سبب وجيه.
وكان الاثر الاكبر للحرب على التعليم، اذ طالت الحرب هذه الفئة العمرية من السكان، فاغلقت مضجعها ودمرت بنيانها النفسي والعضوي. و قد لحق الدمار بمؤسسات التعليم من مدارس وجامعات. وتحولت المدارس والجامعات - في أفضل الحالات- الى مساكن لايواء الفارين من جحيم الحرب - وفي أسوأ الحالات الى ثكنات للفصائل المتقاتلة. وفي كلا الحالين توقف الدور الطبيعي للمدارس والجامعات كمصادر للمعرفة بسبب لعنة الحرب.
وتأثير الحرب على الطلاب في السودان وخيم اذ تسببت الحرب في انقطاعهم عن الدراسة لفترة عام كلمل. والعواقب المحتملة لتأخير التعليم لتلك الفترة كبيرة وربما يصعب علاج آثارها حتى بعد توقف الحرب. فالحروب، تثير الفوضى في المجتمع، اذ لها تأثيرات عميقة على مختلف جوانبه. فعندما تجتاح الصراعات منطقة ما، تمتد تأثيراتها الى جوانب الحياة كلها، وخاصة بالنسبة للفئات الضعيفة من النساء والاطفال والشباب في طور الدراسة. وننظر قي هذا المقال آثار الحرب على الطلاب على مدى عام، مسلطين الضوء على الفجوات التعليمية التي تنشأ عن مثل هذه الاضطرابات.
• الصدمات النفسية
يكون الأثر النفسي للحرب على الطلاب كبيراً. فمشاهد العنف، وتجربة النزوح، والعيش في حالة من الخوف المستمر يمكن أن تؤدي إلى الصدمة، والقلق، والاكتئاب. هذا العبء النفسي لا يعيق الدراسة فحسب، بل يؤثر أيضاً على الرفاهية العامة للطلاب وصحتهم العقلية على المدى الطويل.
• النزوح والاضطراب
غالباً ما تجبر الحروب الأسر على الفرار من منازلهم، مما يؤدي إلى نزوح واسع الانتشار. ونتيجة لذلك، يتم نزع الطلاب من مدارسهم ومجتمعاتهم وشبكات الدعم الخاصة بهم. هذا الاضطراب لا يعوق فقط تعليمهم، بل يزيد من مشاعر عدم الاستقرار وعدم اليقين.
• الوصول إلى التعليم
يصبح الوصول إلى التعليم مقيدًا بشدة في المناطق المتأثرة بالنزاعات. قد تكون المدارس قد تضررت أو دمرت بشكل كامل أو بصورة لا تجعلها صالحة للعمل، مع نزوح المعلمين وهم أساس نجاح العملية التربوية كلها، وتصبح الموارد نادرة. ويواجه الطلاب، وخاصة الفتيات، حواجز جمة للالتحاق بالمدرسة - اذ توفر ذلك- بسبب انعدام عوامل السلامة والعادات الثقافية والصعوبات الاقتصادية.
• انقطاع التعلم
تنقطع استمرارية التعلم في وسط فوضى الحرب. حتى إذا بقيت المدارس مفتوحة، فإن الإغلاقات المتكررة وتقليل ساعات العمل ونقص المعلمين المؤهلين يعيق قدرة الطلاب على المشاركة في تجارب التعلم المعنية. ونتيجة لذلك، يتوقف التقدم التعليمي، مما يؤدي إلى فجوات في التعلم يصعب علاجها في المدى القريب
• فقدان المهارات والمعرفة
تؤدي الفترات الطويلة من الاضطراب التعليمي إلى فقدان المهارات والمعارف بين الطلاب. فبدون وصول منتظم إلى فرص التعلم، يفقد الطلاب الكثير لما تعلموهوا سلفاً حيث تتلاشى المعرفة المكتسبة سابقاً وتتناقص المهارات الأكاديمية. هذا الانتكاس لا يؤثر فقط على أدائهم الأكاديمي الحالي، بل يعرض مستقبلهم للخطر أيضاً.
• الصعوبات الاقتصادية
غالباً ما تدفع الحروب الأسر إلى الفقر، مما يجعل من الصعب بشكل متزايد عليهم تحمل مصروفات التعليم. تصبح تكلفة التعليم، بما في ذلك الرسوم الدراسية والزي المدرسي واللوازم، مكلفة للغاية بالنسبة للعديد من الأسر التي تكافح من أجل تأمين لقمة العيش. ونتيجة لذلك، يضطر الطلاب إلى تخطي تعليمهم للمساهمة في دخل الأسرة أو مساعدة في مسؤوليات الرعاية.
• التجنيد القسري والاستغلال
يتعرض الطلاب في المناطق المتضررة من النزاعات لخطر تجنيدهم قسراً كجنود أطفال أو أن يصبحوا ضحايا لأشكال مختلفة من الاستغلال، بما في ذلك العمل القسري والاتجار بالبشر والعنف الجنسي. وإغراء التجنيد، جنباً إلى جنب مع اليأس الاقتصادي ونقص التدابير الوقائية، يعرض الطلاب لمخاطر جمة، مما يحرمهم من طفولتهم وفرصهم التعليمية.
• مسارات التطرف
توفر البيئات الممزقة بالحروب أرضاً خصبة للتطرف والأيديولوجيات المتطرفة. قد يكون الطلاب، محبطين من العنف وعدم الاستقرار من حولهم، عرضة للتجنيد من قبل جماعات متطرفة تقدم لهم الغرض والانتماء والتمكين. إن تعليم الأفكار المتطرفة لا يحول فقط انتباه الطلاب عن متابعة التعليم، بل يستمر في تعزيز دورة من العنف والنزاع.
• انهيار المجتمع
يزيد الانهيار الاجتماعي بعد الحرب من التحديات التي يواجهها الطلاب. ستكافح المجتمعات الممزقة بالصراعات الطائفية أو التوترات العرقية أو الانقسامات السياسية لإعادة بناء المؤسسات وتعزيز البيئات المواتية للتعلم. يعيق التمييز والتحيز والتهميش الجهود المبذولة لإنشاء أنظمة تعليمية شاملة وعادلة، مما يعزز دورة الاستبعاد والنزاع.
• الفجوات بين الجنسين
تفاقم الحرب من اتساع الفجوات بين الجنسين في التعليم، مما يؤثر بشكل مفرط على وصول الفتيات للدراسة اذ تتقاطع العادات الثقافية ومخاوف الأمن والضغوط الاقتصادية لتحد من فرص التعليم للفتيات، مما يعزز دورة الفقر وعدم المساواة بين الجنسين. ويقوض تآكل وصول الفتيات للتعليم الجهود المبذولة لتحقيق المساواة بين الجنسين ويعرقل التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة.
• تاثير الحرب على دورة العمل
يؤدي استمرار الحرب الى انقطاع التعليم في مؤسسات التعليم في البلاد مما ينتج عنه عملياً انقطاع الكوادر المدربة التي تغذي الدولة بالايدي العاملة في جميع قطاعاتها. فانقطاع التدريب لمدة عام سيخلق فجوة في التوظيف، حيث سيتوقف التعيين في الوظائف الشاغرة وتلك الوظائف التي ستشغر بسبب التقاعد أو الإستقالات أو الوفاة. كما سيؤدي انقطاع التعليم الى تراكم الوظائف لانعدام الترقي في سلم الخدمة المدنية مما سيخلق أوضاعاً يصعب معالجتها على المدى القريب في سوق العمل.

• تواصل الاجيال:
تتسبب الحرب في تمزيق واضعاف النسيج الاجتماعي وذلك بخلق فجوات بين الاجيال المختلفة، اذ سيؤدي انقطاع التواصل والحميمية بين افراد العائلة والمجتمع الى وقف تدفق المعلومات والخبرات والعواطف المتبادلة بين الاجيال. سينقطع التواتر في نقل المعارف والمهارات - بسبب الحرب - من الجيل القديم الى الجيل الجديد مما سيؤدي الى فقر في المعرفة عند الاجيال الحديثة. وسيؤثر ذلك مستقبلاً على كيان الامة نفسها ويهدد بزوال الدولة من الوجود على المدى البعيد.
• الخلاصة
ونخلص من كل ذلك أن أثر الحرب على الطلاب على مدى عام شامل وعميق؛ اذ يتجاوز الأثر الصدمة النفسية والنزوح إلى انقطاع التعلم والصعوبات الاقتصادية، وتنعكس عواقب الصراع على حياة الطلاب بأكملها، معرضة رفاهيتهم الحالية وفرصهم المستقبلية للخطر. تتطلب معالجة الفجوات التعليمية التي تنشأ عن مثل هذه الاضطرابات جهودًا موحدة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وضمان الوصول إلى التعليم ذو الجودة، وتعزيز مبادرات بناء السلام والمصالحة وذلك يتم فقط من خلال العمل الجماعي والاستثمار المستمر ليمكننا التخفيف من الآثار السلبية للحرب على الطلاب وخلق مستقبل أكثر إشراقًا وأكثر شمولية للجميع. ان آثار الفجوة التي تخلفها الحرب في سنة واحدة يحتاج علاجها الى أجيال.
نسأل الله اللطف بشعبنا، ونتمنى أن يعي المتحاربون أن لا جدوى من انتصار أحدهما على الآخر لأن حتى من يكسب الحرب، فهو لم يحقق الانتصار الا بمزيدٍ من الخسائر في الأرواح والمال والعتاد.

aahmedgumaa@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الحرب على الطلاب بین الجنسین آثار الحرب الحرب فی

إقرأ أيضاً:

أخبار الوادي الجديد.. نائب رئيس مركز بلاط يتابع تنفيذ مبادرة حقك بالميزان.. ووكيل التعليم يوجه بتكثيف البرامج لتنمية مهارات الطلاب

شهدت محافظة الوادي الجديد عدة فعاليات علي مدار اليوم كان من اهمها:
نائب رئيس مركز بلاط يتابع تنفيذ مبادرة حقّك بالميزان

تابع عمار منصور، نائب أول مركز ومدينة بلاط بمحافظة الوادي الجديد، أعمال مبادرة "حقك بالميزان"لمراقبة أداء المخابز، بناءا على توجيهات اللواء محمد سلمان الزملوط، محافظ الوادي الجديد، وتعليمات سلامة على محمد، رئيس مركز ومدينة بلاط.

من جانبه، أشاد رئيس المركز بالجهود المبذولة من قبل المركز خلال الفترة الماضية.

حيث طالب بالاستمرار في تحقيق نتائج إيجابية، مؤكدا أهمية نشر الوعي بالمبادرة بين المواطنين، وتلقي الشكاوى ورصد المشكلات لسرعة حلها.

وأوضح رئيس مركز بلاط على دور المحافظة في تنفيذ العديد من المبادرات التي تمس احتياجات المواطنين اليومية، والتي تعمل على توفير مختلف السلع الأساسية بأسعار مخفضة.

وكيل تعليم الوادى الجديد يوجه بتكثيف البرامج العلاجية لتنمية مهارات الطلاب 
عقد الدكتور سامى فضل دياب وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الوادى الجديد، لقاءا موسعا مع مديرى ووكلاء الإدارات التعليمية الخمس بالمحافظة، بحضور سمير طاهر مدير عام التعليم العام، وأسامة عز الدين مدير عام الشؤون المالية والإدارية، لاستعراض سير منظومة العمل عن الفترة الماضية والوقوف على ماتم من الأعمال ورصد الإيجابيات والسلبيات.

وناقش وكيل الوزارة مع الحضور مجموعة من الموضوعات والمحاور الهامة الخاصة بالعملية التعليمية على أرض المحافظة منها  تكثيف البرامج العلاجية لصقل وتنمية مهارات الطلاب دون المستوى وخاصة بالقراءة والكتابة فى جميع مدارس المحافظة وخاصة المناطق النائية والبعيدة ونجاح القوافل التعليمية الموفدة من الإدارات التعليمية لدعم تلاميذ قرى الأربعين وتنمية مهاراتهم.

ووجه وكيل الوزراة بالإستعداد والجاهزية لامتحانات نهاية العام لصفوف النقل والشهادة الإعدادية ودعم طلاب المحافظة خلال الفترة القادمة ومسئولية مدير الإدارة التعليمية ووكيلها عن إنضباط أعمال الامتحانات وسيرها سير حسن ورصد الإيجابيات فى جميع مدارس المحافظة وتشجيع المتميزين ، ووضع حلول فورية لأى مشكلات أو سلبيات تعوق حركة العمل والتشديد على الإنضباط الإدارى لجميع العاملين بقطاع تعليم المحافظة وإلتزام الجميع بالمهام المنوطة إليهم وعدم السماح بأى تقصير .

كما وجه وكيل تعليم الوادى الجديد بسد العجز فى التخصصات الدراسية المختلفة، ووضع مصلحة الطالب نصب أعين الجميع وناقش المقترحات والآراء المقدمة من الحضور ومناقشتها بما يضمن سير منظومة العمل بكل إنضباط، مؤكدا على دعمه الكامل لجميع العاملين بالحقل التعليمى للنهوض بالعملية التعليمية على أرض المحافظة.

أسعار السلع الغذائية اليوم الأحد بأسواق الوادي الجديد

شهدت أسواق محافظة الوادي الجديد استقرارًا في أسعار السلع الغذائية، اليوم الأحد، في كل المحال التجارية ومنافذ البيع، مما يسهم في استقرار حركة البيع والشراء بين المواطنين.

واليكم بعض أسعار السلع الغذائية المتداولة بالأسواق:

- الأرز البلدي (1 كجم): 22- 25 جنيهًا حسب الجودة.

- السكر الحر (1 كجم): 21- 22 جنيهًا.

- المكرونة العادية (400 جرام): 10-12 جنيهًا.

- العدس الأصفر (1 كجم): 35-40 جنيهًا.

- الفول البلدي (1 كجم): 28-35 جنيهًا.

- زيت هنادي (لتر): 73 جنيهًا.

- زيت هدية (لتر): 73 جنيهًا.

- زيت قلي (لتر): 71 جنيهًا.

- زيت ممتاز (لتر): 74 جنيهًا.

- زيت الذهبي (لتر): 74 جنيهًا.

- سمن الأصيل (1 كجم): 69 جنيهًا.

- سمن الأصيل (2 كجم): 130 جنيهًا.

_سمن غالية (2 كجم): 120 جنيهًا.

_الجبن الأبيض (1 كجم): 65-80 جنيهًا.

_جبنة عبور نص: 40 جنيهًا.

_جبنة رودس: 42 جنيهًا.

_جبنة دومتي (نصف كجم): 38-39 جنيهًا.

_جبنة دومتي (1 كجم): 70 جنيهًا.

_لفة سكر (10 أكياس): 245 جنيهًا.

_لفة أرز مولانا (10 أكياس): 200 جنيه.

_لفة أرز الحسيني (10 أكياس): 250 جنيهًا.

ويأتي هذا الاستقرار في الأسعار في ظل جهود الحكومة لضبط الأسواق ومنع أي تلاعب بالأسعار، حيث تواصل الأجهزة الرقابية تكثيف حملاتها لمتابعة حركة البيع والشراء وضمان توافر السلع الأساسية بأسعار مناسبة للمواطنين.

كما تشهد أسواق الوادي الجديد وفرة في المعروض من السلع الغذائية خلال شهر رمضان وإقبال المواطنين عليها، مما أسهم في تقليل حدة التقلبات السعرية.

ويؤكد تجار المواد الغذائية أن الاستقرار الحالي في الأسعار يعود أيضًا إلى توافر المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية، إلى جانب المبادرات الحكومية التي تستهدف دعم الفئات الأكثر احتياجًا وتقديم المنتجات بأسعار مخفضة في المنافذ التموينية والمجمعات الاستهلاكية.

مقالات مشابهة

  • أخبار الوادي الجديد.. نائب رئيس مركز بلاط يتابع تنفيذ مبادرة حقك بالميزان.. ووكيل التعليم يوجه بتكثيف البرامج لتنمية مهارات الطلاب
  • ارتفاع أسعار المنتجات الأميركية بسبب الحرب التجارية التي أطلقها ترمب
  • وزير التعليم يكشف عن تنفيذ 4 إجراءات لجذب الطلاب للحضور بالمدارس
  • الإسماعيلية:مدير مديرية التعليم ووكيلة يتفقدان عددا من المدارس
  • اقتراح برلماني لـ"وزير التعليم" بشأن التسرب من التعليم
  • كيكل: الوحدة التي حدثت بسبب هذه الحرب لن تندثر – فيديو
  • اقتراح برغبة بشأن مواجهة التسرب من التعليم
  • وزارة التعليم الأمريكية: إدارة ترامب تحقق مع 45 جامعة بشأن سياسات العرق والتنوع
  • المركزي الأوروبي يحذر من آثار الحرب التجارية على الاقتصاد العالمي
  • البنك الأوروبي يحذر من آثار الحرب التجارية على الاقتصاد العالمي