ضاع عام علي الشعب السوداني! فهلا نضيع عاما في محو الامية ؟ لنكسب عقودا في السلام والتنمية!
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
اسماعيل آدم محمد زين
ثمة مؤسسة تقع علي شاطئ النيل الأزرق ،قريبا من كبري كوبر ،اطلقوا عليها اسم "المجلس القومي لمحو الامية وتعليم الكبار" وظلت في مكانها المميز راكدة لعقود،دون ان ترفع عقيرتها بمحو امية عشرة أفراد! ليرتقوا من بعد مكانا عليا!
ولئن نظرنا في اسباب الكارثة الماثلة والحرب العبثية و شحذنا الاذهان لنتعرف عليها،لوجدنا انتشار الامية،هو السبب الأول مع انتشار البطالة.
انشاء جامعة عالمية وهو عمل مكلف ،مع العجز في الصرف علي الجامعات التي تخدم مواطنيها الغبش! والتي لو لا وجودها ،لما رأيناهم في الحياة العامة! مثل هذه الجامعة لم يقدم الا عليها الاتحاد السوفيتي ،ايام مجده وسعيه لبسط النظام الاشتراكي و في منافسته لاميركا.فقد اقام جامعة كبيرة،حملت اسم المناضل الافريقي،باتريس لوممبا.وقد كان للسودان نصيب ممن ارتادوها.
ايضا اقاموا مصحفا أسموه،مصحف افريقيا،كلف ما يزيد علي 5 مليون دولار! في وقت يحتاج فيه الاطفال الي الغذاء والكساء،بل العلاج والتطعيم! ولا يستطيع أحد توجيه النقد او النصح لخطل الرأي وزيغ العقول! لعلة ،الا يوصم بالعداء للدين او الكفر المبين! في الوقت الذي توزع فيه المملكة العربية السعودية ،المصاحف لقاصديها مجانا! وربما ترسلها للوزارات القائمة علي شؤون الدين! فقد قمت قبل اكثر من ثلاثة عقود بأخذ كرتونة مليئة بالمصاحف من مكتب وكيل وزارة الشؤون الدينية،لتوزع مجانا علي المساجد!
مثل هذه الوزارة ايضا من الانشطة التي لا ضرورة لها،فهي تخدم طائفة من اهل البلاد وتترك طوائف اخري.وهو عمل يقوده المجتمع و يشرف عليه بشكل جيد. علي الحكومة التفرغ لما يخدم كل المواطنين،في تعليمهم،صحتهم وامنهم.وفي توفير بقية الخدمات من مياه وكهرباء واتصالات.
نجد الحكومة،خلال عهد الانقاذ اولت اهتماما بالزكاة وجمعها في عسف وعنف، لتشرف علي توزيعها في غير مصارفها المعروفة! الزكاة من امور الدين التي كان يقدم عليها كثير من الناس و يصرفونها دون تكلفة علي ما يرونه وفقا لفهم غير سقيم للدين! بينما تم توزيعها علي انشاء قناة تلفزيونية ولرجل من غير العاملين في هذا المجال! ولعل بعض القراء يعلمون مصارف اخري ذهبت اليها اموال الزكاة.وفي تقديري ،كان في وسع العاملين في ديوان الضرائب،ان يقوموا بذات العمل و بشكل جيد،علي ان يذهب المال للخزينة العامة وليصرف من بعد و بشكل أفضل علي الضمان الاجتماعي،علاج الفقراء والمعوزين،في التعليم و غير ذلك من انشطة الدولة الحديثة.نحتاج الي فقه جديد،يصدر من عقول جميلة.اذ الدين معاملة،رأفة و رحمة.
شاهدت اعرابيا في أحد برامج التلفزيون،يجلس ،تحيط به الخضرة وهو يسخر من جهل متحصلي الزكاة وعدم تمييزهم لبنت اللبون من غيرها.
اردت من هذه النماذج في صرف او هدر المال العام ان يتم توجيهه وفقا لسياسات عامة جيدة وخطط جيدة وفقا للاولويات.
مع ضرورة ضم كل الشركات التي تتبع للجيش والجهات الشرطية والامنية لوزارة المالية.وهو من ضرورات اصلاح الحكم.
ولن يكتمل اصلاح الحكم ،الا باصلاح الاقتصاد.وهنا يلزمنا مواكبة العالم وذلك بالتفكير الجاد في اصدار عملة رقمية ،تخلص الناس من مشاكل التضخم و تزوير العملة وغير ذلك.مما هو معروف،مثل ادخال السيولة الي النظام المصرفي.لقد ادرك المواطنون أهمية التعامل الرقمي،في تحويل الاموال واستلامها.
نري هدر المال في إرسال القوات المسلحة الي حرب اليمن ولعلها ما زالت هنالك! في الوقت الذي تسعي فيه الحكومة الي تجنيد المواطنين! لا بد من اعادة النظر في مشاركة البلاد في تلك الحرب.واعادة القوات كلها للدفاع عن البلاد.للاسراع في استعادة السلام. وتحريك انشطة الدولة.بما في ذلك محو الامية والتعليم.
الآن نواجه باثار انتشار الامية والجهل ،لذلك علينا التفكير الجاد في القضاء عليها،منذ الآن وحتي في ظروفنا الحالية،اذ الناس لا شغل لهم ولا مشغلة، فلنخصص عاما كاملا او نصف عام لمحو الامية.بعد حل المؤسسة الموجودة وليتم هذا البرنامج باشراف وزارة التربية والتعليم،ربما تحت ادارة التعليم قبل المدرسي و تعليم مرحلة الاساس.اضافة الي الخدمة الوطنية.
يمكن للجميع المساهمة في هذا المشروع الهام ،ان اردنا سلاما مستداما وتنمية وتقدم البلاد.
لقد تداخلت الأمور وتشعبت! ولا بأس في شحذ الاذهان وعصف العقول.فهيا ولتكن هذه الكارثة بداية للتغيير.
مع ابتكار مشاريع لتشغيل الشباب والباحثين عن العمل في ذات الوقت...
azaim1717@gmail.com
//////////////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني: العقوبات التي فرضت على البرهان ظالمة
سرايا - استنكر الجيش السوداني ما وصفه "بالقرار الجائر الذي صدر أمس الخميس من قبل وزارة الخزانة الأميركية بفرض عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله، في بيان أمس، إن القوات المسلحة تستهجن الإشارة إلى أي إجراءات يمكن أن تمس أيا من قادة القوات المسلحة.
وأكد الجيش أن هذه الإجراءات، التي اعتبرها ظالمة، "لن تثنيه عن الاضطلاع بواجبه القانوني والدستوري في الدفاع عن البلاد وشعبها وتأمين سلامة أراضيها من المرتزقة والعملاء وداعميهم بالداخل والخارج .
كذلك شدد البيان على أن الجيش "يدفعه عزم أكيد وتصميم وإرادة وطنية لن تلين، ويعززها دعم السودانيين غير المحدود حتى القضاء على آخر متمرد ومرتزق وعميل .
ووصف البيان البرهان بأنه "زعيم الأمة السودانية وقائد حرب الكرامة الوطنية التي يخوضها الجيش والشعب ضد مرتزقة ومليشيا آل دقلو الإرهابية .
وكانت وزارة الخارجية السودانية أعربت كذلك في وقت سابق أمس عن رفض الحكومة للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على البرهان، وقالت إن القرار الأميركي "لا يعبر إلا عن التخبط وضعف حس العدالة .
وأضافت أن القرار الأميركي "يفتقد لأبسط أسس العدالة والموضوعية، ويستند إلى ذرائع واهية لا صلة لها بالواقع ، وينطوي "على استخفاف بالغ بالشعب السوداني .
كما قالت إن القرار "يعني عمليا دعم من يرتكبون الإبادة الجماعية ، بحسب تعبيرها.
وكانت الخزانة الأميركية أعلنت أمس فرض عقوبات على البرهان، متهمة إياه بتفضيل الحرب على المفاوضات لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الألوف ودفع الملايين إلى النزوح من ديارهم.
وقالت في بيان إن أساليب الحرب التي ينتهجها الجيش تحت قيادة البرهان تشمل القصف العشوائي للبنية التحتية المدنية، والهجمات على المدارس والأسواق والمستشفيات، والإعدام خارج نطاق القضاء.
ويأتي قرار فرض عقوبات على البرهان بعد أسبوع واحد من فرض عقوبات على محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش السوداني مستمرة منذ عامين.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 789
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 17-01-2025 12:57 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...