سودانايل:
2025-01-22@11:15:26 GMT

يتكلمون عن كل شيء عدا التسوية التي ستتم

تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT

المراقب للوضع يصل بسهولة أن ما تتيحه الظروف الماثلة من معالجات بات واضحاً و هو نوع من التسوية السياسية التي لا بديل لها حسب الظرف الجيوسياسي الماثل . بالنظر إلي طبيعة الحضور في مؤتمر باريس نصل إلي ذلك بسهولة. هذا الذي دعت السودانيين فيه السفيرة الفرنسية رجاء ربيعة التي سبق و أن إلتقت بالسيد حمدوك في أديسس أبابا في يوم 16 فبراير 2024 و أخبرته بنية الحكومة الفرنسية لعقد مؤتمر باريس الذي أفتتح يوم الأثنين 15 أبريل 2024م.

و لقد علمنا أن المؤتمر قد شمل جلسات سرية جمعت الحكومة الفرنسية و السودانيون و جمعت السودانيون بقيادات أجهزة المخابرات في المنطقة و أوربا. التفاصيل عن هذه اللقاءات شحيحة جدا لأن تقدم إختارت ألا تتكلم عن التفاصيل فيما يبدو.
بالمعلومة المؤكدة عن اللقاء بين السيد حمدوك و السيدة رجاء ربيعة يتضح أن لتقدم دور ما في الدعوات للمؤتمر. و لقد صرّح كثيرون ممن لا نثق فيهم نتيجة لتاريخ علاقاتهم مع الإنقلابيين عن أنهم جاءوا للمؤتمر بصورة شخصية. كيف يكون ذلك و المؤتمر دولي و يحدث وفق معايير أمنية محددة لأهمية الشخصيات الحاضرة؟ هذه اسمها الأكاذيب الصريحة. من أراد قيادة الناس عليه أن أن يحترمهم و أول الإحترام هو تمليكهم الحقائق. لاحظت مع كثيرون أن بيان تقدم عن لقاء حمدوك بالمسؤولين المصريين لم يقل شيئاً و كان كالبيانات التي تصدر من لقاءات الرؤساء علي شاكلة ناقشنا القضايا ذات الإهتمام المشترك.
ما تمّ في مؤتمر باريس ليس بعيدا عن منابرالتفاوض بين الجيش و الدعم السريع في المنامة و جدة و ما عندنا و ما هو متاح لس أكثر من تسريبات و كلام طائر في الهواء.
ماذا توفر القراءة للواقع للوصول إلي إستنتاجات دقيقة؟ في موضوع التصريحات الشحيحة نذكر الجميع بالمثل السوداني " الشينة منكورة" . السودانيون يعرفون جيدا ما يتم في الإقليم و العالم و يفهمون عن الحرب الدائرة ما تعجز عن فهمه الدول التي تتدعي الإهتمام بموضوع الحرب في السودان. فيما يلي سأطرح تصوري للحل الذي يتم التمهيد له علي حسب التسريبا و التصريحات الشحيحة و المبتورة.
أولاً:فترة إنتقالية طويلة و ما تسرب أنها ستكون عشرة سنوات.
ثانياً:عفو عن قيادات الجيش و الدعم السريع عن الجرائم التي ارتكبتها طواقمهم العسكرية ضد الشعب السوداني خلال هذه الحرب الإجرامية و ما قبلها.
ثالثاً:وجود قيادة مدنية تمثل إجماع وطني ببساطة لأنها تضم كل من هبّ و دبّ من الساسة و لوردات الحرب من قيادات الحركات المسلحة ذات الصلة بالدعم السريع و الجيش و الجيش بطبيعته المزدوجة جيش و جيش حركة إسلامية.
رابعاً:الإشراف و المراقبة علي وقف إطلاق النار و الترتيبات الأمنية سيكون مسؤولية مجلس الأمن و السلم التابع للإتحاد الأفريقي و ربما الجامعة العربية.
خامساً: الحفاظ علي جهاز الخدمة المدنية كما هو. دون تغيير غير بعض التغييرات الشكلية.
سادساً: الحفاظ علي القطاع الأمني من جيش و شرطة و أمن و مليشيات كما هي.
تفاصيل التسوية التي كتبناها في الأعلي لن تعجب الكثيرين لذلك التصريحات عمها شحيحة و نادرة. لكنها أي التسوية مسنودة بالمجتمع الدولي الذي يستثمر فينا في الحرب ببيع السلاح و سيستثمر فينا في السلم بإعادة الإعمار.
تستبعد التسوية المطروحة و التي ستتم قوي التغيير الجذري و هذا ليس شطارة من أحد في هزيمة برنامج التغيير الجذري بالهرجلة و الإسفاف.إنما هو بالأساس المطلب العميق و المطروح من المجتمع الدولي بإستبعاد قوي التغيير الجذري عن المشهد السياسي. لكن لماذا
تطالب قوي التغيير الجذري بأنهاء ما يسمي بالتمكين و هذا يعني طرد و محاسبة عناصرالحركة الإسلامية من القطاع الأمني و بناء مؤسسات أمنية صحيحة و خاضعة للسلطة المدنية. و طردهم و محاسبتهم من جهاز الخدمة المدنية بما يشمل القضاء، النائب العام و وزارة العدل.
تطالب قوي التغيير الجذري بترك جميع الأمور التي يتم الخلاف حولها للمؤتمر الدستوري في نهاية الفترة الإنتقالية.
تطالب قوي التغيير الجذري باستعباد الجيش و الدعم السريع و حتي الحركات المسلحة عن أي مفاوضات سياسية و يجب إخضاعهم جميعا للمعالجات التي ستتصممها القوي المدنية للحالة الأمنية البائسة في السودان.
تطالب قوي التغيير الجذري بتكوين البرلمان الإنتقالي قبل تكوين حكومة الفترة الإنتقالية و يقوم هذا البرلمان بسن التشريعات الالزمة لإنجاز مهام الفترة الإنتقالية و الإشراف علي تكوين الجهاز التنفيذي و السيادي للفترة الإنتقالية
تطالب قوي التغيير الجذري بإخضاع جميع الإتفاقيات الدولية و الإستثمارات فيما يتعلق بالتراب و الشواطيء و الأجواء السودانية و الموارد الطبيعية لسلطة البرلمان الإنتقالي و السلطة التنفيذية.
تطالب قوي التغيير الجذري بإحلال السلام و اعلاء قيمة و فكرة المحاسبة و التوقف عن الكلام بلسان الضحايا و تمكينهم من القصاص العادل ممن انتهكوا حقوقهم و حقوق أهلهم في الحياة و بقية حقوق الإنسان. لقد اختصرت في إيراد مطالب قوي التغيير الجذري منعا للإطالة. لكن فقط بقراءتها تجد أن هذه المطالب المشروعة و الحقيقية يرفضها المجتمع الدولي و المجموعات المستفيدة من التسوية. و الله المستعان

طه جعفر الخليفة
اونتاريو – كندا
20 ابريل 2024م

taha.e.taha@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

"حماس": الدفعة الثانية لتبادل الأسرى مع إسرائيل ستتم في موعدها المحدد يوم السبت 25 يناير



أعلنت حركة "حماس" مساء اليوم الاثنين، أن الدفعة الثانية لتبادل الأسرى مع إسرائيل ستتم في موعدها المحدد يوم السبت القادم الموافق 25 يناير 2025.

"حماس": الدفعة الثانية لتبادل الأسرى مع إسرائيل ستتم في موعدها المحدد يوم السبت 25 يناير

ويأتي ذلك في وقت كشفت فيه هيئة البث الإسرائيلية عن مسودة قرار تم تقديمها لوزراء "الكابينت" حول إمكانية تجديد الحرب، بناء على طلب وزراء من حزب "الصهيونية الدينية".

والوثيقة، التي نُشرت بموافقة الرقابة العسكرية، تحتوي على نص التزام بالعودة إلى القتال حتى تدمير حماس في حال عدم التوصل إلى اتفاق لتنفيذ المرحلتين "ب" و"ج" من خطة تحرير الأسرى.

وكُتب في البند رقم 5 من الوثيقة: "في حال لم ينضج التفاوض حول المرحلتين ب وج إلى خطة إضافية لتحرير الأسرى: سيُستأنف القتال في قطاع غزة بهدف تدمير القدرات العسكرية والبنى التحتية التنظيمية والإدارية لحماس والجهاد الإسلامي، وتهيئة الظروف لإعادة جميع الأسرى".

هذا وصرح الممثل الرسمي للجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري خلال إحاطة صحفية بأنهم يعتقدون أن 94 رهينة ما يزالوا محتجزين لدى حماس في غزة"، وذلك بعد الإفراج عن 3 رهينات.

ونقل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي عن رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي قوله في جلسة لتقييم الوضع: "إلى جانب الاستعدادات المتصاعدة دفاعيا في قطاع غزة علينا ان نكون مستعدين لشن حملات عسكرية ملموسة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) في الأيام القليلة المقبلة وذلك لنسبق المخربين والقبض عليهم قبل ان يصلوا إلى مواطنينا".

كما أوعز رئيس الأركان "بلورة الخطط العسكرية لمواصلة القتال في قطاع غزة ولبنان"، وفق أدرعي.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" في غزة أمس الأحد حيز التنفيذ في تمام الساعة 11:30.

وشمل انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق السكنية في القطاع، وتعليق حركة الطيران الإسرائيلي فوق غزة لمدة 12 ساعة، وعودة جزئية للنازحين جنوبا وشمالا، وتدفق المساعدات الإنسانية، وتبادل 3 أسيرات إسرائيليات مقابل 90 أسيرا فلسطينيا، في المرحلة الأولى.

وكانت قد نشرت إذاعة الجيش الإسرائيلي تفاصيل أقرتها الحكومة الإسرائيلية بخصوص الاتفاق على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

وذكرت الإذاعة أنه "سيتم الإفراج عن 1،904 أسرى فلسطينيين في المجمل، بينهم 737 أسيرا هم محتجزون في سجون مصلحة السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى 1،167 فلسطينيًا من قطاع غزة كانوا قد اعتُقلوا خلال العمليات البرية، ويحتجزهم الجيش الإسرائيلي، ولم يشاركوا في أحداث 7 أكتوبر".

وأشارت إذاعة الجيش إلى أن مفتاح إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين يشمل في البداية الإفراج عن النساء الأحياء، تليها الفئات الأخرى من الأسرى على قيد الحياة. وفي الأسبوع السادس من الاتفاق، سيتم الإفراج عمن فقدوا حياتهم في أثناء الاحتجاز.

وتشير تقديرات إسرائيلية، وفقا لتقارير إعلامية، إلى أن من بين 33 أسيرا إسرائيليًا سيتم إطلاق سراحهم، هناك ما لا يقل عن 25 منهم على قيد الحياة

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: لن نوافق على تقليص الجيش الأوكراني في إطار التسوية
  • إحصائية بالخسائر التي خلفتها حرب الإبادة  الإسرائيلية على غزة .. تقرير
  • هاليفي: أتحمل المسئولية كاملة عن فشل الجيش في 7 أكتوبر
  • «فيتش»: وقف الحرب في غزة يقلل المخاطر الجيوسياسية التي تواجه مصر والأردن
  • ميقاتي استقبل وفدا من اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء العراقي للاشراف على تقديم مساعدات عاجلة الى اللبنانيين
  • تأكيدا لموقف أُعلن منذ بداية الحرب.. ما قصة قرارات الإفراج التي سلمتها المقاومة للأسيرات؟
  • تأكيدا لموقف أُعلن من بداية الحرب.. ما قصة قرارات الإفراج التي سلمتها المقاومة للأسيرات؟
  • "حماس": الدفعة الثانية لتبادل الأسرى مع إسرائيل ستتم في موعدها المحدد يوم السبت 25 يناير
  • رئيس يشغل العالم.. "ترامب 2025" عاصفة التغيير ومستقبل أمريكا.. السياسة الخارجية الأمريكية تواجه تحديات المشروع النووي الإيراني.. وتعهدات بإنهاء الحرب في أوكرانيا وحل النزاعات الإقليمية
  • إحصاء بالضحايا وحجم الأضرار التي خلفتها 15 شهرًا من الحرب في غزة